موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > العلاقات الأسرية الناجحة وكل ما يهم الأسرة المسلمة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 02-06-2009, 10:03 PM   #1
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

Thumbs up (*:*الأسرة وقواعد السلوك العائلي *:*)




(*:*الأسرة وقواعد السلوك العائلي *:*)


الأسرة تلك اللبنة التي تشكل أساس المجتمع، وتتكون من أفراد تقوم بينهم علاقات دائمة، تكاد تكون أكثر العلاقات الإنسانية أهمية.


لذا كان لابد من قواعد السلوك تحكم هذه العلاقات وتنظمها، حتى تكون على خير ما يرام وتؤتي أكلها، ممثلاً في صبغ الحياة الأسرية بالانسجام والتعاون التامين.


والعلاقات الأسرية بين الزوجين من جهة، والآباء والأبناء من جهة ثانية، والأبناء بعضهم ببعض من جهة ثالثة.


سلوك الزوج:


1- ليس من العيب -بل إن من الأدب- أن يشارك الزوج في الاعتناء بشؤونه الخاصة كإصلاح الثوب أو نحو ذلك.


2- من اللائق ألا يقتصر الرجل على خدمة نفسه، فالزوجة تقوم بأعباء المنزل الكثيرة، إذن فمن الأدب أن يمد الزوج يد المساعدة لزوجته في المنزل في حالات الحاجة، كالمرض والولادة وما شابه ذلك.


3- الزوج المثالي هو من يتعاون مع زوجته بحسن المعاشرة وحسن الخلق، بكل ما في اللفظين من معنى، بل أن أفضل الأزواج معاملة لزوجاتهم هم أفضل الناس في نظر الإسلام، وهذه المعاشرة بالمعروف يجب أن تتسم بها الحياة الزوجية حتى عند الطلاق.


4- ينبغي الحذر من اتصاف العلاقة بين الزوجين بالجدية القاتلة! فإن اتصاف الحياة العائلية بالصبغة العسكرية يعد سبباً من أسباب الفشل، ونذير سوء.


5- من لطف الزوج وحسن خلقه تلبية طلبات زوجته إذا لم تكن ممنوعة شرعاً، والإسراف أكلاً وشرباً ولبساً في مقدمة الممنوعات الشرعية.


6- يجدر بالزوج تخصيص وقت للهو مع زوجته.


7- العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون ذات صبغة خاصة، ولا يمكن أن تكون كذلك، إلا إذا بادر الزوجان إلى تحطيم الحواجز، بينهما، فلا يتحرج الزوج أن يشرب من الكأس(1) التي شربت منها زوجته مثلاً.


8- ليس هناك إنسان كامل، فقد يرى الزوج في زوجته خصالاً لا تنسجم مع مزاجه وطبيعته، فإن كانت هذه الخصال لا تتعارض مع أصول الشريعة أو طاعة الزوج وحقوقه، فعليه حينئذ ألا يحاول تغيير شخصيتها لتتفق مع مزاجه.



وعليه أن يتذكر دائماً أن لكل من الزوجين شخصية تختلف عن شخصية الآخر، وأن يتذكر أيضاً أنه إن كان في زوجته صفات لا تعجبه، فإن فيها صفات أخرى لا بد أن تعجبه.



9-لا تتبع أخطاء زوجتك وتحصيها عليها، فإن كثرة اللوم والعتاب يفسد العلاقة بينكما ويهدد الحياة الزوجية، فتغافل عن يسير زلة زوجتك وأقل عثراتها.


10-لا تتردد إذا كنت مقتدراً أن تحسن لزوجتك في الكسوة والطعام، وأن تكون كريماً في الإنفاق عليها بحدود إمكانيتك.

11- لا تتهاون في وضع حد لارتكاب أي مخالفة شرعية في المنزل أو خارجه ترتكبها الزوجة، وقد يكون هذا هو السبب المهم الموجب لغضبك، فلا تنفعل لأي سبب.

12- ما سبق لا يعني أن تتسيب الأمور نتيجة للمرونة، فكلما شعرت أن الأمر قد يتسيب، وازن ذلك بنوع من الجدية والحزم، دون أن تكون فيها غلطة أو قسوة.


