موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر الفقه الإسلامي > فتاوى وأسئلة الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والعمرة والحج والجنائز

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 18-08-2005, 12:43 AM   #1
معلومات العضو
عفراء

Question أسئلة تتعلق بالطهارة ونحوه ، أرجو التكرم وإجابة الأخ المكرم(أبو البراء) هام وعاجل ؟؟؟

اللام عليكم الشيخ الكريم كنت أنتظر عودتك شيخي الكريم أريد إجابة شافية وعافية فوالله حاولت البحث ولكن زادت ووسوستي أضعاف أو دلي على كيفية معرفة هذه الأحكام لم أجد في المنتديات ووالله حتى كتب الفقه أو ربما لم أفهم أريد أن أعرف ولا أعالج الوسواس لأنه من جهل وليس مرض وكلما قولت والله حتى لمعلمات الدين أجبن إجابة غيركافية وركزن على الإبتعاد عن الوسوسة أنا أريد أن أعرف الحكم فأرجو أن أجد لديك ذلك ..............

الأسئلة :
1- ماهو كمية الماء الذي لاتؤثر به النجاسة ؟(أنا أضع أبنائي في بانيو الحمام ليلعبوا ولكن هم صغار ومن الممكن أن يأتي علي الماء)
2-لو أصاب ثوبك ماء مختلط بنجاسة فكيف تزال النجاسة ؟(مثلا أحيانا وأنا أغسل لأبني أكرمكم الله يرتد الماء المرشوش على جسده علي)
3-متى تنتقل النجاسة مثلا حملت أبني ولم أتبين أن حفائظه مبتلة ولم يظهر على ملابسه ؟
4-إذا صليت في مكان هل يكفي جفاف المكان للقول بطهره ( من الممكن أن أعلم بنجاسته من الممكن لا)
5-هل النجاسة الجافة لاتنتقل بمعنى لو بلل إبني الفراش ولم أعلم وجف وجلست بالمكان هل تنتقل النجاسة لثوبي إذا كان جاف إذا كان مبتل ثوبي؟
ما كمية الماء الذي أصبه للتأكد من زوال النجاسة أو التأكد لزوال الماء المختلط بنجاسة سواء في الحمام أكرمكم الله أو على الفراش؟
6-هل وضع ملابس نظيفة مع ملابس نجسة (ماء فيه نجاسة) تصبح الملابس كلها نجسة؟
7-الشكك في الماء بعد الفراخ من الغسل الموجود على الثوب ؟
8ه-هل يجب للقول بنجاسة المكان وجود رائحة أو لون أو الملبس ؟
وفي كل الحالات هل يكفي تغير الملابس أو كيف لابد من الإستحمام لأنك عندما تخرج الثوم الذي تلبسه ربما تمر بشعرك وما إلى ذلك ؟
ما الذي يبطل الشك؟


التعديل الأخير تم بواسطة عفراء ; 25-08-2005 الساعة 05:47 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-08-2005, 12:48 AM   #2
معلومات العضو
عفراء

افتراضي

السلام عليكم

1- هل من الممكن رقية أبنائي وأهلي أو أي أحد عن بعد برغم عدم تواجدهم بالمكان ؟
2- هل من الممكن شمل أذكار الصباح والمساء لي وأبنائي وزوجي؟
هل تكون الصيغة
أعيذ نفسي و أولادي وزوجي وأهلي بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
أو
نعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامةز

كذلك بالنسبة لإذكار الصباح والمساء مثلا:
اللهم إنا أمسينا منك في صحة وعافية وستر فأتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك 0 وتكون النية لي ولهم9
أو
اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأبنائي أو زوجي أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك فلك الحمد ولك الشكر.

وحتى الدعاء بصفة عامة أو لابد من ذكر ألأسماء أو التخصيص لكل واحد
مثلا
ياحي ياقيوم برحمتك نستغيث
أو
ياحي يا قيوم برحمتك أنا وزوجي وأبنائي نستغيث...


التعديل الأخير تم بواسطة عفراء ; 18-08-2005 الساعة 12:51 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 22-08-2005, 03:51 PM   #3
معلومات العضو
عفراء

افتراضي

اللهم أرفع له بكل حرف كتبه منزلة في الجنة وضع عنه وزرا اللهم لاتدع له هما الا فرجته ولا دينا الا قضيته

اللهم أرزقه نفسا مطمئة و أحفظه وأهله من كل سوء اللهم اكفه بحلاك عن حرامك واغنه بفضلك عمن سواك .

اللهم أجعله من حفظة كتابك وأجعله حجة له لا عليه اللهم زده علما وفقه في الدين اللهم بيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.

اللهم ظله تحت ظل عرشك الكريم يوم لاظل إلا ظلك.

اللهم هذا الدعاء من قلب صادق ومنك الإجابة لأخ في الله علمني ما أجهل وأعانني بعدك على الشيطان اللهم كن في عونه وأقبل دعائي له .

