موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > الحجامة > قسم عرض الحالات

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 14-03-2005, 07:16 PM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

Thumbs up الدكتور صهباء بندق : ( الحجامة وصية نبويّة وحقيقة علمية ) !!!

قصة مرض

د. صهباء بندق: الحجامة وصية نبويّة وحقيقة علمية
حوار : عصام عبد العزيز 17/12/1424
08/02/2004

منذ أن خلق الله تعالى البشرية على سطح هذا الكوكب والإنسان يحاول أن يتخلص من آلام جسده, ويعمل دائمًا على أن يطور ويبتكر طرقًا جديدة للعلاج, تعينه على قهر المرض وتمهد له السبيل ليتمتع بحياة لا يعكر صفوها آهات المتعبين و أنّات المعذبين.
وعلى الرغم مما نشهده الآن من فتوحات علمية طبية عظيمة ليس لها مثيل إلا أن العديد من الأمراض وقف الطب الحديث أمامها عاجزاً...! إضافة إلى وجود الكثير من الآثار الجانبية للأدوية المصنعة والتكاليف الباهظة المتصاعدة للعلاج.. ومما زاد الطين بلة أن عالمنا العربي والإسلامي نتيجة لسياسات خاطئة أصبح مستودعاً لنفايات العالم وحقل تجارب لكل من هب ودب؛ فإذا به يجد نفسه بين ظلمات ثلاث: الفقر، والمرض، والجهل!!.
هذا وغيره كان دافعاً للبحث فيما لدينا من تراث طبيّ قديم لعلنا نجد فيه دواءً ناجعًا لما ألمّ بنا من أمراض معاصرة أقعدتنا في وسط الطريق نستدر الناس عطفاً...؛ فإذا بنا نجد فيما لدينا من ميراث النبوة وصايا طبية نبوية كانت دواءً ناجعًا لكثير من الأمراض التي ألمت بنا.
ولمعرفة المزيد عن الطب النبوي والأسس التي يستند إليها والحقائق العلمية التي تثبت يوماً بعد يوم أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لم ينطق عن الهوى.. حول هذا الموضوع كان لنا هذا الحوار مع الدكتورة (صهباء بندق) الخبيرة بالطب النبوي والباحثة بقسم الميكروبيولوجي بكلية الطب جامعة الأزهر.

يعود الناس إلى شرع الله بعد أن تنهكهم التجارب.. في ضوء ما سبق زاد اهتمام الناس في الآونة الأخيرة بالطب النبوي؛ فما هي الأسس والأصول التي يقوم عليها الطب النبوي؟.
بنظرة شاملة للوصايا الطبية التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- يمكن استخلاص أسس وأصول العلاج التي قام عليها الطب النبوي حسب ما فهمه العلماء من أحاديث الطب النبوي، والتي تمثل في مجملها إعجازًا علميًّا في الطب النبوي، وتتبلور تلك الأصول في النقاط التالية:الأصل الأول:
الأمر بالتداوي والحث عليه أصل من أصول العلاج في الهدي النبوي، فلا توجد أمراض ليس لها علاج في المفهوم الإسلامي؛ وعلى الطبيب أن يبحث ويجِدَّ في البحث حتى يصل إلى الدواء. قال صلى الله عليه وسلم: " تداووا، عباد الله؛ فإن الله -سبحانه- لم يضع داءً إلا وضع معه شفاء إلا الهرم" [رواه الأربعة واللفظ لابن ماجه].
الأصل الثاني:
إن لكل داء دواء، وأنه لا يوجد دواء واحد يصلح أن يكون علاجًا لكل الأمراض؛ وهو ما أكده حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-:" لكل داء دواء؛ فإذا أُصِيبَ دواءُ الداءِ برأ بإذن الله" [رواه مسلم].
الأصل الثالث:
تحصيل العلم بالطب وممارسة التطبيب شرط في التعرض لعلاج الناس بأية وسيلة علاجية، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" أيما طبيب تطبب على قوم لا يعرف له تطبب قبل ذلك فأعنت فهو ضامن"؛ والمراد قطع العروق و والكي.[أبو داود] , أي إن حصلت هناك أخطاء ممن يتصدون لعلاج الناس؛ ولم يعرف عنهم دراسة للعلوم الطبية وممارسة للعلاج الطبي منهم فهم ضامنون لكل الأخطاء الناتجة من أفعالهم، وإن حسنت نياتهم.
لقد أصَّلَ نبي الإسلام-صلى الله عليه وسلم- هذه الأصول العلاجية, ووضع هذه الأسس والقواعد العلاجية في زمن كان الاعتقاد السائد فيه أن الأمراض تسببها الأرواح الشريرة والشياطين والنجوم، وكانوا يطلبون لها العلاج بالشعوذة والخرافات. فمنع نبي الإسلام-صلى الله عليه وسلم- كل الممارسات العلاجية المبنية على هذه الاعتقادات الخاطئة؛ ونهى عن التطير والتمائم والسحر والخرافة.

