خُمس سكان العالم في الربع الأخير من حياتهم
التغيرات الصحية مع تقدم العمر
تحقيق: يمامة بدوان
اذا كنا نعتقد بأن لكل مرحلة من مراحل عمر الانسان جمالياتها ونكهتها الخاصة التي تميزها، وان كل مرحلة تترك بصمتها عليه وذكرياتها التي غالباً ما تتوارى في مساحة من اللاشعور يتذكرها الانسان بالكاد او يتناساها برغبته، فإن هناك مرحلة تعد بمثابة المرحلة الأكثر حرجاً في حياة الانسان، هي مرحلة خريف العمر المتقدمة والتي يطلق الطب عليها اسم “الشيخوخة”، وهي الفترة التي غالباً ما تمثل الربع الاخير من حياة الانسان وتضم خمس سكان العالم حسب الاحصائيات العالمية التي اعلنها مكتب الاحصاء العالمي في أتلانتا.
والشيخوخة ظاهرة طبيعية، وقد أعد الفيلسوف الاغريقي الكبير “بلين” دراسة مفصلة عنها أوردها في مؤلفه الضخم (التاريخ الطبيعي) لكن هذه الظاهرة لم تتحول الى ظاهرة اجتماعية مهمة على مستوى العالم الا بعد الربع الأخير من القرن الماضي، ويمكن تعريف الشيخوخة
بأنها الفقدان التدريجي لقدرات الكائن الحي على التكيف مع
محيطه والتغيرات الحادثة له.
تتوقع المنظمات التابعة للأمم المتحدة ان يصل عدد الاشخاص فوق الستين الى أكثر من مليارين مع حلول العام 2050 مقابل 600 مليون حالياً، والى جانب معالم الهيبة والوقار التي ترتسم على الانسان مع تقدمه بالسن، تبدأ ولسوء الحظ بعض الحالات والأعراض المرضية بالظهور والتي ترتبط هي الأخرى بشكل مباشر بالتقدم بالسن وهرم الخلايا في الجسم البشري وشيخوختها.
“الصحة والطب” حاورت عدداً من الأطباء المتخصصين لاستيضاح الحالات المرضية للمتقدمين في العمر والذين يعانون من أعراض الشيخوخة.
“اللطخة الصفراء” و”الماء الأبيض”
تحدث الدكتور إياد جبور، اخصائي أمراض وجراحة العيون عن امراض العيون التي تترافق مع كبر السن، وقال ان العين تتعرض للاصابة ببعض امراض الشيخوخة ومنها تنكس “اللطخة الصفراء” حيث ترتبط هذه الحالة المرضية بشكل مباشر بالتقدم بالسن والتغيرات الناجمة عنه في الجزء المركزي للشبكية والمسمى ب”اللطخة الصفراء” حيث تقوم هذه المنطقة الصغيرة بالغة الدقة في الحجم والبنية التركيبية بالوظيفة الاساسية في عملية الابصار، كما انها المسؤولة عن حدة البصر ورؤية تفاصيل الأجسام التي ينظر لها الانسان، اضافة الى القدرة على تمييز الألوان، وذلك فإن الحظر الاساسي في مثل هذه الحالة هو تراجع حدة البصر لدرجة شديدة لدى المريض ورؤيته لبقعة سوداء أو رمادية اللون أمام عينيه.
وأشار الى ان فقدان البصر بشكل نهائي في العين المصابة لا يحدث، وذلك يعود الى ان باقي اجزاء الشبكية لا تتأثر حيث لا تشملها الاصابة.
وأضاف: تتطور حالة تنكس “اللطخة الصفراء” بعد سن الستين وتصاب فيها كلتا العينين حيث انها احد امراض الشيخوخة والتي تحتاج لانتباه المريض ولجوئه مباشرة الى الطبيب لطلب العلاج عند شعوره بأية تغيرات مرضية.
اما الحالة المرضية الثانية فهي “الماء الأبيض” التي تنجم في أغلب الحالات المشاهدة عن خلل في العمليات الاستقلابية وتغذية أنسجة العين خاصة عدسة العين، فتفقد شفافيتها وتتصلب بعد ان تكون في الأحوال الطبيعية شفافة كي تستطيع القيام بوظيفتها وهي عبارة عن تمرير الضوء من خلالها الى الشبكية وتجميعه عليها، وعند حدوث تلك التغيرات تؤدي الى تراجع تدريجي في القدرة البصرية يصل لدرجة فقدان البصر نهائياً.
ولفت الى انه ولحسن الحظ فإن العلاج في هذه الحالة المرضية ممكن عن طريق الجراحة وزراعة عدسة اصطناعية بدل العدسة التي تهرم وتتصلب حيث تبدأ بوادر الاصابة بهذا المرض بعد سن الخمسين من العمر.