13- المرأة هي سيدة المنزل المسؤولة عنه، فلا تحاول أن تتدخل في أمور لا تدخل في دائرة اختصاصك ومسؤولياتك كالطعام أو ترتيب المنزل.


14-احذر أن تعاقب زوجتك أو تعاتبها على خطأ ارتكبته بحضور الآخرين، ولو كانوا أبناءك، فإن ذلك أمر ينافي اللياقة، ويؤدي إلى إيغار الصدور.


15- إذا اضطررت لإزال عقوبة بزوجتك، فليكن ذلك هو هجرك لها في الفراش، ولا تهجر إلا في البيت وجنب السباب والشتائم والضرب ووصفها بالقبح، فتلك الأمور لا تليق بالزوج الناجح.


16- غيرتك على زوجتك أمر محمود يدل على حبك لها، ولكن شريطة إلا تبالغ في هذه الغيرة، فتقلب عندها أمر مذموماً.


17- دخول المنزل: لا تفاجئ أهلك بغتة، وادخل عليهم على علم منهم ثم سلم عليهم، واسأل عنهم وعن أحوالهم، ولا تنس أن تذكر الله عزوجل عند دخولك المنزل.


18- احذر نشر الأسرار المتعلقة بالوقاع، فذلك أمر محظور وحرام.



19- حافظ على نظافة فمك وطيب رائحته باستمرار.



20- لا تعني القوامة أن تستغل ما فضلك الله به عليها فتضرها أو تظلمها.



21-احترامك لأهل زوجتك وإكرامك لهم احترام وإكرام لها، حتى بعد وفاتها، شريطة ألا يصاحب ذلك محظور شرعي كاختلاط أو خلوة.




22- تذكر أن الوفاء، بالشروط التي تعهدت بها لزوجتك في عقد زواجكما أمر في غاية الأهمية والضرورة، فلا تهمل ذلك بعد الزواج.


23-إذا خاطبت زوجتك أو عاتبتها أو تحدثت معها، فاختر اللطف والطيب من الألفاظ والعبارات، ولا تعاتبها أمام الآخرين أو أمام أولادك.


24- ليس لك أن تطلب من زوجتك العمل خارج المنزل أو الإنفاق عليك من مالها.


25- لا تكلف زوجتك ما لا تطيق من الأعمال، وخذ في عين الاعتبار بيئتها التي نشأت فيها، فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية، وخدمة القوية واستعدادها ليست كخدمة الضعيفة.


26- ليس في وجوب خدمة المرأة لزوجها ما ينافي مشاركة الرجل لها في ذلك، إذا وجد الفراغ، بل إن ذلك من حسن المعاشرة بين الزوجين.

التعديل الأخير تم بواسطة لقاء ; 16-12-2009 الساعة 02:51 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-06-2009, 10:12 PM   #2
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

* سلوك الزَّوجة:



1- من المستحيل أن يَتحقق نَجاحُ العلاقة الزَّوجيَّة إذا لم تلعب الزَّوجة دوراً إيجابياً فعَّالاً فيها مهما كان الزَّوج مثاليَّاً ورائعاً، فانتبهي -أيَّتها الزوجةُ الصالحةُ- لهذا الأمر وتَحمَّلي مسؤوليَّاتك، فعليك يعتمد نَجاح الأسرة أو فشلها.


2- إذا أردت أن تصومي تطوعاً فلا تفعلي ذلك قبل أن تستأذني زوجك، فإن لم يأذن لك، فليس من حقك حينئذٍ الصَّوم.


3- إذا لم يرغب زوجك بدخول أحد أقاربه أو أقاربك أو الجيران أو غيرهم من النَّاس، فلا تأذني بدخول ذلك الشخص منزلك.


4- كلما اعتنيت بزوجك وقُمت على خدمته تقرَّبت من قلبه، فمعظم الأزواج يرون في خدمة زوجاتهم لهم مظهراً من مظاهر الحب، فلا تُهملي واجباتك نَحوه، وتنبهي لما يطلبه منك.


