موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر علوم القرآن و الحديث

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 02-08-2023, 05:32 PM   #1
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي تثبيت دلالة حديث من تشبه بقوم فهو منهم

تثبيت دلالة حديث من تشبه بقوم فهو منهم
عبدالله بن فهد



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:




إن هذا هو عصر العجائب بحق، فمع شدة افتتان المسلمين بالكفار حتى أن كثيراً من المسلمين يعتقدون بالكفار كل فضيلة ويعتقدون بأهل الإسلام كل رذيلة حتى قاد هذا الاعتقاد كثيراً منهم إلى ترك الدين بالكلية نجد فتاوى سطحية عجيبة هم أصحابها مجاراة المزاج العام.

لن تجد قبل عصر الاستعمار رجلاً يتكلم محاولة الطعن في حد الردة مثلاً أو الرجم

ولن تجد من هم أهون من السابق ممن يحاول تجويز بعض مظاهر التشبه بالكفار مثل الاحتفال بأعيادهم الخاصة

والعجيب أنهم يحاولون إسباغ صفة علمية على أبحاثهم عن طريق إقحام بعض أسماء الفقهاء ومحاولة الطعن في بعض الأحاديث المشهورة

ولو نظر العاقل لوجد أن تشبه المسلمين بالكفار بلغ مبلغاً مستفزاً ولو لم يرد أي حديث في النهي عنه لكان خليقاً بالعاقل أن يقف أمام هذا

وقد رأيت بحثاً لمابعدي شن هجوماً على حديث (من تشبه فهو منهم) ليخلص لجواز الاحتفال بعيد الأم !

والذي ما فكر مسلم طوال القرون الماضية به ولو اعتبرته من البر فأنت داخل في باب الإحداث في الدين والابتداع ولو اعتبرته من العادات فهذه مكابرة فأنتم تعدون الأمر براً وسأتحدث عن حديث من تشبه بقوم فهو منهم ثم أذكر شواهده الموقوفة والمرفوعة معنوياً واعتماد الفقهاء على أمثاله في الكثير من الأحكام ونبين لك عجلة هؤلاء القوم



ففي الوقت الذي يدعون فيه المذهبية وتقدير العلماء يقدمون على الطعن في أمور كبار كما فعل كمال المرزوقي حين طعن في قاعدة سيارة على ألسنة العلماء لا صغيرة مع الإصرار .

وكل هذا فقط ليراعي المزاج العام الذي تكتنفه نزعة إباحية

قال أحمد في مسنده 5114 - ثنا محمد بن يزيد يعنى الواسطي أنا بن ثوبان عن حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم.

هذا الحديث شنوا عليه حرباً عجيبة في عصرنا وقد استنكره غير واحد مع العلم أنه مخرج في مسند أحمد وسنن أبي داود والحديث مشهور فلو كان منكراً لتكلم الأئمة في نكارته

نعم ابن ثوبان متكلم فيه غير أنه هنا ما سلك جادة

وأحاديثه عن حسان بن عطية ما رأيت فيها ما يستنكر

وقال ابن أبي شيبة في المصنف 19783- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ بن جبلة، عَنْ طَاوُوسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي بِالسَّيْفِ بَيْنَ يَدَيَ السَّاعَةِ ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذُّلُّ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَنِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ.

وسعيد بن جبلة شبه مجهول غير أن الخبر رواه سفيان الثوري والأوزاعي وهما من أئمة الفقه الذين لا يروون المنكر

وقال البزار في مسنده 2966 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ حُذَيْفَةَ مُسْنَدًا إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ مَوْقُوفًا

الحديث المرفوع ضعيف لحال علي بن غراب ولكن الموقوف على حذيفة يكون قوياً وهو في الورع لأحمد بسند قوي عن يحيى القطان عن أبي عبيدة بن حذيفة (ولا أحسبه أدركه وأن في السند سقطاً ولكن القطان كل شيوخه ثقات)

وليس سند الموقوف ممن ينظر في شأنه سوى أبي عبيدة بن حذيفة قال عنه أبو حاتم (لا يسمى) بمعنى أن اسمه كنيته

ويكفي لتعديله رواية ابن سيرين عنه فابن سيرين لا يروي إلا عن ثقة

قال ابن عبد البر في التمهيد (8/301):« أجمع أهل العلم بالحديث أن ابن سيرين أصح التابعين مراسل وأنه كان لا يروي ولا يأخذ إلا عن ثقة وأن مراسله صحاح كلها ليس كالحسن وعطاء في ذلك والله أعلم».

قال ابن حجر في النكت (2/557):« صحح ابن عبد البر مراسيل محمد بن سيرين قال:لأنه كان يتشدد في الأخذ ولا يسمع الا من ثقة 0000».

وقال العلائي في جامع التحصيل (ص90):«وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين أنه قال:إذا روى الحسن ومحمد – يعني ابن سيرين – عن رجل وسمياه فهو ثقة».

وانظر تعليق العلائي على هذه الكلمة في ترجمة الحسن البصري من هذا الفصل.

وقال ابن رجب رحمه الله تعالى في شرح العلل (1/355):« وابن سيرين رضي الله عنه هو أول من انتقد الرجال وميز الثقات من غيرهم، وقد روي عنه من غير وجه أنه قال:إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، وفي رواية عنه أنه قال:إن هذا الحديث دين فلينظر الرجل عمن يأخذ دينه؛ قال يعقوب بن شيبة:قلت ليحيى بن معين:تعرف أحداً من التابعين كان ينتقي الرجال كما كان ابن سيرين ينتقيهم ؟ فقال برأسه أي لا ». (مستفاد من بحث محمد خلف سلامة)

فما بالك وأبو عبيدة هذا هو ابن صحابي أصلاً ويروي عن أبيه قوله ومعلوم النهج في التسمح في الموقوفات

فاستبان أن خبر ابن ثوبان قد اعتضد بموقوف حذيفة وبمرسل طاووس وقد روي أيضاً هذا عن عمر من رواية قتادة عنه وقتادة لم يسمع عمر ولكنه فقي

فإذا كان كل من الأوزاعي ويحيى بن سعيد وسفيان وقتادة وغيرهم يروون هذه الألفاظ ولا يرون فيها رائحة النكارة فما بال المعاصرين ظهر لهم ما لم يظهر للمتقدمين

كان يكفي الانفصال لتضعيف الحديث إسنادياً ولكن الطعن في دلالته المتنية هنا الباقعة

والشواهد لمعنى هذا الخبر عديدة في التحري والحذر من التشبه بالكفار

قال الترمذي في جامعه 2761 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَأْخُذْ مِنْ شَارِبِهِ فَلَيْسَ مِنَّا» وَفِي البَابِ عَنْ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ

وهذا الحديث بمعنى حديث (من تشبه بقوم فهو منهم) لو تأمل المرء فإن عدم الأخذ من الشارب هي سمة أهل الإشراك ولا فرق بين (ليس منا) و(فهو منهم)

ولو احتججنا بقوله تعالى (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فإنه منهم)

لتثبيت دلالة الحديث لما كان ذلك بعيداً فإن التولي له صور من أهمها التشبه بالخصائص

قال ابن أبي حاتم في تفسيره 6512 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ(1) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ذَبَائِحِ نَصَارَى الْعَرَبِ فَقَالَ: كُلْ. قَالَ اللَّهُ: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ نَحْوُ ذَلِكَ.

