أحاديث لاتصح في الرزق
141 - " إياكم والزنا فإنه فيه ست خصال : ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة ، فأما اللواتي في الدنيا فإنه يذهب بالبهاء ، ويورث الفقر ، وينقص الرزق ، وأما اللواتي في الآخرة : فإنه يورث سخط الرب ، وسوء الحساب والخلود في النار " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه ابن عدي ( 20 / 23 ) وأبو نعيم ( 4 / 111 ) من طريق مسلمة بن علي عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعا ، وقال ابن عدي : وهذا عن الأعمش غير محفوظ وهو منكر ، وقال أبو نعيم : غريب من حديث الأعمش ، تفرد به مسلمة وهو ضعيف الحديث .
قلت : وهو مجمع على تركه ، بل قال الحاكم : روى عن الأوزاعي والزبيدي المناكير والموضوعات وقد ساق له الذهبي من مناكيره أحاديث كثيرة منها هذا ، وآخر قال فيه أبو حاتم : باطل موضوع وسيأتي إن شاء الله برقم ( 145 ) .
والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 107 ) من طريق أبي نعيم ثم قال : مسلمة متروك ، وتابعه أبان بن نهشل عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأعمش به وأبان منكر الحديث جدا ، قال ابن حبان : ولا أصل لهذا الحديث ، وتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 191 ) بما نقله عن أبي نعيم من اقتصاره على تضعيف مسلمة ، وبأن البيهقي أخرجه في " شعب الإيمان " وقال : هذا إسناد ضعيف ، مسلمة متروك وأبو عبد الرحمن الكوفي مجهول .
قلت : أبو عبد الرحمن هذا وقع في رواية ابن الجوزي بين مسلمة والأعمش ، وليس هو في سند " الحلية " ولا في سند الحديث في " الميزان " فالله أعلم .
ثم رأيت الحديث في جزء من " أمالي الشريف أبي القاسم الحسيني " ( 55 / 1 ) وفيه أبو عبد الرحمن الكوفي هذا ، وكذا هو في " الشعب " ( 4 / 379 / 5475 ) .ثم وجدت له طريقا آخر عن الأعمش أخرجه الواحدي في " الوسيط " ( 3 / 100 / 1 ) من طريق معاوية بن يحيى عن سليمان عن الأعمش .
قلت : ومعاوية هذا هو الصدفي وهو ضعيف جدا ، قال النسائي : ليس بثقة وضعفه هو في رواية وغيره ، ولا يخفى أن تعقب السيوطي المذكور لا فائدة منه لأن كلام البيهقي وكذا أبي نعيم ليس نصا في أن الحديث غير موضوع حتى يعارض به حكم ابن الجوزي بوضعه لما أخبرناك غير مرة أن الموضوع من أنواع الحديث الضعيف .
فتنبه ، وقد روي هذا الحديث بلفظ آخر وهو :
142 - " إياكم والزنا فإن في الزنا ست خصال ، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة ، فأما اللواتي في دار الدنيا فذهاب نور الوجه ، وانقطاع الرزق ، وسرعة الفناء وأما اللواتي في الآخرة فغضب الرب ، وسوء الحساب ، والخلود في النار إلا أن يشاء الله " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه الخطيب ( 12 / 493 ) وعنه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 107 ) من طريق كعب بن عمرو بن جعفر البلخي إملاءً : حدثنا أبو جابر عرس بن فهد الموصلي في الموصل : حدثنا الحسن بن عرفة العبدي : حدثني يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس مرفوعا ، وقال الخطيب وتبعه ابن الجوزي : رجال إسناد هذا الحديث ثقات سوى كعب وكان غير ثقة ، ثم روى عن محمد بن أبي الفوارس أنه قال : كان سيء الحال في الحديث ، وعن العتيقي قال : فيه تساهل في الحديث .
والحديث رواه من هذا الوجه الواحدي في " تفسيره " ( ق 155 / 1 ) ، وتعقب ابن الجوزي السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 191 ) بقوله : قلت : وله طريق آخر واه أخرجه أبو نعيم : حدثنا أبو بكر المفيد حدثنا أبو الدنيا الأشج عن علي بن أبي طالب رفعه ، والله أعلم .
