ما حُـكم قول القائل " ادعُ الله بكلّ ما يخطر في بالك " ؟
مارأي فضيلتكم بهذا الموضوع الذي انتشر بآلمنتديإت
..
أسم الموضوع :
لـِ نهتف ْ بـً ** يَآرَبْ ..!
المحتوى \
سِسَلآإمْ منّي إليًكمٍ !
صَبآحٍ / مًسِسَآءَ ، الخير !
أوقآت تمر بحيآتنآإ .. نكُونٍ فيهآإ في أمسَ آلحآإجة للبآري !
بلآإ غنَى عًن حآجتنآإ آلدآإئمةٍ له ،
فهَيآ نهتِف بـِ [يآرَب]
كل مآ يخطًر ببآلكٍ !
تريدهٍ ، تحتآجه ، تطلًبه ...
مٍن خآلقٍكً إلهً آلعآلمَينً ‘،
وكفَى !
..
وجزاكم الله خير
،،،،،،،،
الجواب :
قول : (كل ما يخطًر ببالكٍ ! تريدهٍ ، تحتاجه ، تطلًبه مٍن خالقٍكً إلهً العالمَينً ، وكفَى)
هذا صحيح .
وهو مثل قول عائشة رضي الله عنها : سَلُوا الله التيسير في كل شيء ، حتى الشِّسْع في النعل ، فإنه إن لم يُيسره الله لم يتيسر .
وقول طاووس بن كيسان رحمه الله : إياك أن تَرفع حوائجك إلى مَن أغلق دونك بابه ، وجعل دونك حُجَّابًا ، وعليك بِطَلب حوائجك إلى مَن بابه مفتوح إلى يوم القيامة ، طَلب منك أن تَدعوه ووَعدك بالإجابة .
وقول أبي سليمان الداراني : مَن لا يسأل الله يَغضب عليه ، فأنا أسأله لِعيالي حتى الْمِلْح !
قال ابن رجب : والله سبحانه يُحِبّ أنْ يُسأل ، ويُرْغَبَ إليه في الحوائج ، ويُلَحَّ في سؤاله ودُعائه ، ويَغْضَبُ على مَن لا يَسأله ، ويَستدعي مِنْ عباده سُؤاله ، وهو قادِر على إعطاء خَلْقِه كُلِّهم سُؤْلَهم مِن غير أنْ يَنْقُصَ مِن مُلكه شيء ، والمخلوق بِخلاف ذلك كُلّه : يَكْرَه أنْ يُسأل ، ويُحبُّ أنْ لا يُسألَ ، لِعجزه وفَقْره وحَاجته . ولهذا قال وهب بن مُنَبه لِرَجل كان يأتي الملوك : ويْحَك ! تأتي مَن يُغلِقُ عنك بابَه ، ويُظهِرُ لك فَقرَه ، ويُواري عنك غِناه ، وتَدَع مَن يفتحُ لك بابه بِنصف الليل ونِصف النهار ، ويُظهر لك غِناه ، ويقول : ادْعُني أستجب لك .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
المصدر