موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > ساحة الصحة البدنية والنفسية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 10-06-2007, 07:28 AM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &( أبناء "الاضطراب الأسري")&

مهددون بأمراض عضوية وقابلية للجنح
أبناء "الاضطراب الأسري"
أكدت دراسة اجراها مختصون في مجال علم النفس على ان تعرض المراهقين من الذكور والاناث للضغوط بشكل مستمر ممن يعيشون ضمن عائلات “مضطربة” قد يساهم في اصابتهم بالأمراض العضوية لاحقاً. ويوضح الباحثون وهم علماء في جامعة كورنيل الامريكية بأن الابناء المراهقين قد يتعرضون لضغوط تؤثر في اعضاء الجسم وانسجته مثل ضغط الدم والقلب والشرايين نتيجة عدة عوامل مثل الاضطراب الاسري الناجم عن العنف وسوء الأحوال المعيشية مثل الفقر.
وفي دراسة أخرى اجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا الامريكية شملت نحو مائتي اسرة تضم اطفالا ما بين الصف الأول والرابع الابتدائي لتقييم مدى تأثير تصرف الوالدين وعلاقاتهما الاسرية على نمو الطفل، حيث وجد الباحثون ان ضغوط العمل والمشكلات الاسرية وما ينجم عنها من ازمات نفسية للاطفال يمكن ان تعرقل وسائل التواصل النفسي بين الابوين واطفالهما. وفي دراسة أخرى حول الترابط الاسري واثره في تكوين شخصية الشباب وجد أن نسبة 50% من عينة الدراسة غير راضية، عن وضع الاسرة و50% افادت ان ثمة شجاراً دائماً بين الأب والأم و32% لا يهتم به احد في المنزل. “الصحة والطب” استطلعت آراء عدد من الاطباء والمختصين الذين تحدثوا عن التأثير السلبي للاضطرابات الاسرية في الابناء وكيفية علاجه والعوامل التي قد تؤدي الى انحراف المراهقين وارتكابهم للاخطاء، كذلك الامراض العضوية الناجمة عن الضغوط العائلية والنفسية التي يصاب بها الابناء.

تحقيق: يمامة بدوان

انعكاسات سلبية على الابناء
يرى الدكتور محمد مراد، امين سر جمعية رعاية الاحداث مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي ان وجود اضطراب ضمن المحيط الاسري له سلبيات عديدة، كما أن التغيرات والضغوط الحياتية لها انعكاسات سلبية على العلاقة الزوجية والتي تؤدي بطبيعة الحال إلى تأثر الابناء بها حيث يصابون بالتشتت، (وينصح الخبراء والمختصون بالعلوم النفسية والانسانية بإبعاد الخلافات الزوجية عن محيط الابناء سواء كان بها عنف لفظي أو جسدي وهو الأخطر، مشيراً الى أن الطفل يكون له ردة فعل عنيفة قد تسبب نوعاً من الكراهية لدى مشاهدة والده يعتدي بالضرب على والدته، كما أنه ولدى سماع والدته تتلفظ بألفاظ غير لائقة قد يترك ذلك أثراً في نفسيته بسبب أن الأم لا تراعي مشاعر زوجها، وبالمقابل فإن الأب هو القدوة للابناء خاصة الذكور منهم وبالتحديد في مرحلة المراهقة.
ويضيف: العديد من الحالات تحاول تقليد الأب بتصرفاته الشخصية، فإذا كانت شخصية سوية مستقرة ذات خلق حسن فإنها تكون شخصية قدوة للابناء. كذلك الأم لها دور مهم مع الاناث كونها تقضي اكبر وقت مع الابناء في المنزل.
وعن الضغوط العائلية وتأثيرها في الابناء أوضح الدكتور مراد أن العديد من حالات الاحداث واجهت انفصال الوالدين عن بعضها بعضاً الأمر الذي سبب تشتتاً لمصير الأبناء بين الأم والأب حيث يفقد الطفل احياناً الجو العاطفي الواجب توفره في العائلة وبالتالي ينعكس الأمر سلباً على شخصيته، ومن ثم يتجه الطفل نحو الانحراف نتيجة قلة الرقابة الاسرية والابوية عنه.
ويشير الى أن نسبة انحراف وجنوح الأحداث لدى الذكور أعلى من الاناث وهو يعد أمراً طبيعياً بسبب ان الاسرة تمنح الانثى اهتماماً أكثر من الذكر، كما أنها تمنح الذكر حرية أكثر من الانثى خوفاً عليها من تعرضها للأذى، الامر الذي يدفع الذكور إلى الاختلاط مع اصدقاء السوء الذين يؤثرون سلباً فيهم، وفي حال عدم اصلاحهم فإنهم سيتحولون مستقبلاً إلى ارتكاب الجرائم التي يعاقب عليها القانون بل ويتعرضون لعقوبات كالسجن او الايداع في مراكز الرعاية الاجتماعية.
ويتابع قائلا: اصبح النمط الاستهلاكي الذي تعيشه الاسرة اضافة الى تقليد الآخرين واعتبار ان الفرد يعيش حياة مرفهة مع ان دخله المادي قد لا يعادل قسط سيارة، الامر الذي يضطره الى الاستدانة وبذلك يكون لهذه العوامل كافة انعكاسات سلبية على الفرد، مشيراً الى انه وحسب دراسة اجريت في دبي تبين ان 10% من حالات الطلاق تعود الى الاسراف لدى المتزوجين حديثاً بسبب انفاق مبالغ طائلة على حفلات الزواج حيث يترتب عليهم الاستدانة.
وعن الاستراتيجية التي تتبعها جمعية رعاية الاحداث في معالجة الاضطراب الاسري اوضح الدكتور مراد انه يجري التركيز على المحور الوقائي الذي يتعلق بالتوعية بشكل اساسي، وذلك بتوجيه حملات توعوية لأولياء الأمور والعائلات مثل حملة ضد الطلاق، والوفاق الاسري، وكيفية رعاية الابناء، وكذلك تأثير القنوات الفضائية على الابناء ودور الاسرة في الحد من مخاطرها، اضافة الى تقديم الاستشارات النفسية والتربوية لأولياء الأمور والابناء المحتاجين لها في بعض المشاكل للمساهمة من الحد بالمشكلات في المحيط الاسري.
ويضيف: نولي اهتماماً كبيراً للاستقرار الاسري كون له انعكاس ايجابي الا انه ومن المهم العمل مع العديد من الجهات مثل وسائل الاعلام وخطباء المساجد والمدارس.
ويتابع: ولأن شرطة دبي تولي الأمر اهتماماً كبيراً انشأت اقساماً للخدمة الاجتماعية في كل مركز يقوم عليها اخصائيون اجتماعيون بالمشكلات الاسرية بهدف محاولة حل المشاكل بشكل دوري قبل تحويلها الى قضايا ومحاكم قد تنتهي بطلاق (الزوجين) وتفكك الاسرة الأمر الذي ادى الى تقليل نسبة الطلاق، كما اننا ناشدنا الجهات المختصة بعدم تسهيل اجراءات الطلاق في المحاكم حيث استجابت هذه الجهات وانشأت قسماً للاصلاح الاسري داخل المحكمة والذي لعب دوراً كبيراً في التوفيق بين الزوجين وبالتالي حماية الابناء من التفكك الاسري، مشيراً الى انخفاض نسبة جنح الاحداث في دبي حيث انه وعلى العشر سنوات الماضية قلت النسبة اكثر من 35%.