5- اعلمي أن لقدرة زوجك المادية حدوداً، فارضي منه باليسير ولا تُكلفيه ما لا يُطيق، فتطالبيه بما هو فوق طاقته، فتوقعيه وتوقعي الأسرة كلها في الدُّيون، حتى لو كان زوجك من كبار الأغنياء، فإنَّ الإسراف في اللِّباس والأثاث أمر مكروه بغيض لا يليق الإقدام عليه بسيِّدة عاقلة، والفئة الوحيدة من الناس التي تودُّ شراء كل ما تشتهيه هم الأطفال!!


6- استقبلي زوجك عند عودته من العمل بابتسامة، متزيِّنة له في شعرك ولباسك ومظهرك ومتعطِّرة، وإذا كان مُحمَّلاً بالأغراض فخذي عنه وساعديه.


7- لا تَعرضي عليه مشاكلك ومشاكل الأولاد فوراً، أو تبدئي بالشكوى، فإنَّ هموم العمل والإثارات التي تعرَّض لها طيلة النهار تكفيه، فإن جئت لتكملي مسلسل متاعبه، فعليك وحدك تَحمُّل النتائج إذا ثار زوجك، لذا عليك أن توفِّري الجو الذي يَحتاجه رجلٌ يعمل وقتاً طويلاً في مجتمع مليء بالمشكلات والتَّناقضات والعجائب كمجتمعنا.


8- ناقشي مشكلاتك مع زوجك على انفراد دون حضور أحد من الأولاد أو الأهل والأصدقاء.


9- احترامك وإكرامك لأهل زوجك احترام لزوجك وإكرام له.


10- انتبهي باستمرار لنظافة أسنانك وطيب رائحة فمك، وحافظي عليهما باستمرار.


11- أنت سيِّدة المنزل وراعيته فتحمَّلي مسؤوليَّاتك بأمانة وحافظي على أثاث البيت ومحتوياته، واعتمدي الاعتدال والتوفير أساساً للمصروف.


12- إنَّ حقَّ القوامة حقٌّ منحه الله تعالى للرَّجل عليك، فلا تطالبي بالمساواة كمثل ما تطالب به المرأة الغربيَّة، ولكن طالبي بالعدل وان تؤدَّي إليك حقوقك التي أعطاك الله.


13- لا تكثري الخروج من المنزل ولا تغادريه في حالة اعتراض زوجك على ذلك.


14- لا تتحدَّثي مع غريب أو أجنبي إلا أن يأذن لك زوجك وبالشروط الشرعيَّة المعروفة.


15- إذا خرجت مع زوجك للسُّوق أو للزِّيارة فلا تتقدمي عليه بالسَّير.


16- احذري نشر الأسرار المتعلقة بالجماع فإن في ذلك إثمٌ كبيرٌ.


17- لا تكثري الكلام والنِّقاش مع زوجك إذا لم تلمسي منه رغبة بالحوار أو الحديث، وتَجنَّبي عادة الرَّد عليه، فتلك عادة سيِّئة.


18- إذا تكلم زوجك فأحسني الاستماع إليه.


19- في حالة غياب زوجك عنك، كوني اكثر محافظةً على نفسك ورعايةً له وأولاده ومنزله.


20- حاولي ألا يراك زوجك إلا بِمظهر جميل وثوبك نظيف ومزيَّنة دائماً.


21- لا تترددي في إظهار محبتَّك لزوجك، فهذا مما يُقرِّبه لك ويشدُّه للبيت والأسرة في وقت كثرت فيه الإغراءات خارج المنزل.


22- قابلي ما ينفق زوجك عليك وعلى المنزل بالشكر والعِرفان لا بالجحود والنُّكران.


23- إذا استفسر أحد أصدقاء زوجك عن زوجك، فلا تطيلي الكلام معه، واقتصري على إجابة الضَّروري من أسئلته.


24- ليس لك أن تُعيري أحداً شيئاً من المنزل إلا بموافقة زوجك.


25- إذا أقسم عليك زوجك أن تفعلي شيئاً، فليس من المشروع ألا تبرِّي قسمه.


26- إيَّاك أن تهجري فراش زوجك مهما كانت الأسباب التي تَجعلك تُقدمين على ذلك.