هناك من يأخذ الأحاديث النبوية التي ورد بها وصايا طبية على إطلاقها وأنها علاج لكل الأمراض دون استثناء مثل الحبة السوداء والقسط البحري والحجامة.... إلخ؛ مما أعطى المنكرين للطب النبوي الفرصة لمهاجمته وإنكاره ... بماذا تعلقين على ذلك؟
حتى نضع الأمر في نصابه الصحيح نذكر هنا أن الدكتور (سعيد رمضان البوطي) قد قسم الوصايا الطبية في الأحاديث الصحيحة إلى قسمين:
1- القسم الأول:
أدوية ذكرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكل داء، مثال ذلك قول النبي-صلى الله عليه وسلم-: " الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام" (أي: الموت). يقول د. البوطي: "ولا أعلم حديثًا ذكر فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دواءً لكل داء مثل حديث الحبة السوداء.. ولذلك فالتداوي بالحبة السوداء سنة دائمًا؛ لأنها دواء دائمًا.
2- القسم الثاني:
هذا القسم من الأدوية وهو الأكثر والأهم، وهو عبارة عن أدوية ذكرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا لكل الأمراض وإنما لبعض منها, فلم يعمم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طلب التداوي بها ولكن بين أن فيها شفاء لأمراض معينة, وأكثر الطب النبوي من هذا القبيل, فالأحاديث التي أورد فيها رسول الله أدوية معينة لم يعممها لجميع الأمراض، وإنما أطلقها لأمراض محددة. وخلاصة القول: إن الحجامة والعسل والقسط البحري ولذعة النار وغير ذلك من الوصايا النبوية الطبية كلها أدوية ونحن نصدق كلام رسول الله الذي أنطقه الله ولكن هل عمم النبي أم أطلق؟.
فالفرق كبير جدًا بين التعميم كقوله " شفاء لكل داء" والإطلاق كقوله: "فيها دواء" أي: فيها شفاء من أمراض ما لم يحددها النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فالنبي عليه الصلاة والسلام أعطى كل وسيلة علاجية وصفًا دقيقًا لدورها في العلاج.

رسالة الدكتوراه الخاصة بكم كانت عن الحجامة... ما الدافع وراء رغبتكم في دراسة الحجامة وبعثها من جديد بصورة عصرية؟
في صحيح الجامع عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي، إلا كلهم يقول لي: "عليك يا محمد بالحجامة". وكانت الصلاة إحدى ثمرات الرحلة المباركة, وكانت وصية الملائكة بالحجامة في ذات الليلة ليجتمع إلى طب الروح ممثلاً بالصلاة, طب الجسد ممثلاً بالحجامة.. وشعرت أنه شرف لي أن أبحث عن أسرار تلك الوصية السماوية وإمكانية عرضها في ثوب عصري حديث يليق بشرف الوصية المباركة.

هل معنى ذلك أن الحجامة كوسيلة للعلاج لم تكن معروفة من قبل؟
الحجامة معروفة منذ القدم، فقد نشأت في بلاد وادي النيل، ودلت آثارهم وصورهم المنحوتة على استخدامهم الحجامة في علاج بعض الأمراض، وعرفها الصينيون والبابليون والرومان والإغريق،

صور توضح طريقة وأدوات الحجامة قديمًا ( أنظر الشكل 1 ، 2 ) أسفل الموضوع .

وجاء نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام فأقرها، وتداوى بها وأوصى بها أمته بقوله: " إن أفضل ما تداويتم به الحجامة " [حديث صحيح].


صور توضح أجهزة حديثة للحجامة ( أنظر الشكل 3 ، 4 ) أسفل الموضوع .

كثر الحديث في هذه الأيام عن الحجامة ما بين إفراط وتفريط وذهب البعض إلى أنها شفاء لكل داء؟ ما رأيكم في ذلك؟.
الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول فيما رواه البخاري ومسلم ومالك وأحمد وآخرون: " أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري".. ولكن هل ذكر الحجامة لكل الأوجاع ؟ الجواب: لا، وإنما لبعض الأمراض، عرفنا ذلك من الحديث الآخر المتفق عليه الذي يقول فيه: " إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار إن وافق داء"..
فوصف الحجامة في مجموع الأحاديث المنقولة عنه عليه الصلاة والسلام بأن فيها شفاء...؛ وكأنه يقول لنا ادرسوا هذه الأمراض التي تعالجها الحجامة.. إذًا الحجامة وسيلة للعلاج قد ينتفع بها مريض ما ولا ينتفع بها آخر وليست عبادة مشروعة.
وعليه فالأحاديث النبوية الشريفة - وكذلك الأبحاث العلمية الحديثة – تؤكد أن الحجامة طريقة علاجية فعالة وبسيطة وغير مكلفة وأنها علاج لبعض الأمراض و ليست أبدًا علاجًا لكل الأمراض كما يظن بعض الناس, كما أنها ليست الوسيلة الوحيدة للعلاج, وإنما هي إحدى الوسائل العلاجية التي تفيد في بعض الأمراض بنسبة من الشفاء تقل أو تكثر تبعًا لظروف و أسباب عديدة يحددها الأطباء المختصون.

