لقد بقيت معك فرصة هي فرصة العمر فرصة لعلك لن ترى مثلها أبدًا أبدًا في حياتك
وهي فرصة أن تعتق رقبتك من النار وأن يغفر ذنبك وأن يرضى عنك ربك وأن يعوض كل عمرك الذي مضى في ليلة واحدة،
ولكن عليك أن تحدد ماذا تريد ؟؟؟؟؟
إن كثيرًا من الناس يعيش في غفلة على غير هدى لا يدري ماذا يريد ولا إلى أين يذهب، أنت بحاجة إلى أن تحدد ماذا تريد؟
هل تريد دنيا أم آخرة؟
أتريد الدنيا وزينتها أم تريد الآخرة؛ سوف يعطيك الله، تريد آخرة وجنة ورضا الله عز وجلوصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم فسوف يعطيك الله ما تريد بإذنه عز وجل.
في ثلاث آيات من القرآن لا رابع لها من جنسها، يخيرك الله ما بين الآخرة والدنيا، وقد تقول من الممكن أن يطلب الإنسان الدنيا والآخرة، أقول لك هذا غير مسموح به وهذا الكلام ليس من عندي يقول ربي وأحق القول قول ربي
إننا نريد منذ اليوم ضبط الإرادة وتحرير الإرادة وتوجيه الإرادة وتقوية الإرادة
{مَنْ كان يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا**
فأي إنسان على وجه الارض يعمل يأخذ على قدر عمله لأن الله لا يظلم أحدا، وقد تسأل هل من يأخذ الدنيا لن يأخذ شيئا في الآخرة أقول لك لا، أنا لم أقل هذا بل من يطلب دنيا ولا يريد آخرة.
فمن دخل رمضان وهو يريد دنيا من مال أو تلفزيون أو غيرها فله ذلك وليس له في الآخرة من شيء
(اللهم ارزقنا الإخلاص واجعلنا من أهله)
ماذا تريد؟
ستقول هل معنى هذا أن الإنسان لا يطلب دنيا أي أن لا يعمل ولا يكسب ولا يشتري ولا يتزوج ولا يملك؟ لا فليملك ويتزوج ويكسب ولكن فليجعل كل ذلك للآخرة وطلب الجنة فيكون كل ما يحوز في الدنيا هو لطلب الآخرة، قال الله عز وجل
إذا كنت تريد الآخرة فالحسنة بعشر أمثالها وبعشرين وبمائة وبخمسمائة وسبعمائة مثْلْ وبغير حساب، أما الدنيا فهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة وإذا اردتها فليس لك في الآخرة من شيء، فعليك أن تحدد ما تريد؟ الدنيا أم الآخرة؟ إذا كنت تريد الآخرة فعليك بقول الله تعالى:
{وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ**
وقول نبيه صلى الله عليه وسلم:"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"