ونصارى بني تغلب يسمون أنفسهم نصارى وهم لا يتمسكون من النصرانية بشيء سوى شرب الخمر فاعتبرهم ابن عباس بانتحالهم الاسم متولين للنصارى

قال ابن المبارك في الزهد 578:

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى الطَّوِيلُ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ:

بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ يَأْكُلُ أَلْوَانَ الطَّعَامِ، فَقَالَ عُمَرُ لِمَوْلًى لَهُ يُقَالُ لَهُ يَرْفَأُ:

إِذَا عَلِمْتَ أَنَّهُ قَدْ حَضَرَ عَشَاؤُهُ فَأَعْلِمْنِي، فَلَمَّا حَضَرَ عَشَاؤُهُ أَعْلَمَهُ، فَأَتَى عُمَرُ، فَسَلَّمَ، وَاسْتَأْذَنَ، فَأَذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ، فَقَرَّبَ عَشَاءَهُ، فَجَاءَ بِثَرِيدَةِ لَحْمٍ، فَأَكَلَ عُمَرُ مَعَهُ مِنْهَا، ثُمَّ قَرَّبَ شِوَاءً، فَبَسَطَ يَزِيدُ يَدَهُ، فَكَفَّ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ يَا يَزِيدُ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، أَطْعَامٌ بَعْدَ طَعَامٍ؟ وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ، لَئِنْ خَالَفْتُمْ عَنْ سُنَّتِهِمْ لَيُخَالِفَنَّ بِكُمْ عَنْ طَرِيقَتِهِمْ.

هذا إسناد صحيح وتأمل كيف أن عمر جعل التشبه بهذا المستصغر ذريعة للتشبه بما هو أكبر كما هو مشاهد اليوم

قال مسلم في صحيحه 5487- [28-...] حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمُوصِلِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ طَاوُوسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ، فَقَالَ: أَأُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِهَذَا؟ قُلْتُ: أَغْسِلُهُمَا، قَالَ: بَلْ أَحْرِقْهُمَا.

وقال أيضاً: 5485- [27-2077] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ ابْنَ مَعْدَانَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ نُفَيْرٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَخْبَرَهُ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ مِنْ ثِيَابِ الْكُفَّارِ فَلاَ تَلْبَسْهَا.

انظر التعليل بأنها من لباس الكفار، وانظر قول النبي صلى الله عليه وسلم (أأمك أمرتك بهذا) وهذه نبرة غضب يؤكدها قوله (بل احرقهما)

قال أبو نعيم في الحلية حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، أَنَّ زِيَادَ بْنَ حدير الْأَسَدِيَّ، قَالَ: "قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَلَيَّ طَيْلَسَانُ وَشَارِبِي عَافٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ [ص:198] إِلَيَّ وَلَمْ يَرُدَّ السَّلَامَ، فَانْصَرَفْتُ عَنْهُ، فَأَتَيْتُ ابْنَهُ عَاصِمًا، فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ رَمَيْتَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الرَّأْسِ، فَقَالَ: سَأَكْفِيكَ ذَلِكَ. فَلَقِيَ أَبَاهُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَخُوكَ زِيَادُ بْنُ جَرِيرٍ يُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَلَمْ تَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ. فَقَالَ: "إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ عَلَيْهِ طَيْلَسَانًا، وَرَأَيْتُ شَارِبَهُ عَافِيًا قَالَ: فَرَجَعَ إِلَيَّ فَأَخْبَرَنِي، فَانْطَلَقْتُ فَقَصَصْتُ شَارِبِي، وَكَانَ مَعِي بُرْدٌ شَقَقْتُهُ فَجَعَلْتُهُ إِزَارًا وَرِدَاءً، ثُمَّ أَقْبَلْتُ إِلَى عُمَرَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، هَذَا أَحْسَنُ مِمَّا كُنْتَ فِيهِ يَا زِيَادُ.

لاحظ عمر يغضب على رجل إلى درجة عدم رد السلام لأمور في هيئته الظاهرية وهيئته إنما فيها تشبه بالكفار

والتعليل في الأحكام الشرعية بمخالفة أهل الكتاب كثيرة جداً وسأذكر مجموعة من آثار الصحابة في ذلك

قال ابن أبي شيبة في المصنف 6542: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَن خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيًّا رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ وَقَدْ سَدَلُوا، فَقَالَ: كَأَنَّهُمَ الْيَهُودُ خَرَجُوا مِنْ فِهْرِهِمْ

فهنا علي عاب عليهم مشابهتهم لليهود

قال عبد الرزاق في المصنف 3338 - عن معمر والثوري عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة نهت أن يجعل الرجل أصابعه في خاصرته في الصلاة كما يصنع اليهود قال معمر في حديثه فإنه معشر اليهود.

وقال ابن أبي شيبة في المصنف 13712- حدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ أَبِي مَعْرُوفٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّهُ كَرِهَ قِيَامَ الرَّجُلِ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، إِذَا أَرَادَ الانْصِرَافَ إلَى أَهْلِهِ مُنْحَرِفًا نَحْوَ الْكَعْبَةِ، يَنْظُرُ إلَيْهَا وَيَدْعُو، وَقَالَ: الْيَهُودُ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ.

13713- حدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ وَرَأَى رَجُلاً يَلْتَفِتُ إلَى الْكَعْبَةِ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَنَهَاهُ، وَقَالَ: الْيَهُودُ يَفْعَلُونَ هَذَا.

وكلام الفقهاء كثير جداً في هذا فإذا كان في لبسهم فكيف بالأعياد وأمرها أعمق فعامة أعياد الناس لها متعلقات بأديانهم والأعياد هي أخص خصائص الأمم

وإذا كان هذا صنيع السلف مع أهل الكتاب وهم أقرب الناس إلى أهل الملة فما عسى يكون صنيعهم مع سنن الملاحدة وما تيقنا أنه محدث حتى في دين أهل الكتاب

قال الإمام البخاري في صحيحه 3834: حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ بَيَانٍ أَبِي بِشْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ فَقَالَ: مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ؟

قَالُوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً, قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ.

فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: امْرُؤٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ.

قَالَتْ: أَيُّ الْمُهَاجِرِينَ؟ قَالَ: مِنْ قُرَيْشٍ , قَالَتْ: مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ؟ قَالَ: إِنَّكِ لَسَئُولٌ.

