✨✨✨✨✨✨
ضرورة مراعاة فهم السلف الصالح للكتاب والسنة ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
« فإن الصحابة والتابعين والأئمة إذا كان لهم في تفسير الآية قولٌ ،
وجاء قوم فسروا الآية بقول آخر لأجل مذهب اعتقدوه ،
وذلك المذهب ليس من مذاهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان ،
صاروا مشاركين للمعتزلة وغيرهم من أهل البدع في مثل هذا .
وفي الجملة من عَدَلَ عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئا في ذلك بل مبتدعا وإن كان مجتهدا مغفورا له خطؤه ،
فالمقصود بيان طرق العلم وأدلته وطرق الصواب
ونحن نعلم أن القرآن قرأه الصحابة والتابعون وتابعوهم ،
وأنهم كانوا أعلم بتفسيره ومعانيه ،
كما أنهم أعلم بالحق الذي بَعَث الله به رسوله صلى الله عليه و سلم ،
فمن خالف قولَهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعا ،
ومعلوم أن كل من خالف قولهم له شبهة يذكرها إما عقلية وإما سمعية ،
كما هو مبسوط في موضعه .
" والمقصود هنا " التنبيه على مثار الاختلاف في التفسير وأن من أعظم أسبابه البدع الباطلة التي دعت أهلها إلى أن حرفوا الكلم عن مواضيعه وفسروا كلام الله ورسوله صلى الله عليه و سلم بغير ما أُريد به و تأولوه على غير تأويله ،
فمن أصول العلم بذلك أن يعلم الإنسان القول الذي خالفوه وأنه الحق ،
وأن يعرف أن تفسير السلف يخالف تفسيرهم ،
وأن يعرف أن تفسيرهم مُحدثٌ مُبتدعٌ ،
ثم أن يعرف بالطرق المفصلة فساد تفسيرهم بما نصبه الله من الأدلة على بيان الحق » .
_ مجموع الفتاوى ( 13 / 361 - 362 )
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