قدمتم أبحاثًا كثيرة عن الحجامة، ولا خلاف أن للحجامة دورها المسكن للألم. هل هذا ناتج عن علاجها للأعراض أم لأصل المرض؟ وما هي أهم النظريات العلمية التي تفسر ذلك؟
يعد علاج الآلام وتسكينها من أشهر استطبابات الحجامة في الهدي النبوي؛ عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به" [رواه أبو داود وإسناده صحيح]. وفي الحقيقة توجد نظريات متعددة لتفسير آلية عمل الحجامة أهمها:

- نظرية الإندورفين (نظرية برومرز):
بعض نقاط الدلالة تعرف باسم "النقاط ذات المفعول المسكن" وهي نقاط عند التعامل معها تصدر الغدة النخامية أوامرها إلى خلايا الجسم لإنتاج مادة "الإندورفن" المخدرة والتي تعتبر (مورفين الجسم), فهي مادة كيميائية ذات تأثير يشبه مادة المورفين الذي يعمل كمادة مسكنة عن طريق زيادة المقدرة على تحمل الألم, إذ تنتج تأثيرًا مسكنًا يكاد يفوق استعمال بعض المسكنات الكيميائية؛ إلا أنها بخلاف المورفين لا تسبب الإدمان لأنها من إنتاج الجسم نفسه, وقد وجد أن نقل السائل السحائي من أرنب تم تنشيط نقاط معينة في جسمه إلى أرنب يتألم يؤدي إلى زيادة مقدرته على تحمل الألم، وبالتالي يحدث تسكينًا للألم.

- نظرية بوابة التحكم في الآلام (نظرية "ملزاك " و " وول "):
كانت هذه النظرية حتى وقت قريب الأقرب إلى تفسير الدور المسكن للحجامة, وتعتمد هذه النظرية على إثارة وتنبيه مناطق الألم, إذ إن الإحساس بالألم وأيضًا الإحساس بالحرارة أو البرودة ينتقل على شكل موجات عبر بوابات متعددة على مسار الجهاز العصبي المركزي، وخلال نهايات الألياف العصبية الدقيقة, ومنها إلى الحبل الشوكي بالعمود الفقري وعبر البوابة التي تسمى (Substantia Belatinosa) ينتقل هذا الإحساس إلى الدماغ, وفي الظروف العادية تكون هذه البوابات مفتوحة بشكل جيد يسمح لإشارات الألم أن تعبر خلالها بسهولة, ولكن عند التأثير على المنطقة باستخدام الحجامة فإننا نرسل موجات هائلة من الإشارات غير المؤلمة والتي تسافر عبر نهايات الألياف العصبية الغليظة إلى بوابة الحبل الشوكي, ويؤدي ازدحام الإشارات إلى إغلاق هذه البوابة تمامًا، وبالتالي عدم انتقال الإحساس الناتج عن تطبيق الحجامة وأي إحساس آخر قادم من أية منطقة في الجسم بما في ذلك الإحساس بالألم إلى الدماغ, تمامًا كما يحدث عندما يتدافع عدد كبير من الأشخاص للدخول من بوابة واحدة, مما يجبر البواب على إغلاق البوابة ومنع الجميع من الدخول عبرها, لكنه يسمح بعد ذلك بمرور الإشارات الآتية عبر الألياف الغليظة وهي الإشارات غير المؤلمة, وهذا ما يعرف بالتفاعل الاستبدالي, أي بدلاً من وصول الإشارات المؤلمة إلى الجهاز العصبي المركزي فإن إشارات غير مؤلمة تصل إليه وبذلك يحدث المفعول المسكن, ويعتقد أن الجهاز السمبثاوي يلعب دورًا في هذه الخاصية التوصيلية, وهذه النظرية تفسر أيضًا تأثير الوخز بالإبر الصينية في السيطرة على الألم.

- نظرية الانعكاس اللاإرادي العصبي (Reflex Zones):
‏تعتمد هذه النظرية على تنبيه المناطق العصبية التي لها اتصال بالجلد أي الوصلات العصبية المشتركة مع الجلد في مراكز واحدة‏..‏ كما في حالات أمرض القلب‏,‏ حيث يتم التنبيه في مناطق معينه في الكتف، وفي أمراض البروستاتا يتم التنبيه في أسفل الظهر حيث يكون الجلد مشتركًا مع الأعضاء الداخلية في أماكن حسية عصبيه واحدة‏. فالتأثير على نقطة معينة في الجسم باستخدام كأس الحجامة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بكهربية الجسم, إذ ينتقل هذا التأثير عن طريق الانعكاس اللاإرادي العصبي(رد الفعل الانعكاسي) إلى الجهاز العصبي المركزي ومنه إلى الأعصاب الداخلية المسؤولة عن إفراز المواد المناعية ومضادات الألم ومضادات الالتهاب وترتفع هذه المواد تباعًا وتتفاعل أجهزة الجسم المختلفة للتعامل مع الخلل حتى يزول الألم ويشفى العضو المصاب تمامًا, بعد أن تم ضبط وبرمجة كهربية الجسم، وتنظيم انسياب الطاقة في الأنسجة و الأعضاء، وبالتالي إعادتها للقيام بوظائفها الطبيعية. ومن التجارب التي أجريت لإثبات هذه النظرية أن تم وخز أرنب بإبرة صينية, وعند فحصه وجد أن مقدرة تحمله للألم قد ارتفعت, وعند توصيل دورته الدموية مع أرنب آخر لم يتم وخزه, وجد أن الأرنب الأخير قد اكتسب نفس المقدرة العالية لتحمل الألم. وعند إجراء نفس التجربة ولكن بتوصيل الأرنبين معًا بسائل العمود الفقري بدلاً من الدورة الدموية أعطت التجربة نفس النتيجة. وتعتبر هذه النظرية الأقوى والأكثر شمولاً إذا ما قورنت بنظرية بوابات التحكم في الآلام التي فسرت كيف تعالج الحجامة الألم لكنها عجزت عن تفسير دور الحجامة في علاج الالتهاب وحدوث الشفاء.