أَنَا أَبُو بَكْرٍ. قَالَتْ: مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ؟

قَالَ: بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ. قَالَتْ وَمَا الْأَئِمَّةُ؟ قَالَ: أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ؟ قَالَتْ: بَلَى. قَالَ: فَهُمْ أُولَئِكِ عَلَى النَّاسِ.

فهذا أبو بكر الصديق ينكر على امرأة تتعبد بالصمت ويعلل ذلك أنه من عبادة أهل الجاهلية مع أن الصمت يكون عن غيبة ونميمة وغير ذلك وهو محمود بالجملة

وهذا المفتي مشتفع يدعي أنه شافعي

قال الرملي في حاشية أسنى المطالب :" قَوْلُهُ: (وَإِطْلَاقُ كَثِيرِينَ أَوْ الْأَكْثَرِينَ يَقْتَضِي أَنَّهُ يُعَزَّرُ) يُعَزَّرُ مُوَافِقُ الْكُفَّارِ فِي أَعْيَادِهِمْ وَمَنْ يُمْسِكُ الْحَيَّةَ وَيَدْخُلُ النَّارَ وَمَنْ قَالَ لِذِمِّيٍّ يَا حَاجُّ وَمَنْ هَنَّأَهُ بَعِيدٍ وَمَنْ سَمَّى زَائِرَ قُبُورِ الصَّالِحِينَ حَاجًّا"

وقال ابن حجر الهيتمي في الإقناع: "(خَاتِمَةٌ) يُعَزَّرُ مَنْ وَافَقَ الْكُفَّارَ فِي أَعْيَادِهِمْ"

قال الخطيب الشربيني في الإقناع: "وَلَا يجوز تَركه إِن كَانَ لآدَمِيّ عِنْد طلبه كَالْقصاصِ على الْمُعْتَمد وَإِن خَالف فِي ذَلِك ابْن الْمقري وَيُعَزر من وَافق الْكفَّار فِي أعيادهم وَمن يمسك الْحَيَّة وَيدخل النَّار"

وجاء في حاشية القليوبي وعميرة: "فَرْعٌ: يُعَزَّرُ مَنْ وَافَقَ الْكُفَّارَ فِي أَعْيَادِهِمْ وَمَنْ يُمْسِكُ الْحَيَّاتِ، وَمَنْ يَدْخُلُ النَّارَ، وَمَنْ يَقُولُ لِذِمِّيٍّ يَا حَاجُّ، وَمَنْ سَمَّى زَائِرَ قُبُورِ الصَّالِحِينَ حَاجًّا"

وقال ابن حجر الهيتمي الشافعي في (باب الردة) :

(ثم رأيت بعض أئمتنا المتأخرين ذكر ما يوافق ما ذكرته فقال: ومن أقبح البدع موافقة المسلمين النصارى في أعيادهم بالتشبه بأكلهم والهدية لهم وقبول هديتهم فيه وأكثر الناس اعتناء بذلك المصريون وقد قال صلى الله عليه وسلم {من تشبه بقوم فهو منهم** بل قال ابن الحاج لا يحل لمسلم أن يبيع نصرانيا شيئا من مصلحة عيده لا لحما ولا أدما ولا ثوبا ولا يعارون شيئا ولو دابة إذ هو معاونة لهم على كفرهم وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك ومنها اهتمامهم في النيروز بأكل الهريسة واستعمال البخور في خميس العيدين سبع مرات زاعمين أنه يدفع الكسل والمرض وصبغ البيض أصفر وأحمر وبيعه والأدوية في السبت الذي يسمونه سبت النور وهو في الحقيقة سبت الظلام ويشترون فيه الشبث ويقولون إنه للبركة ويجمعون ورق الشجر ويلقونها ليلة السبت بماء يغتسلون به فيه لزوال السحر ويكتحلون فيه لزيادة نور أعينهم ويدهنون فيه بالكبريت والزيت ويجلسون عرايا في الشمس لدفع الجرب والحكة ويطبخون طعام اللبن ويأكلونه في الحمام إلى غير ذلك من البدع التي اخترعوها ويجب منعهم من التظاهر بأعيادهم) ا.هـ

الفتاوى الفقهية الكبرى (4/238-239).

فهذا كلام الشافعية فيمن يوافق المشركين في أعيادهم

وكلام الفقهاء في هذا كثير ومن أراد البسط فليراجع اقتضاء الصراط المستقيم

وقبل الختم أود التنبيه على أمرين هامين

الأمر الأول: أنه على المفتي قراءة الحالة العامة قراءة إصلاحية وليس قراءة انبطاحية من المشاهد اليوم أن قومنا متأثرون إلى حد كبير ومرضي بالثقافة الغربية بل كبير من أبناء المسلمين لا يفرق بين المزاج الغربي والعقل والفطرة

حتى أنك لو ذكرت له أن الأمر الفلاني يحدث في الغرب فإن ذلك يغنيك عن كثير من الاحتجاج بالآيات والأحاديث والآثار والله المستعان

والغرب ما استغنى بشكل كلي عن ميراثه المسيحي (النصراني) فقد بقيت فيه بقايا منه

والمزاج المتأثر بالنصرانية بين كثير من أبناء المسلمين واضح جداً

فانظر إلى موقف الكثيرات من تعدد الزوجات تجدها محجبة وتصلي ولم تتزوج بعد وتتكلم عن تعدد الزوجات كأي كاهن في كنيسة بل قصص الحب والغرام بين شابين مقبولة في المزاج العام أكثر من تعدد الزوجات

والنصرانية لها موقف شديد في باب تعدد الزوجات حتى أنهم اليوم قبلوا بكل شيء حتى المثلية وتعدد الزوجات لا زالوا يرفضونه بشدة وفهم هذا عسير إلا إذا كانوا يتقربون للنساء بمثل هذا

وكثير من أبناء المسلمين في باب الحدود والحكم على الأشخاص يتمثل (أما أنا فلا أدينك) و(من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) وإن كانوا لا يطلقونها بهذه الألفاظ الانجيلية إلا أنهم يقررون معناها بألفاظ متعددة

فهذا أمر يحتاج إلى علاج ودراسة لا إلى مداهنة وتعايش

الأمر الثاني: يلاحظ في كثير من الشباب الذين لهم حظ في علم الحديث أنهم أصابهم غرور عجيب بمجرد أن يجد علة في السند يطرح الحديث ويقدم على استنكاره دون النظر إلى الشواهد من بقية الأحاديث والآثار والتفاسير ومقالات الفقهاء وقد ذكر الشافعي في كتابه الرسالة من عواضد المرسل آثار الصحابة وقول عامة الفقهاء

والإقدام على استنكار أحاديث مروية في المصادر المشهورة وكثيرة التداول بين العلماء بدون أي مستنكر لها أمر لا يقدم عليه إلا متعجل