برامج توعوية تعليمية
ومن جانب آخر يقول خليل ابراهيم البريمي، مدير دار التربية الاجتماعية للفتيان في الشارقة ان خطة العمل في الوحدة الشاملة للرعاية الاجتماعية تهدف الى رعاية الاحداث الجانحين وتقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية والتعليمية والمهنية بما يشبع حاجات الحدث الجسمية والعقلية والنفسية ويساعد على تكوين شخصيته وتنمية مواهبه واستعداداته ليكون عضواً نافعاً في المجتمع، مشيراً الى شروط القبول في الوحدة وهي:
* الاحداث المنحرفون بالمعنى القانوني وهم الذين ارتكبوا افعالاً تدخل في عداد الجرائم.
* الاحداث المارقون الذين يطلب ذووهم تسليحهم للوحدة.
* الاحداث الذين يحضرون للوحدة من تلقاء انفسهم، كما تقبل الوحدة الاحداث الذين يتقرر ايداعهم فيها بناء على حكم المحكمة.
ويضيف: تقدم الوحدة برامج عدة منها دينية وتعليمية وأخرى مهنية وفنية، اضافة الى البرامج الرياضية والترويحية وذلك ضمن اهداف عدة أهمها:
- وقاية الاحداث من التعرض للجناح.
- ايواء حالات جنوح الاحداث.
- توفير العلاج والرعاية النفسية والمعيشية للاحداث.
- توفير التعليم والتربية واكتساب المعرفة.
- علاج حالات جنوح الاحداث وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي.
أما بالنسبة لعدد الحالات التي استقبلتهم دار الاجتماعية للفتيان لعام (2006) فأوضح البريمي ان عدد الحالات بلغ تسعة وسبعين حدثاً بانخفاض بلغ اثني عشر حدثاً عن العام 2005 وذلك لعدة اسباب منها الوعي لدى الاسرة من خلال برامج التوعية عن انحراف الشباب في المدارس ومجالس الآباء والامهات والجمعيات والمؤسسات، بالاضافة الى الدور الايجابي الذي تقوم به الاجهزة الأمنية في مراقبة وملاحقة الشباب المستهدف والمعرض للانحراف، كذلك توفر أماكن ترفيهية مفيدة ومراكز الانشطة الشبابية وانشاء المعسكرات الصيفية خلال اوقات الاجازات وشغل اوقات فراغ الشباب.
واشار الى ان فئة العمر البالغة 17 سنة كانت اعلى نسبة حيث بلغت 23 حالة من اجمالي الحالات البالغة 79 حالة، أما أصغر الحالات فكانت خمس حالات يبلغ عمر كل حالة ثماني سنوات، في حين تعد اعلى نسبة في المراحل العمرية ما بين (14 سنة 17 سنة) وسببها أن الابناء في هذه المرحلة العمرية يمرون بفترة المراهقة الحرجة والتي يطرأ عليهم فيها تغيرات جسمية وفسيولوجية ونفسية، أيضا زيادة في الطاقة والنشاط والرغبة في حب الظهور والمغامرة واثبات الذات.
وعن المستوى التعليمي للوالدين حسب احصاءات دار الرعاية لعام 2006 ذكر البريمي ان المستوى التعليمي للوالدين يعتبر من المؤشرات المهمة لتوضيح اسباب انحراف الاحداث، حيث بلغ عدد الامهات الأميات 36 حالة بنسبة 46% وبلغ عدد الآباء الأميين 29 حالة بنسبة 37%، في حين تشير الاحصاءات الى أن 57 حالة من الاحداث يعيشون مع والديهم معاً بنسبة 72%، وقال ان هذه النسبة تعد مرتفعة بالرغم من وجود كلا الوالدين الا ان معظم الاسر تعاني من النزاعات وعدم الاتفاق في اسلوب التنشئة الاجتماعية السليمة، كما هناك ثماني حالات تعاني من انفصال الوالدين بالطلاق، واربع حالات بسبب وفاة الاب واربع أخرى بسبب العيش مع الوالدة بسبب الانفصال.
كذلك هناك ثلاث حالات بسبب العيش مع الأب بسبب الانفصال وحالتان بسبب تعدد زواج الأب وحالة واحدة بسبب هجر الأب للعائلة.
وأضاف انه وبسبب انشغال الأب أو الأم أو كليهما معاً عن تربية الأبناء أو ملاحظة سلوكهم وتصرفاتهم وعدم السؤال عنهم بالمدرسة وعدم معرفة من يخالطون من رفقاء السوء وغيرهم، حيث أن هذه الظروف والاسباب قد تهيئ المراهقين الى سلوك بعض الافعال غير السوية المؤدي الى طريق الانحراف.
وذكر البريمي ان الجلسات الفردية والجماعية تلعب دوراً مهماً يعتمده الاخصائيون النفسيون والاجتماعيون كأسلوب علاج ضمن الخطة العلاجية الموضوعة للحدث يفرغ من خلاله شحناته سواء كانت ايجابية او سلبية كما أن للجلسات الفردية اهمية في التعرف الى ماهية الحدث وعلاقته بوالديه واصدقائه اضافة الى الكشف عن مكامن شخصيته، وتلعب الجلسات الجماعية ايضا دوراً كبيراً في فهم جوانب شخصية الحدث والكشف عن مواطن الابداع لديه من خلال (اشراكه) في الحوار والمناقشة في جو جماعي وكتابة بعض التكاليف الكتابية التي تعطي الحدث مساحة من التعبير واطلاق العنان لمشاعره واحاسيسه.
أما بالنسبة لاحصاءات الحالات التي جرى استقبالها في دار التربية الاجتماعية للفتيان في الشارقة (عام 2005) فقال البريمي ان عدد الحالات بلغ 91 حالة مقارنة مع العام 2004 والذي بلغ عدد الحالات فيه 180 حالة وذلك بزيادة قدرها 49 حالة في 2003 بسبب زيادة عدد الحالات الواردة الى الواحدة لكتابة تقارير اجتماعية وتقديمها للمحكمة فقط.