هذه قواعدٌ عامةٌ مبنيَّةٌ على دلائل من الكتاب والسُّنَّة، إذا وعاها الرجلُ، وطبَّقتها المرأة، كان ذلك سبيلاً لبناء أُسرة صالحة، قوامُها المحبَّةُ، وأساسُها السَّعادةُ.

التعديل الأخير تم بواسطة لقاء ; 16-12-2009 الساعة 03:30 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-12-2009, 02:23 PM   #3
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

واجبات الزوجين لبناء الأسرة الإسلامية السعيدة



في غالب الأحيان عندما أقرأ عن دور الزوجين، أجد إخوتنا المسلمين يحمّلون المرأة سبب نجاح أو فشل الأسرة، حتى أن بعض الإخوة يقصرون دور الرجل على النفقة ويرون أن على الزوجة الاهتمام بالباقي، الزوجة وحدها هي التي يجب أن تسعى لحسن تربية الأبناء وراحة الزوج والأبناء،
ما قد يغيب عن ذهن البعض هو أن تعلق الولد بأمه يقابله تعلق البنت بوالدها، أيضا الأولاد الذكور في أغلب الأحيان هم في حاجة إلى رجل لردعهم عن الخطأ،

وكما ان الرجل في حاجة إلى حنان زوجته وهو بين أهله فما بالك بالمرأة وهي بعيدة عن أهلها، وفي مقابل هذه المسؤولية التي يسعى الجميع إلى أن يحملها إياها نجد إخوتنا يقولون إن على المرأة أن تسلم أمرها لزوجها،

وقد سمعت مؤخراً إحدى الأخوات من هذا الرأي تقول إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قد قال: «لو كنت آمراً أحداً بالسجود لغير الله لأمرت المرأة بالسجود لزوجها»، فهل هذا الحديث صحيح أم ضعيف؟ وهل أن الحديث القائل بأن معظم سكان النار هم نساء، مع ما نفعله من تقرّب من الله، الذي يفوق تقرب الرجال في العديد من البلدان؟

علماً ان مهمة الرجل والمرأة في هذه الحياة واحدة ووظيفتهما مشتركة، وكل منهما يقوم بواجبه حسب تكوينه الجسمي والعقلي والعاطفي.... وما فطره الله -تعالى- عليه وما وهبه من خصائص، فمهمة المرأة داخلية أكثر منها في الخارج، ومهمة الرجل خارجية أكثر منها في الداخل، وبذلك يتم بناء الأسرة على أكمل وجه وأحسن حال.

فالزوجة تتحمل المسؤولية الكبرى في رعاية البيت وتربية الأبناء وخاصة في المرحلة الأولى من أعمار الأبناء، وبقيامها بواجباتها الدينية والاجتماعية تجاه بيتها وأولادها وزوجها تنال رضا الله -تعالى- ورضا الناس ودخول الجنة،

وعلى الزوج أن يوفر لزوجته ولأسرته ما تحتاج له مادياً ومعنوياً.

وعليه أن يقوم بواجبه في تربية الأبناء وتعليمهم، وبقيامه بتلك الواجبات يستحق نفس الجزاء الذي تستحقه المرأة،

ولذلك فإن كلا الزوجين مكمل لصاحبه، واختلافهما اختلاف تنوع وتكامل وليس اختلاف تضاد وتناقض، وما يوجد من الصراع والجدل حول وظيفة المرأة ووظيفة الرجل في الثقافات الأخرى مرفوض في ثقافة الإسلام، فالمسؤولية العامة تقع على عاتق كل منهما، والمسؤولية الخاصة تختلف باختلاف تكوين كل منهما الفطري....

قال الله -تعالى-: **مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ** [النحل:97].

وقال -تعالى-: **وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ** [البقرة:228].

وبذلك تكون الإدارة العامة في الأسرة للزوج، وهو ما يفسر لنا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لو كنت آمراً أحداً..».الحديث.

وهو حديث صحّحه كثير من أهل العلم،

والحديث يفيد وجوب طاعة الزوجة لزوجها بالمعروف واحترامها له إذا كان يقوم بواجباته، وبذلك تستقر الأسرة ويسعد أفرادها.

