أركان الصلاة و واجباتها وسننها فيجب على كل مكلف أن يتعلم أحكام الصلاة
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨
✨✨✨
✨✨
✨
على كل مكلف أن يتعلم الصلاة وما يتعلق بها
من أحكام لأنها أول ما يحاسب عليها العبد يوم القيامة
لقوله صلى الله عليه وسلم :
( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع فيُكَمَّلَ بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك )
رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني
_ إنّ التمييز بين أركان الصلاة و واجباتها في غاية الأهمية لأنه ينبني عليه أحكام ،
لأن الأركان لا تسقط بالسّهو ولا يجبرها سجود السّهو بخلاف الواجبات فإنها
تسقط بالسّهو ويجبرها سُجود السّهو .
_ ومن هذا المنطلق أحببت أن أقرب لكم
صورة الأركان وتمييزها عن الواجبات حتى يُدرك كل واحد ذلك ليسهل عليه تطبيق
أحكام سجود السهو
لأنه من جهل الفرق بين الركن والواجب
يصعب في حقه تطبيق ذلك .
ونقلت ذلك من كتاب الشرح الممتع على زاد
المستقنع لفضيلة الشيخ محمد بن صالح
العثيمين رحمه الله تعالى مع اختصار شديد
وتصرف يسير ( 3 / 291 - 330 ) .
_والأركان جمع ركن، والركن في اللغة :
جانب الشيء الأقوى، ولهذا نسمي الزاوية ركنا؛ لأنها أقوى جانب في الجدار؛ لكونها معضودة بالجدار الذي إلى جانبها.
وأما في الاصطلاح؛ فأركان العبادة :
ما تتركب منه العبادة،
أي : ماهية العبادة التي تتركب منها،
ولا تصح بدونها،
لأن العبادات كلها تتركب من أشياء قولية وفعلية،
ومن هذه الأشياء المركبة ما لا تصح بدونه في كل حال، وهي الأركان،
ومنها ما لا تصح بدونه في بعض الأحوال، وهي الواجبات،
ومنها ما تصح بدونه في كل حال، وهي المسنونات.
1- ( القيام ) هذا الركن الأول،
والدليل قوله تعالى : ** وقوموا لله قانتين ** سورة البقرة 238
ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين :
( صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا،
فإن لم تستطع فعلى جنب ) .
_ أخرجه البخاري .
والقيام ليس ركنا في النّافلة وإنّما هو سُنةٌ
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم )
_ أخرجه البخاري ومسلم
2- ( تكبيرة الإحرام ) وهذا الركن الثاني ،
وليس شيء من التكبيرات ركنا سوى تكبيرة الإحرام؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته : ( استقبل القبلة وكبر )
_ أخرجه البخاري ومسلم
ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( تحريمها التكبير... ) _أخرجه أحمد وغيره
فلا تنعقد الصلاة بدون التكبير .
3- ( قراءة الفاتحة ) وهذا هو الركن الثالث،
وهو ركن في الفرض والنفل .
والفاتحة: هي السورة التي افتتح بها القرآن الكريم، وقراءتها ركن في حق كل مصل
والدليل على ذلك :
قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) .