يقال إن الحجامة تخلص الجسم من الدم الفاسد (الأخلاط) ما معنى ذلك؟ وهل هناك أبحاث علمية تؤيد ذلك؟
تستهدف عملية الحجامة تنقية الدم عن طريق ضبط حامضية وقلوية الدم للتخلص من السموم وتنقية الجسم منها بمعادلتها وطرد الأخلاط الزائدة وتخفيف الاحتقان. وهكذا يمكن توظيف العلاج بالحجامة الحديثة لترميم أجسادنا وتنشيط الوظائف الحيوية للجسم عن طريق التخلص من العوادم السمية والعناصر المدمرة الزائدة من أجسامنا عبر سطح الجلد ومن ثم تجنيب الكليتين والطحال والكبد تبعات العمل الشاق, ومن المعروف أن سائل الدم يمر في الأوعية الوريدية والشريانية كما يمر السائل الليمفاوي في الأوعية الليمفاوية محملا بعوادم العمليات الحيوية في مختلف أنسجة الجسم, ومادامت حركة سريان الدم طبيعية ولا يعرقلها فائض العوادم والمواد السمية المختلفة فإن الجسم يقوم بوظائفه دون أعراض مرضية ودون أية مشكلات صحية, بينما يؤدي الحمل الفائض من المخلفات الحيوية إلى عرقلة مرور الدم والسائل الليمفاوي وهذا ما يسمح باعتلال النسيج موضع الانسداد وبالتالي تحدث الإصابة بالأمراض، و لا علاج فعال دون التخلص من العوائق والانسدادات الناتجة عن تلك العوادم .. ولندع النتائج المفيدة تتحدث عن نفسها بنفسها، وتثبت ما تتصف به من فاعلية وسوف يشعر المهتمون بسلامة الإنسان بالرضا الكبير عن الحجامة الحديثة لما تتمتع به من كفاءة لا حدود لها في علاج الأمراض والوقاية منها..

صورة توضح منظر كريات - الدم الحمراء في دم الحجامة ( أنظر الشكل 5 ) أسفل الموضوع .

صورة توضح منظر كريات - الدم الحمراء الطبيعية ( أنظر الشكل 6 ) أسفل الموضوع .

يشرح د. " باولو دي تارسو" كيف يحدث كأس الحجامة على سطح الجلد تأثيرًا مشابها لعمل الحويصلات الرئوية في الرئة (alveoli) والتي تحدث ضغطًا سلبيًّا على الدم الوريدي المحمل بثاني أكسيد الكربون لاستخلاص وامتصاص ذلك الغاز الناتج عن العمليات الحيوية داخل الخلايا وطرده خارج الجسم للتخلص منه عن طريق عملية الزفير, ولا يتم ذلك إلا بوجود ضغط سلبي –ve pressure)) داخل الحويصلات، وهو ما يحدث بالضبط عند تطبيق كأس الحجامة (المحجم) على سطح الجلد؛ إذ يقوم بعملية جذب انتقائية (selective) حيث تمتص الأحماض والمواد القاعدية الزائدة من الشعيرات الدموية الدقيقة.
و يقول د." باولو دي تارسو": إن عملية الحجامة تقوم بتنقية الشعيرات الدموية, فالفراغ الذي يحدثه سحب الهواء من كأس الحجامة –المحجم- يقوم بجذب خلايا الدم الحمراء المتضخمة (الهرمة) وبهذا ينشط ويجدد الكتلة الأساسية basic substance الموجودة تحت سطح الجلد، والدم هو الوسط الذي تتم فيه كافة التفاعلات والتغيرات الحيوية.
وتتيح هذه الطريقة الرائعة فرصة للتخلص من الغازات الناتجة عن عمليات الأيض gassy metabolic products من المناطق الموجوعة, إذ إن المواد السمية التي تسبب الألم تتجمع في الأنسجة المريضة، وينبغي التخلص منها عن طريق الحجامة, ومن المفيد مقارنة المعلومات المأخوذة من دم الحجامة بتلك المأخوذة من الدم الوريدي لمعرفة أثر هذا النوع من العلاج في تخليص الجسم من السموم و عوادم العمليات الحيوية الغير مرغوب فيها.
وهذا البحث هو الأول من نوعه الذي يهدف إلى توضيح أهمية العلاج بكأس الحجامة مع استخدام الأقطاب الكهربائية (المعالجة الكهربية بالكاسات) كعلاج لا غنى عنه يعتمد على القواعد الأساسية والخبرة العملية لعلم العلاج بالحجامة, ومحصلة العلاج بهذا الجهاز الحديث انتظام مرور الطاقة وزيادة تدفق الدم. وهو علاج يفيد في معالجة الأمراض المزمنة كالالتهابات المفصلية وتخفيف الألم, وأيضًا في السيطرة على الأمراض الحادة, وغير ذلك من دواعي الاستخدام.
أشار بعض الباحثين إلى أن الحجامة إذا أجريت على نفس نقاط عمل الإبر الصينية تحقق نتائج أفضل!! وذلك عن طريق تصحيح مسارات القوى الكهرومغناطيسية والتي بها يستعيد الجسم صحته وعافيته... ما المقصود بمسارات القوى الكهرومغناطيسية؟ وكيف يستعيد الجسم صحته وعافيته؟
تطبق الحجامة على نقاط عمل الإبر الصينية في العلاج بالوخز, و التي لا تختلف كثيرًا عن نقاط العلاج بالضغط التي يمارسها الأوربيون , وتعرف هذه النقاط بـ"نقاط الدلالة" وتعتمد هذه النظرية على اعتقاد أن الجسم به 12 قناة أساسية وأربع قنوات فرعية, وهذه القنوات يجري فيها طاقة مغناطيسية ومادامت هذه الطاقة تجري في سلاسة ويسر دون أي عوائق فإن الجسم يبقى سليمًا معافى , وعندما يحدث أي اضطراب في مجرى هذه الطاقة تبدأ الأعراض المرضية في الظهور, وعلى مسار هذه المسارات الكهرومغناطيسية توجد نقاط (محطات) تضطرب كهربيتها في حالة اضطراب صحة الجسم , فتعطي إشارات يتم رصدها بأجهزة متخصصة تدل على ضعف المقاومة في هذه النقطة , وتتصل كل نقطة عمل على مسار الطاقة بالحبل الشوكي الذي يتصل عن طريق دورة عصبية أخرى بالأعضاء الداخلية ( الأحشاء) , والنقاط القريبة من الأحشاء الداخلية تتصل بشكل شبه مباشر بالأحشاء الداخليةSpinous Mechani , بينما تؤثر النقاط البعيدة في الأحشاء الداخلية من خلال اتصالها بالمخ Supra Spinous Mechanism، وهناك أربع مناطق بالمخ تعمل كمراكز لقنوات الطاقة وتتحكم فيها , وهذه المراكز لها دور في تحديد كهربية النقاط الموجودة على سطح الجسم وعند تدمير هذه المناطق في حيوانات التجارب تختفي خواص النقاط الكهربية وتتوقف عن إصدار الإشارات عند حدوث مشكلة مرضية. وبمزيد من الدراسة التقنية أمكن تحديد خلايا عصبية في تلك المراكز لها خاصية استقبال معلومات من نقاط المجال المغناطيسي وعن حدوث مشكلة صحية يتم التأثير على نقاط المجال فيقوم الجسم بتصحيح نفسه مرة أخرى عن طريق إحداث توازن في مسارات الطاقة الكهرومغناطيسية.
وكل نقطة من نقاط المجال المغناطيسي على سطح الجسم لها دلالتها الخاصة, فأمراض الكبد لها نقاطها ذات الدلالة الخاصة بها وكذلك أمراض القلب والضغط والسكر والروماتيزم وغيرها, وبالإضافة إلى كون هذه النقاط ذات دلالة على مشكلة صحية في مكان ما من الجسم, فإنها تعمل أيضًا كنقاط تقوية لمسار الطاقة , تمامًا كما يحدث في الشبكة الكهربائية , وعند حدوث عطل في محطة التقوية ينبغي التدخل بالطريقة المناسبة لتعود للشبكة عافيتها من جديد وهكذا يستعيد الجسم صحته وعافيته عن طريق تصحيح مسارات القوى الكهرومغناطيسية من خلال " نقاط الدلالة " .

