يــا مَـــــعْــشَرَ الــنـــســـــاء !!!
عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم :
انصرف يوما من صلاة الصبح فأتى النساء في المسجد فوقف عليهن فقال :
( يا معشر النساء ما رأيت من نواقص عقل ودين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن
وإني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة فتقربن إلى الله بما استطعتن .
وكان في النساء امرأة عبد الله بن مسعود فأتت إلى عبد الله بن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأخذت حليا لها فقال ابن مسعود :
أين تذهبين بهذا الحلي
قالت : أتقرب به إلى الله ورسوله
رجاء أن لا يجعلني من أهل النار
فقال : ويلك هلمي فتصدقي علي وعلى ولدي
فإنا له موضع !
فقالت : لا والله حتى أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذهبت تستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقالوا : للنبي صلى الله عليه وسلم هذه زينب تستأذن يا رسول الله
قال : أي الزيانب هي ؟
قالوا : امرأة عبد الله بن مسعود
قال : ائذنوا لها ،
فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت : يا رسول الله !
إني سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته فأخذت حليي
أتقرب به إلى الله وإليك
رجاء أن لا يجعلني [ الله ] من أهل النار
فقال لي ابن مسعود تصدقي به علي وعلى ولدي فإنا له موضع ،
فقلت : حتى أستأذن النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
تصدقي به عليه وعلى بنيه فإنهم له موضع
ثم قالت : يا رسول الله أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا ما رأيت من نواقص عقل ولا دين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن
قالت : يا رسول الله فما نقصان ديننا وعقولنا
قال : أما ما ذكرت من نقصان دينكن فالحيضة التي تصيبكن تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصلي ولا تصوم فذلكن من نقصان دينكن
وأما ما ذكرت من نقصان عقولكن فشهادتكن إنما شهادة المرأة نصف شهادة الرجل ) .
_ أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما بألفاظ مختلفة
وانظر السلسلة الصحيحة 3142
قال العلاّمة الألباني
رحمه الله تعالى :
الحديث يقرر أمراً جِبِلْيّاً لا يمكن لأحد أن ينكره
ولو كان ملحداً،
وهو أن المرأة تحيض،
وأن عقلها دون عقل الرجل،
هكذا خلقها الله لحكمة بالغة،
كما قال عز وجل : ** وما خلق الذكر والأنثى **،
ولهذا قال العلماء - واللفظ لعلامة الأندلس الحافظ ابن عبد البر ( 3 / 326 - 327 ) - :
"هذا الحديث يدل على أن نقصان الدين قد يقع ضرورة لا تُدفع،
ألا ترى أن الله جَبَلَهُنَّ على ما يكون نقصاً فيهن،
قال الله عز وجل :
** الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضَهُم على بعض **،
وقد فضل الله أيضاً بعض الرجال على بعض،
وبعض النساء على بعض،
وبعض الأنبياء على بعض،
** لا يُسأل عما يفعل **، ** وهو الحكيم العليم **".
فهذه قاعدة عامة :
لا تستطيع امرأة أن تخرج عنها،
فكل امرأة تحيض،
كما أن كل رجل يمذي !
ثم إن الله تعالى بحكمته رتب على تلك الجبلَّة
حُكمَينِ ثابتين :
شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل،
والمرأة الحائض لا تصلي ولا تصوم،
فهذه قاعدة لا استثناء فيها شرعاً،
كالتي قبلها لا استثناء فيها قدراً.
وقد أكد النبي - صلى الله عليه وسلم -
هذه الحقيقة بقوله :
( كمَل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ).
_ رواه الشيخان،
وهو مخرج في " الروض النضير" ( رقم 73 )
ويشبه ذلك الفرق الجبلي بين الرجال والنساء :
الفرق المعروف بين الملائكة كافة ،
والبشر عامة ،
فالأولون كما قال الله : ** لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ** ،
والبشر على خلاف ذلك ،
طبعهم الله على المعصية ،
ولكن أمرهم بالاستغفار ،
وذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - :
( والذي نفسي بيده ؛
لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ،
ولجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله ،
فيغفر لهم ) .
_ رواه مسلم ،
وهو مخرج في هذه السلسلة ( برقم 1950 ) .
_ سلسلة الأحاديث الصحيحة
( م 7 ق 1 ص 398 - 399 )