بسم الله الرحمن الرحيم
حمدًا لله وشكرا ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أمابعـــــــــــد :
فيقال : إنَّ التحرير الذي ذكره الفاضل الكريم ( الكلم الطيب ) صائب في عمومه .. ويشكر على تقريره وتأصيله ..
ومن باب المشاركة في توضيح الظاهر الغير المراد ؟! أقــــــــــــــول : القيد الذي ذكره أستاذنا الحبيب (أبو البراء ) وأقره الأستاذ ( الكلم الطيب ) ضروري ذكره ؛ إذ الــقُـراء والناس يختلفون فهماً وإدراكاً للمقصود من المعارف والعلوم المرقومة أمامهم ..
وحاصل القول :
• أن الحكم على الحالة المرضية بالسلامة الروحية بأنواعها ، وأقسامها في جلسات معدودة قد يكون غير صواب ؛ إذ عُلمَ بالاستقراء لنا ولغيرنا : أنه قد يتأخر ظهور الأعراض والتأثر .. وبسط ذلك في غير هذا الموضع .
• تأثير الرقية المشروعة : نافع في رفع وشفاء الحالة المرضية سواء كانت العلة عضوية ، أو روحية ، أو نفسيةً .. دل على ذلك خطاب الشرع ،وواقع الوجود المشاهد (1) ..فالجمع بين الأمرين ، أعني : العلاج الطبي ،والإيماني الروحي = لامانع منه شرعاً وطباً وعقلا .
والمقصود مما تم كَتْبه : أن الحالة المرضية محتاجة إلى دراسة فيها شيء من الأناءة والتأمل ؛ حتى يصل الناظر والمشرف عليها إلى الوصول للمناسب لها من العلاج الرافع لمسببها ، وفي الحديث ( لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) .والأسلم الجمع بين الأمرين ..
والله الموفق لارب سواه ’’’
شكرا أخي الحبيب ( الكلم الطيب ) على موضوعك المتميز .
أخوك المحب / أبو عبد الرحمن اليوسف .
الأربعاء /12ذي الحجة/1429
__________
1- هذا لايخفى على الفضلاء ؛ وإنما كُتب من باب التذكير .