حتى تعودي إلى زوجك !! !!
هل طلقك زوجك طلقة رجعية؟
أَيْ طلقة أولى....
أَيْ طلقة يمكنه بعدها إرجاعك إليه؟
وهل ترغبين في العودة إليه لتواصلي حياتك معه من جديد؟
إذن- إذا كانت إجابتك ب "نعم"- عليك أن تحرصي على ما يلي:
* إذا كان في نفسك شيء من التعالي فإن عليك أن تتخلصي منه، و تحلي محله توددا وخفض جناح.
إن التعالي عائق حقيقي أمام إقدام زوجك على الرجوع عن الطلاق والتفكير في تجاوز ما كان سببا في وقوعه؛ في حين أن خفض جناحك لزوجك، وتوددك إليه؛ مما يجعله يراجع أمره، ويعيد تفكيره في ما أوقعه من طلاق.
تحدثي عنه بخير أمام أحد يمكن أن يوصل إليه كلامك، وحملي نفسك بعض التقصير، وعبري عن ندمك على هذا التقصير.
* وإذا اتصل هاتفيا فلا تعاتبيه، ولا تلوميه، ولا تفتحي الصفحات الماضيات بل خاطبيه بمودة مضاعفة، واحتملي ما تجدين في حديثه من تعنيف، وأطفئي غضبه بعبارات من مثل "حقك على"- "أعلم أنني كنت مقصرة نحوك "- "إنه الشيطان الذي جعلني أقول ما أقول "- وهكذا...
* قد يكون من بين أهله من يشجعه على المضي في تطليقك؛ لذا عليك أن تكسبي مودة جميع أهله، عبر اتصال هاتفي تسألين فيه أخته عن دراستها إذا كانت طالبة، أو عن أولادها إذا كانت متزوجة، وتودين فيه والدته المريضة، أو تزورينهم في بيتهم وأنت تحملين إليهم هدية لأمه، أو لإخوته الصغار.
* وراجعي نفسك، وضعيها موضع النقد:
لقد كنت مخطئة في كذا، ومقصرة بحق زوجي في كذا وكذا ، وتَعَامُلي مع أهله لم يكن كما ينبغي.. إلخ.
هذه المراجعة مفيدة لك، ومعينة على العمل بالنصائح السابقة؛ لأن اعتقاد الإنسان بأنه غير مخطئ، وغير مقصر، يدفعه إلى المكابرة، والعناد، والتعالي، وهذه جميعها مقاتل للحياة الزوجية.
وأهم من كل ما سبق:
*****************
الدعاء، الدعاء إلى الله تعالى أن يصلح لك زوجك، ويصلحك له، وأن يوفق بينكما، ويؤلف بين قلبيكما، ويديم الود في زواجكما، وأن يجعل في كل منكما سكنا للآخر.
ولا بأس أيضا من الاستخارة، فقد لا يكون الخير في عودتك إلى زوجك، بل قد يكون الخير في زواجك من شخص آخر.
وأنت تعلمين أن الاستخارة الشرعية تتم بصلاة ركعتين من غير الفريضة والدعاء الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن عودتي لزوجي خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو في عاجل أمري وآجله) فاقدرها لي،ويسرها لي , وبارك لي فيها, وإن كنت تعلم أن عودتي لزوجي شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو في عاجل أمري وآجله) فاصرفها عني واصرفني عنها، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به".
شرح الله صدرك، أختي المطلقة، لما هو خير لك، ووفقك إليه.
من كتاب رسالة إلي مؤمنة