صورة توضح نقاط الدلالة وفقاً للمفهوم الصيني ( أنظر الشكل 7 ) أسفل الموضوع .

هل يمكن توضيح ذلك بضرب بعض الأمثلة؟
مثلاً يؤدي التعامل مع النقاط التوازنية إلى إحداث نوع من التوازن والانتظام في عمل الجهاز السمبثاوي واللاسمبثاوي (الجهاز العصبي اللاإرادي)؛ فإذا كان في أحدهما أو كلاهما اضطراب ما؛ فإن التوازن الناتج عن التعامل مع نقاط القوى المغناطيسية يعيد للجسم حالته الطبيعية, وهذا ما يفسر دور الحجامة في تنظيم ضربات القلب ومعدل التنفس, ودرجة حرارة الجسم, والنوم والشهية, وقوة العضلات, وكذلك حركة الأمعاء مما يفسر إمكانية علاج الإمساك المزمن وكذلك الإسهال المزمن عن طريق التأثير على نفس النقاط التوازنية, وهذه إحدى معجزات التعامل مع نقاط القوى المغناطيسية!!

قلتم إن الحجامة تنشط الدورة الدموية .... كيف؟
تعمل الحجامة على تنشيط الدورة الدموية بصفة عامة فقد لوحظ أنه بعد إجراء 140 جلسة حجامة جافة؛ وجد أن الشعر في ظهر المريض أصبح أكثر سمكًا وطولاً , نتيجة للتأثير المباشر لشفط الجلد على جذور الشعر وعلى الأوعية الدموية الدقيقة ما أدى إلى زيادة ضخ الدم في المنطقة, وتحسن درجة الحرارة فيها, كذلك أدى تدفق الدم للمنطقة إلى تحسن كبير في عمليات الأيض, وارتفاع معدل أداء الغدد العرقية والتحت جلدية وتعزيز وصول المواد المغذية بشكل ممتاز إلى جذور الشعر. وهذا يبرهن على دور الحجامة في تنشيط الدورة الدموية, وتحسين التروية الدموية للعضو المصاب, كما يفسر نجاح الحجامة في علاج حالات نقص التروية الدماغية الذي يؤدي إلي ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز .
إن ركود الطاقة في عضو أو نسيج معين, يعني ركود الدورة الليمفاوية وعمليات التحول الغذائي الصحيحة في هذا النسيج الذي أصبح في طريقة نحو الإصابة بالمرض, فالجراثيم وأسباب المرض تبحث عن النسيج المريض تمامًا كما يبحث البعوض عن الماء الراكد.
لذلك فإن إعادة تنشيط الطاقة يؤدي إلى:
- تنشيط الدورة الشريانية: ويؤدي ذلك إلى تحسين تغذية وتروية الأجزاء المصابة.
- تنشيط الدورة الوريدية: مما يساعد على التخلص من العوادم الدقيقة.
- تنشيط الدورة الليمفاوية: تؤدي الحجامة إلى زيادة الدم الوارد إلى المنطقة المصابة مما يؤدي إلى زيادة عوامل المناعة, وبذلك تحدث تنقية لسوائل الجسم بشكل سريع, كما يتم التخلص من العوادم الكبيرة. وبذلك فإن المرض لن يتمكن من الاستيطان في الأنسجة الراكدة, بل سيجد أنسجة منتعشة وحيوية, غنية بالخلايا القتالية والدم الطازج .