وقال إن الاصابة بالماء الأبيض يمكن ان تحدث نتيجة مرض السكري او الرضوض الشديدة للعين.
وذكر الدكتور جبور ان من الحالات المرضية المرتبطة بالتقدم بالسن والشيخوخة حالة مد البصر الشيخي وهي ضعف النظر وعدم القدرة على الرؤية الواضحة للاشياء القريبة، كذلك عدم القدرة على القراءة والكتابة دون استخدام نظارات خاصة لهما، وتحدث هذه التغيرات بعد سن الأربعين حيث تبدأ عدسة العين بفقدان ليونتها بشكل تدريجي مما يؤدي لفقدانها وظيفة مهمة وهي “التكيف” والتي تقوم بها العدسة مع أربطتها وعضلتها عند النظر للاشياء القريبة وبذلك تتراجع القدرة على رؤية هذه الأشياء.
انقطاع الطمث وهشاشة العظام
ويرى الدكتور عدنان عبدالواحد، اخصائي روماتيزم، ان هناك متاعب ومشاكل صحية عدة تصيب الانسان عند تقدم العمر وبلوغه مرحلة الشيخوخة أهمها خشونة المفاصل وهو عبارة عن فقدان او تآكل في الغضروف الذي يبطن المفصل ويحمي العظام من الاحتكاك حيث يعد مفصل الركبة من أهم المفاصل التي تصاب بهذا المرض حيث يصيب من 10 - 25% من الاشخاص فوق عمر 65 سنة خاصة النساء، كما تكون اعراضه أكثر شدة عند الاشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد والذين يتعرضون للاجهاد مثل الوقوف لفترة طويلة او المشي لمسافات بعيدة، حيث تكون الاعراض المصاحبة لهذا المرض عبارة عن ألم في المفاصل، كما يزداد مع الحركة ويقل عند الراحة وفي بعض المرات يسمع المريض صوت قرقعة في المفصل ويحدث تورم فيه ايضاً، مضيفاً أنه تبدأ هذه الأعراض لدى البعض في سن ال 45 عاماً. وقال ان علاج هذا المرض يتم بتخفيف وزن المريض واجراء بعض التمارين الرياضية الخفيفة الى جانب استخدام الأحذية الرياضية وعدم ثني الركبتين وتقوية عضلات الفخذين لحماية المفصل، وكذلك استعمال العكازات والمساند في الحالات المتقدمة وتناول بعض الأدوية البسيطة والكريمات والمراهم الموضعية والعلاج الطبيعي.
أما المرض الثاني الذي يرافق التقدم بالسن فهو هشاشة أو ترقق العظام، وهو يحدث نتيجة ضعف في بنية العظم مع نقص في الكتلة العظمية نتيجة اختلال التوازن ما بين عمليتي هدم وبناء مادة العظم، حيث تعتبر الكسور الناجمة عن هذا المرض من المشاكل الصحية الكبيرة التي تواجه الفرد والمجتمع، ففي الدول المتقدمة وحسب الاحصاءات فإن الكسور تصيب نحو 30% من النساء و12% من الرجال في المراحل المتقدمة من العمر.
واضاف: من أسباب هذا المرض الاضطرابات الهرمونية وانقطاع الطمث لدى النساء، الى جانب قلة الحركة والغذاء غير المتوازن والذي لا يحتوي على نسبة كافية من الكالسيوم بالاضافة الى التدخين وعوامل اخرى، ويؤدي هذا المرض الى حدوث الكسور خاصة في عظام الحوض والفقرات والساعدين، وتنتج هذه الكسور من حالات سقوط بسيطة مثل السقوط على الارض من وضع الوقوف او الانحناء بقوة ورفع بعض الاثقال الخفيفة.
واشار الى ان المشكلة في هذا المرض هي ان المريض لا يعرف بأنه مصاب الا عند حدوث المضاعفات وهي الكسور أو فحص كثافة العظام بواسطة أجهزة خاصة، حيث يعتبر مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة.
وتابع الدكتور عبدالواحد ان نقص فيتامين “د” يصيب المتقدمين بالعمر، وهو يشابه مرض الكساح عند الاطفال، كما يحدث نتيجة نقص فيتامين “د” في الغذاء أو قلة التعرض لأشعة الشمس كونها ضرورية في انتاج فيتامين “د” الذي يساعد في بناء العظام عبر سلسلة من العمليات الحيوية في الجسم والتي يدخل في تركيبها الكالسيوم او الفوسفور مما يؤدي الى خلل في المعادن المكونة للعظام لذا تكون غير قوية بالرغم من ان كثافتها طبيعية. اما اعراض هذا المرض فهي عبارة عن آلام العظام والعضلات الى جانب ضعف أو وهن في عضلات الجسم وعدم القدرة على المشي بصورة طبيعية حيث ان المريض يمشي بحركة تأرجحية ويعاني كثيراً عند صعود السلالم او النهوض من وضع الجلوس.
