قال الإمام ابن الجوزي - رحمه الله - :
إن مجلس الذكر مأتم الأحزان ، هذا يبكي لذنوبه و هذا يبكى على عيوبه و هذا يبكي على فوات مطلوبه و هذا يبكي على إعراض محبوبه . إذا كان أهل الدنيا أكبر همهم كيف يحصلون شهوات الدنيا و كيف يصلون إلى أعلى المناصب فيها ، فأهل الإيمان أكبر همهم كيف يستقيمون على طاعة الله عز و جل و كيف يتوبون من الذنوب و كيف يصلون إلى رضا علام الغيوب و غفار الذنوب ، فليس في الدنيا و الآخرة - يا عباد الله - شر و داء إلا و سببه الذنوب و المعاصي .