عوامل مساعدة للانحراف
أما شيخة عيد بطي، مديرة دار التربية الاجتماعية للفتيات في الشارقة فتقول إن الدار هي مؤسسة اجتماعية تربوية تأسست عام 2003 لتكمل بعملها الرسالة الاجتماعية الانسانية لوزارة الشؤون الاجتماعية من خلال تقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية والمهنية للفتيات من الاحداث، كذلك الدور الوقائي من خلال التوعية المجتمعية بين الفتيات والامهات واشارت الى ان الدار تضع نصب عينيها الفتاة ومشكلاتها لأن الفتاة أم المستقبل وعلى يديها تنشأ وتتربى الاجيال والاسرة السليمة.
وتضيف: استقبلت دار التربية الاجتماعية للفتيات 12 حالة عام 2006 حيث كان شهر يونيو/ حزيران الأكثر عدداً للحالات والذي بلغ فيه ثلاث حالات.
وعن الرعاية الاجتماعية والنفسية المقدمة للفتيات في الدار اوضحت بطي انه يجري استقبال الحالات والقيام بالدراسة الأولية لها بجمع البيانات وتعريفها بقوانين الدار، والتعرف الى الوضع الصحي والنفسي للحالة من خلال الكشف الطبي الأولي وتطبيق الاختبارات النفسية، كذلك اجراء الجلسات الفردية التي تنقسم الى ثلاث مراحل وهي جمع المعلومات، التشخيص، العلاج، كما يجري مقابلة أولياء أمور الحالات وتبصيرهم بالأسباب التي ساهمت في انحراف الاحداث، وكتابة التقارير الاجتماعية الخاصة بالحالات وتقديمها للمحكمة وحضور جلسات المحكمة، اضافة الى تسهيل كل ما يتعلق بالحالة من متابعة الدراسة وما يتعلق بأمورها الصحية والاقتصادية والزيارات الميدانية.
واشارت الى أنه يجري متابعة وملاحظة سلوكيات الحالات خلال الفترة الاشرافية وتقديم الجلسات الجماعية الارشادية والتوجيهية للحالات، أيضا استغلال المرافق المختلفة في علاج الحالات من خلال خطة العلاج المقترحة من قبل فريق العمل المشرف على الحالة وتفعيل دورها في اعادة تأهيل الحالات من خلال الجانب المهني، الى جانب الرعاية الخارجية للحالات مثل متابعتها بعد انتهاء فترة ايداعهن والقيام بالزيارات الميدانية للتعرف الى الوضع العام لها بعد خروجها من الدار وتقديم الاستشارات الاجتماعية للفتيات،
وذكرت بطي ان هناك عوامل عدة تساعد الفتاة نحو الانحراف مثل سوء التنشئة وضعف مصدر الدخل، وضعف الرقابة الذاتية والاسرية، أيضا الانفتاح غير المقنن على الثقافات الغربية، وصديقات السوء، كذلك التأثير السلبي للاعلام غير الموجه، والغياب المعنوي للوالدين أو احدهم، وما يترتب عليه من شعور بالفراغ.

