المسكنات بلا اسبرين تخفض سرطان الرئة
قال بحث نشر في الدورية الدولية للسرطان إن استخدام المسكنات المضادة للالتهاب التي لا تحتوي على اسبرين لفترة طويلة يقلل بشكل طفيف على ما يبدو من خطر اصابة الانسان بسرطان الرئة. وقالت الدكتورة سونيا هيرنانديز-دياز من كلية الصحة العامة بهارفارد ببوسطن وزملاء لها ان “الاستخدام المنتظم للاسبرين او المسكنات المضادة للالتهاب التي لا تحتوى على سترويد يقلل من خطر الاصابة بسرطان القولون وربما يحد من خطر الاصابة بسرطانات معوية اضافية ايضا.
اضافت ان “تأثير المسكنات المضادة للالتهاب التي لا تحتوي على سترويد في تطور وتقدم الانواع الاخرى من السرطان مازال محل جدال”.
وبسبب انتشاره الكبير فقد فحص الباحثون ما اذا كان استخدام الاسبرين او انواع محددة اخرى من المسكنات المضادة للالتهاب التي لا تحتوي على سترويد له تأثير في خطر الاصابة بسرطان الرئة.
وركزت التحليلات على 4336 مريضا بسرطان الرئة وعشرة آلاف شخص اصحاء كمجموعة تحكم. وقبل تشخيص المرض بفترة تتراوح بين 13 و24 شهرا وصف الاسبرين لنحو 1,22 في المائة من مرضى سرطان الرئة و3,17 في المائة من مجموعة التحكم. ثم وصفت المسكنات المضادة للالتهاب التي لا تحتوي على سترويد ل 6,21 في المائة و5,21 في المائة من المرضى ومجموعة التحكم بالترتيب لمدة 13 شهرا تقريبا قبل تشخصين اول اصابة بسرطان الرئة.
وبالمقارنة مع عدم المستخدمين ارتبط استخدام المسكنات المضادة للالتهاب التي لا تحتوي على سترويد بانخفاض نسبته 24 في المائة في الخطر النسبي للاصابة بسرطان الرئة. وكانت العلاقة العكسية بين المسكنات المضادة للالتهاب التي لا تحتوي على سترويد وسرطان الرئة اوضح في الرجال عن النساء. وكانت واضحة ايضا اكثر بالنسبة للمدخنين عن غير المدخنين.
ولم يكن هناك تأثير وقائي على ما يبدو للاسبرين بشأن خطر الاصابة بسرطان الرئة حتى مع استخدامه لفترات طويلة او بجرعات عالية. وتم اقتراح آليات عديدة لتفسير التأثير الكيماوي الوقائي للمسكنات المضادة للالتهاب التي لا تحتوي على سترويد بما في ذلك تعزيز الجهاز المناعي وتقليص الالتهاب.