اللهم آمين آمين آمين

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 04-09-2005, 12:52 AM   #5
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي سؤال رقم 12720: ماذا يفعل إذا أصاب ثوبه نجاسة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضلي أختي الكريمة
أول الغيث قطرة
السؤال:

ما هو الحكم إذا ما أصابت بعض نقاط البول السروال التحتي عند التبول العادي أو التبول بسرعة ؟
1- هل يلزم الغسل ليطهر المرء نفسه ؟
2- هل على المسلم أن يغسل السروال التحتي بأكمله ، أم يلزمه تغيير السروال (كلما حدث ذلك) ، أم يكتفي بغسل الموضع الذي أصابه البول ؟
3- وكيف يصلي المسلم ( الذي أصابت نقاط البول سرواله التحتي ) ، وهل تكون الصلاة مقبولة لو صلى وهو على تلك الحالة ؟
4- وما هو الحكم إذا شك المسلم أنه لم يغسل بعض المواضع التي أصابها البول ؟ وهل يؤثر ذلك على الصلاة ، وعلى الطهارة ؟
5- هل على من صلى وهو شاك ( أنه لم يغسل بعض المواضع التي أصابها البول ) أن يعيد صلاته ؟ وهل يجوز له قراءة القرآن ومسه وهو في تلك الحالة ؟
6- ما هي الأمور المحرمة عليه فعلها وهو في تلك الحالة ؟
أرجو أن تزيل شكوكي بفتوى واضحة .


الجواب:

الحمد لله
أولاً :
يجب على المسلم أن يجتنب النجاسة ويحاول التحرز منها قدر جهده ، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ " الحديث وفي رواية : " وَكَانَ الآخَرُ لا يَسْتَنْزِهُ عَنْ الْبَوْلِ أَوْ مِنْ الْبَوْلِ " رواه مسلم ( الطهارة / 439 )
ومعنى لا يستنزه من بوله أي لا يجتنبه ولا يتحرز منه . ولذلك كان جواز البول قائما بشرط أن يأمن من تطاير رشاش بوله على ثوبه وجسمه ، يراجع جواب سؤال رقم 9790 .
ثانيا :
بالنسبة لفقرات السؤال
1- إصابة النجاسة لثوب الإنسان لا توجب عليه الغُسْل . لأن النجاسة ليست من نواقض الوضوء أو الغسل وإنما يجب الغسل للحدث الأكبر والوضوء للحدث الأصغر والنجاسة ليست حدثاً فإذا كان الإنسان طاهراً وأصاب ثوبه نجاسة فإنه لا يكون محدثاً , وإنما الواجب عليه في هذه الحالة أن يزيل النجاسة .
والعبد مأمور بإزالة النجاسة عن ثيابه لقول الله عز وجل : ( وثيابك فطهِّر ) المدثر/ 4 ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في دم الحيض يصيب الثوب : " تحتُّه ثم تقرضه بالماء ثم تنضحه ثم تصلي فيه " رواه البخاري ( الحيض / 297) ، وإذا كان ما أصابته النجاسة يمكن عصره فلا بد من عصره .
2- وإزالة النجاسة تكون بغسلها حتى يذهب أثر النجاسة فإذا أصابت النجاسة ثوباً فلا يجب عليه إلا غسل موضع النجاسة من الثوب الذي أصابته النجاسة ولا يلزمه أن يغسل غيره ، ولا يجب عليه كذلك أن يبدِّل ثيابه ، وإن أراد أن يبدِّل ثيابه فلا بأس في فعل ذلك .
3- أما حكم الصلاة في ثوب أصابته نجاسة ، فيجب أن يُعلم أن الطهارة من النجاسة شرط لصحة الصلاة وإذا لم يتنزه من ذلك فصلاته باطلة ، لأنه صلى وهو متلبس بهذه النجاسة ، فإذا صلى وهو متلبس بهذه النجاسة فقد صلى على وجهٍ لم يرِدْه الله ورسوله ، ولا أمر به الله ورسوله ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "
- أحوال النجاسة إذا أصابت الثوب :
1- إذا جزم الإنسان بإصابة النجاسة موضعاً معيناً في الثوب ، فإنه يجب أن يغسل ما أصابته النجاسة .
2- أن يغلب على الظن أنها أصابت مكاناً معيناً .
3- أن يكون عند الإنسان احتمال في مكان بقعة النجاسة ، فالحالة الثانية والثالثة على الإنسان أن يتحرى فيهما ، فما غلب على ظنه أنه أصابته النجاسة فإنه يغسله .
انظر الشرح الممتع لابن عثيمين 2/221 .
- حكم يسير النجاسة :
قال بعض أهل العلم : لا يعفى عن يسير النجاسة مطلقاً .
وقال بعضهم : يُعفى عن يسير سائر النجاسات ، وهو مذهب أبي حنيفة واختيار شيخ الإسلام لا سيما فيما يبتلى به الناس كثيراً فإن المشقة في مراعاته والتطهرمنه حاصلة والله تعالى يقول : ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) الحج/78 ، والصحيح ما ذهب إليه أبو حنيفة وشيخ الإسلام ، ومن يسير النجاسات التي يعفى عنها لمشقة التحرز منه يسير سلس البول لمن ابتلي به وتحفظ منه تحفظاً كثيراً قدر استطاعته .
انظر الشرح الممتع لابن عثيمين 1/382
وأما حدُّ اليسير أن المعتبر ما اعتبره أوساط الناس أنه كثير فهو كثير وما اعتبروه قليلاً فهو قليل .
وعليه فيقال : أن الأصل إذا أصاب ثوب الإنسان نقط البول فإنه يغسل ما أصاب ثوبه منه حتى يغلب على ظنه زوال النجاسة ، وما بقي مما لم يغسله فيكون داخلاً في يسير النجاسة المعفو عنه كما سبق . والله أعلم
- أما إذا جهل النجاسة فقد سئل الشيخ ابن باز عن ذلك فقال :
إذا كان لم يعلم نجاستها إلا بعد الفراغ من الصلاة فصلاته صحيحة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا أخبره جبريل وهو في الصلاة أن في نعليه قذَراً خلعهما ولم يُعد أول الصلاة . وهكذا لو علمها ( أي النجاسة ) قبل الصلاة ثم نسي فصلى فيها ولم يذكر إلا بعد الصلاة ، لقول الله عز وجل : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) ، …
أما إذا شك في وجود النجاسة في ثوبه وهو في الصلاة لم يجز له الانصراف منها سواء كان إماماً أو منفرداً وعليه أن يتم صلاته .
فتاوى الشيخ ابن باز 12/396-397 .
4- مسألة الشك في إزالة النجاسة : إذا أصابت النجاسة ثوبه فيكون هذا هو الأصل ويكون هذا الأصل متيقن فيه حتى يزول ، وزواله بزوال النجاسة فإذا شك هل أزال النجاسة أم لا ، فإنه يبني على اليقين ، وهو أنه لم تزل النجاسة . وكذلك العكس فإن تيقن أنه طاهر ثم شك هل أصابت ثيابه نجاسة أم لا فيقال إن الأصل الطهارة لأنها هي المتيقَّنة .
قال الشيخ ابن عثيمين : الإنسان بملابسه الأصل فيه أن يكون طاهراً ما لم يتيقن ورود النجاسة على بدنه أو ثيابه وهذا الأصل يشهد له قول النبي صلى الله عليه وسلم حين شكى إليه الرجل أنه يجد الشيء في صلاته ـ يعني الحدث ـ فقال : " لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً "
فإذا كان الشخص لا يجزم بهذا الأمر فالأصل الطهارة ، وقد يغلب على الظن تلوث الثياب بالنجاسة ولكن ما دام الشخص لم يتيقن فالأصل بقاء الطهارة .
فتاوى ابن عثيمين 11/107
5- والذي لا يجوز للإنسان إذا كانت على ثيابه نجاسة هو الصلاة فقط . حتى ولو كان متطهراً من الحدث أما باقي الأفعال من قراءة القرآن وغيرها فلا تحرم .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 04-09-2005, 05:07 AM   #6
معلومات العضو
عفراء

