موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 15-04-2013, 10:26 PM   #1
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

Icon42 13 تابع / شرح : حديث جبريل عليه السلام للعلاّمة ابن عثيمين رحمه الله






المرتبة الثانية :

الكتابة ومعناها : أن تؤمن بأن الله تعالى كتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة،

كتب مقادير كل شيء إلى أن تقوم الساعة،

كل شيء في الوجود، أو يكون إلى العدم فإنه مكتوب قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة .

فالله عز وجل لما خلق القلم، قال له : اكتب

قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة .

فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه .

ودليل هذه المرتبة من الكتاب قوله تعالى :

« ألم تعلم أنّ الله يعلم ما في السّمآء والأرض إنّ ذٰلك في كتـٰب إنّ ذٰلك على الله يسير »
سورة الحجّ 70

وقوله تعالى : « مآ أصاب من مّصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلاّ في كتـٰب مّن قبل أن نّبرأهآ إنّ ذٰلك على الله يسير » سورة الحديد 22

قال أهل العلم : والكتابة لها أنواع :

النوع الأول : الكتابة العامة وهي الكتابة في اللوح المحفوظ .

النوع الثاني : الكتابة العُمْرية

( نسبة إلى العُمُر ) وهي التي تكون على الإنسان وهو في بطن أمه فإن الإنسان كما قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: حدثنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، وهو الصادق المصدوق فقال :

( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك،

ثم يرسل إليه الملك ويؤمر بأربع كلمات :

بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد،

فوالذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل
أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها،

وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) .
رواه مسلم والترمذي

لأن الكتاب الأول هو العمدة .

ولكن نحن إذا قرأنا هذا الحديث، فإنه لا ينبغي أن ننسى أحاديث أخرى تبشر الإنسان بالخير،

صحيح أن هذا الحديث مروع أن يقول
القائل : كيف يعمل الإنسان بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع،
ثم يُخذل ـ والعياذ بالله ـ
فيعمل بعمل أهل النار ؟

لكن هناك ولله الحمد نصوصاً أخرى، تفرج عن المؤمن كربته فيما يتعلق بهذا الحديث، من ذلك : قال النبي، صلى الله عليه وسلم :

( ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا : يا رسول الله أفلا نتكل على الكتاب وندع العمل ؟

قال : اعملوا فكل ميسر لما خلق الله له ، فأما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة .

ثم تلا قوله تعالى: « فأما من أعطى واتقى . وصدق بالحسنى . فسنيسره لليسرى . وأما من بخل واستغنى . وكذب . بالحسنى فسنيسره للعسرى » ) . رواه البخاري

إذاً هذه بشارة من الرسول، عليه الصلاة والسلام، للإنسان أنه إذا عمل بعمل أهل السعادة فهو دليل على أنه كتب من أهل السعادة فليستبشر .

وروى البخاري - رحمه الله - في صحيحه أن النبي، صلى الله عليه وسلم ، كان في غزاة، وكان معهم رجل شجاع مقدام، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم ، ذات يوم :

( إن هذا من أهل النار مع شجاعته وإقدامه، فعظم ذلك على الصحابة وشق عليهم،

فقال أحد الصحابة : والله لألزمن هذا، فلزمه فأصاب هذا الرجل الشجاع سهم من العدو

فغضب، ثم وضع سيفه على صدره واتكأ عليه، حتى خرج من ظهره، فقتل نفسه،

فجاء الرجل إلى النبي، صلى الله عليه وسلم ، فقال له : أشهد أنك رسول قال :

وماذاك ؟ قال : إن الرجل الذي قلت لنا إنه من أهل النار فعل كيت وكيت، ثم قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم :

إن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) .

أسأل الله أن يخلص سريرتي وسرائركم، فالسريرة لها شأن عظيم في توجيه الإنسان، فالقلب هو الموجه للإنسان، وهو الأصل،

لذلك يجب أن نلاحظ القلوب، وأن نمحصها ونغسلها من درنها،

فقد يكون فيها عرق خبيث، يتظاهر الإنسان بعمل جوارحه بالصلاح، لكن في القلب هذا العرق الفاسد الذي يطيح به في الهاوية في النهاية .
يقول بعض السلف: ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص .

الذي ليس بشيء عند كثير منا هذا يحتاج إلى جهاد عظيم، لو كان في الإنسان شيء يسير من الرياء لم يكن مخلصاً تمام الإخلاص

وربما يكون هذا الشيء اليسير من الرياء في قلبه ـ ربما يكون ـ
سبباً لهلاكه في آخر لحظة .

ذكر ابن القيم - رحمه الله - آثار الذنوب وعقوبتها، ومن جملة ماذكر أن رجلاً منهمكاً في الربا، جعل أهله يلقنونه الشهادة، فكلما قالوا له : قل : لا إله إلا الله .

قال : العشرة احد عشر، لأنه ليس في قلبه غير ذلك من المعاملات المحرمة التي رانت على قلبه حتى طبع عليه في آخر لحظة
ـ والعياذ بالله ـ .

ولما حضرت الوفاة الإمام أحمد - رحمه الله - وناهيك به علماً وعبادة وورعاً وزهداً لما حضرته الوفاة سمعوه إذا غشي عليه

يقول : ( بعد بعد )، فلما أفاق قيل له:

يا أبا عبد الله ما قولك : ( بعد بعد )

قال : رأيت الشيطان يعض على أنامله

يقول : ( فُتَّنِي يا أحمد ) ،

فأقول له : ( بعد بعد ) أي : لم أفتك ما دامت

الروح في البدن، فالإنسان على خطر، والنبي

صلى الله عليه وسلم يقول:

( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) .

نعود إلى ما سبق من الكتابة العمرية، فالإنسان يكتب عليه وهو في بطن أمه، بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد .

النوع الثالث : الكتابة الحولية ـ أي :
عند كل حول : وهي التي تكون ليلة القدر، فإن ليلة القدر يكتب فيها ما يكون في السنة

كما قال الله تعالى : « إنّآ أنزلنـٰه في ليلة مّبـٰركة إنّا كنّا منذرين * فيها يفرق كلّ أمر حكيم » سورة الدّخان 2 - 3

( يفرق ) أي يبين ويفصل .

وقال عز وجل : « إنا أنزلناه في ليلة القدر »
سورة القدر 1

أي مقدر فيها ما يكون في تلك السنة .

النوع الرابع : كتابة مستمرة كل يوم

وهي كتابة الأعمال فإن الإنسان لا يعمل عملاً إلا كتب، إما له وإما عليه،

كما قال تعالى : « كلاّ بل تكذّبون بالدّين (9) وإنّ عليكم لحـٰفظين (10) كراماً كـٰتبين (11) يعلمون ما تفعلون(12) » سورة الانفطار

وقال تعالى : « ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد (16) إذ يتلقّى المتلقّيان عن اليمين وعن الشّمال قعيد (17) مّا يلفظ من قول إلّا لديه رقيب عتيد(18) » سورة قٓ

لكن هذه الكتابة تختلف عن الكتابات السابقة، فالكتابات السابقة كتابة لما يفعل، وهذه الكتابة كتابة لما فعل، ليكون الجزاء عليه .

النوع الخامس : كتابة الملائكة التي تكون عند أبواب المساجد يوم الجمعة،

فإن أبواب المساجد يوم الجمعة يكون عليها ملائكة يكتبون الأول فالأول،

فمن راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الخامسة فكأنما قرب بيضة،

ومن جاء بعد مجيء الإمام فليس له أجر التقدم، لأن الإمام سبقه، وإذا حضر الإمام طويت الصحف، وحضرت الملائكة يستمعون الذكر .



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-04-2013, 07:42 PM   #3
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحب لأحمد
  
جزاك الله خيراً على ما تقوم به من جهد وزادك الله نوراً وبصيره

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آمين وإياك أخي الكريم ونسأل الله تعالى الهدى والسداد والتقى والعفاف والغنى ونسأله سبحانه

وتعالى أن يحسن لنا العاقِبة والخاتِمة .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 03:14 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com