أحاديث لاتصح في الصبر
235 - " ترك الدنيا أمر من الصبر ، وأشد من حطم السيوف فى سبيل الله ، ولا يتركها أحد إلا أعطاه مثل ما يعطي الشهداء ، وتركها قلة الأكل والشبع ، وبغض الثناء من الناس ، فإنه من أحب الثناء من الناس أحب الدنيا ونعيمها ، ومن سره النعيم فليدع الثناء من الناس " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 2 / 44 ) قال أنبأنا أبي أخبرنا أحمد بن عمرو البزار عن عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعا .
وذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 191 ) من رواية الديلمي ، وقال السيوطي : قال في " الميزان " : عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن الثوري والأوزاعي بمناكير وعجائب ، اتهمه ابن حبان بالوضع ، وفي " اللسان " قال ابن حبان : يأتي عن الثوري بالأوابد حتى لا يشك من كتب الحديث إنه عملها ( 2 / 35 ) ، وأقره ابن عراق ( 358 / 1 ) .
قلت : ومع هذا فقد أورد السيوطي طرف الحديث الأول في " الجامع الصغير " من رواية الديلمي هذه ! فأساء من وجهين .
الأول : إيراده فيه مع أنه من رواية ذاك المتهم بالوضع .
الآخر : اقتصاره على القدر المذكور فأو هم أنه كذلك عند الديلمي وليس
كذلك .
والشارح المناوي لم يتعقبه بشيء يذكر فقال : ورواه عنه البزار أيضا ، ومن طريقه عنه أورده الديلمي .
قلت : إطلاق العزو للبزار يعني إنه رواه في " مسنده " كما هو المصطلح عليه عند المحدثين وما أظن البزار أخرجه فيه وإلا لذكره الهيثمي في " المجمع " ولم أره فيه ، والله أعلم .
ثم استدركت فقلت : ليس البزار في إسناد الديلمي هو أحمد بن عمرو صاحب " المسند " المعروف به ، فإنه توفي سنة ( 292 ) ووالد الديلمي واسمه شيرويه ابن شهردار مات سنة ( 509 ) فبينهما قرنان من الزمان ! .
499 - " الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر .
رواه ابن الأعرابي في " معجمه " ( 56 / 2 ) وتمام الرازي ( 9 / 138 / 1 ) وأبو الحسن الأزدي في " المجلس الأول من المجالس الخمسة " ( 16 - 17 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 5 / 34 ) والخطيب في " تاريخه " ( 13 / 226 ) والقضاعي في " مسنده " ( 6 ب / 2 ) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب عن محمد بن خالد المخزومي عن سفيان الثوري عن زبيد الأيامي عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعا ، وقال أبو نعيم والخطيب : تفرد به المخزومي عن سفيان بهذا الإسناد .
قلت : والمخزومي هذا ، قال الذهبي في " الميزان " :
قال ابن الجوزي : مجروح ، قلت ، له عن الثوري .... مرفوعا : اليقين الإيمان كله ، وهذا المتن ذكره البخاري تعليقا في كتاب الإيمان ، ولم يقل فيه : قال النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال الحافظ في " اللسان " : قال أبو علي النيسابوري : هذا حديث منكر لا أصل له من حديث زبيد ولا من حديث الثوري ، وقال في " الفتح " ( 1 / 41 ) :
هذا التعليق طرف من أثر وصله الطبراني بسند صحيح ، وبقيته : والصبر نصف الإيمان ، وأخرجه أبو نعيم والبيهقي في الزهد من حديثه يعني ابن مسعود ولا يثبت رفعه .
قلت : ويعقوب بن حميد فيه ضعف من قبل حفظه وبه أعل الحديث المناوي وهو قصور بين ، ثم ذكر عن البيهقي أنه قال : والمحفوظ عن ابن مسعود من قوله غير مرفوع .
