موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر علوم القرآن و الحديث

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 03-11-2022, 05:42 PM   #1
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي أحاديث لاتصح في البلاء

أحاديث لاتصح في البلاء

762 - " من لعق العسل ثلاث غدوات كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف .
رواه البخاري في " التاريخ " ( 3 / 2 / 55 ) وابن ماجة ( 2 / 343 ) والدولابي ( 1 / 185 ) والعقيلي في " الضعفاء " ( 248 ) وابن بشران في " الأمالي " ( 169 / 2 ) وابن عدي ( 150 / 1 ) عن سعيد بن زكريا عن الزبير بن سعيد الهاشمي عن عبد الحميد بن سالم عن أبي هريرة مرفوعا . وقال العقيلي : " وقال البخاري : عبد الحميد بن سالم لا يعرف له سماع من أبي هريرة " .
ثم قال العقيلي : " ليس له أصل عن ثقة " . وقال الذهبي : " ما حدث عنه غير الزبير " .
قلت : ومعنى هذا أن عبد الحميد مجهول ، وقد صرح بهذا الحافظ في " التقريب " ، وقال في " الزبير " هذا : " إنه لين الحديث " . والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من طريق العقيلي وقال ( 3 / 215 ) : " لا يصح ، قال يحيى : " الزبير ليس بشيء ... " ثم ذكر كلام العقيلي . قلت : ولم يتعقبه السيوطي في " اللآليء " إلا بأن له شاهدا . وسيأتي بيان ما فيه ، وأما ابن عراق فقال في " تنزيه الشريعة " ( 384 / 1 ) : " ورأيت بخط الحافظ ابن حجر على هامش " تلخيص الموضوعات " ما نصه : الزبير بن سعيد لم يتهم بكذب فكيف يحكم على حديثه بالوضع ؟! والله أعلم .
والحديث من طريقه أخرجه ابن ماجه في " سننه " والبيهقي ، وله طريق آخر عن أبي هريرة . أخرجه أبو الشيخ في الثواب " . قلت : ساقه السيوطي في " اللآليء " ( 562 ) شاهدا ، وذلك تساهل كبير فإن فيه وضاعا . ثم إن لفظه مغاير في بعض أطرافه وهو : " من شرب العسل ثلاثة أيام في كل شهر على الريق عوفي من الداء الأكبر ، الفالج والجذام والبرص " .



815 - " إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا .
رواه ابن جرير في " التفسير " ( 5 / 574 / 5753 ) والعقيلي في " الضعفاء " ( 463 ) والواحدي في تفسيره " الوسيط " ( 1 / 91 / 2 ) عن يحيى بن سعيد العطار : حدثنا حفص بن سليمان عن محمد بن سوقة عن وبرة بن عبد الرحمن عن ابن عمر مرفوعا ، ثم قرأ عبد الله بن عمر ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) .
وقال العقيلي : " يحيى بن سعيد العطار شامي منكر الحديث لا يتابع على حديثه ، وليس بمشهور بالنقل ، قال ابن معين : ليس بشيء " . ورواه ابن عدي ( 100 / 2 ) من هذا الطريق في ترجمة حفص وقال : " لا يرويه عن ابن سوقة غير حفص ، وعامة حديثه غير محفوظ " .
قلت : وهو أبو عمر الأسدي القاريء ، وهو ضعيف جدا ، بل قال ابن خراش : " كذاب يضع الحديث " . والحديث أورده السيوطي في " الجامع " برواية الطبراني فقد ، وقال شارحه المناوي : " ضعفه المنذري ، وقال الهيثمي : فيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف . وفي " الميزان " :
يحيى هذا ضعفه ابن معين ووهاه أبو داود ، وقال ابن خزيمة : لا يحتج به ، ثم أورد له هذا الخبر " . قلت : إعلال الحديث بحفص بن سليمان كما فعل ابن عدي أولى من إعلاله بالعطار لشدة ضعفه كما عرفت ، ولأنه فوقه في الطبقة.