والله أعلم.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-12-2009, 02:44 PM   #4
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

واجبات الأسرة ووظائفها




تضطلع الأسرة بمسؤوليات أساسية على جانب كبير من الأهمية. وإن أدنى تقصير في أداء هذه المسؤوليات ليؤدّي -ولا شك- إلى حدوث خلل اجتماعي وإنساني وإلى عواقب وخيمة تدفع ثمنه الأجيال المتعاقبة وإلى تفشيّ الجريمة والإدمان على المخدرات..

ولا يحسبنّ أحدٌ أن مسألة الإنجاب أمر ذو أهمية ثانوية، فهو الوسيلة التي تحفظ النوع البشري من الانقراض وهو الذي يرفد المجتمع بالدماء الشابّة، وقد أدّى انخفاض الإنجاب في بعض البلدان الصناعية الكبرى إلى نشوء مخاوف جدّيّة من أن تصبح بعض هذه البلدان -في بحر عقدين أو ثلاثة من الزمن- أمّة "هرمة" تفتقر إلى عدد كافٍ من الشباب، وهو الأمر الذي يهدّد عجلة الصناعة والاقتصاد والبحث العلمي والإدارة والإنتاج بالتوقف.

ولابد للعائلة من الإشراف الكامل على تربية أطفالها:

ف‍الأسرة مسؤولة عن عملية التنشئة الاجتماعية التي يتعلّم الطفل من خلالها خبرات الثقافة وقواعدها في صورة تؤهله فيما بعد لمزيد من الاكتساب، وتُمكّنه من المشاركة التفاعلية مع غيره من أعضاء المجتمع"،

و: "إن حرمان الطفل من أبيه -مؤقتاً أو بصورة دائمة- يثير فيه كآبةً وقلقاً مقرونين بشعور الإثم والضغينة، ومزاجاً عاتياً متمرِّداً، وخوراً في النفس وفقداناً لحسن العطف العائلي...

وقد لُوحظ (في معاهد الأطفال) أنه إذا كانت صحة الطفل البدنية، ونموه العضلي، وضبط دوافعه الإرادية تتفتح وتزدهر بصورة متناسقة في تلك المعاهد، فإن انفصاله عنُ والدَيه قد يؤدّي من جهة أخرى إلى ظهور بعض المعايب كصعوبة النطق، وتمكّن العادات السيئة منه، وصعوبة نموّ حسّه العاطفي".

أما الواجبات الأخرى للأسرة فهي:

1- إعداد الأولاد للمشاركة في حياة المجتمع والتعرّف على قِيَمِهِ وعاداته.

2- إمدادهم بالوسائل التي تهيئ لهم ذواتهم داخل المجتمع.

3- توفير الاستقرار والأمن والحماية والحنو على الأطفال.

ففي الدين يجد الشباب الأمان والاطمئنان والسلامة النفسية في الحاضر والمستقبل.


وعلينا أن نعلم بأننا "سوف نخسر أنفسنا عندما ننكر تراثنا وشخصيتنا الإسلامية أو نبتعد عنها بدلاً من أن نحاول إثباتها".


فالدين إحدى الدعامات الرئيسية التي يرتكز عليها الكيان النفسي لأي إنسان، وهذه الدعامة تقيه من الهزّات التي قد تعتريه في صراعه مع ظروف الحياة المتقلّبة". هذا فضلاً عن أنه يمنحه قناعة ورضا بما قسم الله -تعالى- له من رزق وصحة.

وقد أرسى الإسلام الحنيف نظام الأسرة على أسسٍ راسخة تستجيب لمتطلبات الحياة وتتواءم مع حاجات الناس وسلوكهم.

وقد شاء الله -تعالى- أن تقوم الزوجية -وهي أسّ الحياة العائلية ونواتها الأولى- على أساس من المودّة والرحمة.

قال -تعالى- في محكم كتابه العزيز: **ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة** [سورة الروم: 20].

قال الراغب: يُقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى من الحيوانات المتزاوجة: زوج، ولكل قرينين فيها وفي غيرها: زوج، قال -تعالى-: {وجعل منه الزوجين الذكر والأنثى** وقال: (وزوجك الجنة) وزوجة لغة رديئة وجمعها زوجات -إلى أن قال- وجمع الزوج أزواج.