دراسة العموش
وفي السياق ذاته يقول الدكتور احمد فلاح العموش استاذ علم الاجتماع في جامعة الشارقة: يرى الباحثون في علم الاجتماع الأسري ان العلاقة بين الآباء والابناء على المستوى العالمي بدأت في التفاقم في العقود الخمسة الماضية، ولعل هذا يعود إلى التحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة التي شهدتها المجتمعات العالمية، إضافة إلى المشكلات الأسرية والاجتماعية التي تعاني منها الأسرة، خاصة مشكلة الطلاق وخروج المرأة للعمل وانفصال أحد الوالدين، ومشكلة التنشئة الاجتماعية والتصدع القيمي والمعياري المجتمعي، وتحديات الفقر والبطالة والأمية.وتعد ظاهرة العنف اهم تلك المشكلات بين الاباء والابناء.
ويضيف: رغم إدراك الباحثين بخطورة الظاهرة على كافة الصعد، فإن الأرقام الحقيقية لهذه الظاهرة لا تدل على حجم الظاهرة على المستوى العالمي، ولعل هذا يعود إلى طبيعة الضحية ومقدرته في الدفاع عن نفسه، وإدراكه لنوع العنف المستخدم ضده وطرق التعامل معه من قبل الشخص المعتدى عليه، إضافة إلى طبيعة الثقافة التي لا تسمح بالإفصاح عن الإبلاغ عن العنف ضد الأطفال وخاصة الجنسي والإهمال، وذلك لوجود نسق من التحريمات Taboos والذي يشكل عائقاً في الإبلاغ عن أي صور من صور العنف. وهناك أيضاً وسائل متطورة يستخدمها المعتدي (المسيء) لمنع الأطفال بالإفصاح عن صور العنف المستخدم ضدهم مثل الرشوة، والتهديد، والتلاعب بالضحايا.
وأشار الى ان نتائج دراسة (العموش 2005) اظهرت الخصائص البنيوية التي تضع الأطفال تحت خطورة العنف في مجتمع الإمارات Youth Risk وتتمثل عوامل الخطورة الأسرية في عدد من العوامل، من أبرزها: الصراعات والمشكلات التي تحدث داخل الأسرة، ووفاة الوالد او الوالدة، وانفصال الأب والأم دون طلاق، وتعاطي أحد أفراد الأسرة الكحول أو المخدرات، والضرب والغياب عن المنزل، وعدم الاهتمام بالأبناء، كما بينت نتائج الدراسة عوامل الخطورة التي تضع الأبناء تحت خطورة العنف مرتبة تنازلياً حسب أهميتها:
- الصراعات والمشكلات تحدث دائماً داخل الأسرة.
- الوالد متزوج بأكثر من زوجة.
- الأب يغيب عن المنزل كثيراً.
- الأب لا يهتم بأمور الأبناء ويقلل من شأنهم.
- الوالد متوفى.
- يتعاطى أحد أفراد الأسرة الكحول أو المخدرات.
- الأب والأم منفصلان بالطلاق.
- الاب يضرب الام امام الطفل.
- الأب يعتدي على الاطفال بالضرب.
- الأب والأم منفصلان دون طلاق.
- الوالدة متوفاة.
وتابع الدكتور العموش: بينت الدراسة عدة نتائج ومنها المتعلقة بالخصائص الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية لأفراد العينة وهي:
* 65.8% من أفراد العينة من الإناث، في حين بلغت نسبة الذكور 34.2%.
* 24.4% من آباء أفراد العينة يعملون في القطاع الحكومي،و 8.3 % عاطلون عن العمل و24% متقاعدون و 24.9 عسكريون.
* أظهرت نتائج الدراسة مهنة أم أفراد العينة واحتلت ربة منزل المرتبة الأولى (84.5%) و( 9.8%) قطاع حكومي و(4.1%) قطاع خاص.
* (22.3%) من أفراد العينة تراوحت دخولهم بين (5000- 7499) درهماً، و(17.3) كانت دخولهم أقل من (5000) درهم في حين بلغت نسبة الذين تزيد دخولهم عن أكثر من (10000) درهم (22.3%).
* (11.9%) من آباء أفراد العينة من الأميين، و13% يقرأ ويكتب و 7.3 % ابتدائي 14% إعدادي،و 21.2 % ثانوي 12.4 جامعي،و 7.4 % دراسات عليا.
* (46.2 %) من آباء أفراد العينة هم دون الثانوي،وهي نسبة مرتفعة دون شك.
* 16.1 % من أمهات أفراد العينة من الأميات،و 11.9 % تقرأ وتكتب،و 14% إعدادي و 23.8 % ثانوي، و21% دبلوم و 9.8 % جامعي و 4.1 % دراسات عليا.
* 45% من أمهات أفراد العينة من دون الثانوية العامة.
