ان لغتنا تشتمل على نفس الكلمات
ولكن الطريقة التي تُستعمل بها من الممكن ان تعطي معان مختلفة،
وتعبيراتنا متشابهة ، ولكن من الممكن ان تكون لها تأكيدات ودلالات نفسية مختلفة،
لذلك فإن حدوث سوء الفهم.....مسألة سهلة ، وما يتبعها من مشكلات في التواصل.
ينبغي ان نفترض اولا انه سوء فهم متوقع،
وانه بقليل من المساعدة سنفهم بعضنا بعضا بكل تأكيد،
وهكذا نعيش اكثر ثقة وتقبلا....
في الواقع...
نحن اليوم لا نتواصل بهذه السهولة...،،،
ونحن بحاجة ماسة الى ...............المترجمين،
فمن النادر ان نعني نفس الكلمات التي نستعملها...!!
يميل البعض الى انتحال رخص شعرية ، واستعمال مختلف صيغ التفضيل ، والمجازات ، والتعميمات، للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم بصورة تامة....
وقد نخطئ اذا اخذنا تعبيراتهم بشكل حرفي ،
ونسيء فهم المعنى المقصود،
فيكون رد فعلنا عادة بإسلوب غير تدعيمي، نطوّر فيه درجة التوتر.
وكمثال على هذه التعبيرات المجازية والتعميمات :
الكل يتجاهلني
لا شيء يسير بصورة حسنة
لا استطيع عمل أي شيء
ان الترجمة الحرفية لهذه الكلمات من الممكن ان تضللنا عن المعنى المقصود،
فاللغة ليست وسيلة ........لنقل حقائق ومعلومات فقط.
ومن الطبيعي ان تكون الاستجابات عادة سلبية ،
لأننا لم نفهم ان الناس يعبرون عن احتياجاتهم ومشاعرهم بطرق مختلفة....
ان الوسيلة الى الفهم الصحيح تكون عن طريق الانصات واعادة ترجمة الكلمات،
وقد نحتاج احيانا الى قاموس المفردات والمعاني للحصول على التأويل الصحيح.
فبعض العبارات تتضمن طلب مساندة بطريقة غير مباشرة.
او غرضا معينا، نستطيع ان نفهمه اذا ابتعدنا عن الاخذ بالتعميمات والمجازات.
ان من اكبر التحديات...... هو التأويل الصحيح للتعميمات وكافة الصور البيانية.
ويقابله تحدي من نوع مختلف على الصعيد الآخر.... هو اساءة تفسير الصمت،
قد نسيء تفسير صمت بعض الاشخاص .....
حيث يحمل الينا الصمت عن الاجابة في أكثر الاحيان.....اجابة
وقد يكون من السهل علينا دوما.....ان نتخيلها الأسوأ.
وومن الطبيعي ان نتوقع الاجابة الاسوأ.....ولا نشعر بالامن عندما يصمت الطرف الآخر،
اذا اعتبرنا ان الصمت لا يتعدى هذه المعاني :
هو تعبير عن عدم الثقة في هذا الشخص،
والرغبة بعدم وجود اتصال من أي نوع له شأن به.
او شعورنا القوي بأن ما سيقال سيكون مؤلما..
دون ان ندرك الحقائق التالية :
ان الشخص اذا كان متضايقا..... عندما يعاني من ضغوط كثيرة
فإنه سيتوقف عن الكلام آليا.
وأن بعض الناس يفكرون بصوت مرتفع،
وقد يكتشف الشخص ما يريد ان يقوله من خلال عملية التحدث فقط ، ومن خلال السماح للافكار بالتدفق بحرية والتعبير عنها بصوت مسموع،
هذه العملية طبيعية تماما وضرورية بشكل خاص احيانا...
والحقيقة الثالثة ان :
البعض الآخر....يعالجون المعلومات بطريقة مختلفة جدا...
فقبل ان يتكلموا او يجيبوا ، يقلبون الامر ويفكرون فيما سمعوه او خبروه ،
ويقومون داخليا وبصمت بتخمين الجواب الاصح او الاكثر نفعا ،
فهم يشكلونه داخليا اولا .... ثم يعبرون عنه
لذا ...............
اذا اختار احدهم الدخول الى كهفه بعض من الوقت ،
فلا تجزع ولا تحاول اللحاق به
فسيخرج منه بنفسه ويكون اكثر ايجابية
يجب ان نفكر عمليا بما يلي :
ينبغي ان نكف عن تقديم الاسلوب الذي نفضل ان يتعامل به الآخرون معنا ..
ونبدأ بتعلم الاساليب الاخرى لتفكير وشعور ورد فعل من حولنا...
وينبغي ان نتذكر دوما ....
من دون الفهم الاساسي لاختلاف اساليبنا في التعبير....
يكون من السهل علينا الوقوع دائما في سوء الفهم.....