موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 25-04-2007, 01:43 PM   #1
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

Thumbs up ( && تكريم الله للانسان واهانة الانسان لنفسه && ) !!!

(ولقد كرَّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً)

(سخّر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخّرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون)

الأمانة التي عجز الكون كله عن حملها، تمكن الإنسان من حملها

(إنّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً * ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً)

تكريم الانسان هو موضوع يشكل زاويةً مهمةً في رأي الإسلام ونظرته إلى الإنسان
فالخطوة الأولى في طريق تربية الإنسان ورفع مستواه في جميع حقول التكامل،
هي في جعله يشعر بكرامته، ويهتم بشؤون نفسه،
وإلا فسوف لا يولي لنفسه أي اهتمام، ولا يبذل لإصلاح وضعه أي نشاط، مهملاً حاضره ومستقبله وحتى ماضيه، فتُفقد في هذه الحالة إمكانية إقناعه بالسعي والعمل،
وإمكانية التأثير عليه في دعوته لتحسين أموره وأوضاعه، والتحرك نحو الأفضل.
و يبقى خاملاً جامداً لا مبالياً، مفضلاً استمراره في وضعه، على تحمل عناء الحركة وأعباء السعي والنشاط.

نحن لا ننكر أن حبّ الإنسان لنفسه، غريزة ثابتة فيه، تفرض عليه الدفاع عنها والسعي لجلب الخير لها. ولكن نقول إن هذه الغريزة تبقى نشيطة حسب مستوى الوعي البشري، فتعمل للخير الذي تجده متناسباً معها، وتصدّ ما تعتبره منافياً لها.

فحبّ النفس هو القوّة الدافعة للإنسان، ولكن الشعور بالكرامة فقط يحدد مقام الإنسان،
ويرسم الخطوط العريضة لسيره، وتعيين أهدافه السامية، ويميز الخصوم وطريقة الدفاع.

إن الإنسان في رأي الإسلام خليفة الله على الأرض، عالم بالأسماء كلها، مسجود له من جميع ملائكة الله.
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا)

ومفهوم الخليفة، يوضح تمام الوضوح، استقلال البشر وحريته في التصرّف على الأرض.
أما السبل المرسومة له والخطوط المكتوبة عليه، فهي النصائح التي قررها الله لخليفته الإنسان.

التعليم هذا والتأكيد، يعكسان في الذهن إمكانيات الإنسان الهائلة، وتمكنه من معرفة جميع الموجودات والقوة المتفاعلة في دائرة خلافته، والتي جعلت تحت تصرفه في حياته.

وسجود الملائكة، وهم نخبة الموجودات، تأكيد صريح لخضوع كافة الموجودات للإنسان وإطاعتها له،
فالاستقلال بالتصرف، والإمكانات الكبيرة، وخضوع عامة الموجودات،

فتكريم الله له بالخلافة على الارض وتهييئه لها بالعقل والعلم والارادة والتكليف
وتكريمه تعالى للانسان في خلقه في احسن تقويم وتصويره بأحسن الصور
وسجود الملائكة له اكراما
وتسخير ما في الكون له فيه تعريف وتكريم ويدل هذا على ان
الإنسان في نظر الإسلام مخلوق متميز مكرم ، ميزه الله ، وكرمه ، وفضله على كثير من خلقه ،
وأن الإنسان هو واسطة العقد في هذا العالم ، وإن صغر حجمه بالنسبة إلى المكان ، أو قصر عمره بالنسبة إلى الزمان

