من وجهة نظري
أن الشخص المتدين يستطيع تطبيق اسلوبه في أي مكان على وجه الأرض
وقد يصبح اكثر شفافية في نقائه والتزامه نظرا لبعده عن الاختلاط بالكثير من البشر الذين اعتاد عليهم
هذا ما ينبغي ان يكون .. وليس العكس الذي يحصل للبعض
فيدل في غالب الأحيان على ضعف توجههم الديني ، وضعف التزامهم به حين الانفصال عن جماعتهم
الموحش في الغربة ، هو الاغتراب النفسي
سواء في بلاد الغربة او في المواطن الأصلية
وما يحصل في بعض الاحيان ان يغرق الانسان في التأمل
فيصبح مادة حسّاسة وشفّافة ، ويستحضر ما كان في الماضي بصورة أوضح عندما يكون في بلاد الغربة
فبينما يخف الاختلاط الخارجي وتبادل الاحاديث مع الغير
تزداد الثرثرة الذهنية ، وتزداد عملية تحميض الصور القديمة لتظهر بشكل اوضح
لذا ، يزداد الشوق والحنين والمشاعر الايجابية ، وتزداد كذلك المشاعر السلبية ان كانت على هذا النحو
يعود الشخص الى بلاده بعد مدة قد تطول وقد تقصر ، الا ان الصور واضحة في مخيلته
فيتصرف ابتداءا ......كردود فعل لأمور مضت ولكنها حيّة في نظره
وبينما العالم من حوله يتغير ، فيشعر في البداية وكـأنه فقد آلية التفاهم مع من حوله
وفقد آلية الفهم لما يحدث من حوله ، وحتى تستقر به الأمور وتتوازن بينه وبين البيئة والناس والمحيط ، وفي اغلب الأحيان يترك هذا شيئا من المرارة في داخله،،،،، ان صحّ التعبير
تلك وجهة نظري الخاصة، وليس من الضرورة ان تكون عامة