وَمَا حُكْمُ الْشَّرْعِ فِيْ هَذَا ؟ 
 
 
وَهَلْ مُجْتَمَعَاتِنَا الْعَرَبِيَّةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ تَوَافُقٌ عَلَىَ هَذَا الْأَمْرِ ؟ 
 
 
وَهَلْ إِنْ حَدَثَ الارْتِبَاطِ فِعْلَا بِصِدْقِ الْطَّرَفَيْنِ ، هَلْ سَيُوَفِّرُ لَهُمَا هَذَا الْأَمْرَ حَيَاةٌ مُسْتَقِرَّةٌ مَّبْنِيَّةٌ عَلَىَ الثِّقَةِ ؟ 
 
 
وَهَلْ يَقْبَلُ الْرَّجُلُ الَّذِيْ يَدْخُلُ مِثْلَ هَذِهِ الْمَوَاقِعْ بِغَرَضِ الْزَّوَاجِ ( لَا الْتَّعَارُفُ ) أَنْ تَفْعَلَ أُخْتِهِ أَوْ ابْنَتَهُ أَوْ عَمَّتَهُ أَوْ خَالَتَهُ نَفْسٍ الْأَمْرَ ؟ 
 
 
وَهَلْ أَنْتِ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ سَتُقَبِّلِينَ أَنْ تَفْعَلَ ابْنَتُكَ مُسْتَقْبَلَا نَفْسٍ الْأَمْرَ ؟ 
 
وَهَلْ مِنْ الْسُّهُولَةُ إِخْبَارٌ الْأَهْلِ فِيْ الْمُجْتَمَعَاتِ الْمُحَافَظَةِ بِأَنَّهُ أَتَىَ لِلْخُطْبَةِ عَنْ طَرِيْقِ إِحْدَىَ مَوَاقِعٌ الْزَّوَاجِ ؟!! 
 
 
 
جَمِيْعٌ هَذِهِ الْأُمُورِ نَاقَشَتِهَا مَعَ هَذِهِ الْأُخْتِ وَبِالْطَّبْعِ كَانَتْ لَهَا مُبَرِّرَاتِهَا الْكَثِيْرَةِ الَّتِيْ لَمْ تُقَنِّعَنِي ... فَتَرَكَتْهَا فَتْرَةٍ ثُمّ هَالَنِيِ مَا سَمِعْتُ مِنْهَا عِنْدَ لِقَائِيِ بِهَا 
 
 
 
تَقُوْلُ بِلِسَانِهَا وَمِنْ خِلَالِ تَجْرِبَتِهَا الْآتِيَ ... 
 
 
أَنَا مِنَ سَنَوَاتٍ فِيْ أَكْثَرِ مِنْ مَوْقِعٍ لِلْزَّوَاجِ ... 
 
 
فَقَاطَعْتُهَا : وَمَاذَا اسْتَفَدْتِ ؟ 
 
 
هَلْ تَزَوْجَتِيّ ؟ 
 
 
فَقَالَتْ : يَا الْلَّهُ ... مَا هَؤُلَاءِ الْنَّاسِ ؟ فِيْهِمْ كَذَّبَ وَغِشٌّ وَخِدَاعَ لَمْ أَرَىَ مِثْلَهَا مِنْ قَبْلَ !!! 
 
 
فَقُلْتُ لَهَا : فَسُرِّيَ أَكْثَرَ ... 
 
 
قَالَتْ : خِلَالَ الْسَّنَوَاتِ الْسَّابِقَةِ وُجِدَتْ أَصْنَافِ وَأَلْوَانَ ... مِنْهُمْ مَنْ يَدْخُلُ بِأَكْثَرَ مِنْ اسْمٍ حَتَّىَ يَرَىَ وَيُدَرِّسُ هَذِهِ الْفَتَاةْ ، وَهَلْ هِيَ صَادِقَةٌ أَمْ لَا ... وَكَذَلِكَ تَفْعَلُ الْفَتَاةْ 
 
 
فَقُلْتُ لَهَا : يَعْنِيْ مَا فِيْ ثِقَةٍ !! الثِّقَةُ مَعْدُوْمَةٍ وَالْشَّكِّ هُوَ الْأَسَاسُ 
 
 
فَقَالَتْ : إِيْهِ وَاللَّهُ يَا أُخْتِيْ ... 
 
 
فَقُلْتُ لَهَا : أَلَمْ أَقُلْ لَكِ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ ؟ وَلَكِنَّكُمْ لَا تُحِبُّوْنَ الْنَّاصِحِيْنَ ... 
 
 
قَالَتْ : غَفْلَةٍ يَا أُخْتِيْ ... وَرَغْبَةً فِيْ إِعْفَافِ الْنَّفْسَ 
 
 
فَقُلْتُ لَهَا : يُحِقَّ لِكِ ذَلِكَ وَلَكِنَّ لَيْسَتْ بِهَذِهِ الْطُّرُقِ الَّتِيْ تَحُفُّهَا الْمَخَاطِرِ وَعَدَمِ الاحْتِرَامُ 
 
 
 
فَأَكْمَلْتُ ... 
 
