بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسابقة :
إعلان عن مسابقة في ..!!!!!
جوائز قيمة
الرابح الأول والثاني والثالث..
فرصة ثمينة لا تتكرر....
***********
المسابقة الكبرى ...
السحب الأول سيارة نوع.....
***********
الجائزة الكبرى ..
فرصتك لتصبح مليونير...
مليون دولار ...
طريقك إلى الكسب...
لا تتردد ..
شارك فوراً..أنت الرابح أكيد ..
فرصتك الذهبية...
فرصة العمر....
وغيرها من العبارات الرنانة الشهية ...
************
دائماً تطالعنا هذه العبارات وغيرها..
لا تخلو مسابقة من ترديد هذه العبارة أو ما شابهها ..
نتمنى لك حظ أوفر في المرة القادمة ...
أصبحت المسابقات في وقتنا هذا وسيلة لغايات متعددة كالدعاية والربح وغيرها ...
رغم أن ....
عدد الفائزون محدود ...
عدد الجوائز يتضائل تدريجياً رغم تساوي الإجابة ...
الاختيار عشوائي...
نسبة الخسارة أكبر من نسبة الفوز بأكثر من ألف مرة...
ومع هذا نجد الذين يهرعون إليها ولا يلوون على شيء ..
يشتركون بها وقد دفعوا المال والجهد والوقت ...
على إحتمال الفوز ...
وعلقوا الآمال ...
وأسترسلوا في الأحلام ...
والنتيجة ....
لم تفز بالقرعة ...
نتمنى لك حظ أوفر في المرة القادمة....
يسابقون الوقت ويتعرفون على قيمته ...
ويبذلون الجهد ...
يجتهدون في البحث والتنقيب ...
و...و....و....و...
الإجابات كلها صحيحة موثقة بالأدلة والبراهين ،،،،
ويقبل أن يدخل المسابقة الغير مضمونة ...
ونسبة الفوز قد تكون 0001%
يسابق في المسابقة ...
على نعيم زائل ...
قد يحصل وكثيراً جداً لا يحصل ... بجهد بليغ ووقت ثمين ...
على إحتمال...تكون فيه نسبة الخسارة هي السائدة فيه ...
ينسى دعوة الخالق سبحانه وتعالى للمسابقة المضمونة الخالدة ...
ينسى أنه خلق للمسابقة الكبرى في الدنيا للفوز بنعيم الآخرة...
قال تعالى: {فاستبقِوا الخَيْراتِ** [البقرة: 148]
ويقول الله تعالى :
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)**.سورة الحديد
وقال تعالى:
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)**.آل عمران
ففي الآية الأولى قال سبحانه: {وَسَارِعُوا**، وفي الثانية قال: {سَابِقُوا**.
وفي الآية الأولى قال سبحانه: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ**، وفي الثانية قال: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ**.
وفي الآية الأولى قال سبحانه: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ**، وفي الثانية قال:{أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ**.
الآية الأولى تتعلّق بالمتقين،
الآية الثانية تتعلّق بالمؤمنين.
فالتقّي أفضل من المؤمن العادي. وقد بيّن الله واقع المتّقين الذين أعدّت لهم جنة عرضها السماوات والأرض..
التقوى أعلى رتبة من الإيمان، فقد لزم إذن التفرقة بين المتّقين وبين المؤمنين. وتتجلّى هذه التفرقة في الآيتين في موضعين:
الخطاب : خاطب الله تعالى المتّقين بدعوتهم إلى المسارعة (وسارعوا)
خاطب المؤمنين بدعوتهم إلى المسابقة (وسابقوا).
لأن المتّقين في تنافس وسباق فحثّهم على المزيد فكان الخطاب بالمسارعة.
بينما المؤمنين لم يحصل لهم التقدّم في الرتبة، والارتفاع بالمكانة، لذلك حثّهم على السباق
في الآية الأولى حينما خاطب الله سبحانه المتّقين قال: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ**،
في الآية الثانية حينما خاطب المؤمنين بعامة قال: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ**. والفرق بينهما يكمن في كون الآية الأولى المتعلّقة بالمتّقين لم ترد بصيغة التشبيه للدلالة على أنّ هذا الثواب الموعود لا يضاهى ولا يماثل ولا يشابه.
ففي الآية الأولى (عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ)
وفي الثانية (عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ)
وهذا يتضمّن الفرق بين الجنّتين من حيث السعة.
على قدر الأعمال يكون الجزاء. فأعمال المتقين أعظم من أعمال المؤمنين، لذلك كان ثوابهم أعظم.
أنّ ثواب المؤمنين حاصل لدى المتّقين بما قدّموا، ولكن لما حثّهم الحقّ سبحانه وتعالى على المزيد من التقوى ليحصلوا على المزيد من الثواب
الله سبحانه وتعالى يأجرنا على النية فقط بالعمل الصالح فكيف بالعمل الصالح ..
ويكتب الحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بواحدة ...
ومع هذا وغيره الكثير الكثير
وتجد العازفين عن الإشترك في هذه المسابقة ...
هلَّا أشتركنا في مسابقة مضمونة الربح ، عظيمة الجائزة
وكلما زاد جهدك زاد ربحك أضعافاً مضاعفة ..
الموافق 15 / فبراير / 2008م