ومن تكريم الإسلام للإنسان أنه اعترف بكيانه كله جسماً ، ونفساً ، وعقلاً ، وقلباً ، ووجداناً ، وإرادةً ، لهذا أمره بالسعي في الأرض ، والمشي في مناكبها ، والأكل من طيباتها ، والاستمتاع بزينة الله التي اخرج لعباده ، وحثه على النظافة ، والتجمل ، والاعتدال ، ونهاه عن المسكرات ، والمفتِّرات ، وكل ما يضره تناوله وفاءً بحق جسده .
وأمره بعبادة الله وحده ، والتقرب إليه بأنواع الطاعات من صلاة وصيام ، وصدقة ، وزكاة ، وحج ، وعمرة ، وذكر ، ودعاء ، وإنابة ، وتوكل ، وخوف ، ورجاء ، وبر ، وإحسان ، وغير ذلك من أنواع العبادات وفاءً بحق نفسه وأمره بالنظر والتفكر في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وفي مصير الأمم وسنن الله في المجتمعات ، كما أمره بطلب العلم والتماس الحكمة ، وأنكر عليه الجمود وتقليد الآباء والكبراء كل ذلك وفاءً بحق عقله .
ولفته إلى جمال الكون بأرضه وسمائه ، ونباته وحيوانه ، وما زانه الله به من الحسن والبهجة ليشبع حاسة الجمالية في نفسه ، وليشعره في أعماقه بعظمة ربه ، الذي أحسن كل شيء خلقه ، وذلك رعاية لجانب الوجدان والعاطفة فيه ، لقد اعترف به ، بكيانه كله ، جسماً ونفساً وعقلاً وعاطفة .
حق الحياة ، وحق الكرامة الإنسانية ، وحق التفكير ، وحق التدين ، وحق الاعتقاد ، وحق التعبير ، وحق التعلم ، وحق التملك ، وحق الكفاية ، وحق الأمن من الخوف .
حفظ الإسلام حق الحياة ، وحماه بالتربية والتوجيه وبالتشريع والقضاء ، وبكل المؤيدات النفسية والفكرية والاجتماعية ، وعد الحياة هبة من الله تعالى لا يجوز لأحد كائناً من كان أن يسلبها منه
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-04-2007, 01:44 PM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

ومن دلائل تكريم الله للإنسان أنه فتح له باب التقرب إليه أنى شاء ، ومتى شاء ،
يدعوه فيجده أقرب إليه من حبل الوريد ، دون وسيط أو شفيع

لا شك أن العبد العاقل يتأمل فيما بين يديه وفيما خلفه، فيعرف أن الذي أوجده واكرمه هو ربه،
وأن الرب له حق على عباده هذا الحق هو أن يتوجهوا إليه بقلوبهم، وأن يرفعوا إليه أكف الضراعة، وأن يسألوه حاجاتهم، وأن يتواضعوا لعظمته، وأن يعرفوا فضله عليهم، وأن يعترفوا بإنعامه.
هذا الحق الذي خلقهم لأجله هو عبادته التي أمر بها، وذكر أنها الحكمة من إيجادهم في قوله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
أي: ما خلقهم ليتكثر بهم من قلة، ولا ليتعزز بهم من ذلة، فإنه الغني وهم الفقراء، ولكن خلقهم لعبادته، وأمرهم بتوحيده وطاعته.

فعل بهم الأول وهو خلقهم؛ ليفعلوا الثاني وهو العبادة، ومع ذلك فإنهم لا بد وأن يستعينوا به على أمورهم، يستعينوا به على ما خلقوا له وما أمروا به، ولذلك لما قال الله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ قال بعدها: وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ أي أنا لا نستغني عن إعانتك في كل شيء حتى في أمور العبادة، فإذا أردنا أن نتعبد لله تعالى، ونتقرب إليه بما يدل على العبودية وبما يدل على التذلل له والخضوع والتمسكن بين يديه؛
عرفنا أنه هو الذي يعين على ذلك وهو الذي يوفق على ذلك، ويسدد من أراد ذلك فنستعين بالله
فالله تعالى هو المستعان على كل شيء من أمور الدنيا ومن أمور الآخرة.