قالوا: الوقاية خير من العلاج، ويقول خبراء الحجامة: إنه من الأفضل عمل الحجامة مرة كل عام على الأقل لزيادة مناعة الجسم! هل هذا صحيح ؟ وهل الحجامة علاج أم وقاية؟ أم علاج ووقاية؟ وهل هناك تفسير علمي لذلك؟
يؤدي التأثير على بعض النقاط إلى زيادة وقوة النظام الدفاعي للجسم , فقد وجد أن بعض النقاط لها خاصية زيادة الكريات الدموية البيضاء في الدورة الدموية وكذلك الجاما جلوبيولين والأجسام المناعية المختلفة ربما بمقدار مرتين أو ثلاث أو أربع أضعاف معدلها قبل التجربة , وقد لاحظ " ليشو " ارتفاع عدد الكرات الدموية البيضاء بعد التعامل مع النقاط مباشرة , وفي أغلب الأحيان يحدث ذلك بعد 3 ساعات فقط من التفاعل ولكن هذا الارتفاع يعود إلى معدله الطبيعي بعد يوم واحد فقط , أما الجاما جلوبيولين فإنها ترتفع بعد 3 أيام وتعود لمعدلها الطبيعي بعد أسبوع من التعامل.
كما لوحظ انخفاض مستوى السائل المفصلي التفاعلي في أمراض الروماتيزم بعد التعامل مع النقاط ذات التأثير المناعي , وهو سائل ينتج عن التهاب المفاصل ويصاحبه تقلص في العضلات , وهذا يعني تحسن الدورة الدموية و ارتفاع المقاومة المناعية للجسم مما ساعد الجسم على امتصاص السائل المفصلي الذي يسبب الألم .
وهذا الأثر لتطبيق الحجامة يسهم بشكل كبير في التصدي للجراثيم وعلاج الالتهابات الميكروبية و الفيروسية المختلفة , كما يعمل على معالجة الأخطاء المناعية في الجسم , لكن ينبغي أن ننوه هنا أن المضادات الحيوية الحديثة هي العلاج الأمثل في حالة الالتهابات الجرثومية الخطيرة , ويمكن تطبيق الحجامة في هذه الحالة كعلاج مساعد مصحوبة بالمضاد الحيوي المناسب .
كذلك يؤدي التعامل مع نقاط المناعة إلى زيادة مادة الإنترفيرون في الدم المقاومة للفيروسات والخلايا السرطانية وهذا ما يفسر نجاح بعض دول شرق آسيا في علاج بعض حالات الأورام السرطانية بالتأثير على نقاط المناعة.
إضافة إلى ذلك فإن الوخز أو الخدش الذي يحدثه الطبيب يعمل على زيادة المناعة النوعية للجلد؛ لذلك فالحجامة وقاية وعلاج من أمراض كثيرة تستحيل على الطب الحديث و لكن الأهم من ذلك أنها تتعامل مع المرض الفسيولوجي أي المرض الذي يشعر بأعراضه المريض بينما لا تظهر الفحوصات المعملية أية علامات تشير إلى الإصابة بمرض ما.

توجد بعض الجداول والخرائط التشريحية لجسم الإنسان توضح نوع المرض وأماكن الحجامة لعلاج هذا المرض ... بماذا تعليقين على ذلك؟
المواضع يحددها الطبيب وفق رؤيته وخبرته, ومن المؤسف حقًا أن ينشر بعض المنتفعين من ترويج الحجامة خرائط لا أساس علمي لها تعرض بعض النقاط والأمراض التي تعالجها, وهذا يمثل إهانة للحجامة كوسيلة علاجية, فنحن لا نسمع عن كتاب في الأمراض الباطنية مثلاً يشرح طريقة العلاج بحيث يقوم المريض بعلاج نفسه أو أقاربه؛ بل إن عرض تلك الجداول يؤدي إلى نتائج تطبيقية بالغة الخطورة, فجسد الإنسان ليس آلة أو سيارة لها نفس التركيب والتكوين, بحيث يمكن النظر في كتاب إرشادات لمعرفة مكان النقطة الموضحة في الكتاب وتطبيقها على جسد المريض, فهذه النقاط يحددها الطبيب بمعرفته لعلامات تشريحية معينة, أما تصور النقطة دون معرفة بعلم التشريح والفسيولوجي؛ فهذا عبث بجسد الإنسان لا ينبغي أن نشجع عليه بعرض تلك المواضع التي لا تتفق عليها أكثر المدارس؛ بل يتم تحديدها بخبرة الطبيب ومهارته المعتمدة على دراسته للطب الغربي ونظريات الطب الصيني معًا, لذلك لا معنى للسؤال عن جدول أو مواضع للحجامة.
لكن يمكن القول إن أفضل مواضع الحجامة هي الكاهل والأخدعين, وقد كان رسولنا و معلمنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – يحتجم في الأخدعين والكاهل ( رواه الترمذي عن أنس). وأثبت العلم أن هذين الموضعين بالتحديد هما أنسب مواضع الحجامة وأقواها تأثيرًا في تحقيق الشفاء بإذن الله تعالى.