قلت : لم يخجل السيوطي عفا الله عنا وعنه من أن يستشهد بهذا الإسناد الباطل فإن أبا الدنيا هذا كذاب أفاك لا يخفى حاله على السيوطي ، فقد ترجمه الذهبي في " الميزان " فقال : كذاب طرقي ، كان بعد الثلاث مئة ادعى السماع من علي بن أبي طالب واسمه عثمان بن خطاب أبو عمرو ، حدث عنه محمد بن أحمد المفيد بأحاديث وأكثرها متون معروفة ملصوقة بعلي بن أبي طالب ... وما يعني برواية هذا الضرب ويفرح بعلوها إلا الجهلة ، وقال في ترجمته من الأسماء : طير طرأ على أهل بغداد ، وحدث بقلة حياء بعد الثلاث مئة عن علي بن أبي طالب فافتضح بذلك وكذبه النقادون .
فإذا كان السيوطي لا يحكم بوضع حديث يرويه مثل هذا الرجل البين كذبه ، فهو دليل واضح على مبلغ تساهله في حكمه على الأحاديث ، فاعلم هذا ولا تنسه يفدك ذكرك إياه في مواطن النزاع .
وروي هذا الحديث على لفظ ، آخر وهو :
143 - " إياكم والزنا فإن فيه أربع خصال : يذهب بالبهاء من الوجه ، ويقطع الرزق ، ويسخط الرحمن ، والخلود في النار " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 144 / 2 / 7238 - بترقيمي ) وابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 106 ) من رواية ابن عدي عن عمرو بن جميع عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا ، وقال الطبراني : لم يروه ، عن ابن جريج إلا عمرو ، وقال ابن الجوزي : عمرو كذاب ، وهو كما قال الهيثمي في " المجمع " ( 6 / 255 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه عمرو بن جميع وهو متروك ، وأما السيوطي فتعقبه في " اللآليء " ( 2 / 189 ) بقوله : قلت : أخرجه الطبراني في " الأوسط " ، وبناء على هذا التعقيب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع أورد السيوطي الحديث في " الجامع " برواية الطبراني وابن عدي فتعقبه الشارح المناوي بعد أن ذكر تعقب السيوطي لابن الجوزي فقال : وهو تعقب أو هى من بيت العنكبوت لأن ابن جميع الذي حكم بوضع الحديث لأجله في سند الطبراني أيضا فما الذي صنعه ؟ ! ثم وجدت له متابعا فقال أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( 99 / 2 ) أنبأنا إبراهيم بن إسماعيل الطلحي أبو إسحاق الكوفي يعرف بابن جهد ، أنبأنا مختار بن غسان قال سمعت إسماعيل بن مسلم عن ابن جريج به .
قلت : ومن طريق ابن الأعرابي رواه ابن الحمامي الصوفي في " منتخب من مسموعاته " ( 34 / 2 ) ، وهذا السند خير من الذي قبله ، ولكنه معلول من وجوه ثلاثة : الأول : إسماعيل هذا هو البصري ثم المكي ضعيف .
الثاني : مختار بن غسان لم يوثقه أحد .
الثالث : إبراهيم بن إسماعيل لم أجد من ترجمه نعم ذكره ابن حبان ( في الثقات ) (80 / 88 ) ثم إن مدار السندين على ابن جريج وقد عنعنه !
181 - " إن الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة ، وترك الدعاء معصية " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 147 ) وابن عدي في " الكامل " ( 11 / 2 ) من طريق إسماعيل بن يحيى التيمي عن مسعر بن كدام عن عطية عن أبي سعيد مرفوعا .
وهذا إسناد موضوع ، إسماعيل هذا كذاب كما قال أبو علي النيسابوري والدارقطني والحاكم ، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه بواطيل ، وعطية العوفي ضعيف وقد مضى له حديث رقم ( 24 ) .
وقال المناوي في " شرح الجامع " : قال الهيثمي : وفيه عطية العوفي ضعيف ، قال السخاوي : سنده ضعيف .
وقد ذهلوا جميعا عن علة الحديث الحقيقية ، وإلا لما جاز تعصيب الجناية برأس عطية دون إسماعيل الكذاب ! ولعله لذلك أورده السيوطي في " الجامع " .