فقوله: **أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها** أي خلق لأجلكم -أو لينفعكم- من جنسكم فكل واحد منهما ناقص في نفسه مفتقر إلى الآخر، ولهذا النقص والافتقار يتحرك الواحد منهما إلى الآخر، حتى إذا اتصل به سكن إليه؛ لأن كل ناقص مشتاق إلى كماله وكل مفتقر مائل إلى ما يزيل فقره، وهذا هو الشبق المودَع في كلّ من هذين القرينين.

وقوله: **وجعل بينكم مودّة ورحمة** المودّة كأنها الحب الظاهر أثره في مقام العمل فنسبة المودّة إلى الحب كنسبة الخضوع الظاهر أثره في مقام العمل إلى الخشوع الذي هو تأثّر نفساني عن العظمة والكبرياء، والرحمة نوع تأثّرٍ نفساني عن مشاهدة حرمان المحروم عن الكمال وحاجته إلى رفع نقيصته يدعو الراحم إلى إنجائه من الحرمان ورفع نقصه.

ومن أجَلّ موارد المودّة والرحمة المجتمع المنزلي، فإن الزوجَين يتلازمان بالمودّة والمحبة وهما معاً -وخاصة الزوجة- يرحمان الصغار من الأولاد في حفظهم وحراستهم وتغذيتهم وكسوتهم وإيوائهم وتربيتهم، ولولا هذه الرحمة لانقطع النسل ولم يعش النوع قط.

ويحرص الإسلام كل الحرص على أن يجعل الأسرة المسلمة أنموذجاً رفيعاً ومثالاً يحتذى به بما يُمثِّله من عناصر الريادة والقيادة الصالحة في المجتمع الإنساني، قال -سبحانه وتعالى- في وصف عباده الصالحين: **والذين يقولون ربّنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً** [سورة الفرقان:74].

ومرادهم بكون أزواجهم وذرياتهم قرّة أعين لهم، أن يسرّوهم بطاعة الله والتجنّب عن معصيته، فلا حاجة لهم في غير ذلك ولا إربة، وهم أهل حق لا يتبعون الهوى.

وقوله: **واجعلنا للمتقين إماماً** أي متسابقين إلى الخيرات سابقين إلى رحمتك فيتبعنا غيرنا من المتقين، وكأنّ المراد أن يكونوا صفاً واحداً متقدِّماً على غيرهم من المتّقين ولذا جيء بالإمام بلفظ الأفراد.

وهكذا نجد أن نظام الأسرة الذي شرّعه مبني على أساس الحرص الشديد على تأمين السعادة للأسرة، وعلى تمتين أسس تماسكها وترابطها من الناحية النفسية والاجتماعية والجسدية كيما ينعم كل فرد من أفرادها بالحب والحنان والدعة والاستقرار والتفاهم والتكافل.

والدولة الإسلامية مكلّفة أن تعنى أعظم العناية بإنشاء الأُسَر وحياطتها وتوفير ضمانات الاستقرار لها، وتعالج ما تلده الظروف الاقتصادية والثقافية والسياسية من آثار تمسّها، نَعَم هي مسؤولة عن ذلك مسؤوليتها عن التموين والتعليم والدفاع وما أشبه هذه الأغراض التي لا يمكن تركها للأفراد، لأنها من صميم عمل الدولة
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-12-2009, 03:34 PM   #5
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي مقومات الأسرة


الوسائل العلمية [المؤثرة] لتربية الأبناء:


علينا أن نقف لنذكر كيف نحقق الجوانب السابقة، ولتطبيق ما ذكرنا فإن هناك عدة وسائل تعرف بوسائل التربية المؤثرة وهي:

1ـ التربية بالقدوة:

فالطفل حين يجد من أبويه ومربيه القدوة الصالحة فإنه يتشرب مبادئ الخير والتربية بالقدوة تكون بقدوة الأبوين، وقدوة الرفقة الصالحة، وقدوة المعلم، وقدوة الأخ الأكبر.

2ـ التربية بالعادة:

إذا توفر للطفل عامل التربية وعامل البيئة مع الفطرة السليمة المولود بها فإن ذلك له أثره الطيب ونشأته النشأة الصحيحة والتربية بالعادة تكون بالتقليد والتعويد.

