1518 - " إذا اغتاب أحدكم أخاه فليستغفر الله له ، فإن ذلك كفارة له " .
قال الالباني في السلسة الضعيفة "
موضوع .
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 153 / 1 ) والسكن بن جميع في " حديثه " ( 421 ) والواحدي في " تفسيره " ( 4 / 82 / 1 ) من طريق سليمان بن عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فذكره .
قلت : سليمان هذا هو أبو داود النخعي ، وهو كذاب مشهور ، وفي ترجمته أورده ابن عدي في أحاديث أخرى ، وقال : " وهذه الأحاديث عن أبي حازم ، كلها مما وضعه سليمان عليه " . قلت : ويبدو أن بعض من يشبهه في الكذب قد سرقه منه ، فقد رأيته في " مفتاح المعاني " لأبي بكر الكلاباذي ( ق 109 / 2 ) من طريق عمرو بن الأزهر عن أبان عن أبي حازم به . وأبان - وهو ابن أبي عياش - متروك .
وعمرو بن الأزهر قال البخاري : " يرمى بالكذب " . وقال النسائي وغيره : " متروك " . وقال أحمد : " كان يضع الحديث " .
وقد روي الحديث من طريق أخرى بلفظ آخر ، وهو الآتي بعده . ( تنبيه ) : قد جاء الحديث في " الجامع الكبير
" للسيوطي بلفظ : " من اغتاب أخاه المسلم فاستغفر له ، فإنها كفارة " . وقال في تخريجه : " رواه الخطيب في " المتفق والمفترق " عن سهل بن سعد ، وفيه سليمان بن عمرو النخعي ، كذاب " . وبهذا اللفظ رواه السكن بن جميع ، لكن وقع في متنه خطأ مطبعي فاحش مفسد للمعنى ، لم يتنبه له محققه الدكتور تدمري ، فإنه قال : " ولم يستغفر الله له " ! والظاهر أن الأصل : " واستغفر .. " . فانقلب حرف الألف على الطابع إلى " لم " !