وذكر ان نسبة الاصابة بالكسور في العظام تزداد لدى كبار السن لأن عظامهم هشة بالأساس، كما انهم معرضون للسقوط اكثر من غيرهم لعدة اسباب منها ضعف البصر وقلة التوازن وهبوط ضغط الدم المفاجىء عند الوقوف، كذلك ضعف العضلات والاصابة بأمراض المفاصل مثل خشونة الركبتين ومرض السكري، كما ان هناك بعض كبار السن يتناولون بعض الادوية التي تسبب الدوار، مشيراً الى انه يمكن تقليل نسبة سقوط الكبار على الارض بمعرفة ومراقبة العوامل المساعدة على السقوط مثل تصحيح النظر بواسطة النظارات الطبية، والاهتمام بأرضية البيت وعدم استعمال ارضيات ملساء، كما يجب التأكد من أهمية التشخيص المبكر لمرض هشاشة العظام لعلاجه في اسرع وقت واختصار الوقت والمعاناة على الكبير في السن.
الشخير وتراجع حاسة الشم
ومن جانبه يرى الدكتور أسامة ابو جلهوم، اخصائي أنف وأذن وحنجرة، ان علامات الشيخوخة تظهر على الانسان بأشكال مختلفة وبنسب متعددة تختلف من شخص الى اخر، حيث تعتمد هذه العلامات على الظروف التي يمر فيها الانسان مثل طبيعة المعيشة والعمل والعادات اليومية التي يمارسها، فيكون تأثير الشيخوخة او تقدم العمر بالدرجة الرئيسية على اعصاب السمع والتوازن حيث يكون التأثير تدريجياً وهو جزء من التدهور الفسيولوجي المصاحب لتقدم العمر، كما ان هناك أربعة أوجه سريرية تحدث معظمها في القوقعة (الأذن الداخلية) وهي ضمور وفقدان في الأعصاب السمعية، وضمور وفقدان في شعيرات الاحساس وتغير على المستوى الكيميائي في الأذن الداخلية نتيجة تغير في مجرى وكمية الدم الواصل للمنطقة، كذلك اضمحلال في العوامل الميكانيكية الداعمة للانسجة العصبية في الأذن الداخلية، مضيفاً ان اعراض الحالة المرضية تختلف من شخص الى آخر، ومن المحتمل ان تبدأ بضعف في السمع خاصة في الترددات العالية ويزداد تدريجياً مع التقدم في العمر، وقد يصاحبه وشة او طنين في الأذن حيث تكون هذه اول الأعراض قبل الاصابة بضعف السمع، كما قد يشكو المريض من عدم الاتزان او الدوار لفترة قصيرة خاصة مع التغير في وضع الرأس والجسم نتيجة التغيرات الحاصلة في الأذن الداخلية التي تشمل القنوات الهلالية من ضمور في النسيج العصبي ومشاكل في الأوعية الدموية التي تغذي جهاز التوازن، كذلك قد يحدث الدوار او عدم التوازن نتيجة مشاكل اخرى بعيدة عن الأذن الداخلية وفي الوقت نفسه تتعلق بتقدم العمر منها تكلس الفقرات العنقية او ضمور الغضروف الفاصل بينها مما يؤدي الى عدم انتظام كمية الدم الواصل للأذن الداخلية وارسال اشارة غير صحيحة الى الدماغ عن وضع الرأس، وفي حال وجود مشاكل اخرى في مفاصل اخرى للجسم فإن المشكلة الصحية تزداد لدى المريض وقد يزيد الأمر سوءاً بسبب ضعف بصره.
وتابع الدكتور ابو جلهوم قائلاً: هناك عدة اسباب تساعد في ظهور الأعراض المرضية بشكل مبكر منها التعرض للاصوات العالية في السابق واستعمال بعض الادوية بشكل غير صحيح مما يؤثر على اعصاب الأذن الداخلية مثل مركبات الجنتاماسين او العلاج بالكيموثرابي، اضافة الى وجود بعض الأمراض التي تؤثر على اعصاب الأذن الداخلية مثل مرض السكري والتعرض لبعض الالتهابات الفيروسية، ايضاً التعرض للأشعاع بكمية كبيرة نتيجة علاج بعض الأمراض.
اما بالنسبة لاصابات الأنف فأوضح انه مع تقدم العمر يحدث ضمور في الغشاء المخاطي المبطن للأنف نتيجة هبوط مستوى هرمون الاستروجين عند المرأة وهرمون التستاستيرون عند الرجل حيث يسبب رشح وجريان السائل المخاطي في الأنف بشكل مزعج.
كما لوحظ ان حاسة الشم تتراجع عند المتقدمين بالعمر نتيجة ضمور في الأعصاب الشمية الأمر الذي يؤدي الى حوادث داخل المنزل تتعلق بعدم القدرة على شم رائحة تسرب الغاز والحوادث المصاحبة لها.
