،،،،،،
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( أم سلمى ) ، مسألة النفث في الماء والزيت ونحوه من أطعمة وأشربة مسألة مختلف فيها ، ولمزيد من التفصيل أرجو مراجعة الرابط التالي :
وأعني بذلك الخلاف بين العلماء العاملين العابدين ، ولذلك لا بد أن نربي أنفسنا على مسألة في غاية الأهمية وهي احترام آراء العلماء وإن اختلفوا في مسألة ما ، والأصل أن نقول :
( ما اتفقنا فيه فلنعمل سوياً عليه ، وما اختلفنا فيه في الأمور الاجتهادية فليعذر بعضنا بعضا )
ولذلك تصبح مثل هذه المسألة مما يسوغ فيه الخلاف ، ومثل تلك المسائل لا بد لطالب العلم أن يحترم الرأي المخالف الآخر للعلماء ولو أنه رجح قولاً على قول ، فالعلماء العاملين العابدين هم أهل القياس والاجتهاد والاستنباط ، فقد يقرر العالم مسألة اجتهادية بناء على قياس او اجتهاد او استنباط حكم وهذا مما يؤجر ويثاب عليه 0
سئل الشيخ محمد صالح المنجد - حفظه الله - السؤال التالي : من الذي يصح أن يطلق عليه اسم عالم؟ هل يصح أن يطلق هذا اللقب على مدرس الإسلامية؟ أم إنه فقط للمشائخ الكبار، لأن هذه القضية محط نقاش في الأوساط السلفية هنا في بلدي ( نيجيريا ) ؟؟؟
الجواب : ( الحمد لله ،،،
العالم والفقيه والمجتهد ألقاب تدل على معنى واحد ، وهو مَنْ يبذل جهده في الوصول إلى الحكم الشرعي ، وتكون عنده القدرة على استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها .
وهذا يحتاج إلى تحصيل أدوات هذا الاجتهاد ، فلا يوصف بهذا الوصف (العالم أو المجتهد أو الفقهيه) إلا من توفرت فيه شروط الاجتهاد .
وقد اعتنى العلماء بهذه الشروط ، حتى لا يُفتح الباب لكل أحد ، من صغير أو كبير ، أن يقول في دين الله ما لا علم له به .
غير أننا نكتفي بنقلين اثنين فقط ، يحصل بهما بيان هذه الشروط .
الأول : عن الشوكاني رحمه الله ، وحاصل ما ذكره خمسة شروط :
الشرط الأول : أن يكون عالماً بنصوص الكتاب والسنة .
ولا يشترط أن يكون حافظاً للسنة ، بل يكفي أن يكون متمكناً من استخراجها من مواضعها ، وآكد ذلك العلم بما في دواوين السنة المشهورة ، ( صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن النسائي وسنن ابن ماجه ) وما يلتحق بها .
ويكون عالماً بالصحيح منها من الضعيف .
الشرط الثاني : أن يكون عارفاً بمسائل الإجماع .
الشرط الثالث : أن يكون عالماً بلسان العرب .
ولا يشترط حفظه له عن ظهر قلب ، وإنما يتمكن من معرفة معاني اللغة وخواص تراكيبها .
الشرط الرابع : أن يكون عالماً بأصول الفقه ، ومنه : القياس ، لأن أصول الفقه هو الأساس الذي يُبنى عليه استنباط الأحكام .
الشرط الخامس : أن يكون عالماً بالناسخ والمنسوخ )( انظر : " إرشاد الفحول" - 2 / 297 – 303 ) .
النقل الثاني : عن الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
فقد ذكر شروط المجتهد بما لا يختلف كثيراً مع ما ذكره الشوكاني رحمه الله ، غير أنه أسهل منه عبارةً : فقال :
( للاجتهاد شروط ، منها :
1- أن يعلم من الأدلة الشرعية ما يحتاج إليه في اجتهاده ، كآيات الأحكام وأحاديثها .
2- أن يعرف ما يتعلق بصحة الحديث وضعفه ، كمعرفة الإسناد ورجاله ، وغير ذلك .
3- أن يعرف الناسخ والمنسوخ ومواقع الإجماع ، حتى لا يحكم بمنسوخ أو مخالف للإجماع.
4- أن يعرف من الأدلة ما يختلف به الحكم من تخصيص ، أو تقييد ، أو نحوه ، حتى لا يحكم بما يخالف ذلك .
5- أن يعرف من اللغة وأصول الفقه ما يتعلق بدلالات الألفاظ ؛ كالعام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين ، ونحو ذلك ؛ ليحكم بما تقتضيه تلك الدلالات .
6- أن يكون عنده قدرة يتمكن بها من استنباط الأحكام من أدلتها" انتهى )( الأصول من علم الأصول - صـ 85 ، 86 وشرحه - ص 584 – 590 ) .
ونَبَّه في الشرح على سهولة الرجوع إلى السنة الآن أكثر من ذي قبل ، بسبب الكتب المؤلفة في السنة .
فمن توفرت فيه هذه الشروط فهو العالم ، الذي يستطيع استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها ، وما دون ذلك فلا يصح أن يوصف بأنه عالم أو فقيه أو مجتهد .
وينبغي التنبه هنا : إلى أن هذا الوصف ( العالم أو المجتهد أو الفقيه ) مصطلح شرعي ، له معناه عند العلماء ، وله شروطه ، فلا يجوز التساهل في إطلاقه على كل من تكلم في الأحكام الشرعية ، أو درس المواد الإسلامية في المدارس والجامعات ، أوعمل في الدعوة إلى الله ، فقد يكون الرجل داعية إلى الله ، ويبذل فيها جهده ، ولكنه لم يصل إلى درجة العالم .
نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا ، وأن يزيدنا علماً .
والله أعلم ) 0
وحقيقة الأمر فمشكلة بعض طلبة العلم في وفتنا الحالي انه لا يحترم رأي العالم المخالف وهذه طامة كبرى وسقطة عظمى ، ولا بد من الحذر للوقوع في مثل تلك السقطات أو الهفوات ، ولا بد من احترام آراء العلماء ولو خالفنا قولهم ، ومثل تلك المسائل تصبح :
( مما يسوغ فيه الخلاف )
ولن أنسى تحت هذا العنوان أن أنقل مقولة العلاموة بقية الشلف الشيخ المحدث ( محمد ناصر الدين الألباني ) - رحمه الله - وتجاوز عن عثراته حيث يقول :
( التصفية والتربية )
ويعني بذلك - رحمه الله - : ( أن نصفي أنفسنا على العقيدة النقية الصافية ، وأن نربي أنفسنا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك احترام وتوقير رأي العلماء العاملين العابدين وإن خالفناهم الرأي في مسألة معينة ، وقد قال الحق جل وعلا في محكم التنزيل :
( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )
( سورة النحل - الآية 43 )
يقول صاحب التفسير الميسر : ( وما أرسلنا في السابقين قبلك -أيها الرسول- إلا رسلا من الرجال لا من الملائكة, نوحي إليهم, وإن كنتم -يا مشركي قريش- لا تصدقون بذلك فاسألوا أهل الكتب السابقة, يخبروكم أن الأنبياء كانوا بشرًا, إن كنتم لا تعلمون أنهم بشر. والآية عامة في كل مسألة من مسائل الدين, إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها من العلماء الراسخين في العلم ) 0
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( أم سلمى ) ، وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لعامة مرضى المسلمين فأقول :
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( أم سلمى ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0