افتراضي

جزيت أخي الكريم خير الجزاء وأعانك الله وفرج همك ورزقك من حيث لاتحتسب وجعلك من ورثة الفردوس الأعلى.
ومازلت أنتظر المزيد إن وجد؟؟؟؟؟؟؟
ومازلت أنتظر فيما يخص الرقية والتحصين من أسئلة؟

جزى الله الجميع خير الجزاء ولو كانت هناك مشقة فبرجاء دلي على كتب تفيد أو مواقع و أكرر شكري للأخ الفاضل ناصح أمين فقط أطلعت على المفيد الكثير في موقع الإسلام سؤال وجواب.


التعديل الأخير تم بواسطة عفراء ; 04-09-2005 الساعة 05:11 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 04-09-2005, 09:50 AM   #7
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

أخيتي الفاضلة ( عفراء ) حفظها الله ورعاها

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ،،،

أعتقد أخيتي أن المشكلة لديك ليست كتعلقة بالطهارة ، بقدر ( الوسوسة ) ، ولذلك أنصحك - بارك الله فيكِ - بمراجعة النص المقتبس التالي والاستفادة من العلاج الخاص به :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
   الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص سؤالك أخي الكريم ( وائل ) حول موضوع الوسواس الذي يعاني منه الأخ الكريم ، أولاً أعتذر لك عن التأخير بسبب ظروف قاهرة ، أما بخصوص سؤالك فقد كتبت حول هذا الموضوع في كتابي ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام ) عن أسبابه وعلاجه وإليك بعض ما ذكرته في الكتاب :

ابتلي بعض المسلمين اليوم بهذا الداء العظيم وهو الوسوسة ، ويعزى انتشار ذلك بسبب البعد عن منهج الكتاب والسنة ، ونتيجة لذلك حصل التخبط والضياع ، وغالبا ما يكون ذلك بسبب تسلط الجن والشياطين وتعرضهم للإنس لابعادهم عن خالقهم سبحانه وتعالى ، وتكون الوسوسة على عدة أوجه :

1)- وسوسة خارجية : إن المعاناة التي يعاني منها المريض والتي تتعلق بهذا الجانب تؤثر تأثيرا كبيرا على سلوكه وتعامله مع نفسه ومع الآخرين ، فتراه غير منضبط في سلوكه وتصرفاته ، ويشعر دائما بالنقص في شخصيته وقدراته ، ولا بد لمن يعاني من هذا الداء وعلى هذا النحو أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى وأن يهتدي بهدي رسوله صلى الله عليه وسلم لمعالجة ذلك الأمر الخطير ، وعادة ما يكون تأثير الوسوسة الخارجية على النحو التالي :

الوسوسة في العقيدة والدين :

* عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : ( جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : وقد وجدتموه قالوا : نعم 0 قال : ذاك صريح الإيمان ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان - برقم 209 ) 0

* روي في الصحيحين ( البخاري ومسلم ) عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه ذلك فليستعذ بالله ولينته ) 0

* عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول : من خلقك ؟ فيقول : الله ، فيقول : فمن خلق الله ؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل : آمنت بالله ورسوله ، فإن ذلك يذهب عنه ) ( أخرجـه الإمـام أحمد في مسنده ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 1542 ) 0

* عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الناس يتساءلون ، حتى يقال : هذا خلق الله الخلق ، فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل : آمنت بالله ورسوله ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان – برقم 134 ) 0

قال النووي : ( أما معاني الأحاديث وفقهها فقوله صلى الله عليه وسلم : ذلك صريح الإيمان ، ومحض الإيمان معناه استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان ، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلا عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك 0 وقيل معناه أن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه فينكد عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه ، وأما الكافر فإنه من حيث شاء ولا يقتصر في حقه على الوسوسة بل يتلاعب به كيف أراد 0 فعلى هذا معنى الحديث : سبب الوسوسة محض الإيمان ، أو الوسوسة علامة محض الإيمان 0 وهذا القول اختيار القاضي عياض 0
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فمن وجد ذلك فليقل : آمنت بالله وفي الرواية الأخرى ( فليستعذ بالله ولينته ) فمعناه الإعراض عن هذا الخاطر الباطل والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه 0 قال الإمام المازري - رحمه الله - : ظاهر الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يدفعوا الخواطر بالإعراض عنها ، والرد لها من غير استدلال ولا نظر في إبطالها 0 قال : والذي يقال في هذا المعنى أن الخواطر على قسمين : فأما التي ليست بمستقرة ولا أوجبتها شبهة طرأت فهي التي تدفع بالإعراض عنها ، وعلى هذا يحمل الحديث ، وعلى مثلها ينطلق اسم الوسوسة ، فكأنه لما كان أمرا طارئا بغير أصل دفع بغير نظر في دليل لا أصل له ينظر فيه 0 وأما الخواطر المستقرة التي أوجبتها الشبهة فأن لا تدفع إلا بالاستدلال والنظر في إبطالها والله أعلم 0
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فليستعذ بالله ، ولينته ) فمعناه : إذا عرض له هذا الوسواس فليلجأ إلى الله تعالى في دفع شره عنه ، وليعرض عن الفكر في ذلك ، وليعلم أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان ، وهو إنما يسعى بالفساد والإغواء فليعرض عن الإصغاء إلى وسوسته وليبادر إلى قطعها بالاشتغال بغيرها والله أعلم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 316 ، 317 ) 0

ولطرد وسوسة الشيطان في الأمور الإعتقادية ، فلا بد من اتباع الوسائل التالية اقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

1- أن يقدم اليقين على الشك : وهذا لا يكون إلا لمن صحت عقيدته وأخلص لله توجهه ، وتمسك بحبل الله المتين والعروة الوثقى ، وابتعد عن المعاصي وحافظ على كل ما يقرب إلى الله عز وجل 0
2)- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، ولينته عن التفكير في تلك الأمور 0
3)- أن يقول " آمنت بالله ورسله " 0

الوسوسة في الصلاة :-

* عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلى ، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم ، ثم يسلم ) ( متفق عليه ) 0

* عن عثمان ابن أبي العاصي - رضي الله عنه - قال : ( قلت يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا ) ففعلت ذلك فأذهبه الله عني ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام - برقم 2203 ) 0

قال النووي : ( أما خنزب فبخاء معجمة مكسورة ثم نون ساكنة ثم زاي مكسورة ومفتوحة ، ويقال أيضا : بفتح الخاء والزاي حكاه القاضي ، ويقال أيضا : بضم الخاء وفتح الزاي ، حكاه ابن الأثير في النهاية ، وهو غريب 0 وفي هذا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عن وسوسته مع التفل عن اليسار ثلاثا ، ومعنى يلبسها أي يخلطها ويشككني فيها وهو بفتح أوله وكسر ثالثه ، ومعنى حال بيني وبينها أي نكدني فيه ، ومعنى لذتها ، والفراغ للخشوع فيها ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 358 ، 359 ) 0

ولطرد وسوسة الشيطان في الصلاة فلا بد من اتباع الوسائل التالية اقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
1)- أن يقدم اليقين على الشك 0
2)- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم 0
3)- التفل عن اليسار ثلاثا 0
4)- فإن عاد للوسوسة ، فعد لفعل ذلك 0
5)- إن لبس عليه يسجد سجود السهو 0
وكثير من الناس ممن يعاني من داء الوسوسة قد ابتلي بهذا الداء نتيجة البعد عن منهج الكتاب والسنة ، واقتراف المعاصي وحب الشهوات والغرق في الدنيا وملذاتها 0

قال الأستاذ شحاته زايد في كتابه " المس الشيطاني للإمام ابن الجوزي والإمام ابن القيم " :

ومن كلام ابن القيم قوله : ( بعد أن ساق كلامه – رحمه الله – حول كيد الشيطان في أمر الوسوسة حتى ألقى أصحابها في الآصار والأغلال وأخرجهم عن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال :
وأخذ يشككهم في الطهارة من الحدث الأصغر أو الأكبر ، فكلما تطهر الإنسان بعد الحدث وسوس له أنه لم يتطهر بما فيه الكفاية ، أو أن شيئا قد خرج منه بعد التطهر ( ريح مثلا ) ، فإذا توضأ شككه في الماء المتوضأ به فمن أين له بأنه طاهر ، فإذا لم يستجب له جعله يكثر من استعمال الماء ويطيل الوضوء ويعيده حتى تفوته الجماعة ، ولو اتبع هؤلاء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تمكن الشيطان وما داخلهم الشك في أفعالهم ) (المس الشيطاني – ص 36 ، 37 ) 0