واضاف ان تغييرات تحدث في الصوت ايضاً نتيجة اضمحلال في العضلات المكونة للحبل الصوتي أو في الأغشية المحيطة به، في حين أن هذه التغيرات ليس بالضرورة ان تحدث لكل المتقدمين بالعمر، وهناك اعراض مهمة تصاحب الشيخوخة وهي الشخير حيث يحدث بنسبة كبيرة لدى غالبية الاشخاص في هذه المرحلة من العمر، مشيراً الى انه تصاحب هذه الأعراض مشاكل في التنفس تنعكس على اداء القلب والرئة وتسبب ارتفاع ضغط الدم وقلة التركيز والنعاس خلال فترة النهار.
كما يحدث الشخير نتيجة رخاوة في العضلات المحيطة في البلعوم ما يؤدي الى ضيق في مجرى التنفس خلال النوم وبالتالي عدم انتظام دورة التنفس وتوقفها لفترة قصيرة ما يؤدي الى قلة كمية الأوكسجين وزيادة كمية ثاني أكسيد الكربون في الدم.
شيخوخة المدخنة أسرع من غيرها
اما الدكتورة كرامة هشام الخطيب، اخصائية ولادة وامراض نسائية وعقم، فأكدت ان هناك تغيرات تحدث في سن الشيخوخة خاصة لدى المرأة والذي يشكل عمر ما بعد الخمسين منعطفاً مهماً في حياتها حيث تشهد تغييرات فسيولوجية كثيرة والتي قد تحتاج لبعض العقاقير والهرمونات البديلة، كذلك يحدث نقص في افراز هرمون الاستروجين وتعاني المرأة من اعراض كثيرة اهمها الشعور بالسخونة وزيادة التعرق واحمرار الوجه نتيجة لتوسع الشرايين في الجلد، كذلك الشعور بالكآبة وفقدان انوثتها، ومن المحتمل ان تحدث هذه الأعراض للنساء المدخنات قبل غيرهن، اضافة الى عامل الوراثة الذي يلعب دوراً مهماً في حدوث اعراض الشيخوخة.
وقالت: هناك تغيرات تحدث في الرحم والمبيضين نتيجة توقف عمل المبايض وضمور البويضات حيث يصغر حجم المبيض ويتليف، كما يصغر حجم الرحم وتضيق فتحة عنقه وتصبح بطانته رقيقة جداً، مما يؤدي الى توقف الطمث، واضافة لذلك فإنه لدى النساء المتقدمات بالعمر غير الولودات او اللواتي تأخر الطمث لديهن او المصابات ببعض الحالات المرضية في المبيض ينتج عنها افراز كميات كبيرة من هرمون الاستروجين مما يؤدي الى استمرار تثخن بطانة الرحم والتي قد تتحول الى خلايا سرطانية، ومن أهم المؤشرات التحذيرية للاصابة هي الافرازات المهبلية غير العادية والنزف المهبلي بعد انقطاع الطمث، كذلك تحدث تغيرات في حجم الثدي وعدد القنوات الحلبية وذلك بتغير نسبة هرمونات الاستروجين والبروجستيرون والبرولاكتين، فعند الشيخوخة وبسبب قلة الهرمونات التي تفرزها البويضات يؤدي الى ضمور الثدي وتهدله، وفي الوقت نفسه وخلال طول فترة تعرض الثدي لهرمون الاستروجين وفترة الطمث وعدم انقطاعه الى ما بعد سن الخامسة والخمسين يكون هناك عامل مشجع على الاصابة بسرطان الثدي اضافة الى عوامل اخرى مثل الوراثة والسمنة وقلة الولادات وتعاطي حبوب منع الحمل لمدة طويلة من دون اجراء الفحص الدوري للثدي. وتحدثت عن علامات تحذيرية قالت ان على المرأة الانتباه لها مثل ظهور تضخم او ورم بأي جزء من الثدي او تحت الابطين وخروج افرازات من الحلمات بصورة غير اعتيادية وتغير في شكل وملمس ولون الجلد بالثديين. وذكرت الدكتورة الخطيب انه وفي بعض الاحيان تعاني النساء في سن الشيخوخة من سلس البول او كثرة التبول. وفي احيان اخرى تجد صعوبة في التبول وفي هذه الحالة تكون عرضة اكثر للاصابة بالتهابات في المجاري البولية، حيث ان الوقاية من الاصابة تتمحور في النظافة الشخصية والاكثار من تناول السوائل ومراجعة الطبيب المختص.
