2389 - " إن من النساء عيا وعورة ، فكفوا عيهن بالسكوت ، وواروا عوراتهن بالبيوت " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 29 ) ، وكذا ابن حبان ( 1/123 ) من طريق
زكريا بن يحيى الخزاز : حدثنا إسماعيل بن عباد قال : حدثنا سعيد عن قتادة عن
أنس بن مالك مرفوعا . ذكره في ترجمة إسماعيل هذا ، وقال :
" حديثه غير محفوظ " .
وفي " الميزان " :
" قال الدارقطني : متروك ، وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به بحال " .
وأورد له ابن حبان هذا الحديث وغيره ، وقال :
" كتبنا عنه نسخة بهذا الإسناد ، ولا تخلوعن المقلوب والموضوع " .
وأما زكريا بن يحيى الخزاز ، فهو من رجال البخاري ، قال في " التقريب " :
" صدوق له أوهام ، لينه بسببها الدارقطني " .
والحديث ذكره ابن حبان أيضا ( 1/120 - 121 ) معلقا من رواية إسماعيل بن مسلم
المكي عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس مرفوعا نحوه . وقال :
" إسماعيل هذا ضعيف ، ضعفه ابن المبارك ، وتركه يحيى القطان وابن معين " ..
وأورده ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 2/143 ) من الوجهين ، وقال :
" لا يصح .. " . ثم ضعف ( الإسماعيلين ) !
ورواه الشجري في " الأمالي " ( 1/44 ) بسند مظلم عن الحسن بن علي رضي الله عنه
مرفوعا .
2487 - " التمسوا الرزق بالنكاح " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه الواحدي في " الوسيط " ( 3/116/2 ) ، والديلمي ( 1/1/42 ) عن مسلم بن
خالد عن سعيد بن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعا . وقال الحافظ في " مختصر
الديلمي " :
" مسلم فيه لبس ، وشيخه " !
كذا الأصل ، بيض لشيخه ، ولم أعرفه ، وأما مسلم بن خالد ، فهو المعروف
بالزنجي قال في " التقريب " :
" صدوق كثير الأوهام " .
قلت : وفي معناه حديث :
" تزوجوا النساء ، فإنهن يأتين بالمال " ، وسيأتي برقم ( 3400 ) .
2655 - ( حواري من الرجال الزبير ، وحواري من النساء عائشة ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر بهذا التمام
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 6/365 ) من طريق الزبير بن بكار قال : حدثني يحيى بن أكثم عن وهب بن جرير عن أبيه عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي الخير مرثد بن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قال الحافظ في " الفتح " ( 7/80 ) بعدما عزاه للزبير بن بكار :
" ورجاله موثقون ، لكنه مرسل " .
قلت : وهو مع إرساله منكر المتن عندي ، لأن الجملة الأولى قد صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جابر وغيره من الصحابة ، وهو مخرج في " الصحيحة " ( 1877 ) ، وليس في شيء من طرفه الشطر الثاني منه فكان منكرا .
وأيضا فقد صح عن ابن عمر : أنه سمع رجلا يقول : يا ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فقال ابن عمر :
إن كنت من آل الزبير ، وإلا فلا .
وهومخرج في كتابي " صحيح كشف الأستار " ( المناقب ) ، يسر الله إتمامه . وفي رواية لابن عساكر في " التاريخ " ( 6/365 ) :
" فقد كذبت " .
لكن في إسناده عبد العزيز بن أبان ، وهو متروك .
2744 - ( مهنة إحداكن في بيتها تدرك به عمل المجاهدين في سبيل الله ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 168/1 ) ، والبزار ( 2/182/1475 ) ، والطبراني في " الأوسط " ( 1/170/2 ) ، وابن شاهين في " الترغيب ( 313/1 ) ، وأبو الحسن السكري الحربي في " الثاني من الفوائد " ( 164/2 ) عن أبي رجاء الكلبي يعني روح بن المسيب : حدثنا ثابت عن أنس قال :
" أتى النساء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! ذهب الرجال بالفضل بالجهاد في سبيل الله ، فدلنا على شيء ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله ؟ فقال : فذكره . وقال البزار :
" لا نعلم رواه عن ثابت إلا روح ، وهو بصري مشهور " .
ومن هذا الوجه رواه ابن حبان في " الضعفاء " وقال :
" روح بن المسيب يروي الموضوعات عن الأثبات " .
وقال ابن معين :
" صويلح " . وقال أبو حاتم :
" صالح ، ليس بالقوي " .
وسكت عنه ابن كثير في " تفسيره " ، واغتر بسكوته الصابوني في " مختصر " مشعرا قراءه بأنه صحيح !!
2781 - ( أشد الحربِ (1) النساء ، وأبعد االلقاء الموت ، وأشد منهما الحاجة إلى الناس ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعف جدا
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 13/120-121 ) وعنه ابن الجوزي في " العلل المنتاهية " ( 2/10/827 ) ، والرافعي في " تاريخ قزوين " ( 4/106 ) من طريق أبي داود عبد الله بن ضرار بن عمرو عن أبيه عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : .. فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ مسلسل بالضعفاء ؛ يزيد الرقاشى وعبد الله ابن ضرار ضعيفان ، ومن بينهما أشد ضعفا ، فقد قال البخاري :
" ضرار فيه نظر "
وقال أبو نعيم :
" له عن يزيد الرقاشي عن أنس عن تميم حديث منكر "
__________
(1) وفي بعض الرويات : ( الحزن ) . انظر " فيض القدير " .