2)- وسوسة داخلية عن طريق مس شيطاني :

* عن عثمان بن العاص - رضي الله عنه- قال : ( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ، جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 فلما رأيت ذلك ، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت : نعم ! يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ،حتى ما أدري ما أصلي 0 قال : ( ذاك الشيطان 0 أدنه ) فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي0قال : فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي ، وقال : (اخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات0 ثم قال : ( الحق بعملك ) ( أخرجه ابن ماجة في سننه - كتاب الطب ( 46 ) - برقم ( 3548 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح ابن ماجة 2858 ) 0

وكلا النوعين السابقين من أنواع الوسوسة يحتاج للآتي :

1)- العقيدة الصحيحة التي ترد وسوسة الشيطان ، وتحفظ الإنسان وتقيه من كيده وتربصه 0
2)- الاعتصام بالله سبحانه وتعالى ، واللجوء إليه والتضرع له بالدعاء والذكر 0
3)- المحافظة على تلاوة القرآن وحفظ السنة النبوية المطهرة 0
4)- الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0

وأنقل كلاما جميلا لابن القيم - رحمه الله - يقول فيه : ( ومن كيده الذي بلغ به من الجهال ما بلغ : الوسواس الذي كادهم به في أمر الطهارة والصلاة عند عقد النية ، حتى ألقاهم في الآصار والأغلال ، وأخرجهم عن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيل إلى أحدهم أن ما جاءت به السنة لا يكفي حتى يضم إليه غيره ، فجمع لهم بين هذا الظن الفاسد ، والتعب الحاضر ، وبطلان الأجر وتنقيصه ) ( اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان - 1 / 197 ) 0

وقد تكلمت في كتابي ( الفواكة الدواني للطب النبوي والقرآني ) تحت عنوان ( طريقة علاج الوسوسة ) بإسهاب وإيضاح وتفصيل ، وينصح العودة لذلك وبالله التوفيق 0

قال الأستاذ زهير حموي : ( والوسواس على أنواع كثيرة منها :
1- الوسواس القهري أو اللاإرادي : وهو ما يتعلق بالسلوك اليومي ، والتردد في فعل أشياء تتكرر في حياة الإنسان ، كالتأكد أكثر من مرة من إغلاق باب البيت ، وهذا مجال بحثه في ( علم النفس ) 0
2- وسواس العقيدة وتلبيس الحق : وهذا الوسواس قد يتعرض له الإنسان في مرحلة من مراحل حياته ، أو نتيجة ظرف معين يمر به ، وهو من الشيطان 0
3- وسواس الطهارة : ومن أساليب الشيطان في الوسوسة التشكيك في الطهارة ، ومن مظاهر هذا الوسواس غسل الأعضاء في الوضوء أكثر مما نصت عليه السنة ، وإعادة الوضوء 0
4- وسواس الصلاة : ومن أساليب الشيطان في الوسوسة التشويش على الإنسان في الصلاة ، ومن مظاهر هذا الوسواس إعادة بعض الحروف وتكرارها في الصلاة ، وإعادة النية - مكانها القلب - وكثرة الشرود في الصلاة ، والسهو فيها ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان – باختصار - 213 ، 216 ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن رجل في العقد الرابع من العمر متزوج وله أولاد ، وكان يتمتع بصحة وعافية ، وقبل سنوات شعر بمرض وراجع كثير من المستشفيات المتخصصة ، وأجريت له فحوصات طبية أثبتت خلو الرجل من أية أمراض عضوية ، ومن ثم توجه الرجل للرقية الشرعية واستخدم الماء المقروء عليه والعزائم ولكن دون جدوى حسب قوله ، وأخيراً توجه للطب النفسي في المستشفيات المتخصصة ، وأشاروا عليه بأنه مصاب بالوسوسة ، فشعر الرجل بألم لما قاله الأطباء ، وأصبح يفكر كثيراً ، وأصبح كثير الجدل مع نفسه ، وقد تطورت الأعراض عنده واعتلّت صحته ، وفكر الرجل في تكذيب قول الأطباء ، وأصبح يعيش بين الوهم والحقيقة ، ويطلب الإرشاد والتوجيه من فضيلة الشيخ ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( هذه الوساوس من الشيطان تعترض الكثير من الناس حتى يشك في نفسه وفي دينه وفي إيمانه ، فالشيطان يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ، ولا شك أن العلاج الوحيد هو دفع تلك الوسوسة وإبعادها عن النفس حتى تريح نفسك وتستحضر أنك مؤمن بالله ، ومن المؤمنين ولست من الأشقياء ، ولم تعمل ما يوقع في هذا الشك والتوقف وأن الله تعالى لا يعاقب على حديث النفس ، ولا على الخيالات والتوهمات ، وقد وقع مثل هذا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبروا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ، وأمر من حظرت له هذه الوساوس أن يستعيذ بالله وينتهي عن ذكر هذه الأمور ويشغل نفسه بالعلوم النافعة المفيدة ، وقراءة القرآن بالتدبر ، وبكثرة ذكر الله وشكره ودعائه والاستغفار والتوبة والاستعاذة من الشيطان الرجيم ، وعليك بدفع هذه الوساوس كلما خطرت ببالك ، واعلم أنها من الشيطان يريد أن يشق عليك حتى تمل من هذه الحياة أو تشك في دينك وتكفر بربك ، فلا تطع الشيطان حتى ترجع إليك راحتك وطمأنينتك وحياتك الطيبة والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ) ( مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 272 - 273 – تاريخ الفتوى 23 / 4 / 1415 هـ ) 0