أمراض اللثة
وتؤكد الدكتورة ريم ابو القمصان، اخصائية طب أسنان، ان خسارة الأسنان عند مرضى سن الشيخوخة لا تعود في غالبيتها الى التسوس ولكن الى امراض اللثة التي تحمي العظام الحاملة للأسنان، وهذه العظام تماثل اساسات البناء فإذا اصبح الاساس ضعيفاً اصبح البناء معرضاً للسقوط حتى لو كان في حال سليمة، كما انه وفي حالة عدم الاعتناء باللثة يمكن ان تصاب العظام بالامراض مما يؤدي الى سقوطها حتى لو لم تصب الأسنان بالتسوس، مضيفة ان هناك عوامل تؤدي الى حدوث امراض اللثة لدى المتقدمين بالعمر مثل جفاف الفم الذي يؤدي الى زيادة نشاط البكتيريا لغياب دور اللعاب الفعال في نظافة الفم مما يؤدي الى حدوث رائحة كريهة وتراكم السموم التي تفرزها هذه البكتيريا حيث تلحق الضرر بالأسنان وتصيبها بالتسوس، الى جانب الأمراض العامة والشائعة التي تصيب المتقدمين بالعمر مثل مرض السكري الذي وبشكل دائم يؤدي الى حدوث امراض اللثة التي تؤدي الى تخلخل العظام، كذلك مادة “البلاك” وهي طبقة شفافة لاصقة من البكتيريا تتكون على الأسنان بشكل مستمر حيث يعد التهاب اللثة اولى مراحل مرض اللثة وهو عبارة عن ورم اللثة الناتج عن تراكم البلاك فوق وتحت مستوى خط اللثة، لافتة الى انه يمكن منع حدوث الالتهاب وتجنب تطوره عن طريق العناية الصحيحة بالفم، وفي حالة عدم علاج مرض التهاب اللثة فإنه يتطور الى مرض أخطر يدعى البيريونديتس وتتمثل الاعراض المصاحبة له باحمرار اللثة وتورمها اضافة الى انها تبدأ بالانحسار عن الاسنان الأمر الذي يؤدي الى حدوث جيوب وحساسية الأسنان والنخر في الجذور، كما ان هذا المرض يؤثر سلباً على العظام التي تحمل الأسنان وهو ضرر لا يمكن اصلاحه حيث يحتاج الى علاج طبي وعناية يومية مكثفة بالفم لمنع الحالة من التفاقم.
زراعة الأسنان
وفي السياق ذاته أوضحت الدكتورة شيرين السامرائي، اخصائية جراحة فم واسنان أن للتدخين تأثيراً سلبياً على الأسنان وتطور امراض اللثة لدى المتقدمين بالعمر، أما الاعراض التي تصاحب امراض اللثة في سن الشيخوخة فهي حساسية اللثة وتورمها ونزف اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة اوالخيط وعدم التخلص من الرائحة او الطعم الكريه في الفم اضافة الى افرازات صديدية من تحت خط اللثة او من بين الاسنان وتحرك الاسنان او تباعدها خاصة لدى الذين يستخدمون اطقم الأسنان.
ومن النصائح التي تقدمها الدكتورة السامرائي الى المتقدمين بالعمر لتجنب مثل هذه الاعراض استخدام فرشاة الأسنان بطريقة صحيحة لمدة دقيقتين في كل مرة مع تجنب خدش اللثة، واستخدام الخيط السني بطريقة صحيحة لتنظيف ما بين الأسنان، اضافة الى استعمال وسائل المضمضة المناسبة وزيارة الطبيب لازالة طبقات البلاك والرواسب الجيرية كل ستة أشهر.
وأضافت انه لم يعد ايجاد حلول لفقدان الأسنان أمراً صعباً وذلك من خلال ترميم وزراعة الأسنان خاصة للمتقدمين في العمر والذين عانوا من فقدان اسنانهم وبذلك يتم ضمان ابتسامتهم بشكل جذاب وأسنان قوية مع الحفاظ على حجم الفك بعد قلع الأسنان والحفاظ ايضاً على الشكل العام للوجه، الى جانب الاستغناء عن استخدام الاجهزة المتحركة للأسنان وما تسببه من مشكلات في عدم ثباتها. واشارت الى ان زراعة الأسنان عبارة عن عملية تعويض عن الأسنان المفقودة باستخدام زرعات اسطوانية الشكل مصنوعة من التيتانيوم حيث تجري عملية تثبيتها في عظم الفك وتركب عليها الأسنان بنفس لون وشكل الأسنان الطبيعية وبالطريقة نفسها يمكن تثبيت طقم الأسنان للتخلص من مشكلة عدم ثباته في الفم.