_ أخرجه البخاري ومسلم
4- ( الركوع ) وهذا الركن الرابع
ودليله : قوله تعالى : ** يٓأيّها الّذين ءامَنُوا
اركعوا واسجدوا ** سورة الحج 77
وقول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء
في صلاته : ( ثم اركع حتى تطمئنّ راكعا )
_ أخرجه البخاري ومسلم
5- ( الرفع من الركوع ) وهو الركن الخامس
ودليله قوله صلى الله عليه وسلم : ( ثم ارفع
حتى تعتدلَ قائماً )
_ أخرجه البخاري ومسلم
ويستثنى العاجز
6- ( السجود على الأعضاء السبعة )
وهو الركن السادس ودليله قوله :
صلى الله عليه وسلم : ( أُمِرنا أن نَسجدَ
على سبعة أعضاء ، الجبهة وأشار بيده إلى
أنفه ، والكفّين ، والرّكبتين ،
وأطراف القدمين )
_ أخرجه البخاري ومسلم
7- ( الاعتدال من السجود ) وهو الركن السابع
8- ( الجلوس بين السجدتين ) الركن الثامن
ودليله قوله صلى الله عليه وسلم : ( ثم ارفع
حتى تطمئنّ جالساً )
_ أخرجه البخاري ومسلم
9- ( الطمأنينة ) وهذا الركن التاسع
لقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته :
( حتى تطمئنّ )
_ أخرجه البخاري ومسلم
والاطمئنان هو السكون بقدر الذّكر الواجب
والحكمة من الطمأنينة : أنّ الصلاة عبادة
يناجي العبدُ فيها رَبَّه ، فإذا لم يطمئنّ فيها
صارت كأنها لَعِبٌ .
10- ( التشهد الأخير ) وهو الرّكن العاشر
ودليله حديث عبدالله بن مسعود رضي الله
عنه قال : ( كُنّا نقول قبل أن يُفرَض علينا
التشهُّدُ : ... ) سنن الدارقطني
11- ( جلسة التشهّد الأخير ) الرّكن
الحادي عشر
12- ( الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهّد الأخير ) وهو الرّكن الثاني عشر
ودليله قوله صلى الله عليه : ( قولوا : اللَّهُمَّ
صَلِّ على محمّد وعلى آل محمّد )
_ أخرجه البخاري ومسلم
13- ( الترتيب ) وهو الرّكن الثالث عشر
يعني الترتيب بين أركان الصّلاة : قيام
ثم ركوع ، ثم رفع منه ثم سجود ثم قُعود
ثم سُجود . ودليله قوله للمسيء صلاته
( ثم ... ثم ... ثم ... ) البخاري ومسلم
ومواظبة النبي صلى الله عليه وسلم
على ذلك .
14- ( التسليم ) وهذا هو الرّكن الرابع عشر
أي : أن يقول : السّلام عليكم ورحمة الله
قالت عائشة رضي الله عنها : ( وكان يَختِمُ
الصّلاة بالتّسليم ) أخرجه مسلم
_ أما واجبات الصّلاة فهي :
1- ( التكبير غير تكبيرة الإحرام ) الأول
وهي التكبيرات الانتقالية يعني :
التكبير للركوع وللسجود وهكذا
ودليله قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كَبَّر
الإمام فكبّروا ... ) أخرجه البخاري
2 / 3 - ( التسميع والتحميد ) الثاني والثالث
أي : قول : سَمِعَ الله لمن حَمِده .
ودليله قوله صلى الله عليه وسلم : ( سمع
الله لمن حمده ) البخاري ومسلم
ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( فقولوا :
ربّنا ولك الحمد ) مسلم
4 / 5 - ( تسبيحتا الركوع والسجود )
الواجب الرابع والخامس
يعني قوله سبحان ربي العظيم أثناء الركوع
وسبحان ربي الأعلى أثناء السجود
ودليله قوله تعالى : ** فسبّح باسم ربّك
العظيم ** سورة الواقعة 74
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : ( اجعلوها
في ركوعكم ) أخرجه الإمام أحمد وغيره
وأما تسبيحة السّجود فحين نزل قوله
تعالى : ** سبّح اسم ربّك الأعلى **
سورة الأعلى 1 / قال النبيُّ صلى الله عليه
وسلم : ( اجعلوها في سجودكم )
_ أخرجه الإمام أحمد وغيره
6- ( سؤال الـمغفرة ) الواجب السادس
يقول : اللَّهُمَّ اغفر لي ، أو ربِّ اغفر لي .
