موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر علوم القرآن و الحديث

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم يوم أمس, 02:28 PM   #1
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي النهي عن أكل الربا والحث على المسارعة إلى مغفرة الله وجنته

- (النهي عن أكل الربا والحث على المسارعة إلى مغفرة الله وجنته)
قال تعالى: **يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ{ سورة آل عمران 130 – 136.
يقول الله تعالى: ناهيًا عباده المؤمنين عن تعاطي الربا وأكله أضعافًا مضاعفة كما كانوا في الجاهلية يقولون إذا حل أجل الدين إما أن تقضي وإما أن تربي فإن قضاه وإلا زاده في المدة وزاده الآخر في القدر، وهكذا كل عام فربما تضاعف القليل حتى يكون كثيرًا مضاعفًا وأمر تعالى عباده بالتقوى لعلهم يفلحون في الدنيا وفي الآخرة ثم توعدهم بالنار وحذرهم منها وأن يتركوا ما يوجب دخولها من الكفر والفسوق والمعاصي ومن ذلك أكل الربا كما قال تعالى: **الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{([1]) وقال تعالى: **يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ{([2]) وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه في الحديث الذي رواه مسلم. والربا في اللغة الزيادة وفي الشرع الزيادة في أشياء مخصوصة والأعيان المنصوص على الربا فيها ستة كما في حديث عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله r: «الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل سواء بسواء يدًا بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدًا بيد». رواه مسلم.#