هل يمكن تحديد منطقة الكاهل والأخدعين وأهميتهما؟
تحديد منطقة الكاهل: جاء في القاموس المحيط : الكاهل هو أعلى الظهر مما يلي العنق, وهو الثلث الأعلى, وفيه ست فقر, أو ما بين الكتفين, أو موصل العنق في الصلب.
ومن هذا التعريف وقع خلاف في تحديد مكان الكاهل الحقيقي لدى الأطباء والحجامين, ومن هنا نشأ الخلاف في المكان الأنسب لعمل الحجامة.
فاختار أغلب المعالجين بالحجامة منطقة البروز العظمى الواقع بأسفل القفا والتي تناظر الفقرة العنقية السابعة (c7) وسبب تفضيل هذه المنطقة أنها ذات تأثير هرموني قوى ولذا يسمى أيضًا بالتحدب أو النتوء الهرموني(hormonal hump). بينما اختار الفريق الطبي السوري مكانًا للكاهل في الجزء الأعلى من الظهر أسفل لوحي الكتف, ويؤكد هذا الفريق الطبي أن هذا المكان هو المناسب لعمل الحجامة, وقد لا تتحقق الفائدة المرجوة من الحجامة إلا من خلال هذه النقطة لتميزها بما يلي:

1) أنها منطقة ركود للدم حيث تقل سرعة اندفاعه داخل شبكة الأوعية الملتفة بهذه المنطقة، وهكذا تعمل هذه المنطقة بمثابة الشبكة أو المصيدة التي تقوم بحجز كريات الدم الحمراء الهرمة والتالفة مما يتيح فرصة لتراكم الرواسب والأخلاط والشوائب الدموية وكرات الدم الحمراء الهرمة والشاذة، ويزيد هذا التراكم خاصة أثناء النوم. ولذا فإن هذه المنطقة أدعى وأفضل المناطق لتنفيذ الحجامة وفتح ممرات الدم وتنقيته بنزح هذه التراكمات الفاسدة.

2) تتميز هذه المنطقة بخلوها من المفاصل المتحركة وخلوها من أي أوردة أو شرايين أو أوعية دموية قد تكون خطيرة فهي منطقة آمنة تمامًا.

3) أنها لا تحدث أية التهابات, كما أن الخدوش السطحية على الجلد في هذه المنطقة تلتئم سريعًا, وهكذا لا تؤثر الحجامة في هذه المنطقة على مرضى السكر أو المرضى المصابين بسيولة الدم.
ولعل من الأفضل تطبيق الحجامة على المنطقتين المختلف فيهما لتحقيق الفائدة المرجوة من كليهما معًا، إذ إن الكاهل هو الموضع الأساسي لعمل الحجامة ويمكن عن طريقه تحقيق الشفاء من كثير من الأمراض والعلل بإذن الله تعالى.



منطقة الأخدعين:
إنها المنطقة الواقعة على جانبي القفا.. وهى أيضا منطقة ركود للدم مما يجعلها مفضلة لإجراء الحجامة.
وتسمى هذه المنطقة بهذا الاسم نسبة إلى الأخدع وهو وريد كبير يمر على جانبي العنق (الوريد الودجي أو العنقي Jugular vein ).
ونظرا لتقارب هذه المنطقة مع هذين الوريدين؛ فإن إجراء الحجامة الرطبة بها يجب أن يكون مشروطًا بتوخي الحذر الشديد حتى نتجنب إصابة هذين الوريدين الكبيرين..، ولا يجب الإقدام على عمل الحجامة الرطبة بهذه المنطقة إلا بواسطة طبيب ماهر في عمل الحجامة.

قيل أن الحجامة لا تفيد المرأة قبل سن اليأس؛ لأن الدورة الشهرية للنساء حجامة ربانية؟
قمت بعمل الحجامة للعديد من السيدات، وبفضل الله كانت النتائج طيبة جدًا, مادامت الحالة المرضية تناسبها الحجامة، فلا مانع من التداوي بها ولا معنى لسن انقطاع الطمث لدى النساء, وقد سمعت من يقول إن الدورة الشهرية للنساء ما هي إلا حجامة ربانية!! وأنا لا أفهم هذا التفسير الغير منطقي, فدم الحيض ما هو ألا غذاء يعده الله تعالى في انتظار الجنين, وعندما لا يحدث التخصيب ولا يتكون الجنين لا تعد لذلك الدم أية ضرورة فيخرج في صورة الدورة الشهرية, فهل يعقل أن يكون ذلك الدم فاسدًا بطبيعته ومخلصًا لدم المرأة من العوادم وفائض العمليات الحيوية؟ وإن قبلنا بذلك فما بال دم الرجل وكيف يخلقه الله دون وسيلة تنقية لدمه؟ أنا لست مع هذا الرأي أبدًا, وقد ورد عن نساء النبي أنهن احتجمن؛ ففي صحيح مسلم عن جابر أن أم سلمة استأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحجامة؛ فأمر النبي أبا طيبة أن يحجمها, قال: حسبت أنه قال: كان أخاها من الرضاعة أو غلاًما لم يحتلم. (مسلم , ابن ماجة , الارواء 1798) وكان النساء يحتجمن في بيت عائشة رضي الله عنها ولا يتصور أنهن جميعًا كن في سن انقطاع الطمث, جاء في صحيح البخاري في كتاب الصوم: قال بكير عن أم علقمة: كنا نحتجم عند عائشة فلا ننهى؛ بل إن السيدات المسنات يخشى عليهن الحجامة نظرًا لوهن الجسم وكبر السن.