وقال البيهقي في الآداب ( ص 404 ) :
" والموقوف أصح "
604 - " السلطان ظل من ظل الرحمن في الأرض ، يأو ي إليه كل مظلوم من عباده ، فإن عدل كان له الأجر ، وعلى الرعية الشكر ، وإن جار ، أو حاف ، أو ظلم كان عليه الإصر ، وعلى الرعية الصبر ، وإذا جارت الولاة قحطت السماء ، وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي ، وإذا ظهر الربا ( وفي نسخة : الزنا ) ظهر الفقر والمسكنة ، وإذا أخفرت الذمة أديل للكفار " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه تمام في " الفوائد " ( 5 / 80 - 81 وفي النسخة الأخرى 5 / 49 - 50 ) وابن عدي في " الكامل " ( 175 / 1 ) والضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو" ( 27 / 2 ) من طريق سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
وروى طرفه الأول القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 22 / 2 ) والديلمي ( 2 / 220 ) . قلت : وهذا إسناد موضوع ، سعيد بن سنان هو أبو مهدي الحمصي اتهمه البخاري بقوله : " منكر الحديث " . وقال الدارقطني : " يضع الحديث " . وضعفه سائر الأئمة ، وقال ابن عدي : " عامة ما يرويه غير محفوظ " . ولذلك أورده الذهبي
في " الضعفاء والمتروكين " وقال : " هالك " . وقال الحافظ في " التقريب " : " متروك ، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع " .
والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية البزار والحكيم والبيهقي عن ابن عمر . وتعقبه المناوي
بقوله : " وقضية صنيع المصنف أن البيهقي خرجه وسكت عليه : والأمر بخلافه ، بل تعقبه بما نصه : وأبو المهدي سعيد بن سنان ضعيف عند أهل العلم بالحديث . انتهى .
وسعيد بن سنان هذا ضعفه ابن معين وغيره ، وقال البخاري : منكر الحديث .
وساق في " الميزان " من مناكيره هذا الحديث ، وجزم الحافظ العراقي بضعف سنده " . وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5 / 196 ) : " رواه البزار ، وفيه سعيد بن سنان أبو مهدي ، وهو متروك " . وأشار الحافظ المنذري في " الترغيب " ( 3 / 137 ) إلى تضعيف الحديث .
625 - " الإيمان نصفان ، نصف في الصبر ، ونصف في الشكر " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا .
رواه الخرائطي في " كتاب فضيلة الشكر " ( 129 / 1 من مجموع 98 ) والديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 2 / 361 ) عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعا . قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، يزيد هو ابن أبان وهو متروك كما قال النسائي وغيره . والحديث ذكره في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي في " الشعب " عن أنس ، وقال المناوي : " وفيه يزيد الرقاشي ، قال الذهبي وغيره : متروك " .
632 - " أول من يدعى إلى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف .
أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 57 ) وفي " الكبير " أيضا و" الأوسط " وأبو الشيخ في " أحاديثه " ( 16 / 2 ) وأبو بكر بن أبي علي المعدل في " سبع مجالس من الأمالي " ( 12 / 1 ) وأبو نعيم ( 5 / 69 ) عن علي بن عاصم : حدثنا قيس بن الربيع عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا .
وقال الطبراني وأبو نعيم : " لم يرو ه عن حبيب إلا قيس بن الربيع وشعبة بن الحجاج " . زاد الأول : " تفرد به عن شعبة نصر بن حماد الوراق " .
قلت : ثم أخرجه الطبراني في " الصغير " والبغوي في " شرح السنة " ( 1 / 144 / 2 ) وكذا الضياء في " المختارة " ( 7 / 13 / 1 ) من طريق نصر بن حماد : حدثنا شعبة عن حبيب به . وهذه المتابعة ضعيفة جدا ، فإن راويها نصر بن حماد كذاب كما تقدم مرارا . وأما الطريق الأول فضعيف ، وفيه ثلاث علل :
الأولى والثانية : ضعف علي بن عاصم ، وكذا شيخه قيس بن الربيع . والثالثة : عنعنة حبيب بن أبي ثابت ، فإنه مدلس . وقول الطبراني : " لم يرو ه عن حبيب إلا قيس وشعبة .... " إنما هو بالنسبة لما وقع إليه ، وإلا فقد تابعهما عن شعبة سعد بن عامر أخرجه الماليني في " شيوخ الصوفية " ( 17 - 18 ) :
أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين بن حمزة الصوفي الزادي : أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه بـ ( بلخ ) : أنبأنا محمد بن فضيل الزاهد : أنبأنا سعد بن عامر عن شعبة به . ومن دون ابن فضيل لم أعرفهما . وتابعهما المسعودي أيضا ، أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصبر " ( 50 / 1 ) والحاكم ( 1 / 502 ) بسند صحيح عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن حبيب بن أبي ثابت به . وقال :
" صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي ! وفيه مؤاخذات :
الأول : أن المسعودي لم يخرج له مسلم مطلقا ، وإنما أخرج له البخاري تعليقا ، فليس هو على شرط مسلم .