3ـ التربية بالملاحظة:

ويقصد بها أن يلحظ الوالدين ابنائهما ويراقبا حركاتهم وسكناتهم، فإذا أخطأوا أرشدوهم ، وإذا فعلوا معروفًا شكروا لهم صنيعهم.

4ـ التربية بالمثوبة:

اللين والرحمة والرفق هي الأصل في معاملة الابناء، ولكن في حال الخطأ فلا بد من استعمال العقوبة الغير مهينة ليكون الولد متزنا نفسيًا وانفعاليًا، ولا بد أيضًا من التدرج في العقوبة.

وتأتي حكمة المربى في استعمال أساليب العقوبة واختيار الأصلح منها، فهذه الوسائل تتفاوت بتفاوت الابناء ذكاءً وثقافة وحساسية ومزاجًا، فمنهم من تكفيه الإشارة البعيدة ويرتجف لها قلبه، ومنهم من لا يردعه ذلك ! ومنهم من يصلحه الهجر، ومنهم من ينفعه التأنيب، ومنهم من لا بد من تقريب العصا منه حتى يراها على مقربة فينزجر.

ويجب على الوالدين تجنب الضرب لا سيما في حالة الغضب الشديد مخافة إلحاق الضرر والأذى، وإذا رأى الوالد انصلاح حال ولده بعد العقوبة فعليه أن ينبسط له ويتلطف معه ويبش في وجهه ويشعره أنه ما قصد من العقوبة إلا صلاحه.

نصائح ذهبية ..للسعادة الأسرية:

بمقدار دقة كلا الزوجين في حسن اختيار شريك الحياة يتحقق في النسل الآثار التربوية الصالحة للوراثة ويعصم من آثارها السيئة -بإذن الله تعالى- وتجنيب الأسرة الكثير مما يظهر لدى الأطفال من صفات وراثية سيئة.

الرؤية المشتركة في تربية الأبناء تستلزم من الزوجين التعرف على طبيعة المرحلة العمرية الموجود فيها الابن ونوع هذا الابن لأن كل مرحلة عمرية لها خصائصها ومميزاتها التي تميزها عن غيرها، ولها -أيضاً- مطالبها التي تختلف عن غيرها من المراحل، فمثلاً مرحلة الطفولة لها خصائص ومطالب تختلف عن مرحلة المراهقة، وكذلك الولد يختلف عن البنت في الخصائص ومراحل النمو، ومن حسن رعاية الزوجين للأبناء التعرف على ما ذكرنا لتحقيق التربية المنشودة والصحة النفسية للأبناء والبنات.

يجب على الآباء الانتباه الى ما يصدر عنهم من أقوال وأفعال أمام الأبناء.

بالسكينة والمودة والتراحم يشيع الاستقرار النفسي؛ فتكون الزوجة قرة عين لزوجها، كما يكون الزوج قرة عين لزوجته.

أما المودة: فهي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضاء والسعادة ..

أما الرحمة: هي أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على حد سواء،فعندما تقوم البيوت على الود المتصل، والتراحم الحاني فإن الزواج يكون أشرف النعم، وأبركها أثرًا.

استقرار البيوت واستمرارها راسخة لا تتأثر بريح عاتية ولا تتزعزع لظروف مفاجئة تهز البنيان وتعود الأركان مبناها على أمرين اثنين هما: التفاهم والحب؛ والحب هو سبيل التفاهم. إذًا: تفاهم وحب = بيت سعيد مستقر .. فمن أحب زوجته وعاشرها بالمعروف يكون له ذرية صالحة تنشأ في دفء العلاقة الحميمة بين أبوين متحابين متراحمين, في إطار أسري قوي البنيان ومجتمعً متين الأركان.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-12-2009, 03:38 PM   #6
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

موقع الأسرة في الإسلام:



تُعتبر الأسرة بمثابة "نواةٍ" للمجتمع الذي نحيى فيه. إذ أنها أصغر "وحدة" اجتماعية تمارس دورها بين الوحدات الاجتماعية الأخرى.