ومن أعظم الربا ما يتعاطاه أهل البنوك المرابون وغيرهم وهو قبولهم الودائع من النقود في بنوكهم مقابل نسبة من الربح يقبضها صاحب الوديعة وكذلك إقراضهم مثلا ألفًا لمدة سنة على أن يدفع المقترض ألفًا وخمسين ونحو ذلك وغيره من المعاملات الربوية التي نهى الله عنها ورسوله r وكل قرض جر نفعًا فهو ربا وكل حيلة إلى الربا
فهي ربا.
ثم قال تعالى: **وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون{ يأمر تعالى بطاعته وطاعة رسوله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي ويخبر أن ذلك من أسباب حصول الرحمة كما قال تعالى: **إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ{([3]) وقال تعالى: **وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ{([4]) الآيتين. ثم أمر تعالى بالمسارعة إلى مغفرته وإدراك جنته التي عرضها السماوات والأرض فكيف بطولها وذلك بالمبادرة إلى طاعته والمنافسة في خدمته فقد أعد الله الجنة للمتقين فهم أهلها وأعمال التقوى هي الموصلة إليها ثم وصف الله المتقين وأعمالهم فقال: **الذين ينفقون في السراء والضراء{ أي ينفقون أموالهم في مرضات الله وفي سبيله في الشدة والرخاء والعسر واليسر والمنشط والمكره والصحة والمرض وفي جميع الأحوال كما قال تعالى: **الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً{([5]) فلا يشغلهم أمر عن طاعة الله تعالى والإنفاق في مراضيه والإحسان إلى خلقه من أقربائهم وغيرهم بأنواع البر **والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس{ أي إذا حصل لهم من غيرهم أذية توجب غيظهم وهو امتلاء قلوبهم من الحنق الموجب للانتقام بالقول والفعل هؤلاء لا يعملون بمقتضى الطباع البشرية بل يكظمون ما في قلوبهم من الغيظ بمعنى يكتمونه فلم يعملوا به وصبروا عن مقابلة المسيء إليهم بقول أو فعل فعفوا عنه والعفو أبلغ من الكظم لأن العفو ترك المؤاخذة مع المسامحة عن المسيء **فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ{([6]) وفي الحديث: «من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه ملأ الله قلبه أمنًا وإيمانًا» رواه أبو داود وغيره. فالكاظمون الغيظ لا يعملون غضبهم في الناس بل يكفون عنهم شرهم ويحتسبون ذلك عند الله ومع كف الشر يعفون عمن ظلمهم في أنفسهم فلا يبقى في أنفسهم موجدة على أحد وهذا أكمل الأحوال ولهذا قال: (والله يحب المحسنين) فهذا من#
مقامات الإحسان والإحسان نوعان: إحسان في عبادة الخالق وإحسان إلى المخلوقين. فالإحسان في عبادة الخالق فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» رواه مسلم. فتستحضر عظمته وتعبده كأنك تشاهده فإن لم تقدر على ذلك فاعلم أنه يراك ويسمعك ولا تخفى عليه خافية، وأما الإحسان إلى المخلوقين فهو إيصال النفع الديني والدنيوي إليهم ودفع الشرور عنهم فيدخل في ذلك أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتعليم جاهلهم ووعظ غافلهم والنصيحة لعامتهم وخاصتهم والسعي في جمع كلمتهم وإيصال الصدقات والنفقات الواجبة والمستحبة إليهم على اختلاف أحوالهم وتباين أوصافهم فيدخل في ذلك بذل الندى وكف الأذى واحتمال الأذى كما وصف الله به المتقين في هذه الآيات، ثم ذكر اعتذارهم لربهم من جناياتهم وذنوبهم فقال: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم) أي إذا صدر منهم أعمال سيئة كبيرة أو ما دون ذلك «ذكروا الله» أي ذكروا عظمة الله وعلمه بهم ورؤيته لهم وذكروا وعده ووعيده وثوابه وعقابه وجنته وناره فبادروا إلى التوبة والاستغفار وذكروا ربهم وما توعد به العاصين من العقاب ووعد به المتقين من الثواب فسألوه المغفرة لذنوبهم والستر لعيوبهم مع إقلاعهم عنها وندمهم عليها ولهذا قال: (ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) أي تابوا من ذنوبهم ورجعوا إلى الله عن قريب ولم يستمروا على المعصية ويصروا عليها غير تائبين ولا مقلعين عنها ولو تكرر منهم الذنب تابوا منه كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة» رواه أبو داود وغيره وحسنه ابن كثير. وقوله: «وهم يعلمون» أي يعلمون أن من تاب تاب الله عليه كما قال تعالى: **أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ{([7]) وقال سبحانه **وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا{([8]) ثم ذكر جزاءهم فقال: «أولئك» أي الذين ينفقون أموالهم في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والمستغفرين لذنوبهم «جزاؤهم مغفرة من ربهم» أي مغفرة لذنوبهم تزيل عنهم كل محذور **وجنات تجري من تحتها الأنهار{ فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين من الشراب اللذيذ والمأكل الهنيء والملبس الناعم الفاخر والأزواج الحسان الناعمات الراضيات الجميلات والنعيم المقيم والبهجة والحبور والخير والسرور والقصور والمنازل الأنيقة العاليات والأشجار المثمرة والأنهار الجاريات في تلك المساكن الطيبات «خالدين فيها» أي مقيمين فيها على الدوام#
لا يخرجون منها ولا ينقطع عنهم نعيمها ولا يبغون عنها حولا ويقال لهم (إن لكم أن تصحوا فلا تمرضوا أبدًا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا([9]) وإن لكم أن يحل الكريم عليكم رضوانه فلا يسخط عليكم بعده أبدًا (ونعم أجر العاملين) أي نعم الثواب ثوابهم ونعم الجزاء جزاؤهم ونعمة الجنة مأواهم ومستقرهم وسكناهم جزاء عملهم الصالح عملوا قليلا فأجروا كثيرًا وتعبوا قليلا فاستراحوا دائمًا فعند الصباح يحمد القوم السرى وعند الممات يجد العامل أجره كاملا موفرًا.
نسأل الله الكريم من فضله.
ما يستفاد من هذه الآيات الكريمات:
أن الإيمان هو السبب الأعظم الموجب لامتثال الأوامر واجتناب النواهي.
تحريم الربا بأنواعه والوعيد الشديد عليه وشدة شناعته لما فيه من الظلم.
الحث على تقوى الله بامتثال ما أمر واجتناب ما نهى وأن ترك الربا من موجبات التقوى وأن الفلاح متوقف على التقوى.
الحذر من نار جهنم بترك ما يوجب دخولها من الكفر والفسوق والمعاصي.
أن طاعة الله ورسوله توجب حصول الرحمة ودخول الجنة.
الحث على المسارعة إلى الخيرات والمنافسة في الأعمال الصالحات الموجبة لمغفرة رب الأرض والسماوات ودخول الجنات العاليات.
أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون المتقون لله بفعل ما أمر واجتناب ما نهى.
معرفة أوصاف المتقين والترغيب فيها والحث عليها وهي إنفاق الأموال ابتغاء مرضات الله في السراء والضراء والعسر واليسر وكظم الغيظ والعفو عن الناس والاستغفار من الذنوب.
الحث على الإحسان في عبادة الله والإحسان إلى المخلوقين.
إثبات صفة المحبة لله تعالى وأنه يحب المحسنين.
الحث على التوبة والاستغفار في كل وقت من جميع الذنوب والمعاصي.
وعيد المصرين على ذنوبهم بعدم التوبة والاستغفار منها.
عظمة نعيم الجنة ودوامه وخلود أهلها فيها أبدًا.
أن الأعمال تدخل في الإيمان ووجه الدلالة يتم بذكر الآية التي في سورة الحديد#
نظير هذه الآية وهي قوله تعالى: (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله) فلم يذكر فيها إلا لفظ الإيمان به وبرسله وفي هذه الآية قال: أعدت «للمتقين» ثم وصف المتقين بهذه الأعمال المالية والبدنية فدل على أن المتقين الموصوفين بهذه الصفات هم أولئك المؤمنون.
أن الدين والإيمان قول واعتقاد وعمل.#


([1]) سورة البقرة آية 275.
([2]) سورة البقرة آية 278 – 279.
([3]) سورة الأعراف آية 56.
([4]) سورة الأعراف آية 156.
([5]) سورة البقرة آية 274.
([6]) سورة الشورى آية 40.
([7]) سورة التوبة آية 104.
([8]) سورة النساء آية 110.
([9]) كما في الحديث الذي رواه مسلم.
الكواكب النيرات لعبد الله بن جار الله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:46 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com