تنبيه: بعد تدوين الكلام السابق وفي ظل هجمة مسعورة على الإسلام رأيت فتيا لصاحبه المتنحبل يجيز عيد الميلاد ويحتج بالطائرات والسيارات التي جاءت من الكفار والمصيبة أن هذا الأخرق ينتسب لمذهب أحمد

وكلامه كلام من لم يشم رائحة الفقه فأين ما قام داعيه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله من أمر ما قام داعيه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ودعت إليه الحاجة بل الضرورة في عصرنا وغايته أنه نظير لأمر كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ففي زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان الناس ينتقلون بوسائل المواصلات ويشترون الأسلحة من الكفار

وهذا القياس نظير قياسه الدخان على المشروبات الغازية وهذا قياس فاسد فالدخان سم مخفف والمشروبات الغازية وغيرها هي طعام في الأصل طعام نافع وإنما يأتي ضرره من الإكثار

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-08-2023, 05:34 PM   #3
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

سنن أبي داود | كتاب اللباس باب في لبس الشهرة (حديث رقم: 4031 )

4031- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم»

إسناده ضعيف على نكارة في بعض ألفاظه، علته عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد بسطنا القول فيه في "المسند" (٥١١٤).
أبو النضر: هو هاشم بن القاسم.
والحديث عند غير المصنف مطول، وقد اقتصر أبو داود على الفقرة الأخيرة منه ونصه: "بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم".
وأخرجه بتمامه ابن أبي شيبة ٥/ ٣١٣، وأحمد (٥١١٤)، وعبد بن حميد (٨٤٨)، وابن الأعرابي في "معجم شوخه" (١١٣٧)، والطبراني في "مسند الشاميين"، (٢١٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١١٩٩)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٥٠٩، وابن حجر في "تغليق التعليق" ٣/ ٤٤٥ من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" عن أبي أمية الطرسوسي، حدثنا محمد بن وهب بن عطية، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن عبد الله بن عمر .
وهذا إسناد فيه ثلاث علل قد أبنا عنها في تعليقنا على "المسند"، وقد فاتني أن أنبه على ضعفه في شرح مشكل الآثار"، فليستدرك من هنا ومن "المسند".
وفي الباب عن حذيفة بن اليمان عند البزار في "مسنده" (٢٩٦٦)، والطبراني في "الأوسط" (٨٣٢٣) من طريق محمد بن مرزوق، حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، حدثنا علي بن غراب عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة عن أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من تشبه بقوم فهو منهم" قال البزار بإثره: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن حذيفة مسندا إلا من هذا الوجه، وقد رواه غير علي بن غراب، عن هشام، عن محمد، عن أبي عبيدة، عن أبيه موقوفا.
قلنا: رواه موقوفا على حذيفة الإمام أحمد في "الورع " ص ١٧٨.
وكيف يبعث -صلى الله عليه وسلم- بالسيف، والله يقول في وصفه في محكم كتابه: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين** [الأنبياء:١٠٧].
وفي صحيح مسلم (٢٥٩٩) من حديث أبي هريرة، قيل: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ادع على المشركين، قال: "إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة".
وروى ابن سعد في الطبقات" ١/ ١٩٢، والبيهقى في شعب الإيمان" (٣٣٩) عن طريق وكيع بن الجراح، أخبرنا الأعمش، عن أبي صالح قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أيها الناس، إنما أنا رحمة مهداة" وهذا سند صحيح لكنه مرسل، ويعضده حديث مسلم قبله.


https://hadithprophet.com/hadith-3512.html

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-08-2023, 05:42 PM   #5
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

(1269) - (حديث: " من تشبه بقوم فهو منهم " (ص 303) .
* صحيح.
أخرجه أحمد (2/50 و92) وعبد بن حميد فى " المنتخب من المسند " (ق 92/2) وابن أبى شيبة فى " المصنف " (7/150/1) وأبو سعيد ابن الأعرابى فى " المعجم " (ق 110/2) والهروى فى " ذم الكلام " (ق 54/2) عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان حدثنا حسان بن عطية عن أبى منيب الجرشى عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بعثت بين يدى الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له , وجعل رزقى تحت ظل رمحى , وجعل الذل والصغار على من خالف أمرى , ومن تشبه بقوم فهو منهم ".
قلت: وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات غير ابن ثوبان هذا , ففيه خلاف وقال الحافظ فى " التقريب ": " صدوق , يخطىء , وتغير بآخره ".
وقد علق البخارى فى " صحيحه " (6/72) الجملة التى قبل الأخيرة , والتى قبلها , ولأبى داود منه (4031) الجملة الأخيرة.
ولم يتفرد به ابن ثوبان , فقال الطحاوى فى " مشكل الآثار " (1/88) : حدثنا أبو أمية حدثنا محمد بن وهب بن عطية حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعى عن حسان بن عطية به.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير أبى أمية واسمه محمد بن إبراهيم الطرسوسى.
قال الحافظ فى " التقريب ":" صدوق , صاحب حديث , يهم ".
والوليد بن مسلم ثقة محتج به فى الصحيحين , ولكنه كان يدلس تدليس التسوية , فإن كان محفوظا عنه , فيخشى أن يكون سواه!
وقد خالفه فى إسناده صدقة فقال: عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم به.
أخرجه الهروى (ق 54/1) من طريق (عمر وابن أبى سلمة) [1] حدثنا صدقة به.
وصدقة هذا هو ابن عبد الله السمين الدمشقى وهو ضعيف.
وخالفهما عيسى بن يونس فقال: عن الأوزاعى عن سعيد بن جبلة عن طاوس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
أخرجه ابن أبى شيبة (7/152/1) .
قلت: وهذا مرسل , وقد ذكره الحافظ فى " الفتح " (6/72) من رواية ابن أبى شيبة عن سعيد بن جبلة مرسلا , لم يذكر فيه طاوسا وقال: " إسناده حسن ".
كذا قال , ورجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن جبلة , وقد أورده ابن أبى حاتم (2/1/10) من رواية الأوزاعى عنه وقال عن أبيه: " هو شامى ".
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا , وهو على شرط ابن عساكر فى " تاريخه " ولم يورده فيه.
ثم أخرجه الهروى (54/1 ـ 2) وأبو نعيم فى " أخبار أصبهان " (1/129) من طريق بشر بن الحسين الأصبهانى حدثنا الزبير بن عدى عن أنس بن مالك مرفوعا به.
قلت: وبشر هذا متروك متهم فلا يفرح بحديثه. وقد روى من حديث ابن عمر وبنحوه , وهو المذكرو فى الكتاب بعده.
__________

[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] {كذا فى الأصل , والصواب: عمرو بن أبى سلمة**

الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف : محمد ناصر الدين الألبا