شيخوخة الدماغ
ومن جانب آخر قال الدكتور عصام خوري استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى المفرق بأبوظبي، ان الاطباء وحتى عهد قريب كانوا على قناعة تامة بأن ضعف قدرات الدماغ يعود الى انخفاض عدد الخلايا العصبية نتيجة للتقدم بالعمر، ولكن يبدو ان انخفاض نقاط الاشتباك العصبي هو العامل الرئيسي وراء ذلك، فالدماغ لا يصاب بالشيخوخة، كما تصاب الكلية او الكبد او القلب، ومع التقدم بالعمر يختزن الدماغ ذكريات ومعارف جديدة ويعمل على تثبيتها واسترجاعها كلما احتاج الأمر الى ذلك، لكن سرعة استرجاعه لهذه الذكريات وتحديده لها تقل بشكل واضح، وبصفة عامة يفقد الدماغ نسبة من رشاقته وسرعته لمعالجة المعلومات مشيراً الى ان اية منطقة في الدماغ قادرة على انتاج خلايا عصبية جديدة ولكن أهمية هذه الظاهرة لم تزل مجهولة المعالم، بل ان قضية موت الخلايا العصبية لاتزال موضع نقاش وجدال بين المتخصصين، وهناك من يرى انه بسبب التنوع البشري الكبير يتميز بعض المسنين بأدمغة تحتوي على عدد من الخلايا العصبية يفوق بكثير ما تحتويه أدمغة بعض الشبان، على الرغم من نسبة الذكاء المتشابهة فيما بينهم، حيث ان تفسير انخفاض عدد الخلايا العصبية هو من التفسيرات السيئة لمسألة تناقص قدرات الدماغ لدى المسنين كما انه مؤشر غير صحيح على شيخوخة الدماغ. وأضاف: ومن المعروف ايضاً ان الاتصال بين الخلايا العصبية يتم عن طريق نقاط التشابك العصبي الموضوعة على طول الخلايا العصبية وتفرعاتها، ومع التقدم بالعمر فإن كثافة هذه النقاط تتناقص، على الرغم من ان تفرعات الخلايا العصبية تتزايد بشكل كبير، ومن المحتمل ان تكون هناك عملية توازن جزئي بين هاتين الظاهرتين، فقد اصبح واضحاً ان نقاط التشابك العصبي هي من اكثر الظواهر المقنعة لتفسير شيخوخة الدماغ. وتابع الدكتور خوري: لاشك ان مرض تصلب الشرايين هو من العوامل الرئيسية في اصابة الدماغ بالوهن، فنقص كميات الدم المتدفقة عبره يؤدي الى موت الانسجة الدماغية، وفي بعض الحالات يصبح جدار الشرايين ضعيفاً جداً لدرجة ان ذلك يؤدي الى حدوث نزيف دماغي حاد، حيث توجد العديد من الوسائل لوقاية الاوعية الدموية من هذه الأمراض مثل علاج الضغط الشرياني العالي.
تغذية المسنين
وقالت وفاء عايش رئيس قسم التغذية العلاجية في مستشفى راشد، توصلت دراسة فرنسية اجراها باحثون من مستشفى “بروس” الى ان تناول اطعمة تحتوي على السلينيوم (وهو عنصر غير فلزي) يحمي من الاصابة بمرض الزهايمر ويؤخر الشيخوخة، ويتوفر عنصر السلينيوم في العديد من الخضراوات والفواكه بالاضافة الى الثوم والبقوليات والسمك والملفوف والدجاج والحليب والبصل والحبوب.
وبينت الدراسة ان نقص مضادات الأكسدة في جسم الانسان يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويعمل على تسارع حدوث الشيخوخة في حين ان السلينيوم يحد من ظهور الشيخوخة. هذا ومن جانب آخر، قال علماء امريكيون ان تناول فيتامين “إيه” وممارسة الرياضة يؤخر ظهور علامات الشيخوخة بعد سن السبعين، وأوضحوا في دراسة نشرتها الصحيفة ذاتها ان فيتامين “إيه” يحتوي على مضادات الأكسدة ويحد من شيخوخة الجسم مع التقدم في العمر. وأن الاشخاص الذين تناولوا الفيتامين ومارسوا الرياضة تحسنت لديهم القدرات التنفسية، وفقدوا قليلاً من أوزانهم ولم تظهر عليهم علامات ضغط الدم عما كان عليه في الشيخوخة.
ومن الجدير ذكره هو ما قام به العلماء الاستراليون حيث درسوا الأغذية التي يتناولها سكان استراليا واليونان والسويد، واكتشف هؤلاء العلماء ان اولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحياً يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة يبدو انهم يحصلون على المناعة الضرورية ضد تأثيرات أشعة الشمس الضارة وبالتالي حدوث التجاعيد المبكرة، ويبدو ان افضل وجبة تحتوي علي عناصر واقية من أضرار أشعة الشمس هو تناول الخضراوات والسلطات مع زيت الزيتون والألبان الخالية من الدهون.
