عن جنادة ابن أبي أميّة قال : دخلنا
على عبادة بن الصّامت و هو مريض قلنا :
أصلحك الله حَدِّث بحديث ينفعك الله به سَمِعتَه من النّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال :
دعانا النّبيُّ صلى الله عليه وسلم
فبايعناه ( فقال فيما أخذَ علينا أنْ بايعنا على السّمع والطّاعة في منشطنا ومكرهما وعُسرنا ويُسرنا و أثرة علينا وأنْ لا ننازع الأمرَ أهله
إلا أنْ تروا كفرا بواحا عندكم من
الله فيه بُرهان )
رواه البخاري برقم 7056
قال ابن حجر : أي اشترط علينا الطاعة له في حالة نشاطنا وفي الحالة التي نكون فيها عاجزين عن العمل بما نؤمر به .
قوله : ( أثرة علينا ) و لو منعهم حقهم
قوله : ( وأن لا ننازع الأمر أهله ) أي
الـملك والإمارة زاد أحمد ( وإن رأيت أن لك - أي وإن اعتقدت أن لك - في الأمر حقا فلا تعمل بذلك الظن بل اسمع وأطع إلى أن يصل
إليك بغير خروج عن الطاعة ، زاد في رواية...وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك )
قوله : ( إلا أن تروا كفرا بواحا ) ظاهرًا بادياً إذا أذاعه و أظهره
قوله : ( عندكم من الله فيه برهان ) أي
نَصُ آيةٍ أو خبر صحيح لا يَحْتَمِل التأويل
و مقتضاه أنه لا يجوز الخروج عليهم ما دام فعلهم يحتمل التأويل فلا ينازعه بما يقدح في
الولاية إلا إذا ارتكب الكفر. اهـ
كتاب الفتن / فتح الباري
حسابي في تويتر
@RachidYamouni
التصفية و التربية