الثاني : أن المسعودي ضعيف لاختلاطه ، قال ابن حبان ( 2 / 51 ) : " اختلط حديثه القديم بحديثه الأخير فلم يميز فاستحق الترك " . وقد وصفه الذهبي نفسه في " الميزان " بأنه سيىء الحفظ ، فأنى لحديثه الصحة ؟!
الثالث : أن حبيب بن أبي ثابت قد عنعنه وهو مدلس كما تقدم ، فأنى للحديث الصحة ؟! والحديث أعله الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 4 / 70 ) بقيس بن الربيع قال : " ضعفه الجمهور " . وكأنه خفيت عليه رواية الحاكم هذه ! ورواه ابن المبارك في " الزهد " ( 165 / 1 من الكواكب 575 ) بسند صحيح عن حبيب عن ابن جبير موقوفا عليه . ولعله الصواب .
1025 - " بل ائتمروا بالمعروف، وتناهو ا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك ودع عنك العوام، فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل قبض على الجمر، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف.
أخرجه أبو داود ( 2/437 ) والترمذي ( 4/99 - تحفة ) وابن ماجه ( 2/487 ) وابن جرير في " تفسيره " ( 10/145 و146 ) والطحاوي في " المشكل " ( 2/64 - 65 ) وابن حبان في " صحيحه " ( 1850 ) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 18/7/2 ) من طرق عن عتبة بن أبي حكيم قال : حدثني عمرو بن جارية اللخمي قال : حدثني أبو أمية الشعباني قال : سألت أبا ثعلبة الخشني فقلت : يا أبا ثعلبة كيف تقول في هذه الآية : " عليكم أنفسكم " ؟ قال : أما والله لقد سألت عنها خبيرا، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره.
وقال الترمذي : حديث حسن غريب.
كذا قال، وفيه عندي نظر، فإن عمرو بن جارية وأبا أمية لم يوثقهما أحد من الأئمة المتقدمين، غير ابن حبان، وهو متساهل في التوثيق كما هو معروف عند أهل العلم، ولذلك لم يوثقهما الحافظ في " التقريب "، وإنما قال في كل منهما : " مقبول " يعني عند المتابعة، وإلا فلين الحديث كما نص عليه في " المقدمة " من " التقريب ".
ثم إن عتبة بن أبي حكيم فيه خلاف من قبل حفظه، وقال الحافظ فيه : صدوق يخطىء كثيرا، فلا تطمئن النفس لتحسين إسناد هذا الحديث، لا سيما والمعروف في تفسير الآية يخالفه في الظاهر، وهو ما أخرجه أصحاب السنن وأحمد وابن حبان في " صحيحه " ( 1837 ) وغيرهم بسند صحيح عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قام فحمد الله، ثم قال : يا أيها الناس ! إنكم تقرأون هذه الآية : " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم "، وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه يوشك أن يعمهم بعقابه ".
وقد خرجته في " الصحيحة " ( 1564 ).
لكن لجملة " أيام الصبر " شواهد خرجتها في " الصحيحة " أيضا، فانظر تحت الحديثين ( 494 و957 ).
تنبيه : مع كل هذه العلل في هذا الحديث فقد صححه الشيخ الغماري في " كنزه " وكأنه قلد في ذلك الترمذي دون أي بحث أوتحقيق، أوأنه هواه الذي ينبئك عنه تعليقه عليه الذي يستغله المتهاونون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ والمخالف للآية السابقة، والله المستعان.