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-08-2023, 06:01 PM   #7
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

رد شبهة حول حديث : ( وجعل رزقي تحت ظل رمحي )
تفسير وجعل رزقي تحت ظل رمحي :

يسأل بعض النصارى (المسيحيين) عن هذا الحديث ويقولون أن نبينا يريد المال بدليل هذا الحديث والاجابة بعون الله.
مسند أحمد ط الرسالة (9/ 123)
5114 - حدثنا محمد بن يزيد يعني الواسطي، أخبرنا ابن ثوبان، عن حسان بن عطية، عن أبي منيب الجرشي، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة، والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم "

قال ابي حاتم في علل الحديث لابن أبي حاتم (3/ 388)
عن النبي (ص) قال: بعثت بالسيف بين يدي الساعة، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالفني، ومن تشبه بقوم فهو منهم
قال أبي: قال لي دحيم: هذا الحديث ليس بشيء؛ الحديث حديث الأوزاعي، عن سعيد بن جبلة، عن طاوس، عن النبي _ يعني أنه حكم على الحديث بالإرسال.

قال الشيخ شعيب: إسناده ضعيف على نكارة في بعض ألفاظه. ابن ثوبان - وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، و قال المزى : قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : أحاديثه مناكير . و قال محمد بن على الوراق ، عن أحمد بن حنبل : لم يكن بالقوى فى الحديث . و قال فى موضع آخر : ضعيف . و قال معاوية بن صالح ، و عثمان بن سعيد الدارمى ، و عبد الله بن شعيب الصابونى عن يحيى بن معين : ضعيف . و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : لا شىء ، و قال النسائى : ضعيف . و قال فى موضع آخر : ليس بالقوى ، و قال فى موضع آخر : ليس بثقة، و قال ابن خراش : فى حديثه لين، وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (231) عن أبي أمية الطرسوسي، عن محمد بن وهب بن عطية، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، به.
وهذا إسناد فيه ثلاث علل:
الأولى: تفرد الوليد بن مسلم بهذا الطريق، فرواه عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، وخالف بذلك جمعا من الشيوخ حيث رووه عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن حسان بن عطية، كما مر آنفا، ثم إن الوليد يدلس تدليس التسوية، وهو هنا لم يصرح بصيغة السماع بين الأوزاعي وبين حسان بن عطية، والأوزاعي قد لقي عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وكاتبه، فلعله سمعه منه فدلسه الوليد وأسقط ابن ثوبان، والله أعلم.
الثانية: أن أبا أمية الطرسوسي شيخ الطحاوي له أوهام إذا حدث من حفظه،قال ابن حبان في "الثقات"9/137: كان من الثقات، دخل مصر فحدثهم من حفظه من غير كتاب بأشياء أخطأ فيها، فلا يعجبني الاحتجاج بخبره إلا ما حدث من كتابه. قلنا: والطحاوي إنما أخذ عن أبي أمية بمصر، وهو هنا قد سمى شيخه محمد بن وهب بن عطية، والذي حدث بمصر عن الوليد بن مسلم وغيره هو محمد بن وهب بن مسلم القرشي الدمشقي، وهو ضعيف منكر الحديث، انظر"ميزان الاعتدال" 4/61، و"تاريخ دمشق"لابن عساكر 16/94-95.
الثالثة: الاضطراب الذي وقع فيه على الأوزاعي، فقد روي عنه هكذا كما هو عند الطحاوي.وروي عنه، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن أبي حاتم في "العلل"1/319، وقال عن أبيه، عن دحيم: هذا الحديث ليس بشيء، الحديث حديث الأوزاعي، عن سعيد بن جبلة، عن طاووس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، يعني مرسلا.
قلنا: كأن دحيما وأبا حاتم يريان أن المحفوظ عن الأوزاعي هي الرواية المرسلة لا غير، فهذه العلل الثلاثة مجتمعة لا يمكن معها تقوية الحديث والله تعالى أعلم.
(ثم وإن صح فلا شبهة فيه اصلا).
وعلى فرض ثبوته فالرد على الشبهة من وجوه :
أولاً: إن الادعاءَ بأن النبيَّ r كان صاحب مطامع دنيوية ، يحرص عليها ، ويسعى في تحصيلها ...ادعاء باطل ؛ وإنما دعوته r صالحة نافعة ، تعود بالخير على متبعيها في الدنيا والآخرة ،فالناظر في سيرته r ، والمتأمل في تاريخِ دعوتِه، يعلم علمَ اليقين أنه r لم يكن يسعى إلى تحقيق أي مكسب دنيوي كما هو حال طلاب الدنيا ،وبالتالي فهذه الشبهة لا يوجد عليها دليلٌ من واقع حياة رسولِ اللهِ r ، والدليل على كلامي عدم وجود الدليل علي كلامهم ؛ فكلام المشركين الأوائل عنه بأنه الصادق الأمين حتى بعد البعثة ، والتاريخ يثبت عكس ما ادعى المعترضون.
وأقول : لو كان rكما قالوا لعاش عيشَ الملوك ، في القصور والبيوت الفارعة ، ولأتخذ من الخدمِ والحراسِ والحشم ما يكون على المستوى المتناسب مع تلك المطامع المزعومة ؛ بينما الواقع يشهد بخلاف ذلك، إذ كان في شظف من العيش ، مكتفياً بما يقيم أود الحياة ؛ فكانت هذه حاله r منذ أن رأى نور الحياة إلى أن التحق بالرفيق الأعلى r ، ويشهد لهذا أنّ بيوته r كانت عبارة عن غرف بسيطة لا تكاد تتسع له ولزوجاته، وكذلك الحال بالنسبة لطعامه وشرابه ، فقد كان يمر عليه الشهر والشهران ولا توقد نارٌ في بيته ، ولم يكن له من الطعام إلا الأسودان - التمر والماء - ...
ففي صحيح البخاري برقم 5977 عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ :كَانَ يَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ مَا نُوقِدُ فِيهِ نَارًا إِنَّمَا هُوَ التَّمْرُ وَالْمَاءُ إِلَّا أَنْ نُؤْتَى بِاللُّحَيْمِ. ومات r ودرعه مرهونة عند يهودي ، ومات وفي بيته ست دنانير فقط ، وقد أمر بالتصدقِ بها قبل موته ....جاء ذلك في الآتي:
1- صحيح البخاري برقم 2700 عَنْ عَائِشَةَ - رضي اللهُ عنها – قَالَتْ: تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ r وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِىٍّ بِثَلاَثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ .
2- صحيح البخاري برقم 2534 عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ قال: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ r عِنْدَ مَوْتِهِ دِرْهَمًا وَلَا دِينَارًا وَلَا عَبْدًا وَلَا أَمَةً وَلَا شَيْئًا إِلَّا بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ وَسِلَاحَهُ وَأَرْضًا جَعَلَهَا صَدَقَةً.
3- صحيح البخاري برقم 2866 عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ r وَمَا فِي بَيْتِي مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي فَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى طَالَ عَلَيَّ فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ.
