موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 10-04-2013, 01:35 PM   #1
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

Icon42 10 تابع / شرح : حديث جبريل عليه السلام للعلامة ابن عثيمين رحمه الله






تاسعاً : الشفاعة :

ومما يدخل في الإيمان باليوم الآخر كذلك الشفاعة، و هي نوعان :

أحدهما: خاص بالنبي، صلى الله عليه وسلم.

والثاني : عام له ولسائر النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين .

أما الخاص بالنبي، صلى الله عليه وسلم :

فهو أولاً : الشفاعة العظمى التي تكون للقضاء بين الناس،

وذلك أن الناس يوم القيامة يلحقهم من الكرب، والهم، والغم، مالا يطيقون،

لأنهم يبقون خمسين ألف سنة، والشمس من فوق رؤوسهم، والعرق قد يلجم بعضهم، فيجدون هماً، وغماً، وكرباً،

فيطلبون من يشفع لهم إلى الله - عز وجل - فينجيهم من ذلك،

فيلهمهم الله - عز وجل - أن يذهبوا إلى آدم الذي هو أبو البشر فيأتون إليه ويسألونه الشفاعة،

ولكنه يعتذر بأنه عصى ربه في أكله من الشجرة التي حرم الله عليه أن يأكل منها .

_ الحديث رواه البخاري انظره بتمامه

ولكن قد يقول قائل : إن أكله من الشجرة ذنب قد تاب منه وبعد أن تاب اجتباه الله وهداه

قال الله تعالى :
« وعصىٓ آدم ربّه فغوىٰ (121) ثمّ اجتبـٰه ربّه فتاب عليه و هدىٰ (122) » سورة طه

فالجواب : نعم الأمر كذلك، وآدم بعد الخطيئة خير منه قبلها، لأن الله تعالى قال بعد أن حصلت الخطيئة والتوبة :

« اجتبـٰه ربّه » فجعله من المجتبين المصطفين، ولكنه يعتذر ـ أي من الشفاعة ـ بأكله من الشجرة،

لأن مقام الشفاعة مقام عظيم يحتاج أن يكون الشافع فيه نزيهاً من كل شيء،

لأنه شافع يريد أن يتوسط لغيره، فإذا كان مذنباً كيف يمكن أن يكون شافعاً ؟

فيذهب الناس إلى نوح ويطلبون منه الشفاعة، ولكنه يعتذر بأنه سأل ماليس له به علم، وكان قد سأل الله تعالى أ ن ينجي ابنه الكافر من الغرق :

قال تعالى : « و نادىٰ نوحٌ رّبّه فقال ربّ إنّ ابني من أهلي وإنّ وعدك الحقّ وأنت أحكم الحـاكمين * قال يا نوح إنّه ليس من أهلك إنّه عمل غير صالح فلا تسئلنِ ما ليس لك به علم إنّيٓ أعظك أن تكون من الجاهلين » سورة هود64/45

فيعتذر .

فيأتون إلى إبراهيم خليل الرحمن، عليه الصلاة والسلام،

فيعتذر بأنه كذب ثلاث كذبات، وهو ليس في الواقع كذباً ، ولكنه تورية،

لكن التورية ظاهرها الحقيقة والمراد خلاف الظاهر فمن أجل هذا تشبه الكذب من بعض الوجوه،

ولكمال أدب إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، مع الله هاب أن يشفع وقد كذب هذه الكذبات في ذات الله عز وجل .

فيأتون إلى موسى بعد ذلك، فيعتذر بأنه قتل نفساً لم يؤمر بقتلها، والنفس التي قد أشار إلى أنه قتلها بغير حق :

أنه خرج عليه الصلاة والسلام، فوجد رجلين يقتتلان هذا من شيعته، وهذا من عدوه، أحدهما من بني إسرائيل، والثاني من الأقباط،

فاستغاثه الذي من شيعته ـ وهو الإسرائيلي ـ على الذي من عدوه وهو القبطي،

وكان موسى عليه الصلاة والسلام رجلاً شديداً، فوكز القبطي، فقضى عليه، فهذه هي النفس التي قتلها قبل أن يؤمر بقتلها، وهذا جعله يعتذر عن الشفاعة للناس .