1171 - " من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة، إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة،
وأضاعوا الأمانة، وأكلوا الربا، واستحلوا الكذب، واستخفوا الدماء،
واستعلوا البناء، وباعوا الدين بالدنيا، وتقطعت الأرحام، ويكون الحكم
ضعفا، والكذب صدقا، والحرير لباسا، وظهر الجور، وكثر الطلاق وموت
الفجأة، وائتمن الخائن، وخون الأمين، وصدق الكاذب، وكذب الصادق، وكثر
القذف، وكان المطر قيظا، والولد غيظا، وفاض اللئام فيضا، وغاض الكرام
غيضا، وكان الأمراء فجرة، والوزراء كذبة، والأمناء خونة، والعرفاء ظلمة
، والقراء فسقة، إذا لبسوا مسوك الضأن، قلوبهم أنتن من الجيفة وأمر من
الصبر، يغشيهم الله فتنة يتهاوكون فيها تهاوك اليهود الظلمة، وتظهر الصفراء
- يعني الدنانير - وتطلب البيضاء - يعني الدراهم - وتكثر الخطايا، وتغل
الأمراء، وحليت المصاحف، وصورت المساجد، وطولت المنائر، وخربت القلوب،
وشربت الخمور، وعطلت الحدود، وولدت الأمة ربتها، وترى الحفاة العراة،
وقد صاروا ملوكا، وشاركت المراة زوجها في التجارة، وتشبه الرجال بالنساء،
والنساء بالرجال، وحلف بالله من غير أن يستحلف، وشهد المرء من غير أن
يستشهد، وسلم للمعرفة، وتفقه لغير الدين، وطلبت الدنيا بعمل الآخرة،
واتخذ المغنم دولا، والأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وكان زعيم القوم
أرذلهم، وعق الرجل أباه، وجفا أمه، وبر صديقه، وأطاع زوجته، وعلت
أصوات الفسقة في المساجد، واتخذت القينات والمعازف، وشربت الخمور في الطرق
، واتخذ الظلم فخرا، وبيع الحكم، وكثرت الشرط، واتخذ القرآن مزامير،
وجلود السباع صفافا، والمساجد طرقا، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليتقوا (
كذا ) عندذلك ريحا حمراء، وخسفا ومسخا وآيات ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3/358 ) من طريق سويد بن سعيد عن فرج بن فضالة
عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن حذيفة بن اليمان مرفوعا. قال أبو
نعيم :
" غريب من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير، لم يروه عنه فيما أعلم إلا فرج بن
فضالة ".
قلت : وهو ضعيف كما قال الحافظ العراقي ( 3/297 )، وفيه علة أخرى وهي
الانقطاع، فقد قال أبو نعيم في ترجمة عبد الله بن عبيد هذا ( 3/356 ) :
" أرسل عن أبي الدرداء وحذيفة وغيرهم ".
وللفرج فيه إسناد آخر بلفظ أخصر تقدم آنفا.
والحديث مما فات السيوطي والمناوي فلم يورداه في " جامعيهما ".
1352 - " سيليكم أمراء يفسدون، وما يصلح الله بهم أكثر، فمن عمل منهم بطاعة الله
فلهم الأجر، وعليكم الشكر، ومن عمل منهم بمعصية الله فعليهم الوزر،
وعليكم الصبر ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا
رواه الداني في " الفتن " ( ق 164/1 ) وابن عدي ( 69/2 ) عن حكيم بن خذام :
حدثنا عبد الملك بن عمير عن الربيع بن عميلة عن عبد الله بن مسعود مرفوعا،
وقال ابن عدي :
" حكيم بن خذام قال البخاري : منكر الحديث ".
وقال أبو حاتم : " متروك الحديث ".
ومن طريقه أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " كما في " فيض القدير " وقال :
قال الحافظ العراقي : " ضعيف ".
واعتمده في " التيسير ".
ثم رأيت الحديث قد أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/414 )، وقال عن أبيه
: " هذا حديث منكر، وحكيم متروك الحديث ".
1664 - " السلطان ظل الله في الأرض ، فإن أحسنوا فلهم الأجر وعليكم الشكر ، وإن أساءوا فعليكم الصبر وعليهم الإصر ، لا يحملنكم إساءته على أن تخرجوا من طاعته ، فإن الذل في طاعة الله ، خير من خلود في النار ، لولاهم ما صلح الناس " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا .
رواه أبو نعيم في " فضيلة العادلين من الولاة " ( 227 / 2 ) عن عمرو بن عبد الغفار عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن سعيد بن معبد الأنصاري وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي طوالة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال : قلت : يا رسول الله ! أخبرني عن هذا السلطان الذي ذلت له الرقاب ، وخضعت له الأجساد ما هو ؟ قال : " هو ظل الله ... " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، آفته عمرو بن عبد الغفار وهو الفقيمي ، قال ابن عدي في " الكامل " ( 275 / 1 ) : " ليس بالثبت في الحديث ، حدث بالمناكير في فضائل علي وغيره ، وهو متهم إذا روى شيئا من الفضائل ، وكان السلف يتهمونه بأنه يضع في فضائل أهل البيت ، وفي مثالب غيرهم " .