908 - " إن عيسى بن مريم كان يقول : لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسوا قلوبكم ، فإن القلب القاسي بعيد من الله ، ولكن لا تعلمون ، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب ، وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد ، فإنما الناس مبتلى ومعافى ، فارحموا أهل البلاء ، واحمدوا الله على العافية " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
لا أصل له مرفوعا .
وإنما أورده الإمام مالك في " الموطأ " ( 2 / 986 / 8 ) بدون إسناد أنه بلغه أن عيسى بن مريم كان يقوله . وليس من عادتي أن أورد مثل هذا الكلام لأن راويه لم يعزه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكني رأيت الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي كتب تحت هذا الكلام في نسخة " الموطأ " التي قام هو على تصحيحها وتخريج أحاديثها ما نصه : " مرسل ، وقد وصله العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة ، أخرجه مسلم في : 45 - كتاب البر والصلة والآداب ، 20 - باب تحريم الغيبة ، حديث 7 " .
ولما وقف على هذا بعض من لا علم عنده ، نقل هذا الكلام المنسوب إلى عيسى عليه السلام في كتاب له ، وعزاه للموطأ ومسلم ! فلما وقفت عليه ( قبل أن يطبع كتابه ، وخير له أن لا يطبعه لكثرة أوهامه ) استنكرت عزوه لمسلم أشد الاستنكار ، ولما نبهته على ذلك احتج بتخريج فؤاد عبد الباقي - وهو يظنه لبالغ جهله بهذا العلم أنه من تخريج الإمام مالك نفسه ! - فأكدت له أنه خطأ ، ثم رأيت من الواجب أن أنبه عليه هنا ، كي لا يغتر به آخرون ، فيقعون في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث لا يريدون ولا يشعرون .
وقد تبين لي فور رجوعي إلى تخريج عبد الباقي أن الخطأ - فيما أظن - ليس منه مباشرة ، بل من الطابع ، فإن هذا التخريج كان حقه أن يوضع في الباب الذي يلي كلام عيسى عليه السلام ، ففيه أورد مالك حديثا مرسلا في الغيبة ، وهو الذي وصله مسلم في الباب الذي ذكره فؤاد عبد الباقي ، فيبدو أن التخريج كان مكتوبا في ورقة مفصولة عن الحديث ، فسها الطابع وطبعه تحت كلام عيسى عليه السلام ، فكان هذا الخطأ الفاحش ، وبقي حديث الغيبة بدون تخريج ، ثم لا أدري إذا كان الأستاذ فؤاد أشرف على تصحيح الكتاب بنفسه وهو يطبع ، فذهل عن هذه الخطيئة ، أو وكل أمر التصحيح إلى من لا علم عنده بالحديث إطلاقا ، فبدهي أن تنطلي عليه الخطيئة ، والعصمة لله وحده . نعم قد روي الحديث مرفوعا مختصرا ، وإسناده ضعيف كما سيأتي بيانه برقم ( 920 ) .

1066 - " أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة : قلب شاكر، ولسان ذاكر وبدن على البلاء صابر، وزوجة لا تبغيه خونا في نفسها ولا ماله ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب الشكر " ( 5/2 ) : حدثنا محمود بن غيلان المروزي : أخبرنا المؤمل بن إسماعيل : أخبرنا حماد بن سلمة : أخبرنا حميد الطويل عن طلق بن حبيب عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره.
وهكذا أخرجه الطبراني أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 283/2 )، ثم أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( ورقم 7351 ) بإسناده المتقدم إلا أنه وقع فيه " موسى " بدل " المؤمل "، وكذا وقع في " زوائد المعجمين " ( 1/163/1 ) وهو خطأ لا شك فيه، لا أدري ممن هو ؟ ولعله من بعض النساخ القدامى، فقد تورط به جماعة، فحكموا على إسناد " الأوسط " بغير ما حكموا به على " الكبير " كما سيأتي، وهو هو ! فإن شيخه فيهما واحد، وهو الجنديسابوري، وشيخ هذا كذلك، وهو ابن غيلان المروزي، وقد رواه عنه ابن أبي الدنيا كما رواه في " الكبير " فكان ذلك من المرجحات لروايته على رواية " الأوسط " ويؤيد ذلك أمران :
الأول : أن الحسن بن سفيان قال : حدثنا محمود بن غيلان به.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3/65 ) وفي " الأربعين الصوفية " ( 58/2 ) :
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان : حدثنا الحسن بن سفيان به.
ومن طريق أبي نعيم رواه الضياء أيضا في " المختارة ".
والآخر : أن ابن غيلان قد توبع عليه، فقال ابن أبي الدنيا في " كتاب الصبر " ( ق 43/2 ) : حدثنا محمود بن غيلان والحسن بن الصباح قالا : حدثنا المؤمل بن إسماعيل به.