ثم إن مما يدل على بطلان الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه " ، رواه الشيخان وغيرهما ، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1486 ) .
فهذا يدل على أن الحسنة سبب في زيادة الرزق كما أنها سبب في إطالة العمر ، ولا تعارض عند التحقيق بين هذا وبين قوله تعالى ** فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ** ولبسط هذا موضع آخر .
1429 - " بر الوالدين يزيد في العمر، والكذب ينقص من الرزق، والدعاء يرد البلاء،
ولله في خلقه قضاآن، فقضاء نافذ، وقضاء ينتظر، وللأنبياء على العلماء فضل درجتين، وللعلماء على الشهداء فضل درجة ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع.
رواه أبو الشيخ في " التاريخ " ( ص 323 ) عن السري بن مسكين عن الوقاصي عن أبي
سهيل بن مالك عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا.
وبهذا الإسناد أخرجه في " الفوائد " أيضا ( 81/2 ) دون قوله : " وفي خلقه ".
قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ الوقاصي هذا بفتح الواووتشديد القاف هو عثمان بن
عبد الرحمن أبو عمرو كان ممن يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات لا يجوز
الاحتجاج به. كذا في " الأنساب " للسمعاني وهذا التجريح هو نص ابن حبان في "
الضعفاء " ( 2/98 ).
وروى ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 12/239/1 ) عن صالح بن محمد الحافظ أنه
قال فيه :
" كان يضع الحديث، وعلي بن عروة أكذب منه ".
قلت : والسري بن مسكين، قال الحافظ :
" مقبول ". يعني عند المتابعة كما هو اصطلاحه في المقدمة، وقد تابعه خالد بن
إسماعيل المخزومي عن عثمان بن عبد الرحمن لكنه قال : عن أبي سهيل وهو نافع بن
مالك عن أبيه عن أبي هريرة به.
أخرجه ابن عدي ( 120/1 ) في ترجمة المخزومي في جملة أحاديث له وقال :
" وعامة حديثه موضوعات ".
قلت : لكن متابعة السري له، تبرئ عهدة المخزومي من الحديث، وتعصب الجناية
في شيخه الوقاصي.
ويبدو لي أن المناوي لم يقف على علته، فإنه قال تعليقا على قول السيوطي في "
الجامع " : " رواه أبو الشيخ في " التوبيخ " وابن عدي عن أبي هريرة " :
" ضعفه المنذري " !
ولم يزد على هذا ! والمنذري ذكره في " الترغيب " ( 4/29 ) من رواية الأصبهاني
إلى قوله : " يرد القضاء " دون ما بعده، وأشار لضعفه. ومما حققناه يتبين لك
أنه موضوع، فكان على المنذري أن يبينه، وعلى السيوطي أن يحذفه من كتابه،
وفاء منه بوعده !
وتابعه أيضا يحيى بن المغيرة عن أبي عن عثمان بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه
عن أبي هريرة به.
أخرجه الأصبهاني في " ترغيبه " ( ق 47/1 ) والديلمي في " مسنده " ( 2/1/4 ).
ويحيى هذا صدوق، لكن أبو ه وهو المغيرة بن إسماعيل بن أيوب المخزومي مجهول
كما قال الذهبي.
وبالجملة فمدار هذه الروايات كلها على عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو وضاع
كما عرفت، وقد تقدمت له أحاديث عديدة تدل على حاله، أقربها الحديث ( 877 ).
1490 - " جئتم تسألوني عن الصنيعة لمن تحق ؟ لا تنبغي الصنيعة إلا لذي حسب أودين،
وجئتم تسألوني عن الرزق وما يجلبه على العبد ؟ فاستجلبوه واستنزلوه بالصدقة
، وجئتم تسألوني عن جهاد الضعفاء ؟ فإن جهاد الضعفاء الحج والعمرة، وجئتم
تسألوني عن جهاد النساء ؟ وإن جهاد المرأة حسن التبعل، وجئتم تسألوني عن
الرزق ؟ ومن يأتي ؟ وكيف يأتي ؟ أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا
يعلم ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر
رواه أبو سعيد بن الأعرابي في " المعجم " ( 99/1 ) ومن طريقه القضاعي في "
مسند الشهاب " ( ق 48/1 ) : نا أبو عبد الله أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن
عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي : نا جدي حرملة قال : حدثني عمر بن
راشد المدني قال : حدثني مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال :
" احتج أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح، فتماروا في شيء، فقال لهم علي :
انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما وقفوا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم، قال : جئنا يا رسول الله نسألك عن شيء، فقال : إن شئتم فاسألوا،
وإن شئتم أخبرتكم بما جئتم له، قالوا : أخبرنا، قال : " فذكره.
قلت : وهذا إسناد واه جدا، عمر بن راشد المدني ؛ هو أبو حفص الجاري : قال أبو
حاتم :
" وجدت حديثه كذبا وزورا ". وقال العقيلي :
" منكر الحديث ".
وأحمد بن طاهر، قال الدارقطني :
" كذاب ". قال الذهبي :
" وأتى بحديث منكر متنه ( أبى الله أن يرزق المؤمن إلا من حيث لا يعلم ) ".
قلت : وأخرجه الحاكم في " تاريخه " بإسناده عن عمر بن خلف المخزومي : حدثنا
عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما جالسا في مجلسه، فاطلع علي بن أبي
طالب.. ".
قلت : فذكره، وقال الحاكم :
" هذا حديث غريب الإسناد والمتن، وعبد الرحمن بن حرملة المديني عزيز الحديث
جدا ".
قلت : هو مختلف فيه، وإنما الآفة من عمر بن راشد، وقد عرفت حاله، ومن
طريقه أخرج الديلمي ( 1/1/80 ) الجملة الأخيرة منه.
وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/152 - 153 ) من طريق ابن حبان، وهذا
في " الضعفاء " ( 1/147 ) بسنده عن أحمد بن داود بن عبد الغفار عن أبي مصعب قال
: حدثني مالك عن جعفر بن محمد به، وقالا :
" موضوع، آفته أحمد بن داود بن عبد الغفار ".
وقال السيوطي عقبه في " اللآلي " ( 2/71 ) :
" وقال ابن عبد البر : هذا حديث غريب من حديث مالك، وهو حديث حسن، لكنه
منكر عندهم عن مالك، لا يصح عنه، ولا أصل له في حديثه ".
ثم ذكر له السيوطي طريقا أخرى عن علي وفيها هارون بن يحيى الحاطبي، ذكره
العقيلي في " الضعفاء " وقال ابن عبد البر :
" لا أعرفه ". وقال البيهقي :
" لا أحفظه على هذا الوجه، إلا بهذا الإسناد، وهو ضعيف بمرة ".
1521 - " خير الرزق ما كان يوما بيوم كفافا " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
رواه ابن لال في " حديثه " ( 116 / 1 - 2 ) وابن عدي ( 153 / 1 ) عن عيسى بن موسى الغنجار عن أبي داود عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أنس بن مالك مرفوعا . وذكره في جملة أحاديث لأبي داود النخعي سليمان بن عمرو ، ثم قال : " كلها موضوعة ، وضعها هو " . قلت : والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن عدي والديلمي في " مسند الفردوس " عن أنس ، وقال شارحه المناوي : " وفيه مبارك بن فضالة أورده الذهبي في " الضعفاء " ، وقال : ضعفه أحمد والنسائي " . قلت : وهذا ليس في طريق ابن لال وابن عدي ، فلعله في إسناد الديلمي . وقد روي الحديث من طريق أخرى عن نقادة الأسدي مرفوعا ، ولكنه ضعيف أيضا وسيأتي برقم ( 4868 ) .
1573 - " انتظار الفرج من الله عبادة ، ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا .
رواه البيهقي في " الآداب " ( ص 405 - 406 مصورة ) وابن عساكر ( 16 / 150 / 1 ) من طريق ابن أبي الدنيا : أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب بن خالد المدني : أخبرنا إسحاق بن محمد الفروي : حدثني سعيد بن مسلم بن بانك عن أبيه أنه سمع علي بن الحسين يقول عن أبيه : عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، عبد الله بن شبيب قال الذهبي : " واه " . وسعيد بن مسلم بن بانك ثقة ، لكن أباه مسلم بن بانك ، أورده البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا .
1590 - " الأمانة تجر الرزق ، والخيانة تجر الفقر " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف .
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 7 / 2 ) عن إسماعيل بن الحسن البخاري الزاهد قال : أنبأنا أبو حاتم محمد بن عمر قال : أخبرنا أبو ذر أحمد بن عبيد الله بن مالك الترمذي قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الشامي قال : أخبرنا علي بن حرب قال : أخبرنا موسى بن داود الهاشمي قال : أخبرنا ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عامر عن عبد الله ابن الزبير عن أبيه عن علي عليه السلام مرفوعا . قلت : وهذا سند ضعيف ، ابن لهيعة ضعيف ، ومن دون إسحاق بن إبراهيم الشامي لم أجد لهم ترجمة . وأما الشامي هذا فالظاهر أنه أبو النضر
الفراديسي ، وهو ثقة من شيوخ البخاري . والحديث ، كتب بعض المحدثين - وأظنه ابن المحب - على هامش الحديث : " موضوع " .
وأما قول المناوي : " إسناده حسن " ، فمما لا وجه له .
( تنبيه ) : الحديث في " الجامع الكبير " ( 1 / 232 / 2 ) بهذا اللفظ من رواية القضاعي وحده ، وفي " الصغير " بلفظ : " تجلب " مكان : " تجر " في الموضعين ، من رواية الديلمي عن جابر ، والقضاعي عن علي . والله أعلم . ثم رأيت الحديث في " مختصر مسند الديلمي " للحافظ ابن حجر ( 1 / 2 / 368 ) من طريق إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري : حدثني محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا بلفظ : " الأمانة تجلب الرزق ... " . والغفاري هذا مجهول ، كما في " التقريب " .
1668 - " باكروا في طلب الرزق والحوائج ، فإن الغدوبركة ونجاح " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف .
رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 10 / 18 / 1 ) وابن عدي ( 11 / 1 ) وأبو نعيم في " الأمالي " ( 158 / 2 ) وكذا البغوي كما في " جزء أبي طالب العشاري عنه
( 66 / 1 - 2 ) والطبراني في " الأوسط " ( 1 / 134 / 1 - 2 ) عن إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . وقال : " لم يروه عن هشام إلا إسماعيل " . وقال ابن عدي : " وعامة ما يرويه منكر " . قلت : قال الهيثمي ( 4 / 61 ) : " وهو ضعيف " ومن طريقه
رواه البزار ( رقم - 1247 ) .
1925 - " من رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل ، وانتظار الفرج من الله عبادة " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا .
رواه أبو بكر الأزدي في " حديثه " ( 4 - 5 ) عن عبد الله بن
شبيب : أخبرنا إسحاق الفروي قال : أخبرنا سعيد بن مسلم بن بانك أنه سمع علي بن
الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا . قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الله بن
شبيب ، قال الذهبي : " واه ، قال أبو أحمد الحاكم : ذاهب الحديث ... " . وقال
في " الضعفاء " : " مجمع على ضعفه " . وإسحاق الفروي هو ابن محمد من شيوخ
البخاري ، لكنه ضعيف من قبل حفظه ، وبه أعله المناوي .
قلت : لكني وجدت له طريقا أخرى ، فقال أبو الحسين الأبنوسي في " الفوائد " ( 23 / 1 ) : أخبرنا
الملاحمي ( محمد بن أحمد بن موسى البخاري ) قال : حدثنا أبو إسحاق محمود بن
إسحاق المطوعي قال : حدثنا عبد الله بن حماد الآملي قال : حدثنا الربيع بن روح
قال : حدثنا سلم بن سالم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، آفته سلم بن سالم وهو البلخي الزاهد ، ضعفه أحمد و
النسائي ، وأشار الأصم إلى تكذيبه . وفقرة الانتظار لها طرق أخرى سبق تخريجها
برقم ( 1573 ) وبعدها هذا الحديث من الطريق الأولى من مصدرين آخرين .
2373 - " من رضي من الله بالقليل من الرزق ؛ رضي الله عنه بالقليل من العمل " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه ابن شاهين في " الترغيب " ( 300/1 ) ، والخطيب في " الموضح " ( 1/252 ) ،
والبيهقي في " الشعب " ( 2/14/1 ) عن إسحاق الفروي : حدثني سعيد بن مسلم بن
بانك : أنه سمع علي بن حسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف من أجل إسحاق هذا ، وهو ابن محمد الفروي . قال الذهبي :
" صدوق في الجملة ، صاحب حديث : قال أبو حاتم : صدوق ذهب بصره فربما لقن ،
وكتبه صحيحة . وقال مرة : مضطرب ، وقال العقيلي : جاء عن مالك بأحاديث كثيرة
لا يتابع عليها ، وذكره ابن حبان في " الثقات " . وقال النسائي : ليس بثقة .
وقال الدارقطني : لا يترك . وقال أيضا : ضعيف ، قد روى عنه البخاري ،
ويوبخونه على هذا " .
وللحديث شاهد ، يرويه موسى بن إبراهيم : نا موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن
أبيه عن جده مرفوعا .
أخرجه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي " ( ق 71/1 ) .
وهذا إسناد ضعيف جدا ، موسى بن إبراهيم - وهو المروزي - متروك .
2487 - " التمسوا الرزق بالنكاح " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه الواحدي في " الوسيط " ( 3/116/2 ) ، والديلمي ( 1/1/42 ) عن مسلم بن
خالد عن سعيد بن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعا . وقال الحافظ في " مختصر
الديلمي " :
" مسلم فيه لبس ، وشيخه " !
كذا الأصل ، بيض لشيخه ، ولم أعرفه ، وأما مسلم بن خالد ، فهو المعروف
بالزنجي قال في " التقريب " :
" صدوق كثير الأوهام " .
قلت : وفي معناه حديث :
" تزوجوا النساء ، فإنهن يأتين بالمال " ، وسيأتي برقم ( 3400 ) .
2489 - " اطلبوا الرزق في خبايا الأرض " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 207/2 ) : حدثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب
الزبيري : حدثني هشام بن عبد الله بن عكرمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
مرفوعا .
ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/491/499 و9/43 - 44 - ط ) ،
وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/313 ) ، والبيهقي في " الشعب " (
2/87/1233 ) ، وقال :
" إن صح " .
قلت : وهذا إسناد واه ، هشام بن عبد الله ؛ قال ابن حبان ( 3/91 ) :
" يروي عن ( هشام بن عروة ) ما لا أصل له من حديثه ، كأنه هشام آخر ! لا يعجبني
الاحتجاج بخبره إذا انفرد ، وهو الذي روى عن هشام عن أبيه ... " . ثم ساق هذا
الحديث .
قلت : لكني وجدت له متابعا ، فقال أبو نعيم في " الأخبار " ( 2/243 ) :
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يوسف : حدثنا محمد بن أحمد بن راشد : حدثنا أبو
السائب سلم بن جنادة : حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة به .
وأبو أسامة - واسمه حماد بن أسامة - وابن جنادة ثقتان ، لكني لم أر من وثق
ابن راشد هذا ، وقد أورده الخطيب ( 1/302 ) ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
، وروى عنه أبو الحسين بن المنادي .
والحديث قال الهيثمي ( 4/63 ) :
" رواه أبو يعلى والطبراني في " الأوسط " ، وفيه هشام بن عبد الله بن عكرمة
ضعفه ابن حبان " .
ونقل ابن الجوزي في " العلل " ( 2/113 ) عن النسائي أنه قال :
" حديث منكر ، وقد روي من قول عروة " .
2562 - ( إذا سأل أحدكم الرزق فليسأل الحلال ، فإن الله يرزق الحلال والحرام ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه ابن عدي ( 207/2 ) عن أبي سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ أبو سفيان هذا اسمه طريف بن شهاب ؛ وهو ضعيف كما في " التقريب " .
2724 - ( الثابت في مصلاه في صلاة الصبح حتى تطلع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضارب في الأمصار ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
رواه أبو الشيخ في " الطبقات " ( 75/1 ) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/363 ) ، وفي " أحاديث أبي القاسم الأصم " ( 7/2 ) ، وعنه الديلمي ( 2/70 ) عن ثابت بن موسى : حدثنا أبو داود النخعي عن خالد بن سلمة المخزومي عن أبان بن عثمان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت : وهذا موضوع ، آفته النخعي هذا - واسمه سليمان بن عمرو - وهو كذاب .
وثابت بن موسى ؛ ضعيف .