اما الاحتياجات الغذائية للمسنين فهي تختلف من الفئة العمرية 50 - 70 عن اولئك ما بعد السبعين فلقد أقر المجلس القومي الامريكي العناصر التالية لمن هم فوق 51 عاماً وتعتمد احتياجات الطاقة على متطلبات عملية الاستقلاب وعامل الحركة وتتراوح من 2300 سعر حراري في اليوم للذكور و1900 سعر حراري في اليوم للنساء ويرجع انخفاض حاجة الطاقة اليومية الى قلة الحركة والعناصر الغذائية التي توفر الطاقة هي الكربوهيدرات، ويتناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والبقول عن البسيطة كالسكريات والدهون المتعددة غير المشبعة والأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون، اما البروتين فالكل يتوقع ان حاجة المسن تقل عن حاجة البالغين إلا ان الدراسات الحديثة أكدت ان حاجات المسنين اليومية للبروتينات التي تؤدي الى الوصول للتوازن النيتروجيني ربما تكون اكثر من حاجة البالغين.
وأوضحت ان معظم المسنين يشكون من الإمساك ولذلك عليهم تناول الألياف الغذائية ويجب ان تكون الزيادة تدريجية بحيث لا تقود الى إثارة القناة الهضمية وتكوين الغازات ولا المبالغة في تناولها الذي قد يؤدي الى إعاقة امتصاص عنصر الحديد وبعض العناصر المعدنية الاخرى.
الماكياج يسرّع شيخوخة البشرة وترهلها
حذرت دراسات جديدة متعددة من خطورة الاستخدام الطويل للماكياج، ومستحضرات التجميل، على صحة البشرة وسلامتها وحيويتها، بسبب احتوائه على مكونات وأحماض تزيد حساسية الجلد للشمس. وأوضح اخصائيو الجلدية في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو الأمريكية، ان المكونات الأساسية تزيد حساسية الجلد لحروق الشمس، التي تؤدي بدورها الى إصابته بالتجعد والترهل.
وفسر الخبراء الأمر بأن أحماض “ألفا هيدوكسي” المعروفة أيضا باسم أحماض الفاكهة، وتشكل العنصر الأساسي في كريمات التجميل ومنظفات الجلد المخصصة لتحسين بنية الجلد وجعله أكثر صلابة، من خلال تكثيف ألياف “الكولاجين”، تحت طبقة البشرة الخارجية، تساعد في تقشير الجلد، والتخلص من الخلايا القديمة، إلا أن ذلك قد يعرض الخلايا الجديدة وطبقات الجلد الحساسة للتهيج والتلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، المنبثقة من ضوء الشمس، فتصبح أكثر عرضة للحروق الشمسية، التي لا تؤدي الى الشيخوخة فقط، بل الى الاصابة بسرطان الجلد أيضا. وأفاد الاخصائيون أن أحماض “ألفا هيدوكسي” التي تستخرج من الفواكه وسكر الحليب، تعمل على تقشير الجلد، ونزع الخلايا الميتة من طبقاته العليا، سامحة للخلايا الجلدية الجديدة والشابة بالتكون، مما يساعد في تخفيف سماكة الطبقة الجلدية الخارجية، فيزيد فرص الاصابة بحروق الشمس والحساسية والاحمرار والتهيج لمدة قد تصل الى أسبوع بعد استعمالها.
ونبه الخبراء الى أن بالإمكان تجنب هذه المخاطر من خلال الاستخدام الحذر للمستحضرات الواقية من أشعة الشمس، والانتباه، في حال احتواء المنتجات على أحماض ألفا هيدوكسي، التي تجعل الجلد شديد الحساسية، وهو ما يتطلب استخدام مستحضرات واقية من أشعة الشمس بدرجة وقاية تتراوح من 10 الى ،40 مشيرين الى أن الأضرار لا تقتصر على أحماض ألفا فقط، بل هناك عناصر أخرى تسبب تهيج الجلد وحساسيته، كفيتامين (أ) المشتق من مواد كيماوية مثل الريتينول، الذي يساعد على إزالة البقع والخطوط الدقيقة، وحمض الساليسيليك، الذي يستخدم لتقشير الجلد.
القمح المنبّت والفيتامينات تؤخر الشيخوخة
أثبت بحث امريكي جديد ان القمح المنبت يمتلك خصائص قوية مضادة للأورام السرطانية والأمراض الاخرى، ويساعد في تأخير بوادر الشيخوخة وبروز التجاعيد. وأوضح الباحثون ان حبوب القمح الكاملة تحتوي على مركب قوي مضاد للأكسدة، يعرف باسم “اورثوفينول” الذي ثبتت قدرته الفريدة على قتل خلايا السرطان، ولا يتوافر في المنتجات المعالجة والمصفاة كالخبز الابيض.
وقال هؤلاء ان المواد المضادة للاكسدة الموجودة في القمح تساعد الجسم على التخلص من الجزيئات الضارة، والشوارد الحرة المؤذية، التي تساهم في الاصابة بامراض القلب والسرطان والسكري والساد العيني وحتى الشيخوخة والتجاعيد.