1860 - " الصبر والاحتساب هن عتق الرقاب ، ويدخل الله صاحبهن الجنة بغير حساب " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا .
رواه الطبراني ( 1 / 326 / 1 - 2 ) عن سليمان بن سلمة الخبائري
: حدثنا بقية عن عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير
مرفوعا . قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، الخبائري وعيسى بن إبراهيم ، وهو
الهاشمي متروكان ، وبينهما بقية ، وهو مدلس ، وقد عنعنه . ثم روى الطبراني
بهذا الإسناد عن الحكم بن عمير مرفوعا بلفظ : " أحب الأعمال إلى الله عز وجل
، من أطعم مسكينا من جوع ، أووضع عنه مغرما ، أوكشف عنه كربا " . ضعيف جدا
، وقد سبق بيانه آنفا .
1913 - " لكل شيء أس ، وأس الإيمان الورع ، ولكل شيء فرع ، وفرع الإيمان الصبر ، ولكل شيء سنام ، وسنام هذه الأمة عمي العباس ، ولكل شيء سبط ، وسبط هذه الأمة حبيباي الحسن والحسين ، ولكل شيء جناح ، وجناح هذه الأمة أبو بكر وعمر ، ولكل شيء مجن ، ومجن هذه الأمة علي بن أبي طالب " .
موضوع .
رواه ابن عساكر ( 8 / 471 / 2 ) من طريق أبي بكر الخطيب بسنده عن
إبراهيم بن ( الحكم بن ) ظهير عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس
مرفوعا . وقال الخطيب : " الحكم بن ظهير ذاهب الحديث " . قلت : وقال صالح
جزرة : " يضع الحديث " . وقال البخاري : " متروك الحديث ، تركوه " . وقال
يحيى : " كذاب " . قلت : وابنه إبراهيم ليس خيرا منه ، فقد قال فيه أبو حاتم :
" كذاب " . والحديث أورده السيوطي في " ذيل الموضوعات " ( ص 53 ) ، ثم ابن
عراق في " تنزيه الشريعة " ( 177 / 2 ) من رواية الديلمي فقط من هذه الطريق ، و
أعلاه بإبراهيم هذا فقط وهو قصور . ثم إن السيوطي تناقض حيث أورد الحديث في "
الجامع الصغير " من رواية الخطيب وابن عساكر هذه ! . وأما المناوي فخفي عليه
أن الحديث من رواية هذين الكذابين ، فقال : " ورواه الديلمي ، وفيه من لا
يعرف " . وأما في " التيسير " فقد بيض له المناوي ! ثم إن إطلاق السيوطي العزو
للخطيب يشعر أنه في " تاريخه " كما نص عليه في مقدمة " الجامع الصغير " ، وليس
فيه ، ولعله استلزم من رواية ابن عساكر له من طريق الخطيب أنه في " تاريخه " ،
وليس ذلك بلازم كما لا يخفي .
1918 - " إن الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف .
رواه تمام ( 101 / 2 ) في " الفوائد " عن هشام بن عمار : حدثنا أبو
بكر مخيس بن تميم الأشجعي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده معاوية بن حيدة
مرفوعا . ومن هذا الوجه أخرجه أبو القاسم الهمداني في " الفوائد " ( 1 / 207 /
2 ) وعنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 15 / 31 / 2 ) . قلت : وهذا سند ضعيف
، مخيس هذا مجهول كما في " الميزان " . وهشام بن عمار فيه ضعف . والحديث عزاه
في " المشكاة " ( 5118 ) للبيهقي في " شعب الإيمان " .
3031 - (إن الفتنة ترسل ، ويرسل معها الهوى ، فمن اتبع الهوى كانت قبلته سوداء ، ومن اتبع الصبر كانت قبلته بيضاء ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 394/ 3446) ، و "مسند الشاميين" (1669) ، وابن منده في "المعرفة" (2/ 261/ 1) عن محمد بن إسماعيل بن عياش : حدثنا أبي : حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، محمد بن إسماعيل بن عياش ؛ ضعيف . قال أبو داود :
"لم يكن بذاك" . وقال أبو حاتم :
"لم يسمع من أبيه شيئاً" . وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (7/ 305) فقال : "ضعيف" .
