باب ما جاء في التنجيم
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد).
أخرجه أبو داود برقم 3905 وغيره وحسنه العلامة الألباني رحمه الله.
قال قتادة: إن الله تبارك وتعالى إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصال, جعلها زينة للسماء, وجعلها يُهتدى بها.وجعلها رجوماً للشياطين, فمن تعاطى فيها غير ذلك فقد قال رأيه, وأخطأ حظه, وأضاع نصيبه, وتكلف ما لا علم له به, وإن ناساً جهلة بأمر الله فقد أحدثوا في هذه النجوم كهانة, من غرس بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا,ومن سافر بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا, ولعمري ما من النجوم نجم إلا ويولد به الطويل والقصير,والأحمر والأبيض, والحسن والذميم, وما علم هذه النجوم وهذه الدابة وهذا الطائر بشيء من هذا الغيب, وقضى الله أنه لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون.
قال الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (3/489):
قال عبد بن حميد في تفسيره: ثنا يونس ثنا شيبان عن قتادة به. اهـ
قلت: وهذا إسناد صحيح كالشمس.
باب ما جاء في الاستسقاء بالنجوم
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب, والطعن في الأنساب, والاستسقاء بالنجوم, و النياحة ).
وقال ) :النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ).
أخرجه مسلم برقم 934.
وعن زيد بن خالد الجهني قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل, فلما انصرف أقبل الناس فقال: ( هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر, فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب, وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ).
أخرجه البخاري برقم 846 ومسلم برقم71.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر. قالوا: هذه رحمة الله. وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا. قال: فنزلت هذه الآية {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ** حتى بلغ ** وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ** ).
أخرجه مسلم برقم 73.