إذًا سيرته r حافلة بما يدل على خلاف ما يدعيه المدعون فكان يعطي عطاءَ من لا يخشي الفقر ويظل الجوع في بيتِه rملازمًا له ولأهلِه ، وأحيانًا يربط الحجارة على بطنِه من شدةِ الجوعِ r ؛ لكي يُطعم غيره r.... ثبت ذلك في صحيح البخاري برقم 1376 عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَنَّ نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّه ِr فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ ثُمَّ قَالَ :" مَا يَكُونُ عندي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِىَ أَحَدٌ عَطَاءً هُوَ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ ".
ثانيًا : إن شبهتهم هذه تتناقض مع زهده r الذي علمه الجميع حتى أعداؤه r ... يدلل على ذلك ما جاء في الآتي:
1- السلسة الصحيحة برقم 439 عن ابنِ عباسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : أن رسولَ اللهِ r دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا نبي الله ! لو اتخذت فراشاً أوثر من هذا ؟ فقال:" ما لي وللدنيا ؟ ! ما مثلي ومثل الدنيا؛ إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها " .
2- صحيح البخاري برقم 3615 عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ان رَسُولَ اللَّهِ r جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ:" إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ" فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا فَعَجِبْنَا ا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ r هُوَ الْمُخَيَّرَ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ أَعْلَمَنَا بِهِ
ثالثًا : إن ادعاءهم الواضح من شبهتِهم التي تقول عنه r بأنه كان صاحب مطامع دنيوية ، لم يكن يظهرها في بداية دعوته في مكة ، ولكنه بعد هجرته إلى المدينة بدأ يعمل على جمع الأموال والغنائم من خلال الحروب التي خاضها هو وأصحابه ، ابتغاء تحصيل مكاسب مادية وفوائد معنوية!! ادعاء باطل كاذب ؛ الصحيح عكس ما ادعوا ؛ لأن أهل مكة عرضوا على رسولِ الله r المال والملك والجاه من أجل أن يتخلى عن دعوته ؛ فرفض ذلك كله ، وفضل أن يبقى على شظف العيش مع الاستمرار في دعوته ، فلو كان من الراغبين في الدنيا لما رفضها وقد أتته من غير عناء...يدلل على ذلك ما جاء في الآتي:
2- سنن أبي داود برقم 1351 عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ:" إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ" . صححه الألباني في سنن أبي داود برقم 1584.
yنلاحظ أن من وصاياه r بعد أن ترك مكةَ كان يوصي أصحابَه وقوادَ جيشِه بأخذِ أموالِ الزكاةِ من الأغنياءِ وردها إلى الفقراء من أجلِ التكافلِ الاجتماعي ..... ولم يكن يأخذها لنفسه.
رابعًا : إن فهمَ هذا الحديث فهمًا صحيحًا يُفهم بخلاف فهمهم له ؛ فالحديث رواه الْإِمَام أَحْمَد فِي مسنده برقم 4868 عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : r " بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ". قلتُ: في قولِه r " بُعِثْت بِالسَّيْفِ بَيْن يَدَيْ السَّاعَة حَتَّى يُعْبَد اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَه ".
tقد تقدم معنا حديث معاذ لما أرسله النبيُّ r إلى اليمن ،تبين منه ومن غيره أنه r لم يقاتل أحداً ، قبل دعوته إلى الإسلامِ ، التي تصان به الدماء و الحرمات .....
وأما قوله r: " وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْت ظِلّ رُمْحِي ".
قلتُ: إن الرزقَ الذي يتحدث عنه النبيُّ r هو الجنة ؛ لأنه r أشار في موضعٍ آخر قائلاً :" الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ " .
قال ابنُ حجرٍ في الفتحِ : قَوْلِهِ " تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي " إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ ظِلَّهُ مَمْدُودٌ إِلَى أَبَدِ الْآبَادِ وَالْحِكْمَةِ فِي الِاقْتِصَارِ عَلَى ذِكْرِ الرُّمْحِ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ آلَاتِ الْحَرْبِ كَالسَّيْفِ أَنَّ عَادَتَهُمْ جَرَتْ بِجَعْلِ الرَّايَاتِ فِي أَطْرَافِ الرُّمْحِ فَلَمَّا كَانَ ظِلّ الرُّمْح أَسْبَغَ كَانَ نِسْبَةُ الرِّزْقِ إِلَيْهِ أَلْيَقَ وَقَدْ تَعَرَّضَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ لِظِلِّ السَّيْفِ كَمَا سَيَأْتِي قَرِيبًا مِنْ قَوْلِهِ r " الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ " فَنُسِبَ الرِّزْقُ إِلَى ظِلّ الرُّمْح لِمَا ذَكَرْتُهُ أَنَّ الْمَقْصُودَ بِذِكْرِ الرُّمْحِ الرَّايَةُ وَنُسِبَتْ الْجَنَّة إِلَى ظِلِّ السَّيْفِ لِأَنَّ الشَّهَادَةَ تَقَعُ بِهِ غَالِبًا وَلِأَنَّ ظِلّ السَّيْفِ يَكْثُرُ ظُهُورُهُ بِكَثْرَة حَرَكَة السَّيْفِ فِي يَدِ الْمُقَاتِلِ ؛ وَلِأَنَّ ظِلّ السَّيْف لَا يَظْهَرُ إِلَّا بَعْدَ الضَّرْبِ بِهِ لِأَنَّهُ قَبْلَ ذَلِكَ يَكُونُ مَغْمُودًا مُعَلَّقًا أهـ .
وبالتالي فإن الحديثَ يبيّن أن المجاهد في سبيل الله الذي يدفع العدوان ، أو ينصر المستضعفين ، أو يعلي كلمة التوحيد ، ويصبح شهيدًا بسبب جهاده ويصير رزقه الجنة. وعليه فلا حجة لهم بهذا الحديث الشريف الذي لا يخدم - .Iمصالحهم بحال من الأحوال كما تقدم معنا - بفضل اللهِ
ثم إن من رزقِ النبيِّ r الغنائم هذا لا إشكال فيه البتة...
وأتساءل: هل لو أخذ النبيُّ الغنائمَ بعد الحروبِ حرام بحسب الكتابِ المقدس ؟! أو في أي كتاب على وجهِ الأرض ؟! أو في أي عرفٍ من الأعرافِ... ؟!
الجواب : لا ؛ لأن نصوصَ الكتاب المقدس فيها أمرٌ من الربِّ لأنبيائِه بأخذ الغنائم بعد قتلِ أصحابِها في الحروبِ ، دليل ذلك الآتي :
1- نبيُّ اللهِ داود كان يأخذ الغنائم..... وذلك في الآتي:
1- بعد انتصارِه على عدوه ، وذلك في سفر صموئيل الأول إصحاح 30 عدد 20وَأَخَذَ دَاوُدُ الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ. سَاقُوهَا أَمَامَ تِلْكَ الْمَاشِيَةِ وَقَالُوا: «هذِهِ غَنِيمَةُ دَاوُدَ».
2- يؤلف قلوب أتباعه بتوزيعِ الغنائم ، وذلك في سفر صموئيل الأول إصحاح 30 عدد 26وَلَمَّا جَاءَ دَاوُدُ إِلَى صِقْلَغَ أَرْسَلَ مِنَ الْغَنِيمَةِ إِلَى شُيُوخِ يَهُوذَا، إِلَى أَصْحَابِهِ قَائِلاً: «هذِهِ لَكُمْ بَرَكَةٌ مِنْ غَنِيمَةِ أَعْدَاءِ الرَّبِّ». 27إِلَى الَّذِينَ فِي بَيْتِ إِيل وَالَّذِينَ فِي رَامُوتَ الْجَنُوبِ وَالَّذِينَ فِي يَتِّيرَ، 28وَإِلَى الَّذِينَ فِي عَرُوعِيرَ وَالَّذِينَ فِي سِفْمُوثَ وَالَّذِينَ فِي أَشْتِمُوعَ، 29وَإِلَى الَّذِينَ فِي رَاخَالَ وَالَّذِينَ فِي مُدُنِ الْيَرْحَمْئِيلِيِّينَ وَالَّذِينَ فِي مُدُنِ الْقِينِيِّينَ، 30وَإِلَى الَّذِينَ فِي حُرْمَةَ وَالَّذِينَ فِي كُورِ عَاشَانَ وَالَّذِينَ فِي عَتَاكَ، 31وَإِلَى الَّذِينَ فِي حَبْرُونَ، وَإِلَى جَمِيعِ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَرَدَّدَ فِيهَا دَاوُدُ وَرِجَالُهُ.