 
 
بَعْضُهُمْ وَالْنَّادِرُ مِنْهُمْ صَادِقَ ، أَمَّا الْأَغْلَبِيَّةَ فَلَا ... أَغْلَبُهُمْ لِلْتَّعَارُفِ أَوْ لِأُمُورِ أُخْرَىَ غَيْرِ جَيِّدَةٍ 
 
 
 
لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالْلَّهِ 
 
 
 
وأَضِحَكْتَنِيّ عِنَدَمّا قَالَتْ لِيَ تَعَرَّفَتْ عَلَىَ أَخَوَاتٍ وَأَصْبَحْنَا نُسَاعِدُ بَعْضُنَا وَنَكْشِفَ زَيْفُ الْرِّجَالِ الْمُسَجَّلِيْنَ مَعَنَا ... وَنُحَذِّرُ بَعْضُنَا الْبَعْضِ مِنْهُمْ 
 
 
 
فَقُلْتُ لَهَا : بِإِخْتِصَارِ أَنْتُمْ تَلْعَبُوْنَ !!! 
 
 
 
تَلْعَبُوْنَ وتُضَيعُونَ وَقْتَا أَنْتُمْ مُحَاسَبُوْنَ عَلَيْهِ أَمَامَ الْلَّهِ ... 
 
 
 
فَقَالَتْ : وَلَكِنَّ هُنَاكَ مُصِيَبَةٌ !!! 
 
 
 
فَقُلْتُ : مَاذَا ؟ 
 
 
 
قَالَتْ : فِيْ يَوْمٍ رَاسَلْنِيْ أَحَدُهُمْ يُرِيْدُ الْزَّوَاجِ ، وْبِإِحْدَىْ الْطُّرُقِ وَبِحُكْمِ خَبَرَتِيْ كَشَفْتَ كَذِبُهُ ، وَأُرْسِلْتُ رِسَالَةٍ إِلَىَ حِزْبَ الْنِّسَاءِ أَحْذَرِهُمْ مِنْهُ ... 
 
فَأَرْسَلَ لِيَ رِسَالَةَ أُخْرَىَ فَفَتَحْتُهَا كَالْعَادَةِ فَقَرَأْتُ بِدَايَتِهَا ... وَكَانَتْ عِبَارَةِ عَنْ طَلَاسِمْ سِحْرِيَّةٍ ، فَوْرَا أُغْلِقَتْ الْرِّسَالَةِ وَبَدَأَتْ اقْرَأْ آَيَةَ الْكُرْسِيِّ وَالْمُعَوِّذَاتِ 
 
 
 
فَقُلْتُ لَهَا : 
 
 
أَوَّلَا : احْمَدِيُّ الْلَّهَ تَعَالَىْ أَنَّهُ حَفِظَكَ ، لِأَنَّكِ بِالْأَسَاسِ تُصَلِّيَنَّ وَفِيْكِ خَيْرٌ 
 
 
ثَانِيَا : الْحَمْدُ لِلَّهِ أَنَّكِ تَصَرَّفَتِ بِشَكْلٍ صَحِيْحٍ وَلَمْ تَقْرَئِيْ الْرِّسَالَةِ كَامِلَةً ... 
 
 
ثَالِثَا : كَانَ مُمْكِنَ بِسَبَبِ هَذَا الْزَّوَاجِ الَّذِيْ تَبْحَثِيْنَ عَنْهُ أَنَّ تَدْخُلِيْ نَفْسَكَ فِيْ مُصِيْبَةٍ أَكْبَرُ ... قَدْ يَقَعُ الْسِّحْرُ وَالْرُّبُطِ مِنْ خِلَالِ قِرَاءَتِكَ لِهَذِهِ الْرِّسَالَةِ وَهَذِهِ الْطَلَاسِمْ الْسِّحْرِيَّةِ الَّتِيْ يَعْقِدُهَا الْسَّاحِرُ ، وَإِذَا تَمَّ لَهْ ذَلِكَ بْإِرَادَةِ الْلَّهِ يَسْتَطِيْعُ أَنْ يَفْعَلَ بّكِ مَا أَرَادَ ... لَا زَوَاجْ وَلَا غَيْرِهِ 
 
 
 
فَاتَّقِي الْلَّهَ وَاقْطَعِي هَذَا الْأَمْرَ حَالِا ، وَاتَّخِذِيّ أَسْبَابَ شَرْعِيَّةٌ لِّلْوُصُوْلْ إِلَىَ مَقْصِدَكَ الْحَلَالَ ... حَتَّىَ لَا تَكُوْنَ نِهَايَتُكْ هِيَ الْزَّوَاجِ وَلَكِنَّ بِسَاحِرٍ وَالْعِيَاذُ بِالْلَّهِ 
 
 
 
 
 
كَتَبَهُ / إِسْلامِيَّةٍ 
 
15/9/2010م