ولئن كانت الأسرة أصغر الوحدات الاجتماعية حجماً فما هي بأصغرها معنى ولا بأقّلها أهمية.

فهي الأساس والقاعدة الصلبة التي تتولى النشأة الأولى للأولاد وتقوم بتربيتهم وتعليمهم

وإعدادهم كيما يضطلعوا بالمسؤوليات التي تقع على عاتقهم مستقبلاً.

وليست الأسرة سوى "مؤسسة إنسانية" تقوم على أكتاف شخصين هما الرجل والمرأة.

وهذه المؤسسة تشبع رغبات ملحّة في ذات كل منهما، وهي: رغبة الجنس، ورغبة الإدارة، ورغبة التربية، ورغبة الأمومة، ورغبة الأبّوة.

وهي تدفع كل فرد من أفرادها إلى القيام بواجباته دون إرغام، بعد أن تشبع فيهم كافة الرغبات الإنسانية، فيقوم الأبوان فيها بتدريس أصول الحياة وكيفية العشرة، لأفراد المجتمع ورجال المستقبل، وهم الأولاد.

وما من نظام يستطيع أن يلغي الأسرة بشكل نهائي لأن أيّ نظام عاجز عن مقاومة الرغبات التي تشبعها الأسرة، وهي رغبات متأصِّلة في أعماق كل إنسان.

ولهذا فإن الأنظمة التي ألغت الأسرة عادت فأوجدتها على شكل أوسع. فالنظام الشيوعي مثلاً ألغى الأسرة التي تتألف من (رجل) و (امرأة) و(أولاد)، ولكنه أقام المزارع الجماعية التي تتكون من (عدّة رجال) و (عدّة نساء) و(عدّة أولاد).

هذه المزارع عاجزة عن حلّ مشكلاتها (على عكس الخلية الحيّة التي تقوم بإنماء نفسها وحلّ مشكلاتها بلا تدخّل أجنبي)، فكانت بحاجة إلى تدخّل الدولة لحلّ تلك المشكلات.

والَمزَارع الجماعية ذات مفعول رجعي.. بينما نجد أن الأسرة ترتفع بالإنسان إلى مستواه كإنسان -ذي حياة منتظمة-.

أما النُظم الغربية فإنها لم تُقْدِم على إلغاء الأسرة عن سابق تخطيط، وإنّ ما قدّمته هذه النُظُم كبديل للأسرة لم يكن إلاّ الانحلال، والميوعة التي أسفرت عنها حركات الهيبيز والبيتلز والبانك.. الخ.

ويعرّف علمُ الاجتماع الأسرة بأنها رابطة اجتماعية تتكون من زوج وزوجة وأطفالهما، وتشمل الجدود والأحفاد وبعض الأقارب، على أن يكونوا مشتركين في معيشة واحدة.

ويرى الباحث علي عبد الواحد وافي في كتابه (الأسرة والمجتمع) أن الزواج الذي لا تصحبه ذرية لا يكون أسرة.

الأسرة هي إحدى العوامل الأساسية في بيان الكيان التربوي وإيجاد عملية التطبيع الاجتماعي وتشكيل شخصية الطفل، وإكسابه العادات التي تبقى ملازمة له طول حياته، فهي البذرة الأولى في تكوين النمو الفردي وبناء الشخصية وفي تقويم السلوك الفردي، وبعث الحياة

والطمأنينة في نفس الطفل. فمنها يتعلّم اللغة ويكتسب القِيَم الحميدة.

وإليها يعود الفضل في تعلّم الإنسان لأصول الاجتماع، وقواعد الآداب والأخلاق.

م.ن
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-12-2009, 08:21 PM   #7
معلومات العضو
***
عضو موقوف

افتراضي

بارك الله فيك اختنا الفاضلة لقاء رفع الله قدرك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-12-2009, 03:49 PM   #8
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

جزاك الله خيراً اخي الفاضل ابي عقيل

بُوركت على مرورك الكريم

أجزل الله لك الأجر والمثوبة
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 05-01-2010, 10:39 AM   #9
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

بااارك الله فيك اختي لقاء موضوع يحتاج لقراءة مستفيضة
جهد طيب ...جزاك الله كل خير

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 01:12 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com