بقلم :الحكيم
أدوية تجرب على المرضى وأخرى مزيفة تغرق أسواق العالم بكافة أبعاده. أما الضحايا فهم العديد من المرضى الذين لا يسمع بهم أحد إلا الأعين الدامعة عليهم. تشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية الى أن حجم الأدوية المزيفة يتراوح ما بين 5-15% من حجم سوق الدواء العالمية؛ أي ما يساوي 4816 مليار دولار أمريكي من مجموع قيمتها.
والدواء المزيف قد تكون محتوياته غير دقيقة أو غير فعالة، وقد يكون مقلدا لأدوية رائجة، وغير ذلك من طرق التزييف التي باتت تجارة رابحة يروج لها عن طريق الانترنت بشكل أساسي، وتعبر الحدود بطرق ملتوية.
تزييف الأدوية تجارة قاتلة، ولهذا ينبغي أن تتضافر جهودنا جميعا من أجل الحد منها أيا كان منشؤها، وأيا كانت مناطق الترويج لها، ومثل هذا الأمر يتطلب حملات متتالية للتوعية بمخاطرها والحد من تأثيراتها الصحية والاقتصادية وغير ذلك أيضا.
تجارة الأدوية المزيفة لا تقل خطورة عن تجارة المخدرات فهي تزهق الأرواح وتؤثر سلبا على الاقتصاد. ويبقى الخاسر الأكبر في مثل هذا النوع من التجارة المريض. وللأسف نقول إن هناك بعض المراكز الطبية والعيادات المنتشرة هنا وهناك تبيع أدوية غير مصرح لها، وغالبا ما يدعي الطبيب بأن هذه الأدوية فعالة وقد جلبها خصيصا لمركزه، ومثل هذا الأمر يعد مخالفا للقوانين، بغض النظر عن مدى فعالية هذا الدواء او ذاك أو فيما إذا كان يندرج تحت اسم الدواء المزيف.
انطلاقا من حرصنا على الرقي بمستوى الوعي الصحي والمساهمة في رفد أنهار المعرفة بالمعلومة الصحية البسيطة التي يمكن تطبيقها في سلوكنا اليومي. إنها دعوة للصحة والسلامة ولدوام االصحة أولاً ]] .
المصدر : المجلة الصحية ( الصحة أولا ) .
&(( الخاسر الأكبر ))&