وشريح بن عبيد لم يسمع من أبي مالك كما تقدم مراراً ، فانظر مثلاً الحديث (1510) .
تنبيه : كذا بخطي نقلاً عن "المعرفة" (قبلته) في الموضعين ، ولعله خطأ ؛ فإنه في "المجمع" ، (قتلته) ، وكذا في "المعجم الكبير" و "مسند الشاميين" . لكن قال محققه الفاضل :
"في المخطوطة "كانت فتلته" بدل "كانت قتلته" . وفي مخطوطتي الظاهرية من "المعجم الكبير" أن في نسخة "فتلته" وفي رواية : قتلته" . والله أعلم .
3440 - ( ثلاث يدرك بهن العبد رغائب الدنيا والآخرة : الصبر على البلاء ، والرضا بالقضاء ، والدعاء في الرخاء ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه الديلمي (2/ 59) عن أبي الشيخ معلقاً : حدثنا أبو العباس الهروي : حدثنا محمد بن عبد الملك المروزي : حدثنا أبو صالح : حدثني الليث بن سعد : حدثني خالد بن يزيد عن محمد بن عبد الله عن عمران بن حصين قال : ... وذكره موقوفاً عليه .
ثم أخرجه الديلمي بإسناده عن أبي يزيد البسطامي ؛ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب : حدثنا سعيد بن أبي مريم : حدثنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن أبي هلال التيمي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكر الحديث .
قلت : أبو هلال التيمي لم أعرفه ، وغالب لظن أنه تابعي .
وابن لهيعة ضعيف .
ومثله عبد الله بن عبد الوهاب - وهو الخوارزمي - ، وقد مضى في الحديث الذي قبل هذا بحديث .
وقد خالفهما أبو صالح عن الليث عن خالد بن يزيد عن محمد بن عبد الله عن عمران موقوفاً .
وهذا أصح ، على ضعف في أبي صالح كاتب الليث .
3470 - ( جهد البلاء : قلة الصبر ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه الديلمي (2/ 77) من طريق إسماعيل الصابوني عن محمد ابن جمعة : حدثنا مسلم بن جنادة : حدثنا وكيع : حدثنا شعبة عن عبد الحميد ابن كرديد عن ثابت عن أنس مرفوعاً . قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن جمعة ومسلم بن جنادة لم أجد لهما ترجمة . ونقل المناوي عن الصابوني أنه قال :
"لم يروه عن وكيع مرفوعاً إلا مسلم بن جنادة" .
قلت : فأشار الصابوني إلى إعلاله بالوقف ؛ وهو الأشبه .
والحديث عزاه السيوطي لأبي عثمان الصابوني أيضاً في "المئتين" .
ثم رأيته في "ثقات ابن حبان" (7/ 119) من طريق سلم بن جنادة به . فتبين أن "مسلم" محرف "أسلم" ، وأسلم - أيضاً - محرف من (سلم) ، وهو ثقة ربما خالف ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" .
وقد خولف ؛ فأخرجه البخاري في "التاريخ" (3/ 2/ 50) من طرق أخر عن شعبة به موقوفاً . ورجاله ثقات ، فتأكد وقفه .
(تنبيه) : اختلف المصادر التي رجعنا إليها في لفظة : "قلة" ، فوقع هكذا في "مسند الفردوس" ، وفي "الجامع الصغير" معزواً إليه وإلى الصابوني . لكن وقع في "الجامع الكبير" معزواً إليهما بلفظ : "قتل" . وكذا وقع "ثقات ابن حبان" و "فردوس الديلمي" المطبوع (2/ 110/ 2582) ، ومن الغريب أنه وقع في فهرسه الذي وضعه السعيد (ص108) : "قلة" . ولم يتيسر لي ترجيح أحدهما على الآخر . لعدم توفر مصادر مخطوطة أو مصورة ليصار إليها .