3- يأخذ الغنائم بعد قتلِ أعدائه والتمثل بجثثهم ، وذلك في سفر صموئيل الثاني إصحاح 12 عدد 26وَحَارَبَ يُوآبُ رِبَّةَ بَنِي عَمُّونَ وَأَخَذَ مَدِينَةَ الْمَمْلَكَةِ. 27وَأَرْسَلَ يُوآبُ رُسُلاً إِلَى دَاوُدَ يَقُولُ: «قَدْ حَارَبْتُ رِبَّةَ وَأَخَذْتُ أَيْضًا مَدِينَةَ الْمِيَاهِ. 28فَالآنَ اجْمَعْ بَقِيَّةَ الشَّعْبِ وَانْزِلْ عَلَى الْمَدِينَةِ وَخُذْهَا لِئَلاَّ آخُذَ أَنَا الْمَدِينَةَ فَيُدْعَى بِاسْمِي عَلَيْهَا». 29فَجَمَعَ دَاوُدُ كُلَّ الشَّعْبِ وَذَهَبَ إِلَى رِبَّةَ وَحَارَبَهَا وَأَخَذَهَا. 30وَأَخَذَ تَاجَ مَلِكِهِمْ عَنْ رَأْسِهِ، وَوَزْنُهُ وَزْنَةٌ مِنَ الذَّهَبِ مَعَ حَجَرٍ كَرِيمٍ، وَكَانَ عَلَى رَأْسِ دَاوُدَ. وَأَخْرَجَ غَنِيمَةَ الْمَدِينَةِ كَثِيرَةً جِدًّا. 31وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِي فِيهَا وَوَضَعَهُمْ تَحْتَ مَنَاشِيرَ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسِ حَدِيدٍ وَأَمَرَّهُمْ فِي أَتُونِ الآجُرِّ، وَهكَذَا صَنَعَ بِجَمِيعِ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.