وكل ما ذكر يتعلق بالوسوسة في العقيدة والدين وعلاجه ما ذكرته آنفاً ، أما بخصوص ما ذكرته أخي ( وائل ) حول الوسوسة في المرض فهذا في غالب الظن يتعلق بمرض نفسي يطلق عليه الوسواس القهري ، وعلاجه يكون بالاعتماد والاتكال على الله والرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، وكذلك مراجعة الطبيب النفسي الموثوق في علمه ودينه 0

سائلاً المولى عز وجل أن يشفي صاحبنا ، وأن يوفقنا للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، إنه سميع مجيب الدعاء 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

سائلاً المولى عز وجل أن يمن عليك بالعفو والعافية في الدنيا والآخرة ، والشكر موصول لكافة الإخوة المشاركين وبالأخص الأخ الحبيب ( ناصح أمين ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 05-09-2005, 01:33 PM   #8
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفراء
   اللهم أرفع له بكل حرف كتبه منزلة في الجنة وضع عنه وزرا اللهم لاتدع له هما الا فرجته ولا دينا الا قضيته

اللهم أرزقه نفسا مطمئة و أحفظه وأهله من كل سوء اللهم اكفه بحلاك عن حرامك واغنه بفضلك عمن سواك .

اللهم أجعله من حفظة كتابك وأجعله حجة له لا عليه اللهم زده علما وفقه في الدين اللهم بيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.

اللهم ظله تحت ظل عرشك الكريم يوم لاظل إلا ظلك.

اللهم هذا الدعاء من قلب صادق ومنك الإجابة لأخ في الله علمني ما أجهل وأعانني بعدك على الشيطان اللهم كن في عونه وأقبل دعائي له .

اللهم آمين آمين آمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتذار للأخت الكريمة (عفراء) حفظها الله ورعاها
جزآك الله خيرا على الدعاء وأدعو الله لكِ أختي بأضعاف دعاكِ لنا بالمثل .
اللهم كن في عونها وتقبل دعانا لنا ولها ولجميع المسلمين ولصاحب الفضل الأول بعد الله شيخنا الحبيب أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني وفقه الله .

اللهم آمين آمين آمين..
ـــــــــــــــــــــــــــ

[ السؤال الأول من الفتوى رقم 4849

س : ما هو القول الراجح في مسألة المياه الرجاء الإفادة بالتوضيح ؟

جـ : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد :
الأصل في الماء الطهارة فإذا تغير لونه أو طعمه أو ريحه بنجاسة فهو نجس سواء كان قليلاً أو كثيراً ، وإذا لم تغيره النجاسة فهو طاهر لكن إذا كان قليلا جداً فينبغي عدم التطهير به احتياطا وخروجا من الخلاف وعملا بحديث أبي هريرة مرفوعاً ( إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ) الحديث .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عبد الله بن قعود
عضو عبد الله بن غديان
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

( المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء جمع وترتيب الشيخ احمد بن عبدالرزاق الدويش المجلد الخامس – صفحة 69 ) ]
ـــــــــــــــــــــــــــ

[ وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين يرحمه الله :

عن أقسام المياه ؟

فأجاب : الراجح أن الماء قسمان : طهور ، ونجس ، فما تغير بالنجاسة، فهو نجس ، وما لم يتغير بنجاسة ، فهو طهور .

أما إثبات قسم ثالث ، وهو الطاهر ، فلا أصل لذلك في الشريعة ، والدليل على هذا هو عدم الدليل ، إذ لو كان القسم الطاهر ثابتا بالشرع ، لكان أمراً معلومًا مفهومًا ، تأتي به الأحاديث البينة الواضحة ، لأن الحاجة تدعو إلى بيانه، وليس الأمر بالهين ، إذ يترتب عليه إما أن يتطهر بماء ، أو يتيمم .

( المصدر فتاوى المرأة المسلمة -الجزء الأول – صفحة 187)]
ـــــــــــــــــــــــــــ

[ وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين يرحمه الله :

عن المرأة إذا وضأت طفلها وهي طاهرة هل يجب عليها أن تتوضأ ؟

فأجاب : إذا وضأت المرأة طفلها أو طفلتها ومست الفرج فإنه لا يجب عليها الوضوء وإنما تغسل يديها فقط ، لأن مس الفرج لغير شهوة لا يوجب الوضوء ، ومعلوم أن المرأة التي تغسل أولادها لا يخطر ببالها الشهوة فهي إذا وضأت الطفل أو الطفلة فإنما تغسل يديها فقط من النجاسة التي أصابتها ولا يجب عليها أن تتوضأ .