ويضيف: أظهرت نتائج الدراسة شكل التسامح مع أفراد العينة عند مخالفة الأوامر والتوجيهات لمن هم أكبر سناً داخل الأسرة على النحو الآتي:
* 4,48% من أفراد العينة أسرهم لا تسامح عند مخالفة الأوامر والتوجيهات لمن هم أكبر سناً من المبحوث داخل الأسرة، وهي نسبة مرتفعة دون شك كونها تستخدم العقاب ضد الأطفال عند المخالفة.
* 13% من أفراد العينة تتسامح معهم عند مخالفة الأوامر والتوجيهات لمن هم أكبر سناً داخل المنزل.
كما أظهرت نتائج الدراسة أشكال العنف (صور العنف) الممارس على الطفل داخل المنزل في حالة مخالفة الأوامر وعلى النحو الآتي:
* الحبس في غرفة وحده 4.7 %، الشتم والسب 9.8 %، الصفع على الوجه 1%، الشد من الشعر 21%، استخدام أداة صلبة 3.1 %، التهديد والوعيد 39.9 % (احتل المرتبة الأولى)، الحرمان من أشياء يحبها 22.8 %.
اما بالنسبة للذين يمارسون العنف ضد الطفل داخل المنزل فأظهرت الدراسة ان الأب احتل المرتبة الاولى بنسبة 36.3 %، ثم الاخ الذي احتل المرتبة الثانية بنسبة 20.2 % تليه الأم بنسية 14%، والأخت 6.2 %، وزوجة الأب 0.5 %، والجدة 3.1 %.
كذلك بينت نتائج الدراسة درجة التسامح مع الطفل عند تأخره عن الوقت خارج المنزل وهي (17.1 %)، في حين بلغت نسبة عدم التسامح (74.1%) وهي نسبة مرتفعة دون شك، بالاضافة الى صور العنف الممارس على الطفل في حالة التأخر عن الوقت المحدد خارج المنزل حيث بلغت نسبة الضرب بأداة صلبة 10.5%، الشتم والسب 10.5 %، الحرمان من أشياء يحبها 28.7 %،التهديد والوعيد 50.3 %.
وفيما يتعلق بشعور الطفل عند التعرض للعنف فقد اظهرت نتائج الدراسة ان 30.6 % يشعرون بالإحراج، 5.7 % بالإهانة،و 20.7 % بالغضب،و 10.4 % بالخوف،و 6.2 % غير ذلك، و26.4 % لم يحدد، كما أظهرت نتائج الدراسة أن 42% من أفراد العينة يشعرون أنهم مهملون داخل أسرهم، في حين بلغت نسبة الذين لا يشعرون بالإهمال 24.4 %. ويمكن القول ان الإهمال يمثل أحد صور العنف، مشيرا الى ان هذه النتائج تظهر خطورة إهمال الأطفال كونه يؤدي إلى الانحراف، والمشكلات الاجتماعية والعزلة.
ويؤكد الدكتور العموش ان نتائج هذه الدراسة توضح خطورة العنف الممارس على الاطفال من قبل الاسرة وانعكاساتها السلبية على التنشئة الاجتماعية ومستقبل الاطفال حيث خلصت الدراسة الى عدة توصيات اهمها:
* الدعوة إلى دراسة عربية مستفيضة تتضمن واقع واتجاه العنف ضد الأطفال في المجتمع العربي.
* دعوة الخبراء والباحثين العرب إلى وضع الاستراتيجيات الوقائية للتصدي لظاهرة العنف في المجتمع العربي.
* تأهيل المواد العلمية العربية المختصة في مجال العنف الأسري وخاصةً العنف ضد الأطفال.
* تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في الوطن العربي في مجال التصدي للعوامل المؤدية للعنف ضد الأطفال.
* دعوة مراكز الأطفال والفتيات للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة (حكومة الشارقة) تبني ومتابعة التوصيات على المستوى العربي.
ضريبة يدفعها الوالدان
من جانبه يؤكد الدكتور رعد الخياط، استشاري الطب النفسي للأسرة على أهمية وتأثير الوالدين على الابناء في رعايتهم وتنشئتهم وتوفير احتياجاتهم المادية والمعنوية وتكوين شخصياتهم والنمط الذي يتفاعلون به مع الآخرين والمركز الاجتماعي الذي يتبوؤونه، مضيفاً انه كلما كان كيان الأسرة متوازناً ومتماسكاً انعكس ذلك على الابناء بشكل ايجابي، اما اذا كانت الاسرة تعاني من اضطرابات في ارتباطاتها ووظيفتها اضافة الى خلاف وشقاق الوالدين مع انعدام التفاهم والحب والاحترام الأمر الذي يؤدي الى نفور الابناء وعنادهم مع الآخرين.