2- الربُّ يأمر نبيَّه موسى بأخذِ الغنائمِ .... وذلك في عدة مواضع منها:
1- سفر التثنية إصحاح 20 عدد10«حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ، 11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ. 12وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. 13وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا.
2- سفر العدد إصحاح 31 عدد 1وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: 2«اِنْتَقِمْ نَقْمَةً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ، ثُمَّ تُضَمُّ إِلَى قَوْمِكَ». 3فَكَلَّمَ مُوسَى الشَّعْبِ قَائِلاً: «جَرِّدُوا مِنْكُمْ رِجَالاً لِلْجُنْدِ، فَيَكُونُوا عَلَى مِدْيَانَ لِيَجْعَلُوا نَقْمَةَ الرَّبِّ عَلَى مِدْيَانَ. 4أَلْفًا وَاحِدًا مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ تُرْسِلُونَ لِلْحَرْبِ». 5فَاخْتِيرَ مِنْ أُلُوفِ إِسْرَائِيلَ أَلْفٌ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ. اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مُجَرَّدُونَ لِلْحَرْبِ. 6فَأَرْسَلَهُمْ مُوسَى أَلْفًا مِنْ كُلِّ سِبْطٍ إِلَى الْحَرْبِ، هُمْ وَفِينْحَاسَ بْنَ أَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ إِلَى الْحَرْبِ، وَأَمْتِعَةُ الْقُدْسِ وَأَبْوَاقُ الْهُتَافِ فِي يَدِهِ. 7فَتَجَنَّدُوا عَلَى مِدْيَانَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ وَقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ. 8وَمُلُوكُ مِدْيَانَ قَتَلُوهُمْ فَوْقَ قَتْلاَهُمْ: أَوِيَ وَرَاقِمَ وَصُورَ وَحُورَ وَرَابعَ. خَمْسَةَ مُلُوكِ مِدْيَانَ. وَبَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ قَتَلُوهُ بِالسَّيْفِ. 9وَسَبَى بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ مِدْيَانَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَنَهَبُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ، وَجَمِيعَ مَوَاشِيهِمْ وَكُلَّ أَمْلاَكِهِمْ. 10وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ مُدُنِهِمْ بِمَسَاكِنِهِمْ، وَجَمِيعَ حُصُونِهِمْ بِالنَّارِ. 11وَأَخَذُوا كُلَّ الْغَنِيمَةِ وَكُلَّ النَّهْبِ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ، 12وَأَتَوْا إِلَى مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ وَإِلَى جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِالسَّبْيِ وَالنَّهْبِ وَالْغَنِيمَةِ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى عَرَبَاتِ مُوآبَ الَّتِي عَلَى أُرْدُنِّ أَرِيحَا.
3- سفر العدد إصحاح 31 عدد25وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 26«أَحْصِ أَنْتَ وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ وَرُؤَسَاءُ الْعَشَائِرِ الْغَنَائِمَ وَالسَّبْيَ مِنَ النَّاسِ وَالْحَيَوَانِ، 27وَقَسِّمِ الْغَنَائِمَ مُنَاصَفَةً بَيْنَ الْجُنْدِ الْمُشْتَرِكِينَ فِي الْحَرْبِ وَبَيْنَ كُلِّ الْجَمَاعَةِ. 28وَخُذْ نَصِيباً لِلرَّبِّ مِنْ غَنَائِمِ أَهْلِ الْحَرْبِ، وَاحِداً مِنْ كُلِّ خَمْسِ مَئَةٍ مِنَ النَّاسِ وَالْبَقَرِ وَالْحَمِيرِ وَالْغَنَمِ. 29 مِنْ نِصْفِ أَهْلِ الْحَرْبِ تَأْخُذُهَا وَتُعْطِيهَا لأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ. 30وَتَأْخُذُ مِنْ نِصْفِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَاحِداً مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَقَرِ وَالْحَمِيرِ وَالْغَنَمِ وَسَائِرِ الْبَهَائِمِ، وَتُعْطِيهَا لِلاَّوِيِّينَ الْقَائِمِينَ عَلَى خِدْمَةِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 31فَنَفَّذَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. 32وَكَانَ النَّهْبُ الْمُتَبَقِّي مِنْ غَنَائِمِ رِجَالِ الْحَرْبِ مِنَ الْغَنَمِ سِتَّ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسَبْعِينَ أَلْفاً، 33وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ أَلْفاً، 34وَمِنَ الْحَمِيرِ وَاحِداً وَسِتِّينَ أَلْفاً، 35وَمِنَ الْعَذَارَى اللَّوَاتِي لَمْ يُضَاجِعْنَ ذَكَراً اثْنَيْنِ وَثَلاَثِينَ أَلْفاً. 36فَكَانَ النِّصْفُ نَصِيبُ أَهْلِ الْحَرْبِ، مِنَ الْغَنَمِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ. 37وَكَانَتْ زَكَاةُ الرَّبِّ مِنْهَا سِتَّ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسَبْعِينَ، 38وَمِنَ الْبَقَرِ سِتَّةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً، وَزَكَاةُ الرَّبِّ مِنْهَا اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ، 39وَمِنَ الْحَمِيرِ ثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ، وَزَكَاةُ الرَّبِّ مِنْهَا وَاحِداً وَسِتِّينَ، 40وَمِنَ النِّسَاءِ الْعَذَارَى سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً، وَزَكَاةُ الرَّبِّ مِنْهَا اثْنَيْنَ وَثَلاَثِينَ نَفْساً. 41فَأَعْطَى مُوسَى الزَّكَاةَ تَقْدِمَةَ الرَّبِّ لأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. 42أَمَّا نِصْفُ غَيْرِ الْمُحَارِبِينَ مِنَ الإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ الْغَنِيمَةِ الَّذِي قَسَمَهُ مُوسَى مِنْ كَامِلِ غَنَائِمِ أَهْلِ الْحَرْبِ، 43فَكَانَ مِنَ الْغَنَمِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ، 44وَمِنَ الْبَقَرِ سِتَّةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً، 45وَمِنَ الْحَمِيرِ ثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ، 46وَمِنَ الْعَذَارَى سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً. 47فَأَفْرَزَ مُوسَى مِنْ نَصِيبِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ وَاحِداً مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ مِنَ النِّسَاءِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ وَأَعْطَاهَا لِلاَّوِيِّينَ الْقَائِمِينَ عَلَى خِدْمَةِ الْمَسْكَنِ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. (ترجمة الحياة).
4-سفر التثنية إصحاح 2عدد 35ـ36 : وغنيمة المدن التي أخذنا.. الجميع دفعه الرب إلهنا أمامنا.
3- النبيُّ يوشع أخذ الغنائم بأمرٍ من الربِّ ... وذلك في سفر يشوع إصحاح 11عدد 14وَكُلُّ غَنِيمَةِ تِلْكَ الْمُدُنِ وَالْبَهَائِمَ نَهَبَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لأَنْفُسِهِمْ. وَأَمَّا الرِّجَالُ فَضَرَبُوهُمْ جَمِيعًا بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى أَبَادُوهُمْ. لَمْ يُبْقُوا نَسَمَةً. 15كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى عَبْدَهُ هكَذَا أَمَرَ مُوسَى يَشُوعَ، وَهكَذَا فَعَلَ يَشُوعُ. لَمْ يُهْمِلْ شَيْئًا مِنْ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ مُوسَى.
4 نبيُّ اللهِ إبراهيم أخذ الغائم بأمر من الربِّ ، وذلك في رسالةِ بولس إلى العبرانيين إصحاح 7 عدد( 1الى 4) ففيها أن نبيَّ اللهِ إبراهيم حارب الملوك وقهرهم... و في العدد الرابع أخذ الغنائم منهم كما يلي:4 ثم انظروا ما أعظم هذا الذي أعطاه إبراهيم رئيس الإباء عشرا أيضا من رأسِ الغنائم.
وعليه أتساءل:
1- إن هذا قليل من كثير؛ فإذا كان داودُ النبيُّ أخذ الغنائم ، وموسى ، ويشوع ، وإبراهيم..... -عليهم السلام - وذلك بحسب ما جاء في الكتابِ المقدس كما بيّنتُ، فما المانع ، وما العيب أن يأخذ نبيُّناr الغنائم كما هو حال أنبياءِ الكتابِ المقدس... ؟
2- لماذا لم يطعن المعترضون في أولاً نصوص كتابهم ..؟! هلا أخرجوا الخشبةَ التي في أعينهم أولاً قبل النظر إلى القشة التي في عينِ الآخرين ؟!
سابعًا :إن النبيَّ rكان من رزقه أخذ الغنائم كما هو حال غيرِه من الأنبياءِ كما تقدم معنا ،لكن الأمر الذي يدعو للدهشة هو أن إنجيل لوقا ينسب إلى يسوعَ المسيح وأصحابِه أن رزقَهم وأكلَهم كان من عرقِ النساءِ ، مثل مريم الْمَجْدَلِيَّةَ...... وذلك في الإصحاح 8 عدد1وَعَلَى أَثَرِ ذلِكَ كَانَ يَسِيرُ فِي مَدِينَةٍ وَقَرْيَةٍ يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمَعَهُ الاثْنَا عَشَرَ. 2وَبَعْضُ النِّسَاءِ كُنَّ قَدْ شُفِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَأَمْرَاضٍ: مَرْيَمُ الَّتِي تُدْعَى الْمَجْدَلِيَّةَ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا سَبْعَةُ شَيَاطِينَ، 3وَيُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ، وَسُوسَنَّةُ، وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ مِنْ أَمْوَالِهِنَّ.

منقول من الاخ محمد نصيف

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 09:29 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com