الذين يتمسكون بكتاب الله عِلْما وعَمَلا ...
قال الله تعالى : « و الّذين يُمسّكون بالكتـٰب
وأقاموا الصّلـٰوة إنّا لا نضيع أجر المحسنين »
سورة الأعراف 170
قال العلامة عبد الرّحمٰن السّعدي في
تفسير كلام المنّان :
وإنما العقلاء حقيقة من وصفهم الله بقوله :
« والّذين يُمسّكون بالكتـٰب » أي : يتمسكون
به عِلْماً وعَملاً ، فيعلمون ما فيه من الأحكام
والأخبار التي عِلْمها أشرف العلوم .
ويعملون بما فيها من الأوامر التي هي قرة
العيون و سرور القلوب ، وأفراح الأرواح ، و
صلاح الدنيا والآخرة .
ومن أعظم ما يجب التمسك به من المأمورات
إقامة الصلاة ، ظاهرا و باطنا ، ولهذا خصها
الله بالذكر لفضلها وشرفها ، وكونها ميزان
الإيمان ، وإقامتها داعية لإقامة غيرها من
العبادات .
ولما كان عملهم كله إصلاحا ، قال تعالى :
« إنّا لا نضيع أجر المحسنين »
في أقوالهم وأعمالهم ونياتهم ، مُصلحين
لأنفسهم ولغيرهم .
وهذه الآية و ما أشبهها دلّت على أن الله بعث
رُسُلَه عليهم الصلاة والسلام بالصلاح لا
بالفساد ، و بالمنافع لا بالمضار ، وأنهم بُعِثوا
بصلاح الدارين ، فكل من كان أصلح ، كان
أقرب إلى اتباعهم .
حسابي في تويتر
@RachidYamouni
التصفية و التربية