ويتابع: هذه العوامل تنعكس على الأبناء في حرمانهم من العطف والحنان وفقدانهم للشعور بالاطمئنان والاستقرار وتمزقهم وراء رغبات الأب الانانية ودوافع الأم الذاتية، كذلك عدم مراعاة نفوس الأبناء ومشاعرهم، فإن ذلك ينعكس سلباً على الابناء في المستقبل.
ويشير الدكتور الخياط الى ان الابناء لديهم رغبة في تقليد ومحاكاة الوالدين في غضبهم وعنادهم واكتساب ما لديهم من صفات وانماط سلوكية خاصة في اللاشعور معهم، كما انه قد يؤثر على الابناء في ظهور اعراض مرضية بحاجة الى علاج ومتابعة كما هو في حالات الاكتئاب والقلق والرهاب، حيث ان بعضها تؤدي الى حالات ذهانية كالفصام على سبيل المثال.
وذكر الدكتور الخياط ان حصول اضطراب في شخصية الابناء قد يتولد عنه سلوكاً غير سوي خاصة في فترة المراهقة وما بعدها، الأمر الذي يصعب علاجه أو التخلص منه حيث يقع الفرد في مشكلات مع الآخرين ولا يستطيع التكيف مع مجريات الحياة اليومية كما قد تطاله يد القانون والمحاكم مما ينعكس سلباً على وضع الاسرة.
ويؤكد ان اضطراب الابناء هو ضريبة يدفعها الوالدان اللذان لا يحسنان معاملتهم بحيث يصبحون كبش فداء ونقطة ضعيفة في كيان الأسرة الأمر الذي يدل على وجود خلل وعلة في العلاقة الاسرية مما يتطلب تغيير ملامحها وعلاجها بهدف تقويمها.
حالات تتحدث عن نفسها
ومن جهة أخرى التقينا عدداً من الحالات التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب خاصة بها، ومن هذه الحالات شاب يبلغ من العمر 17 عاماً الذي قال: ان (هذه) أول مرة يتوجه فيها إلى دار التربية الاجتماعية للفتيان في الشارقة نتيجة اتهامه بالتعدي والضرب على أحدهم الأمر الذي أوصله الى مركز الشرطة ومن ثم الى الدار.
ويضيف: ربما تصرفت بهذه الطريقة غير السليمة بسبب حالة التشتت التي اعيشها، فوالدي منفصلان منذ ست سنوات وكلاهما متزوج ولديه عائلته الخاصة به، حيث وجدت نفسي أعيش في بيت والدتي لتطردني لاتفه الأسباب في منتصف الليل.
ومن ثم أتوجه الى بيت والدي الذي يطردني حسب مزاجه، فما كان مني وفي مرات عدة إلا النوم في الشارع كون لا أقارب الجأ اليهم.
ويتابع حديثه: أشعر ان لا بيت لي وهذا بالفعل دفعني الى مصاحبة اصدقاء السوء الذين اثروا سلباً في دراستي وعلاقاتي الاجتماعية، مشيراً الى ان حالة الضياع التي يعيشها منذ ست سنوات دفعته الى التعرف بأصدقاء السوء الذين ادخلوه في مشكلات عديدة.
ويعتقد هذا الشاب ان هذه الظروف الصعبة قد تدفعه الى الانحراف وارتكاب الجريمة، لافتاً الى انه تناول المشروبات الكحولية سابقاً، بل إن اصدقاء السوء عرضوا عليه تناول المخدرات للهروب من الواقع إلا انه رفض بشدة. ويوضح ان دار الرعاية افضل له من منزل والدته ووالده الذين ما زال يكن لهما مشاعر الحب والاحترام إلا انهما تركاه ينام في الشارع ليالي عدة، مشيراً الى انه يحاول التعلم من اخطائه واخطاء الآخرين ألا وهم عائلته المنفصلة.
أما الحالة الثانية فهي تعود (لمراهق) يبلغ من العمر 15 عاماً حيث يقول: انفصال والدي هو السبب المباشر في اقترافي للاخطاء، فهما طوال سنين طفولتي يتشاجران امامي لاتفه الاسباب الأمر الذي سبب لي العصبية والاستفزاز تجاه تصرفات الآخرين.
ويضيف: كنت اعلم انهما يتشاجران على طريقة تربيتي كون والدي عربي ووالدتي اجنبية إلا انهما لم يفكرا بي بطريقة سليمة حيث انني تعرضت لنوبة عصبية سببت لي مرضاً في اعصاب العين الامر الذي قد يسبب لي فقدان البصر مستقبلاً حسب رأي الاطباء في حالة عدم العلاج أو تواصل التعرض للضغوط العائلية.
ويشير هذا المراهق الى انه يعي ان والديه يحبانه بشدة إلا انهما غير قادرين على التعبير عن هذا الحب بطريقة بسيطة. وذكر انه نتيجة تعرضه لهذا الضغط اصبح يتجه نحو العنف الجسدي كرد فعل مع زملائه في المدرسة.