واظهرت دراسة علمية اخرى اعدها العلماء في معهد تكنولوجيا الاغذية بالقاهرة، ان تناول جنين حبوب القمح يزيد الطاقة الحيوية البدنية والذهنية والخصوبة، ويحمي من امراض القلب وتصلب الشرايين والضعف والهرم.
وبينت التحليلات المخبرية ان جنين القمح، او ما يعرف بالقمح المنبت، يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين، تصل الى 52 في المائة، الى جانب مواد سكرية خاصة وفيتامين “د” الذي يحمي الانسجة من الجزيئات الضارة ونواتج اكسدة الدهون، التي تؤدي الى هرم الخلايا وشيخوختها.
وينصح الخبراء باضافة ملعقة يومياً من جنين حبة القمح المصفر الذي يمثل 2 في المائة من حجم الحبة، لطبق السلطة او الحلوى، بهدف الاستفادة من خصائصه الصحية.
من جهة اخرى يقول العلماء في هولندا إن بالامكان تقليل خطر الاصابة بأمراض الشيخوخة وأهمها الخرف والزهايمر، من خلال تناول اطعمة غنية بفيتاميني “سي” و”اي” او تعاطي مكملاتهما الغذائية!
فقد اكتشف هؤلاء لدى متابعتهم 5395 شخصاً تجاوزوا سن 55 عاماً، غير مصابين بالخرف في بداية الدراسة التي بدأت عام 1990 إلا ان 197 منهم اصيبوا بها بعد سبع الى تسع سنوات، وتطورت الحالة عند 146 منهم الى مرض الزهايمر، اكتشفوا وجود علاقة بين انواع معينة من الفيتامينات المضادة للأكسدة، مثل “سي” و”اي” وانخفاض خطر الاصابة بالمرض حيث تبين ان الاشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة منها كانوا اقل عرضة للإصابة.
واشار العلماء الى ان خطر المرض عند الاشخاص الذين استهلكوا اعلى كميات من فيتامين “اي”، انخفض بنحو 67 في المائة، مقارنة مع من تناولوا اقل كميات منه.
وأفاد الباحثون ان الفيتامينات تساعد في ترميم تلف الانسجة الناتج عن هرم الخلايا، وتلعب دوراً مهماً في المعالجات الجلدية وتأخير بوادر الشيخوخة.
ومن أهم الفيتامينات المستخدمة لهذا الغرض، فيتامين “أ”، ومشتقاته ومواده الخام من البيتاكاروتين، الذي يساهم في الوقاية من امراض الشيخوخة بتأثيره المضاد لأكسدة الألياف المرنة للجلد، وتفيد مشتقاته الحمضية في معالجة الآفات الزؤوانية للبشرة وشيخوخة الجلد والصدفية وتحمي ايضاً من سرطانات الجلد، اضافة الى فعاليته في معالجة حب الشباب الشديد، بينما تساعد مادته الخام في علاج البورفيريا والتهاب الجلد الضيائي الصيفي الحميد والتهاب الجلد الضيائي والشري الشمسي. ويلعب فيتامين “د” دوراً مهماً في علاج الصدفية والبهاق، بينما يساعد فيتامين “سي” في معالجة الجروح والقلاعات والوقاية من شيخوخة الجلد ومقاومة الانتانات.
الهدوء النفسي والسكينة
تؤكد نتائج دراسة أمريكية أجريت في جامعة نورث كارولينا، ان الهدوء النفسي والسكينة يؤديان الى كفاءة عمل الجهاز المناعي عند الإنسان، فضلا عن ثبات منسوب الهرمون الذي يؤدي الى إحداث نوم طبيعي متصل، حيث تعتبر أمراض النوم واضطراباته من أولى مشكلات الشيخوخة لخلل في إفراز هذا الهرمون، وهو هرمون معروف علميا باسم “ميلستونين” يفرز في الدماغ.
وتؤكد الدراسة ذاتها أن الحنان الذي لا بد وأن يتلقاه المسنون ممن حولهم، هو مظهر مطلوب، ويعمل بيولوجياً بصورة فائقة، فاللمسات على جسم المسن بالحنان تشبعه نفسيا، فضلا عن أن هذه اللمسات الحانية على البشرة تزيد من فاعلية تنشيط مادة الايتدروفين وهي مادة تحت الجلد مباشرة يقل افرازها في مرحلة الشيخوخة، واللمسات الحانية هذه تعيد لها نشاطها بنسبة النصف، وهي تساعد المسن على الراحة النفسية والإشباع العاطفي الذي يحتاجه في هذه المرحلة أكثر من أي مرحلة أخرى، خاصة لو تم ذلك خلال تجمع عائلي حميم تشيع فيه مظاهر الألفة والفرح . منقول ....
(( مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية ))