قلم و إن أثقلته الأحزان 
و غطت سماءه الأشجان 
أردت تحيريه ساعة زمان 
لعل أحدا يجد صدى خطوطه يوما من الأيام 
أريده أن يعز بكم يلتقي ليرتقي فوق الركام 
ليس طمعا في دنيا  دنية و لا تعال عن الأنام
بل عزة و رفعة أرجوها عند مليكنا يوم يوضع بالقسط الميزان 
هناك يكرم صاحبه مع الخلق و نعوذ بعزة الله و جوده أن يهان
على فرا ش ممتدة و قد جفاني النوم و كرهت المنام
عافت نفسي و كرهت كل لذيذ من الشراب أو الطعام
صوت بداخلي دوى أرعد و أبرق و أنزل على أرضي أمطارها 
لم يرد بي إلا خيرا مذكرا واعظا ليحي على ترب دناها أزهارها 
 وجه سؤاله بعناية فيها شفقة و تحذير  .. لم يكن عن تفاهة بل عن أمر خطير 
سؤال بدوري أوججه لكل قارئ بكل محبة و احترام و تقدير 
  ماذا لو بقي من عمرك ساعة ؟
و أردت أن تجد فتجعلها لله طاعة 
فماذا ستفعل في تلك الساعة أو ماذا كنت فاعل ؟
تفكر معي بعمق و جند العقل و القلب يا عاقل
لا تقل إن ساعة مدت إلينا للبقاء من بخل بخيل 
بل ذاك جود فقد يكون ما تبقى لنا و لكم من العمر قليل قليل 
ساعة واحدة فقط تبقت من حياتك و سترحل عن دار الفناء إلى دار البقاء 
ما ذا ستفعل يا صاح ؟
يقول قائل و ثان و ثالث
أولهم 
سأفكر و أفكر و أفكر 
في أفضل وسيلة  لجني الحسنات 
و أقرب طريق لتهديم جبال السيئات
سأفعل و سأفعل و سأفعل  
و يمضي به الزمن ما تكفيه ساعة و لا ساعات 
يرحل و ما فعل شيء غير تفكير عقيم 
و آمال مجذبة قاحلة و لا خير في أمنيات لا تدفع للعمل الذؤوب 
و ثانيهم 
سأعود له إن شاء الله و قدر 
و إن تبقى لنا من العمر ما يكي للكتابة و التذكر