( المصدر فتاوى المرأة المسلمة (عناية وترتيب أبو محمد أشرف بن عبد المقصود ) - الجزء الأول – صفحة 217)]
ـــــــــــــــــــــــــــ

[ السؤال الأول من الفتوى رقم 6382

س : إذا جاء طفل إلى المجلس مثلا وفي ثيابه أو سراويله شيء من الرطوبة فجلس على الفراش أو في حجر أبيه ونحوه فما حكم هذه الرطوبة . لقد أشكل هذا علي حتى تحرجت ولا حول ولا قوة إلا بالله ؛ لأنه مع مرور الأيام يصبح مجلس المنزل أو مجلس الضيوف غير صالح لجلوس من ثيابه رطبة أو الصلاة فيه . ثم ما حكم السؤال عن مثل هذا أعني حال الطفل أو المجلس ؟

جـ : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد :
إذا لا مس المرء طفلا به رطوبة من نجاسة ووجد أثر لتلك الرطوبة كبلل فإنه يغسل ما أصابه من البدن والثياب والمكان الذي أصابه البلل إن كانت جارية أو غلاما يأكل الطعام ، وإن كان غلاما لم يأكل الطعام فإنه يرش على مكان النجاسة رشا لما ، ثبت في حديث أبي السمح رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه . وأما إذا لم يتحقق بللا فإن الأصل طهارة البدن والمكان ولا ينتقل عن الأصل إلا بيقين النجاسة .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عبد الله بن قعود
عضو عبد الله بن غديان
نائب الرئيس عبد الرزاق عفيفي
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

( المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء جمع وترتيب الشيخ احمد بن عبدالرزاق الدويش المجلد الخامس – صفحة 371 )]
ـــــــــــــــــــــــــــ

[ السؤال الثالث من الفتوى رقم 8540

س : إذا أبتل ثوب أو مكان ببول رضيعة أنثى ثم وضع هذا الثوب على مقعد مثلا هل يصبح المقعد نجسا وكيف نطهره إذا كان نجسا ؟

جـ : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد :
إذا أبتل ثوب ببول رضيعة أنثى ووضع على مقعد وهو رطب من البول فإنه ينجس ما وضع عليه ، ويطهر بالغسل بالماء . وإن كان غير رطب فإنه لا ينجس ما وضع عليه .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عبد الله بن قعود
عضو عبد الله بن غديان
نائب الرئيس عبد الرزاق عفيفي
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

( المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء جمع وترتيب الشيخ احمد بن عبدالرزاق الدويش المجلد الخامس – صفحة 373 )]
ـــــــــــــــــــــــــــ

[ السؤال الأول من الفتوى رقم 4125

س : هل يكفي مسح النجاسة الساقطة على الفرش والبسط بالأسفنج ثلاث مرات أم ماذا يعمل المسلم في ذلك ؟

جـ : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد :
لا يكفي مسح النجاسة الساقطة على ما ذُكر بل يصب عليها الماء حتى يغلب على ما سقط عليها من النجاسة من بول ونحوه ، وإن كان للنجاسة جرم وجب إزالته .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عبد الله بن قعود
عضو عبد الله بن غديان
نائب الرئيس عبد الرزاق عفيفي

الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

( المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء جمع وترتيب الشيخ احمد بن عبدالرزاق الدويش
المجلد الخامس – صفحة 365 )]
ـــــــــــــــــــــــــــ

[ السؤال الثالث من الفتوى رقم 2217

س : عندما ينقل أحدنا من شقة إلى أخرى مع الملاحظة أن جميع أو أغلب الشقق تكون مفروشة ( أي الأرضية ) فهل يجوز لأحدنا أن يصلي على ما سكب أو أنتشر عليها خمر لعدم علمنا عن الساكنين السابقين هل هم مسلمون أم لا ؟

جـ : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد : الأصل في الأشياء الطهارة فلا يحكم على شيء أو محل بأنه نجس إلا بدليل يدل على أن هذا الشيء نجس وأن هذه النجاسة المنصوص عليها موجودة في هذا المحل ، وإذا لم يتحقق هذان الأمران فإن المسلم يصلي وتكون صلاته صحيحة .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عبد الله بن غديان
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

( المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء جمع وترتيب الشيخ احمد بن عبدالرزاق الدويش المجلد الخامس – صفحة 365 / 366 )]
ـــــــــــــــــــــــــــ

[ وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين يرحمه الله :

عن النجاسات الحكمية وكيفية تطهيرها ؟

فاجاب بقوله : النجاسات الحكمية هي النجاسة الواردة على مكان طاهر، فهذه يجب علينا أن نغسلها ، وأن ننظف المحل الطاهر منها، فيما إذا كان يقتضي الطهارة . . .

وكيفية تطهير ما أصابت النجاسة تختلف بحسب المواضع وبحسب جنس النجاسة .

أولا : إذا كانت النجاسة على الأرض، فإنه يكتفى بصب الماء عليها بعد إزالة عينها إن كانت ذات جرم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة حين بال الرجل في طائفة المسجد : ( أريقوا على بوله سجلا من ماء ) . فإذا كانت النجاسة على الأرض ، فإن كانت ذات جرم أزلنا جرمها أولا ، ثم صببنا الماء عليها مرة واحدة ويكفي .

ثانيا : إذا كانت النجاسة على غير الأرض وهي نجاسة كلب ، فإنه لابد من تطهيرها من سبع غسلات إحدها بالتراب ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا إحداهن بالتراب ) .