وإذا كان كذلك فإن العبد يشعر أولا بحاجته إلى الله تعالى وعدم استغنائه عن ربه طرفة عين،
فيسأل الله تعالى، ويعترف بعلمه فالله تعالى عليم بذات الصدور في السر والعلانية

و يشعر بأنه عبد مملوك متصرَّف فيه لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا، بل الذي يملك ذلك هو الله وحده، فهو الإله الذي خلقه وأوجده، وهو الذي خلق الخلق وسخر لهم وأنعم عليهم، فلا يستطيعون أن يتصرفوا لأنفسهم بل هو الذي يتصرف لهم كما يشاء. يهدي من يشاء ويضل من يشاء
كما في قول الله تعالى: ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)

ولكن الكثير ممن استهواهم الشيطان وزين لهم طريق وعرا يتمثل في البعد عن الدعاء والسعي والعمل وطلب الخوارق والمعجزات في الشفاء والحلول
قلبوا الحقائق ، فحولوا الإنسان من سيد سخر له الكون إلى عبد ذليل يتخبط ضائعا بين الطرق

وإبليس الذي أصبح شيطاناً رجيماً بعد امتناعه عن السجود لآدم، هو من يقود جنود الشر في حياة الإنسان، ويجعل الصراع محتدماً في العالم كله، وفي نفس الإنسان. والمنتصرون في المعركة، المخلصون من عباد الله، هم ثمار الكون الذين من أجلهم خلق وأصبح ميداناً لخلافتهم.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-04-2007, 01:44 PM   #3
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

عا لم الجن من العوالم التى سترها الله عنا ، وأخبرنا عنهم بالقدر الذى يكفينا فى كتابه وسنة رسوله، والمسلم الكَيِّس هو الذى يكتفى بذلك ولا يضيع وقته فى الجرى وراء المدَّعِين والمستعينين والكهنة والمشعوذين فيكون على شفا حفرة من النار،

وليعلم أن الله سخَّر له مخلوقاته وأنه بإيمانه بربه والتوكل عليه وعلمه بيقين أنه لا نافع ولا ضار إلا الله عز وجل وحده يكون من أولياء الله ولا سلطان لمخلوق عليه فهو فى معية الله.

فالغيب لله وحده، لا يعلمه إنس ولا جن ، وما يخبر به الجن من يتعاملون معه إنما هو مما غاب عن الحاضرين مما قد وقع بالفعل ، وما وقع وحدث لا يسمى غيبا ، وإنما يسمى إخبارا بما حدث ويجهله الآخرون ، علاوة على ان هذه الاخبار قد تكون كاذبة لدأبهم الكذب ،أما الغيب المستقبلي فلا يعلمه إلا الله تعالى .

وقد حاول الإنسان أنْ يَبحَث عن المجهول المستقبل منذ خُلِقَ ،وفيه غرِيزةُ حُبِّ الاستطلاع، وبَذَل في ذلك جهودًا كبيرة، واتَّخَذ وسائلَ متعددة، وكان مِن هذه الوسائل ما عُرِف باسم الكَهانة والتنجِيم والعِرَافَة والطِّيَرَة والطَّرْق وضَرْب الرَّمْل وقِراءة الفِنجان وقِياس الأثَر وما يُبتكر غير ذلك.

يستهوى البعض معرفة الغيب لعوالم سترها الله تعالى عنا وأخبرنا ما يفيدنا فى كتابه العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وما أخبرنا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بوحى من ربه وما أخفى علينا من شئ.

ليحذر المرء من المشعوذين والسحرة الذين يدعون أنهم يعرفون الغيب،أوأنهم يتصلون بالجن بأي شكل من اشكال الاتصال والاستعانة ، وينسبون إلى الجن النفع والضرر،
فهؤلاء عصاة لله وللرسول، ويريدون أن يلعبوا بعقول السذج من الناس، وأن يستولوا على المغفلين ضعفاء الإيمان ليضلوهم، وليجعلوا من الشعوذة أوالسحر أوالتعامل بالجن مهنة ومصلحة تدرُّ لهم الأموال الطائلة

وليعلم كل امرئ أنه لا ضارَّ ولا نافع إلا الله سبحانه وتعالى، وأن الجن لا يضرون ولا ينفعون إلا أن يشاء الله، ويأذن قال الله تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنْ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ** [المجادلة: 10].

وليحذر تتبع المتاهات مع امثال هؤلاء الذين يدعون الاتصال بالجن الصالح، وربما جرته إلى السحر الذي هو من الكبائر ، والذي يجر إلى الكفر ، لأن هذا الأمر غيبي ، ونحن لا نعلم حقيقة هذا الجن الذي يدعي الإسلام ،
فالكذب شيء ملازم لهم ، ولا تكون المساعدة غالبا بدون مقابل ، كما لا تكون غالبا إلا بتلبس الجن الذي يدعي المساعدة بالإنسي ، مما يسبب له إرهاقا ، قال تعالى : ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)

وقد خلق الله تعالى الإنس عالما ، والجن عالما آخر ، وإن كان الناس يستعينون بالجن فيما غاب عن بعض الناس ، ويعرفه غيرهم ، فما الداعي للالتجاء إلى الجن للمعرفة؟!
ولماذا لا يستعين الجن بالإنس أيضا فيما يخصهم من أمور؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إن في إحداث علاقة بين الإنس والجن بنوع من التعامل فيما بين الفريقين خرق لسنة الكون ،وهو أمر لم يألفه السلف ، وما أقره الخلف،
كما أنه هروب من الواقع ، والإغراق في الغيب بغير حق وترك الأخذ بقانون السببية ، وهو مما بني عليه كثير من الأمور في حياة الناس، كما قضت سنة الله في الكون.

فالمسلم الحق يعتقد أن ما يجري في الدنيا هو من قدر الله تعالى، وأن الذي خلق الداء خلق له الدواء، وأن المشعوذ او الساحر او المستعين او الجن او أي من الانس لا يملك الشفاء،
وهذا المُشَعْوِذُ قد ارتكب أكثر من خطأ، فهو قد تطفَّل على الطب وصنع دواء وهذا ليس من اختصاصه، و ردَّد ألفاظ الشعوذة على الدواء، مُتوهِّمًا أن تلك الألفاظ هي التي تُعطيه قوة الشفاء.
وأوهم الناس بالخرافات، ولا يجوز لمسلم أن يعتقد في هذه الشعوذة وعليه أن يبحث عن دواء ناجع ورقية مأثورة.


الإسلام هو دين العقل والفهم والإدراك، والنافع والضار هو الحق جل جلاله وفي سورة آل عمران يقول قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشاءُ وتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إنَّكَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ) (الآية: 26)

ويقول القرآن في سورة الشعراء على لسان إبراهيم: (الذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ. والذِي يُطْعِمُنِي ويَسْقِينِ. وإذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ. والَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ)

إن الشريعة الغرَّاء كما حافظت على الأبدان بوِقايتها من المُحرمات التي تُضعفها، أو تهدمها كالمُخدرات والمُسْكرات، حافظت على العقول ممَّا يُوهنها أو يُفسدها، ومن ذلك منعها من الجرْي وراء هذا السَّرَاب، حتى يبقى ميزان الفهم ومدار العلم سليمًا من الآفات، وكم يكون الإنسان سعيدًا إذا أخذ في أمره كله بالأسباب الطبيعية، وفكر بعقله مُهتديًا بتجاربه واستشارته ذوي الرأي الناضج، ثم أقدم على ما يريد مُعتمدًا على الله ـ تعالى ـ: (ومَنْ يَتَوَكَّلْ علَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ). (الطلاق: 3).

وكم يكون شقيًّا إذا ظلَّ حياته عبد الأوهام والخُرافات، حليف الشعوذة والتكهنات، يقلد الخادعين، ويجري وراء الدجَّالين، ويُلغي عقله الموهوب له للتفكُّر والتبصر.

قال تعالى" وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله " آية 102 البقرة .
قال تعالى " قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله " آية 79 يونس

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-04-2007, 01:45 PM   #4
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

ما الذي جعل الانسان الذي كرمه الله واحسن اليه وانعم عليه ،
يجري متخبطا وراء السحر والشعوذة والكهانة وغيرها من المعتقدات والممارسات المعقدة التي تهتم بها المجتمعات القبلية التي تتميز بالبساطة والحياة البدائية.

ولماذا لا يفهم الانسان انه بذلك يخلق ثغرات كثيرة في نفسه الضعيفة لدخول ما هب ودب من الافكار والمعتقدات؟؟؟

ربما لا زلنا الى اليوم نحتفظ بجزء لا بأس به من الافكار المتوارثة ؟؟؟؟؟

ولا شك بأن هذا كله جزء من الثقافة الشعبية،

فمن معهم عقدا اجتماعية و***** وثقافية وتاريخية يبحثون عن حلول لها لدى السحرة والمشعوذين والمتعاملين مع الجان هذا كله لا يعني الا......... "عودة المكبوت"

كانت هناك قبائل تعتقد بأن اضطراب وسوء العلاقات بين البشر يثير غضب الآلهة والأشباح وهذا ما يدفعها إلى جلب الشر والمشاكل للأشخاص المسؤولين عن تعكير واضطراب العلاقات

وراء كل ممارسات "الشعوذة" و"السحر" و" الكهانة" و " التعامل مع الجان" توجد فئة من التجار الأكثر استفادة من هذه الممارسات، وهم العطارون والمتخصصون في المتاجرة بالأعشاب، الذين بلغ بعضهم درجة الثراء، بسبب بيعه لـ "مخ الضباع" أو أجزاء من حيوانات ميتة، بدعوى أنها تجلب الشفاء، وتقدم حلولا عاجلة للمرضى، بالإضافة إلى الذين يبيعون الأعشاب لصناعة "السحر".
وقد تحول بائعو الأعشاب إلى أشبه ما يكونوا بـ "الصيدليات" من خلال تنظيم هذه المهنة في إطار قانوني، ووضع قائمة الأعشاب في قاعدة معلومات بالكمبيوترات، واشتراط الحصول على "وصفة" من "الساحر" أو "المشعوذ" المعتمد لديهم. إنها واحدة من الحيل التي يستعملونها بالتنسيق مع "السحرة والمشعوذين" .

" تعد مؤشرا حقيقيا على وجود أزمة ثقافية واجتماعية.

هذا اللجوء إلى " عالم الجان " لا يمكن تعريفه الا ...
بمحاولة لتغيير قوى العلاقة بين الأطراف المتنازعة

مما يدل على وجود ازمة عقائدية دينية سلوكية ثقافية فكرية واجتماعية

إن اللجوء إلى عالم الجن عن طريق الاتصال بهم ، او السحر او الشعوذة او الكهانة للتدواي من بعض الأمراض سواء كانت عضوية أو نفسية يرتبط بانعدام الوعي وبتجذر الفكر الخرافي في المجتمع الذي مازال يؤمن بهذه الظاهرة كممارسة متبعة منذ آلاف السنين.

هناك العديد من الناس تؤرقهم قلة الصبر والحيلة للشفاء من بعض الأمراض، فيختارون، بعد اللجوء إلى الوسائل العلمية الحديثة، الارتماء في براتن الشعوذة لإيجاد الحل مهما كانت الطريقة أو الوسيلة .
وهذا يعود إلى سيطرة الهواجس والوساوس على نفسية الشخص، الذي لايجد بعدها سبيلا إلا سلك هذه الطريق، بعد أن تضيق به الأرض،

من منطلق القاعدة الشعبية التي لا غبار عليها ....!
" الغريق يتعلق بقشة....!"

رغم ان الصحيح ان يتعلق الغريق بالله


أن الارتباط بالمعتقد الخرافي وسيطرة الهواجس النفسية، والخوف من السحر يتحول إلى مرض ، فيصبح من السهل جرفه في هذا الطريق الشائك الوعر


والإنسان إذا كان خائفاً وأراد أن ينقذ نفسه فإنه يتعلق بخشبة صغيرة ظناً منه أنها ستنقذه والمشكلة هنا تكمن، فعندما يعيش الشخص حالة من الضيق النفسي أو من الاضطراب أو من التكهرب والاستنقاص والظلم
يريد أن تتخلص من واقعه باعتبار أن الناس قد يعيبون عليه، فيحكم بعد هذا كله على أنه لا بد أنهم عملوا لي عملاً، لأنه لا يريد أن يوقع اللوم على نفسه فيرمي باللوم على الآخرين، ولا يريد ان يتهم نفسه بالتقصير أو بشيء من الخطأ فيركن الأمر لأمر خارج عن إرادته وعن رغبته وعن قدرته، ويوكل الأمر إلى كونه سحراً أو إلى كونه شعوذة

رغم ان المرحلة النهائية من الدخول في دوامة التداوي بهذا النوع من الخرافات، تنتهي بصاحبها في الأخير إلى نتيجتين، الأولى تتجلى في تأكده من عدم وصوله إلى نتيجة فعالة تنقذه مما هو فيه فتزداد حاله سوءا، ليقرر بعد ذلك العودة إلى مجال التداوي بالعلم،
أما الطريقة الثانية فتتمثل في توهمه بأنه يسير في دوامة البحث عن إجابة شافية لدائه في مجال الجن والعفاريت ، وبالتالي يمكن أن يصاب باضطراب نفسي أخطر في نهاية المطاف.

ان قوة هؤلاء المنحرفين في السيطرة على ضعاف النفوس نتيجة عجز الطب الحديث والأطباء في الوصول إلى علاج لبعض الأمراض النفسية إضافة إلى التأثير في الشخصية كالسذاجة والحقد والانتقام مع الجهل بتعاليم الشريعة الإسلامية مع تغليب العاطفة على العقل فيغفل الفرد عن دينه ويتبع هوى نفسه ليحصل على مراده

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-04-2007, 01:45 PM   #5
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

--

ان الامر في الحقيقة في أبعاده الإنسانية ثقافيا ودينيا وعلميا، وبعيدا عن أية إسقاطات معرفية مسبقة،وبعيدا عن الحدود اللاتصديقية النابعة من تراثنا ومخيالنا الشعبي المشبع بالخرافة والبعد الاسطوري

هو انحراف في البنية النفسية فقدت فيه امتلاكها لذاتها وينطوي على تكيفات خبيثة في النفس

اذ كيف يعقل للساحر او المستعين وكافة طاقم هذه العملية المنحرفة من صغيرهم لكبيرهم
أن يناشد الجن والشياطين ثم يسخرهم لخدمته لإرغامهم على أن يسكنوا أو يهجروا شيئا سواء أكان هذا الشيء شخصا أم مكانا تسيطر عليه الشياطين وتتحكم فيه ؟؟؟

هل تلتقي المناشدة مع الارغام ؟؟؟

ما يقوله العقل :
انه لا بد ان عليه فروضا وطقوسا يقدمها لكبرائهم ويؤديها بطاعة وامتثال كبيرتين حتى يحصل على هذا العون.


سواء أكان مقابل هذه المعونة وهو الشرك والكفر بالله تعالى وتخلي الساحر عن آدميته،فيصبح ساحر الإنس وساحر الجن قرينان توحدهما إرادة الشر إلتقيا على معصية الخالق و الإفساد في الأرض.

أو كان هذا المقابل شيئا آخر لدى من يدعى انه يتعامل مع جن صالح على حد قوله

وربما هذا ما يفسر الخيلاء والكبر والغرور والشدة في ردود الفعل لدى هؤلاء
فإن نفس الانسان تضيق بطبيعة الحال من كثرة الاوامر والطلبات من رئيسها
وتضيق أكثر حين يعلم ان لا مناص من القيام بهذه الاوامر ليبقى على الكرسي الوهمي من الغرور والخداع النفسي بأنه الافضل


وربما ما يدفعه الى تحمل الضريبة المترتبة على التعامل مع الجان هو الرغبة في الثراء والطمع المادي مستغلا حاجة البشر وضعفه النفسي
فالنفس توَّاقةٌ نحو الدَّعَةِ ، و ساعيةٌ إلى الخمول و السُّكون
ومن هنا تتكاثر صفات ذميمة كسقوط النفس و الخنوع للأشخاص و الهياكل لا للمبادئ و القواعد.

او قد يكون السبب هو الرغبة في إظهار النفس وتكوينها
وربما لذلك جذور عميقة من الطفولة والشعور بعدم الجدوى وعدم الاهمية وعدم اكتراث الغير له
فيميل الى تصديق انه قادر على فعل الخوارق
دون الاهتمام الى ان صناعة النفس بحد ذاتها هي عملية خاضعة لعدد من المقاييس والمعايير
منها عدم رفع النفس فوق قدرها وحسن ادارة النفس
وتزكية النفس عن طريق تنميتها بالطاعات والاخلاق وعن طريق تطهيرها من الآفات والمعاصي والسفائل
ثم بالاعتماد على النفس والعلم والتوكل على الله وحده دون أي من عباده الانس او الجن
وهل خاب من خاب وخسر من خسر إلا بالوهن و الفشل و الاعتماد على الغير؟

ولذا كانت قاعدة الاعتماد على النفس والتوكل على الله
قاعدة يجب أن يشربها الأطفال مع اللبن حتى يشبوا على الهمة و العزة و الشهامة
غير واهين ولا وكلين ولا معتمدين على احد

يحيا المعتمد على نفسه حياة عز واستقلال سالما من كل إهانة واحتقار كالنخلة باعتمادها على نفسها واستقامتها على جذعها تعيش في مأمن من دوس الأقدام و نيل الحيوانات منها.

ويعيش المتكل على غيره معيشة ذل و صغار، حياته معلقة بخيط من رضاء سيده المعتمد على ظله، كشجرة العنب لا تنمو وتمتد أغصانها إلا بامتدادها على غيرها، واعتمادها على سواها. فإن حياتها تدوم ما دامت مستندة على غيرها. فحينما ينفصل عنها تصبح عرضة للجوائح و دوس الأقدام و نهبة الحيوانات.
فإن الاتكال على غير الله وسادة لينة يتطلبها من يميل إلى النعاس




والاعتقاد بالكرامات والاعتقاد بتحقيق الخوارق عن طريق الجان هو تبرير لميلهم إلى الدعة و إخلادهم إلى الراحة وعدم كفاءتهم للقيام بالعظائم، فأقنعوا من حولهم بقدرتهم وشلوا أعضاءهم عن العمل.
وهذا خور وسخافة وعبث مع الله سبحانه ومحاولة لتبديل سنته في خلقه
لأجل مجادة ذلك الوهن الوكل.


واعطى المسلمون المنخرطون في سلك التعامل مع الجان فكرة عن ان الاسلام هو دين التواكل و الكسل والقعود،والغيبيات.... وفتحوا امام الاعداء المجال واسعا للحكم على الإسلام ـ ذلك الصراط المستقيم ـ بما رأوه و يرونه من المسلمين غلطا أو تغليطا لإفساد الإسلام وتشويهه و تزهيد الناس فيه و ترغيبهم في مدنيته و حضارته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 04-05-2007, 05:46 AM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( فاديا ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-05-2007, 09:53 AM   #7
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

وفيكم بارك الله وجزاكم خيرا شيخنا الفاضل ابو البراء

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 29-05-2008, 02:54 PM   #8
معلومات العضو
احبك يا رب فخذ بيدى اليك

إحصائية العضو






احبك يا رب فخذ بيدى اليك غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة Egypt

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي

السلام عليكم
جزاكى اللة خيرا اختى الفاضلة
انا والهى اقرا فى هذة هذة المنتديات منذ شهور ولكنى اقرا مجرد القراءة للتحصيل لانى من المبتلين بالسحر ولم اقم بكتابة رد من قبل
ولكن
اود ان اقول لكى جزاكى اللة خيرا على هذا المقال الرائع المبحر فى معانى كثيرة ملؤها التوحيد واليقين وحسن التوكل على اللة وعدم التعلق بغيرة وعالج ذلك بمنتهى المنطقية
فجزاكى اللة خير الجزاء وجعلة فى ميزان حسناتك
واسال اللة اخوانى واخواتى اعضاء ومتصفحى هذة المنتديات بالدعاء للعبد الفقير بالهداية والشفاء

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-07-2008, 06:37 PM   #9
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

جزاك الله خيرا اخي الفاضل وأسأل الله ان يلبسك ثياب الصحة والعافية ويوفقك الى كل خير في الدنيا والآخرة

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-11-2009, 11:45 PM   #10
معلومات العضو
***
عضو موقوف

افتراضي

يرفع

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 02:51 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com