القولون العصبي نتيجة الاضطرابات
وعلى صعيد آخر يقول الدكتور فيصل عودة، استشاري الامراض الباطنية: ان المؤثرات الاجتماعية السلبية في حياة الاسرة مثل العوز والفقر وسوء الاحوال المعيشية وعدم نضوج تعامل الوالدين مع الابناء داخل المنزل وخارجه مثل المدرسة قد تعرض الابناء للقهر والحرمان من تنمية مواهبهم وتلبية احتياجاتهم في تنمية طفولتهم، كما ان النزاعات التي قد تحدث بين الام والاب على مرأى ومسمع الابناء تسبب لهم Trauma، مشيراً الى ان تكرار هذه الضغوط والنزاعات في حياة “الابناء” قد تؤثر “فيهم” سلباً بتعرضه للاكتئاب والامراض النفسية حيث ان الدراسات العلمية اثبتت ان هؤلاء الابناء يتعرضون لامراض القلب وارتفاع ضغط الدم والعدوانية في تصرفاتهم عندما يكبرون.
ويضيف: الضغوط العائلية تسبب امراضاً عضوية عدة مثل القوولون العصبي وهو عبارة عن انتفاخ البطن ومن اعراضه آلام في البطن والامساك أو الاسهال، كذلك امراض القلب والشرايين والضغط التي قد تؤدي الى جلطة دماغية واعاقة مبكرة في حياة الفرد.
ويتابع الدكتور عودة: ومن الامراض العضوية الناجمة عن الضغوط العائلية والانفعال النفسي هي القرحة، حيث ان الضغط والانفعال النفسي يزيدان من افراز المعدة والجهاز الهضمي الامر الذي قد يؤدي الى القرحة في المعدة والاثنى عشر، مشيراً الى ان اعراضها تشمل آلاماً في البطن وعسر الهضم وزيادة الحموضة، كما ان القرحة قد تؤدي الى التضييق في الاثني عشر مما يسبب تباطؤاً في تفريغ الطعام من المعدة مسبباً الارتداد الحامضي والذي بدوره يسبب تقرحات في المريء حيث تتطور هذه الصورة المرضية الى الاصابة بسرطان المريء.
وذكر انه وبسبب الانفعال النفسي يصاب الابناء بالاكتئاب الذي يشمل اعراضاً عضوية عدة منها الصداع وهو من الامراض التي لا يجب التهاون في علاجها.
أما الدكتور علاء زعرب، طبيب عام، فيوضح ان اعضاء الجسم تعمل نتيجة تغذيتها من الدم والاعصاب، كما ان معظم الامراض العضوية التي تصيب الابناء جراء معايشتهم للاضطرابات الاسرية ترتبط مع أسباب عصبية أو تغير في الجهاز العصبي بشكل عام، كذلك فإن معظم الامراض المتعلقة بالحالات العصبية لها علاقة بالجهاز الهضمي مثل مشكلات الهضم والمعدة والقرحة وآلام في المرارة، كما ان زيادة الاضطراب الذي يتعرض له الابناء قد يجعلهم يعانون من حالات الإمساك، والصداع النصفي وآلام الرأس وسوء البصر.
ويضيف: الطفل بطبيعته يحتاج ويطلب من الوالدين العناية والانتباه له وعند مشاهدتهم مختلفين فيما بينهما يرى نقصاً في العناية به، حيث ان الذكور اكثر اصابة بالأمراض العضوية من الاناث كونهم يتطلعون لحب الاستطلاع اكثر بينما تكون الاناث تحت سيطرة الامهات.
واشار الدكتور زعرب: ان بعض الابحاث العلمية اكدت ان التبول اللاارادي غير العضوي هو احساس الطفل بالغربة والقلق نتيجة للاضطرابات الاجتماعية وكثرة الشجار بين الوالدين، حيث ان هذه الحالات تنتشر بين الاناث اكثر من الذكور، لافتاً الى اسباب التبول اللاارادي والتي منها عضوية مثل وجود مشكلات صحية في الكلى أو المثانة.
أما بالنسبة لتأثير الاضطرابات العائلية على الأبناء خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب فقال: الاضطرابات تعمل بتسارع في ضربات القلب والذي له مضاعفات خطيرة قد تسبب مشكلات في صمامات القلب، حيث انه وحسب الدراسات العالمية فإن 12% من الوفيات الناجمة عن امراض القلب تعود الى امراض الشريان التاجي وذلك لأسباب عدة منها وراثية عائلية وأخرى تتعلق بالسن والجنس.
وذكر الدكتور زعرب ان الدراسة التي أجراها العالم ريبل اظهرت ان الأمهات اللواتي يفتقدن العاطفة الأمومية والاستقرار الاسري يعجزن على ان يقدمن امومة سليمة لاطفالهن، الأمر الذي من شأنه ان يؤدي الى نمطين عنيفين من الاستجابات عند الرضع هما الخلفة Negativism ويتميز بالامتناع عن الامتصاص وفقدان الشهية وارتفاع ضغط الدم والامساك، أما النمط الثاني فهو النكوص أو الارتداد Regression ويتميز بالهدوء الاكتئابي وفقدان الميل الى الطعام والنوم الذي هو أقرب الى الغيبوبة وفقدان العضلات لقوامها الطبيعي وعدم انتظام التنفس والاضطرابات المعدية والمعوية مثل القيء والإسهال.