هل الحجامة يمكن عملها للأطفال؟ ومتى؟
الحجامة الجافة فقط تناسب الأطفال حتى سن 14سنة تقريبًا أي الحجامة دون التشريط ونزح كمية من الدم.

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg clip_image001.jpg‏ (5.7 كيلوبايت, المشاهدات 43)

 

 

 

 

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-03-2005, 07:22 PM   #2
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي الشكل 2

هذا الشكل يبين كيفية إستعمال كاسات الحجامة قديما

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg clip_image001.jpg‏ (4.3 كيلوبايت, المشاهدات 48)

 

 

 

 

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-03-2005, 07:28 PM   #3
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي الشكل 3

هذا الشكل يبين الأدوات الحديثة للحجامة وهي عبارة عن كاسات تفريغ الهواء

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg clip_image001.jpg‏ (4.5 كيلوبايت, المشاهدات 46)

 

 

 

 

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-03-2005, 07:32 PM   #4
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي الشكل رقم 4

هذا الشكل يبين كيفية إستخدام كاسات الحجامة على مواضع الجسم بالإسلوب الحديث والمتبع حاليا

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg clip_image001.jpg‏ (10.8 كيلوبايت, المشاهدات 47)

 

 

 

 

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-03-2005, 07:37 PM   #5
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي الشكل رقم 5

صورة توضح منظر كريات - الدم الحمراء في دم الحجامة

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg clip_image001.jpg‏ (9.5 كيلوبايت, المشاهدات 45)

 

 

 

 

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-03-2005, 07:41 PM   #6
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي الشكل 6

صورة توضح منظر كريات - الدم الحمراء الطبيعية

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg clip_image001.jpg‏ (9.6 كيلوبايت, المشاهدات 41)

 

 

 

 

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-03-2005, 07:45 PM   #7
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي الشكل 7

صورة توضح نقاط الدلالة وفقاً للمفهوم الصيني

الصور المرفقة
نوع الملف: gif clip_image001.gif‏ (19.0 كيلوبايت, المشاهدات 46)

 

 

 

 

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-03-2005, 09:02 PM   #8
معلومات العضو
وضحى

افتراضي




السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عطاء متميز وحضور قوي ***
تجدد عذب وصفاء محمود ***
علو في الهمه يلازمه تجدد رفيع الشان



اللهم لي اخوه كالدر المنثور
يكسونني بهجه وسرور
فاكسهم الله جنه وقصور

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-03-2005, 12:31 AM   #9
معلومات العضو
مسك الختام
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي



الأخ الفاضل : عبد الله بن كرم

مواضيع رائعة

أسأل الله أن يجزيك خيرا في الدارين ....

ويحشرك مع سيد الأنبياء والمرسلين ....

ويجعل منزلتك في عليين ...

اللهم آميــــــــن... اللهم آميــــــــــن... اللهم آميــــــــــــن...

وبارك الله في الجميع ....... وهذه الغاية من هذه المنتديات المباركة ....

نسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ...


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-03-2005, 06:57 AM   #10
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي جزاكم الله خير إن شاء الله

أشكر لكم هذا الإهتمام والمتابعة المستمرة لكل ما يطرح من مسائل في هذا المنتدى المبارك ، والذي تبارك بوجودكم فيه ، ( كل الأعضاء والمشاركين ) أخواني وأخواتي في الله .. وفقكم الله وبارك في مسعاكم .. وأشكر لكم دعائكم الطيب لنا .. نحن بحاجة إلى هذا الدعاء .. أرجوكم لا تنسونا في دعاء قيام الليل وصلاة الفجر ( إن قرآن الفجر كان مشهودا ) صدق الله العظيم .. أسأل الله أن لا يحرمكم الأجر والثواب .. وأن يجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى من الجنه .. مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .. وأن يبارك لكم في ما أعطاكم ويزيدكم علما على علم .. وأن يطيل بأعماركم ويحسن خواتيمكم .. يارب .. يارب .. يارب .. اللهم آمين . [ اللهم إني أشهدك . وأشهد حملة عرشك . وملائكتك . وجميع خلقك . أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك صلى الله عليه وسلم . وأشهدك أني أحب كل من في هذا المنتدى المبارك .. فيك .. واشهدك اللهم إن كل عملي خالصا لوجهك .. لا لغيرك .. فوفقني يارب .. وبارك لي في عملي . اللهم آمين ...


وما من كاتب إلا ويفنى............ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتبن بخطك غير شيء............ يسرك في القيامة أن تراه

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 09:48 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com