ثم يأتون إلي عيسي ، عليه الصلاة والسلام ـ وهو الذي ليس بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم، رسول - فلا يعتذر، لكنه يعترف بفضل النبي، صلى الله عليه وسلم،

يقول لهم :

اذهبوا إلي محمد عبدٌ غَفَر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتون إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فيطلبون منه الشفاعة، فيشفع إلى الله عز وجل،

فينزل الله عز وجل للقضاء بين العباد ، وهذه الشفاعة تسمى العظمى ، وهي من المقام المحمود

الذي قال الله فيه :

« عسىٓ أن يبعثك ربّك مقاماً محموداً »
سورة الإسراء 79

فيشفع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إلى الله فينزل الله ـ تعالى ـ للقضاء بين عباده ويريحهم من هذا الموقف .

ثانياً : من الشفاعة الخاصة بالرسول، صلى الله عليه وسلم ، أن يشفع لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة،

فأهل الجنة إذا عبروا الصراط ووصلوا إلى باب الجنة وجدوه مغلقاً، فيشفع النبي، صلى الله عليه وسلم ، إلى الله بأن يفتح لهم باب الجنة وقد أشار الله إلى هذه الشفاعة

فقال تعالى : « وسيق الّذين اتّقوا ربّهم إلى الجنّة زمراً حتّىٓ إذا جآءوها و فُتِحت أبوابها » سورة الزّمر 73

ولم يقل : حتى إذا جاؤوها فتحت، كما قال في أهل النار :

« وسيق الّذين كفروٓا إلى جهنّم زمراً حتّىٓ إذا جآءوها فتحت » سورة الزّمر 71

أما في أهل الجنة فقال :
« حتّىٓ إذا جآءوها وفتحت »
لأنها لا تفتح إلا بعد الشفاعة .

أما الذي تكون فيه ـ الشفاعة ـ عامة ، له ولسائر النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فهما شفاعتان :

الأولى : الشفاعة في أهل النار من المؤمنين أن يخرجوا من النار .

والثانية : الشفاعة فيمن استحق النار من المؤمنين أن لا يدخل النار .

شروط الشفاعة :

ولابد للشفاعة من شروط ثلاثة :

أولها : رضا الله عن الشافع .
ثانيها : رضاه عن المشفوع له .
ثالثها : إذنه .

ودليلها

قوله تعالى : « وكم مّن مّلك في السّمٰوات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلّا من بعد أن يإذاً الله لمن يشآء و يرضىٓ » سورة النّجم 26

وقوله تعالى : « ولا يشفعون إلّا لمن ارتضىٰ »
سورة الأنبياء 28

وقوله تعالى : « من ذا الّذي يشفع عنده إلّا بإذنه » سورة البقرة 255

وقوله تعالى : « يومئذ لّا تنفع الشّفاعة إلّا من أذن له الرّحمن ورضي له قولاً » سورة طه 109

ولا تنفع هذه الشفاعة المشركين، لأن الله تعالى لا يرضاها، ويُشترط رضا الله عن المشفوع له، ولهذا أصنام المشركين التي يتعلقون بها، ويقولون :

إنها شفعاؤنا عند الله لا تنفعهم ولا تشفع لهم، بل لا يزدادون بها إلا حسرة، لأن الله تعالى يقول :

« إنّكم وماتعبدون من دون الله حَصَبُ جهنّم أنتم لها واردون » سورة الأنبياء 98

فتُحْصَبُ آلِهَتُهُم في النار فيزدادون و العياذ بالله غماً إلى غمهم .


( يتبع ) .....................


التعديل الأخير تم بواسطة RachidYamouni ; 10-04-2013 الساعة 01:38 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 07:29 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com