بارك الله فيك أختي الكريمة وجزاك الله خيرا الجزاء
وهذه إجابتي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
وأول من عرف أنه قسم الحديث ثلاثة أقسام صحيح وحسن وضعيف هو أبو عيسى الترمذي فى جامعه والحسن عنده ما تعددت طرقه ولم يكن فى رواته متهم وليس بشاذ فهذا الحديث وأمثاله يسميه أحمد ضعيفا ويحتج به ( ب )
أولاً :
الحديث الصحيح :
هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من شذوذ ولا علة 0
شـــــــــرح التعريف :
أ – اتصال السند : ومعناه أن كل راوٍِ من رواته قد أخذه مباشرة عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه 0
ب – عدالة الرواة : أي أن كل راوٍ من رواته قد اتصف بكونه مسلماً بالغاً عاقلاً غير فاسق وغير مخروم المروءة 0
ج – ضبط الرواة : أي أن كل راوٍ من رواته كان تام الضبط ، إما ضبط صدر ، أو ضبط كتاب.
د – عدم الشذوذ : أي أن لا يكون الحديث شاذاً . والشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه .
هـ - عدم العلة : أي أن لا يكون الحديث معلولا ، والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث ، مع أن الظاهر منه السلامة .
و هذه هي الشروط الواجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحاً 0
فإذا اختل شرط واحد من هذه الشروط الخمسة فلا يسمى الحديث حينئذ صحيحاً 0
حكمــــــــه :
وجوب العمل به بإجماع أهل الحديث ومن يعتد به من الأصوليين والفقهاء فهو حجة من حجج الشرع . لا يسع المسلم ترك العمل به . ( ت )
ثــــانيــــــــاً :
الحديث الحسن :
عــرّفه ابن حجر بما يلي (( هم ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خفّ ضبطه عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة )) .
حكمــــــــه : هو كالصحيح في الاحتجاج به ، وان كان دونه في القوة ، لذلك احتج به جميع الفقهاء وعملوا به ، وعلى الاحتجاج به معظم المحدثين والأصوليين ، إلا من شذ من المتشددين ، وقد أدرجه بعض المتساهلين في نوع الصحيح كالحاكم وابن حبان وابن خزيمة ، مع قولهم بأنه دون الصحيح المبين أولا 0 ( ث
و قال الشيخ الطحان في كتاب تيسر مصطلح الحديث
معنى قول الترمذي وغيره (( حديث حسن صحيح ))
إن ظاهر هذه العبارة مشكل لأن الحسن يتقاصر عن درجة الصحيح فكيف يجمع بينهما مع تفاوت مرتبتهما ؟
ولقد أجاب العلماء عن مقصود الترمذي من هذه العبارة بأجوبة متعددة أحسنها ما قاله الحافظ ابن حجر وارتضاه السيوطي وملخصه ما يلي :
1 – إن كان للحديث اسنادان فأكثر فالمعنى (( حسن باعتبار اسناد ، صحيح باعتبار اسناد آخر )) .
2 – وإن كان له اسناد واحد فالمعنى (( حسن عند قوم ، صحيح عند قوم آخرين )) .
فكأن القائل يشير إلى الخلاف بين العلماء في الحكم على هذا الحديث أو لم يترجح لديه الحكم بأحدهما .