3514 - ( الجهاد أربع : أمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، والصدق في مواطن الصبر ، وشنآن المنافقين ، فمن أمر بالمعروف شد عضد المؤمنين ، ومن نهى عن المنكر أرغم أنف الفاسقين ، ومن صدق في مواطن الصبر فقد قضى ما عليه ، ومن شنأ الفاسقين غضب لله ، وغضب الله له ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 10-11) عن عبيد الله بن الوليد الوصافي ، عن محمد بن سوقة ، عن الحارث ، عن علي مرفوعاً . وقال :
"غريب من حديث محمد ، تفرد به الوصافي" . قلت : وهو ضعيف ، ومثله الحارث وهو الأعور .
3523 - ( الحسد يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه الديلمي (2/ 101) عن محمد بن محمد بن سليمان الواسطي : حدثنا هشام بن عمار ، عن مخيس بن تميم ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مخيس بن تميم مجهول ؛ كما قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 442) عن أبيه .
وهشام بن عمار فيه ضعف من قبل حفظه .
3692 - ( ست خصال من الخير : جهاد أعداء الله بالسيف ، والصوم في يوم صيف ، وحسن الصبر عند المصيبة ، وترك المراء وإن كنت محقاً ، وتبكير (الأصل : تذكر) الصلاة في يوم الغيم ، وحسن الوضوء في أيام الشتاء ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (1/ 20/ 1) ، والديلمي (2/ 211) عن بحر بن كنيز السقا ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن أبي مالك قال : ... فذكره مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ بحر بن كنيز قال الحافظ :
"ضعيف" . ثم أخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة ، عن سعيد المقبري ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ :
"ست من كن فيه كان مؤمناً : إسباغ الوضوء ، والمباردةإلى الصلاة في يوم دجن ، وكثرة الصوم في شدة الحر ، ..." والباقي مثله .
قلت : وهذا ضعيف جداً ؛ إسحاق - وهو ابن عبد الله بن أبي فروة - متروك .
وللحديث طريق أخرى عن أبي سعيد مرفوعاً بلفظ :
"ست من كن فيه بلغ حقيقة الإيمان : ضرب أعداء الله بالسيف ، وابتدار الصلاة في اليوم الدجن ، وإسباغ الوضوء عند المكاره ، وصيام في الحر ، وصبر عند المصائب ، وترك المراء وأنت صادق" .
أخرجه ابن نصر في "الصلاة" (98/ 2) عن منصور بن بشير : حدثنا أبو معشر المدني ، عن يعقوب بن أبي زينب ، عن عمر بن شيبة قال :
دخلوا على أبي سعيد الخدري ، فقالوا : حدثنا عن رسول الله حديثاً ليس فيه اختلاف ، فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مجهول ؛ عمر بن شيبة أظنه الذي في "الجرح والتعديل" (3/ 1/ 115) :
"عمر بن شيبة بن أبي كثير مولى أشجع ، روى عن نعيم المجمر وسعيد المقبري ، روى عنه أبو أويس المدني ، سألت أبي عنه ، فقال : مجهول" .
فإن كان هو هذا ؛ فهو منقطع ؛ لأن بينه وبين أبي سعيد : سعيد المقبري .
ويعقوب بن أبي زينب ؛ مجهول أيضاً .
وأبو معشر المدني - واسمه نجيح - ضعيف .
3780 - ( ذروة الإيمان أربع خلال : الصبر للحكم ، والرضا بالقدر ، والإخلاص للتوكل ، والاستسلام للرب ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موقوف
أخرجه نعيم بن حماد في "زوائد الزهد" (رقم 123) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/ 216) عن بقية بن الوليد : حدثنا بحير بن سعيد ، عن خالد بن معدان : حدثني يزيد بن مرثد الهمداني أبو عثمان ، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : ... فذكره موقوفاً .
قلت : وهذا إسناد جيد ؛ رجاله ثقات ، وبقية قد صرح بالتحديث .
قلت : والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" دون "الكبير" من رواية أبي نعيم وحده ، وصنعيه يشعر بأنه عنده مرفوع ، ولم أره عنده إلا في الموضع المشار إليه موقوفاً ، ويؤيد الوقف وروده كذلك موقوفاً في "الزوائد" ، فالله أعلم ؛ أهو وهم من السيوطي ، أم رواية أخرى عند أبي نعيم ؟! والأول أرجح . والله أعلم .
3791 - ( الصبر ثلاثة : فصبر على المصيبة ، وصبر على الطاعة ، وصبر على المعصية ، فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاث مئة درجة ؛ بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء والأرض ، ومن صبر على الطاعة كتب الله له ست مئة درجة ؛ ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش ، ومن صبر عن المعصية كتب الله له سبع مئة درجة ؛ ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش مرتين ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه ابن أبي الدنيا في "الصبر" (43/ 1) ، وعنه ابن الجوزي في "ذم الهوى" (ص 59) عن يحيى بن سليم الطائفي : حدثني عمر بن يونس ، عمن حدثه ، عن علي مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة شيخ عمر بن يونس .
وعمر (وفي ذم الهوى : عمرو) بن يونس ؛ لم أعرفه ؛ إلا أن يكون اليمامي .
والطائفي سيىء الحفظ .
وقد خالفه عمرو بن علي ؛ فقال : حدثنا عمر بن يونس اليمامي : حدثنا مدرك بن محمد السدوسي ، عن رجل يقال له : أبا علي (كذا) ، عن علي به نحوه .
أخرجه الديلمي (2/ 259) من طريق أبي الشيخ معلقاً .
ومدرك هذا وشيخه (أبا بوعلي) ؛ لم أعرفهما .
ثم أخرجه الديلمي من طريق سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي به .
والحارث ؛ ضعفوه .
وأبو إسحاق - وهو السبيعي - ؛ مختلط مدلس .
3792 - ( الصبر رضا ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه الديلمي (2/ 259) عن بقية بن الوليد ، عن إسماعيل بن عياش ، عن عاصم (1) بن رجاء بن حيوة ، عن أبي عمران ، عن أبي سلام الحبشي ، عن ابن غنم ، عن أبي موسى الأشعري مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لعنعنة بقية ؛ فإنه مدلس . وعاصم بن رجاء بن حيوة ؛ صدوق يهم ؛ كما في "التقريب" .
ثم أخرجه من طريق أبي الشيخ ، عن هشام بن عمار : حدثنا محمد بن شعيب ، عن معاوية بن سلام ، عن أخيه زيد بن سلام ، عن جده أبي سلام ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن أبي مالك الأشعري مرفوعاً بلفظ : "ضياء" .
وهذا إسناد رجاله ثقات ؛ غير أن هشاماً كان كبر فصار يتلقن ؛ كما في "التقريب" ، فيخشى أن يكون قد لقن هذا الحديث بهذا الإسناد الصحيح.
__________
(1) الأصل ( عن ) ! والتصحيح من كتب الرجال .
3793 - ( الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من البدن ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً
أخرجه الديلمي (2/ 260) عن أبي أمية : حدثنا محمد بن مصعب القرقساني : حدثنا الأوزاعي : حدثنا العلاء بن خالد القرشي ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
قلت : وهذا سند ضعيف جداً ؛ الرقاشي واه .
والعلاء بن خالد القرشي هو الواسطي ، ويقال : البصري ؛ قال الحافظ :
"ضعيف ، رماه أبو سلمة (موسى بن إسماعيل) بالكذب ، وتناقض فيه ابن حبان" .
واللذان دون الأوزاعي ؛ فيهما ضعف .
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "الإيمان" عن علي موقوفاً عليه ، وسنده منقطع ؛ كما بينته في التعليق عليه ، رقم الحديث (130-طبع المطبعة العمومية بدمشق) .
3794 - ( الصبر والاحتساب هن عتق الرقاب ، ويدخل الله صاحبهن الجنة بغير حساب ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 156/ 1) عن سليمان ابن سلمة الخبائري : أخبرنا بقية ، عن عيسى بن إبراهيم ، عن موسى بن أبي حبيب ، عن الحكم بن عمير مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عيسى بن إبراهيم : هو ابن طهمان الهاشمي ؛ متروك . ومثله الخبائري ، بل هذا كذبه ابن جنيد ، وذكر له الذهبي حديثاً موضوعاً على مالك .
وبقية ؛ مدلس وقد عنعنه ، فيحتمل أن يكون بينه وبين عيسى بن إبراهيم من هو شر من ابن إبراهيم ، فدلسه !
(تنبيه) : هكذا وقع الحديث في "المعجم" المحفوظ في الظاهرية : "هن عتق الرقاب" . ووقع في "الجامع الصغير" معزواً إليه بلفظ : "أفضل من عتق .." ، ولعله الصواب .