ويكون بين السّجدتين ، ويُسنُّ ثلاثاً
7 / 8 - ( التشهد الأول ، وجَلسته )
الواجب السابع والثامن
_ وأما السنن في الصلاة فهي على سبيل
المثال : أن يرفع يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه وعند الركوع وعند الرفع من الركوع وعند القيام من التشهد الأول ،
دعاء الاستفتاح ، والبسملة ، والتعوذ
وقول آمين ، والزيادة على قراءة الفاتحة ،
الزيادة على تسبيح الركوع والسجود ،
الجهر بالقراءة في موضعه
والإسرار بالقراءة في موضعه
وتطويل القراءة جلست الافتراش .
التعديل الأخير تم بواسطة الغردينيا ; 26-05-2013 الساعة 07:28 PM.
جزاك الله خير أخي الحبيب أبو أيوب وبارك الله فيك وفي جهدك وعلمك وعملك والله ينفعك وينفع بك
والله يكتب لك الخير حيث كان والله يجعلنا وإياك من أهل الفردوس
الأعلى
( خِيارُكم ألْيَنُكُم مناكبَ في الصّلاة ،
وما مِن خُطوةٍ أعظمُ أجراً من خطوة مشاها رجلٌ إلى فُرْجَةٍ في الصفّ فسَدّها ) .
_ أخرجه الطبراني وانظر السلسلة الصحيحة للألباني 2533
" ومما ورد في تفسير « لين المنكب »
وهو ألا يمتنع على من يريد الدخول بين الصفوف ليسد الخلل أو لضيق المكان .
بل يُمكّنه من ذلك ، ولا يدفعه بمنكبه ، لتتراص الصفوف ، ويتكاتف الجموع ".
قاله الخطابي في معالم السنن
قال الألباني : وإن مما يؤيد ذلك لفظ حديث ابن عمر عند أبي داود 666 مرفوعا :
( أَقيموا الصفوفَ وحاذُوا بالمناكبِ وسُدُّوا الخَلَلَ ، ولِينوا بأيدي إخوانِكم ، ولا تذَرُوا فُرُجاتٍ للشيطانِ ، ومن وصل صفًّا وصلَهُ اللهُ ، ومن قطع صفًّا قطعَه اللهُ ) .
وإسناده صحيح كما قال النووي ، فإنه يوضح أن الأمر باللين إنما هو لسدّ الفُرج
ووصل الصفوف ،
ولذلك قال أبو داود عقبه :
« ومعنى ( بينوا بأيدي إخوانكم ) : إذا جاء رجل إلى الصف فذهب يدخل فيه فينبغي أن يلين له كل رجل منكبه حتى يدخل في الصف » .
ولذلك استدل به النووي في المجموع ( 4 / 301 ) على أنه « يستحب أن يفسح لمن يريد الدخول إلى الصف .. »
( إِنَّ الرجلَ لَيُصلِّي سِتِّينَ سَنَةً ، و ما تقبلُ لهُ صلاةٌ ، و لعلَّهُ يُتِمُّ الركوعَ و لا يُتِمُّ السُّجُودَ ، و يُتِمُّ السُّجُودَ و لا يُتِمُّ الركوعَ ).
_ أخرجه الأصبهاني في الترغيب وانظر السلسلة الصحيحة للألباني 2535
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا ينظر الله عزوجل إلى صلاة عبد لا يُقيم فيها صُلبه بين ركوعها وسُجودها ) .
_ أخرجه أحمد وانظر الصحيحة 2536
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الصَّلاةُ ثلاثةُ أثلاثٍ : الطَّهورُ ثُلُثٌ ، والرُّكوعُ ثلثٌ ، والسُّجودُ ثُلثٌ ، فمن أدَّاها بحقِّها قُبِلَت منهُ وقُبِلَ منهُ سائرُ عملِهِ ومن رُدَّت عليهِ صلاتُهُ رُدَّ عليه سائرُ عملِهِ ) .
_ أخرجه البزار في مسنده وانظر السلسلة الصحيحة 2537