المصدر : مجلة الصحة والطب .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-06-2007, 09:02 AM   #3
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

إحصائية العضو






فاديا غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة jordan

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

جزاك الله خيرا دكتورنا الفاضل عبدلله بن كرم

هي مشكلة البيوت العربية الام

وتعود المشكلة بأساسها الى ضعف الارتباط بين الزوجين

لكل فرد صفات وخصائص يتميز بها او يفتقر اليها
ومن هنا تأتي عملية التعويض والتغطية الضرورية من قبل كل طرف
في سبيل تكوين اساسات قوية في الصورة المبدأية للرسم البياني للهرم الزوجي المكون من زوج زوجة وابناء
هذا الترابط يؤثر عليه عدم تلاقي وجهات النظر تبعا للاختلاف الذي أُهملت معالجته كحاجة اساسية عند كل زوجين
وعدم الرغبة اصلا في فهم اطباع ونواقص الطرف الآخر بسبب الانانية وحب النفس
هذا التنافر يظهر على شكل خلافات متكررة يومية تحتد احيانا ، تماما كمن يسير بسفينة عاجزة عن مقاومة الرياح ولا يعرف اين ومتى يحدث الاعصار ، ولا يستطيع تحديد حجم خسائره

ولظروف واحتياجات مختلفة تستمر هذه الحياة المنهارة اصلا ،
احيانا كثيرة بحجة وجود الاطفال
رغم ان الاطفال هم النشافة التي تمتص كل مشاعر عدم الامن والاستقرار وانعدام السعادة والطمأنينة ، وتؤدي الى اختلال شخصياتهم
فعدم التوازن في التربية ينتج عنه عدم توازن في الشخصية

والى من يتذرعون بوجود الاطفال لاستمرار حياة منهارة
اقول لهم ، حسنا ، ماذا اثمر وجودكم لأطفالكم غير الحزن والاسى والقسوة والتقلب ؟؟؟
هل قمتم بخطوات عملية فعلا لصالح ابنائكم لتجنب هذه النزاعات
ام ان الاطفال هم آخر ما تفكرون به ؟؟؟

وهل تدركون الضريبة الفادحة الباهظة التي يمتصها الاطفال نتيجة وجودهم في هذا الجو المتوتر كل يوم ؟؟

هل سمع اطفالكم انهم سبب وجودكم في هذه الحياة المقلقة
؟؟
عادة ما يسمع الاطفال من ذويهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة انهم سبب تحمل هذه الحياة
مما يعكس عند الاطفال شعورا بالذنب بأنهم سبب تعرض والدتهم للالم والحزن أو سبب معاناة ابيهم دوما
ذلك عدى عن شعورهم بالقهر لعدم قدرتهم على تجنيب اسرهم هذا العذاب
بالاضافة الى مشاعر الحزن والاسى الداخلية الموجودة لديهم المتمثلة بالشعور بالحرمان وعدم الاستقرار والتشرد

فهل تدركون ما عمق هذا التأثير في نفسية اطفالكم ، ؟؟

ما الفائدة التي يجنيها الاطفال من وجودكم في صورة عائلية مشوهة اذا كانوا هم آخر ما تفكرون به ؟

لو فكر كل منهم بمنفعة الاطفال لكانوا نأوا بأنفسهم عن هذه الخلافات
واذا لم يستطيعوا ذلك ،
ففي بعض الاحيان ،
يكون الانفصال علاجا للبيوت المتصدعة والنفسيات المتنافرة
خاصة اذا كان تفكير كل من الطرفين هو مصلحة الاطفال وابعادهم عن الجو المشحون المتوتر واستمرار الاهتمام بالعناية بهم ،

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-06-2007, 04:00 PM   #4
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خير وسلمت أناملك يا أختنا الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( فـــا د يـــا ) ولا حرمك الله الأجر والثواب .. ودمتي لنا سالمة بالصحة والسلامة والعافية ( اللَّهم آمين ) .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:06 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com