2788 - ( أصابتكم فتنة الضراء فصبرتم ، وإن أخوف ما أخاف عليكم فتنة السراء من قبل النساء ؛ إذا تسورن بالذهب ، ولبس ريط الشام وعصب اليمن ، وأتعبن الغني ، وكلفن الفقير ما لا يجد ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا
أخرجه الخطيب ( 3/190 ) من طريق عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي : حدثنا عبد العزيز بن سليمان الحرملي : حدثنا محمد بن قيس البغدادي : حدثنا محمد بن عبيد : حدثنا مسعر عن أشعث عن أبي البقاء عن رجاء بن حيوة عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، أورده الخطيب في ترجمة البغدادي هذا ؛ ولم يزد فيها على أن ساق له هذا الحديث فهو مجهول ، وهو مما فات الذهبي ثم العسقلاني فلم يترجموه !
وأبو البقاء مثله لم يترجموه . ومثله عبد العزيز بن سليمان الحرملي ؛ وقد أورده السمعاني في هذه النسبة (1) ، وقال :
" يروي عن يعقوب بن كعب الحلبي ، روى عنه أبو القاسم الطبراني " !
وأما عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي ؛ فقال الذهبي في " الميزان " :
" قال الأزهري : ليس بحجة ، ومنهم من يتهمه " .
2800 - ( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه أحمد ، وابنه عبد الله في " زائد المسند " ( 2/173 ) كلاهما من طريق شريك عن أبي إسحاق عن السائب بن مالك عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف من أجل شريك - وهو ابن عبد الله القاضي - وهو سيىء الحفظ . وأبو إسحاق - هو السبيعي - وهو مختلط مدلس وقد عنعنه . وجود المنذري ( 4/85 ) إسناده ؛ فوهم .
نعم الحديث صحيح ، لكن بدون قوله : " الأغنياء " ، فقد ثبت عن جمع من الصحابة حاشا هذه الزيادة ، منهم عمران بن حصين ؛ عند البخاري ( 9/245 و 11/233 - فتح ) ، وأحمد ( 4/429 و 443 ) ، والترمذي ( 3/349 - تحفة ) وقال :
" حديث حسن صحيح " .
وهو عند مسلم ( 8/88 ) مختصرا بلفظ :
" إن أقل ساكني الجنة النساء " .
ومنهم عبد الله بن عباس ؛ عند أحمد ومسلم ، وعلقه البخاري ( 11/233 ) ، وصححه الترمذي .
ومنهم أبو هريرة ؛ عند أحمد ( 2/297 ) بإسناد صحيح .
ومنهم أسامة بن زيد مرفوعا بلفظ :
" قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين ... " الحديث نحوه .
أخرجه الشيخان .
فالحديث بهذه الزيادة منكر لتفرد هذا الإسناد الضعيف بها .
نعم قد رويت من طريق أخرى ، ولكنها واهية جدا ، أخرجه أحمد ( 5/259 ) من طريق مطرح بن يزيد عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا نحوه .
وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء ؛ من دون القاسم ، وبعضهم أشد ضعفا من بعض .
2802 - ( مثل المرأة الصالحة في النساء كمثل الغراب الأعصم ، قيل : وما الغراب الأعصم ؟ قال : الذي إحدى رجليه بياض ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8/237 - 238/7817 ) من طريق مطرح عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن يزيد وهو الألهاني ؛ وقد مضى مرارا . ومطرح هو ابن يزيد الكوفي الشامي ؛ قال الذهبي :
" مجمع على ضعفه " .
قلت : وممن ضعفه ابن معين ، غير أن ابن حبان ناقش هذا التضعيف بحجة أنه لا يروي إلا عن علي الألهاني وعبيد الله بن زحر ؛ وكلاهما ضعيف ، فلا يمكن الحكم عليه بضعف أو توثيق ما دام أنه لا يروي عن ثقة حتى يتبين حديثه ؛ هل وافق الثقات أو خالفهم ؟ فراجع كلامه فإنه جيد متين ، وإن كانت النتيجة أنه يعامل معاملة الضعفاء شأن كل المجهولين الذين لم يضعفوا . والله أعلم .
وقد روي الحديث بلفظ :
" مثل المؤمنة كمثل غراب أبقع في غربان كثيرة ، أو قال : الغراب الأعصم " قلنا يا رسول الله ! أفتنا فيهن ، قال :
" إن منهن ما إن أعطين لم يشكرن ، وإن لم يعطين اشتكين " .
أخرجه أبو الشيخ ابن حيان في " الأمثال " ( 238 ) من طريق سعيد بن زربي عن الحسن عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سعيد بن زربي قال الحافظ :
" منكر الحديث " .
والحسن - هو البصري - وهو مدلس .
وأما حديث :
" لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان يعني غرابا أعصم أحمر المنقار والرجلين " .
فهو حديث صحيح ، سبق تخريجه في " الصحيحة " برقم ( 1850 ) .