ثالثا : إذا كانت النجاسة على غير الأرض وليست نجاسة كلب، فإن القول الراجح أنها تطهر بزوالها على أي حال كان، سواء زالت بأول غسلة أو بالغسلة الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة ، المهم متى زالت عين النجاسة فإنها تطهر ، لكن إذا كانت النجاسة بول غلام صغير لم يأكل الطعام ، فإنه يكفي أن تغمر بالماء المحل النجس وهو ما يعرف عند العلماء بالنضح ، ولا يحتاج إلى غسل ودلك ، لأن نجاسة بول الغلام الصغير الذي لم يأكل الطعام نجاسة مخففة .

( المصدر فتاوى المرأة المسلمة (عناية وترتيب أبو محمد أشرف بن عبد المقصود ) - الجزء الأول – صفحة 190)]
ـــــــــــــــــــــــــــ

[ هل يجوز قول المرأة في الدعاء " أنا عبدك "
س : في بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ما أصاب عبدا هم ولا حزن ثم قال : اللهم إني عبدك وابن عبدك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك إلخ ، هل المرأة تقول : عبدك أو أمتك ، وفي بعض الأدعية المشابهة لهذا؟

ج: الأمر في هذا واسع إن شاء الله ، والأحسن أن تقول اللهم إني أمتك وابنة عبدك وابنة أمتك . . . إلخ ، وهذا يكون أنسب وألصق بها ، ولو دعت باللفظ الذي جاء في الحديث لم يضر إن شاء الله؟ لأنها وإن كانت أمة فهي عبد أيضا من عباد الله .

( المصدر مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الخامس صفحة 403)]
لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -
ـــــــــــــــــــــــــــ

سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين

س 109- بماذا وكيف يحصن المسلم بيته وذريته من شرور الجن والإنس ؟

جـ- ذكر ابن القيم في آخر الجزء الثاني من بدائع الفوائد عشرة أسباب مما يعتصم به العبد من الشيطان، وأنا أذكر ملخصها، قال:

أحدها: الاستعاذة بالله من الشيطان. ثم ذكر الأدلة على ذلك، ولا شك أن الاستعاذة بالله -تعالى- من أفضل القربات، وهي تفيد الالتجاء والاعتصام والتحرز، وحقيقتها الهرب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه، ولهذا يسمى المستعاذ به معاذا وملجأ ووزرا. فالعائذ بالله قد هرب مما يؤذيه أو يهلكه إلى ربه ومالكه، وفر إليه، وألقى نفسه بين يديه، واعتصم به، واستجار به، والتجأ إليه.
وهذا تمثيل وتفهيم وإلا فما يقوم بالقلب من الالتجاء إلى الله والاعتصام به والاطِّراح بين يدي الرب والافتقار إليه والتذلل بين يديه، أمر لا تحيط به العبارة، فمتى شعر الإنسان أن الشيطان يحاربه ويكيد له، ويحاول إهلاكه، وعرف أن ربه -سبحانه- هو الذي سلطها


وهو الذي يملك قهرها وردها وإذلالها، فلجأ إلى ربه، وشعر بعجزه عن مقاومتها واستجار بالله -تعالى- عن صدق وإخلاص، فإن ربه يحميه ويرد عنه كيد كل كائد.

الحرز الثاني: قراءة سورتي المعوذتين، فإن لهما تأثيرا عجيبا، في حماية العبد المخلص من شر الشيطان وكيده. وفي الحديث ما تعوذ المتعوذون بمثلهما ففيهما الاستعاذة بالله من جميع الشرور، وقد رجح ابن القيم أن الوسواس يكون من الجن والإنس.

الحرز الثالث: قراءة آية الكرسي، ودليله حديث أبي هريرة عند البخاري وفيه إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح وقد ورد في فضلها أدلة كثيرة من السنة النبوية.

الحرز الرابع: قراءة سورة البقرة لحديث أبي هريرة وفيه إن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان .

الحرز الخامس: خاتمة سورة البقرة، ففي الحديث الصحيح المرفوع من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه وفي حديث آخر فلا يقرأن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان .

الحرز السادس: قراءة أول سورة حم غافر إلى قوله: إِلَيْهِ الْمَصِيرُ مع آية الكرسي، فقد روى الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا: من قرأ حم المؤمن إلى "إليه المصير" وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح .

الحرز السابع: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" مائة مرة؛ لحديث أبي هريرة وفيه: وكانت حرزا له من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي .

الحرز الثامن: كثرة ذكر الله -عز وجل- وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك، وقد صح أن الشيطان يهرب



إذا سمع الأذان، وكذا سائر الذكر.

الحرز التاسع: الوضوء والصلاة، وهو من أعظم ما يتحرز به، ولا سيما عند الغضب والشهوة، فإنها نار، والوضوء والصلاة تطفئها.
الحرز العاشر: إمساك فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة الناس، فإن الشيطان يدخل مع هذه الفصول، فإن النظرة سهم من سهام إبليس. وقد أطال ابن القيم في شرح هذه الفصول، والله أعلم.


http://www.ibn-jebreen.com/controll...ted=1#SearchHit
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 05-09-2005, 02:00 PM   #9
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( معالج متمرس ) ، وزادكم الله من فضله ، مع ىتمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 09:29 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com