رأيي الشخصي ..لا يأتي من الغيب ،
أنا أرى الأمور،،، حسب ما أنا عليه من الشخصية والتجارب وربما ..... المزاج،
وقد أفسّر الأمور تفسيرا مغايرا ، عما فسّرته أنت !
فحاول أن تقتلع جذور سوء الفهم ، وأن تكون منصفا !
كل شخص يرى الدنيا بطريقة تختلف عن غيره ،و بألوان تختلف ،
لأن أحداث وتفاصيل كل حياة ، تكون لها لوحة جدارية بتصاميم معينة وألوان مختلفة ، وظلال متغيرة .
وهذا أمر طبيعي ،
لكل منا لوحته الجدارية ، التي تتدخل برسمها جملة من العوامل والأسباب ،وهذه الأمور تملي على كل شخص موقفه وسلوكه ، في أي حدث ، وتجاه أي شخص .
ولتجنب المنظار السلبي أو الإيجابي في فهم الآخرين ،
نحتاج الى أن نفهم نفسيات الناس ونعرف كوامنهم الذاتية ،
فإن أعرف الناس من عرف الناس وخبر كوامنهم.
وقبل أن أبدأ بدعوة غيري إلى الإعتدال والإنصاف ...
ينبغي أن أعالج هذا المرض بداخلي أولا !
لماذا لا افهم تصرفات من حولي جيدا ....
قد نسيء فهم الآخرين ...عندما ننظر الى الأمور من خلال ما نريده ونتوقعه ، وليس من خلال توقعات الآخرين .
ربما نتسرع في استنتاج تصرفات الآخرين ، مع قلة المعلومات المتوفرة بأيدينا ، لتحليل سلوكهم بشكل منطقي ودقيق .
وقد تكون للنظرة الشخصية تأثير كبير على الحكم على الأشياء والأمور العامة
أو قد يكون الإنعزال وقلة الحوار مع الآخرين.
الآن كيف نعالج أنفسنا ، قبل أن نبدأ في التنظير على غيرنا ......
**بدل أن نحصر رؤيتنا فيما نريده نحن ، لنضع أقدامنا في أحذية الآخرين ، ثم ننظر إلى الأمور ..
**الحوار الصحي الخالي من الضغينة والغيظ ، كفيل بأن يوضح الكثير من المواقف ويطرح سوء الفهم خارجا .
**أن نسعى لنفهم ما يريده الآخرون .
توصلنا هنا ، الى الوعي التام بسبب تصرف الآخرين ،
واعتمادا على بيئة كل شخص وقناعاته ، قد فهمنا أخيرا سبب ما أقدموا عليه من قول او فعل ..
وهي نتيجة أولية ، لقد وصلنا الى إجلاء الموقف وتفسيره تفسيرا صحيحا، وهذا بحد ذاته يكفي .
تاتي هنا المرحلة اللاحقة والتي قد تفرضها أحداث معينة وهي ...........لكي نتفاهم معهم ،
فلنحاول أن ننظر الى الامور من منظارهم ، فقد نتمكن من أن نشاركهم آراءهم تلقائيا ،
وبالتالي نتجنب التسرع في الحكم على الأمور أو ، الجزم بالآراء ،
إن أصعب شيء في معاملة الآخرين ، هو دفعهم الى تغيير تصرفاتهم السيئة ،
والأصعب ، هو تحويلها الى تصرفات إيجابية ،
وهنا ، تكون قد حولت الهزيمة الى نصر ، والتراجع الى تقدم ،
وحولت الأواصر المفككة الى مجموعة معتدلة الروابط ، يراعي فيها الآخرون أحدهم الآخر ....
حقيقة :
إن إدارة الناس ...من أروع الأعمال وأكثرها متعة .