قلت : وفي هذا رد على الطبراني، فإنه قال :
لم يروه عن طلق إلا حميد، ولا عنه إلا حماد، ولا عنه إلا مؤمل وفي الأصل موسى، وقد عرفت خطأه، تفرد به محمود.
فقد تابعه الحسن بن الصباح، وكأنه لذلك لم يذكر أبو نعيم هذا التفرد وإنما تفرد المؤمل، فقال :
غريب من حديث طلق، لم يروه متصلا مرفوعا، إلا مؤمل عن حماد.
قلت : وهو ضعيف لكثرة خطئه، وقد وصفه بكثرة الخطأ الإمام البخاري والساجي وابن سعد والدارقطني، وقال ابن نصر :
إذا تفرد بحديث، وجب أن يتوقف، ويثبت فيه، لأنه كان سيىء الحفظ، كثير الغلط.
ولخص ذلك الحافظ في " التقريب " فقال : صدوق سيء الحفظ.
قلت : فمؤمل بن إسماعيل هذا هو علة هذا الحديث، وقد تفرد به كما حققناه في هذا التخريج بما لم نسبق إليه والفضل لله عز وجل، فاسمع الآن ما قاله العلماء ، مما وصل إليه علمهم، وهم على كل حال مجزيون خيرا إن شاء الله تعالى، قال الحافظ المنذري في " الترغيب " ( 3/67 ) :
رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط "، وإسنادهما جيد.
وقال الهيثمي في " المجمع " ( 4/273 ) :
رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط "، ورجال الأوسط رجال الصحيح ".
كذا قالا ؛ ظنا منهما أن المؤمل بن إسماعيل لم يتفرد به، وأنه تابعه موسى بن إسماعيل، في رواية " الأوسط "، ولوصح ذلك، لكان الإسناد جيدا، رجاله رجال الصحيح، لأن موسى بن إسماعيل وهو التبوذكي ثقة محتج به في " الصحيحين " ولكنه لا يصح ذلك، لأن الرواية المشار إليها خطأ من بعض النساخ كما سبق تحقيقه، واغتر بكلام المنذري والهيثمي بعض ما جاء بعدهما، فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني في " الكبير " والبيهقي في " الشعب " ورمز لحسنه ! ونقل المناوي كلامهما المتقدم، أعني المنذري والهيثمي، ثم قال :
وبذلك يعرف أن إهمال المؤلف الطريق الصحيح، وإيثاره الضعيف من سوء التصرف هذا وقد رمز لحسنه !، وأكد كلامه هذا ولخصه في " التيسير " بقوله :
وبعض أسانيد الطبراني جيد !،
وقلده الشيخ الغماري فأورد الحديث في " كنزه " ( 342 ) !، فتأمل كيف يقع الخطأ من الفرد، ثم يغفل عنه الجماعة ويتتابعون وهم لا يشعرون، ذلك ليصدق قول القائل : كم ترك الأول للآخر، ويظل البحث العلمي مستمرا، ولولا ذلك لجمدت القرائح، وانقطع الخير عن الأمة.
ثم إن للحديث طريقا أخرى، ولكنها واهية جدا، أخرجه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " ( 2/167 ) عن هشام بن عبيد الله الرازي : حدثنا الربيع بن بدر : حدثنا أبو مسعود : حدثني أنس بن مالك مرفوعا به.
قلت : وهذا إسناد واه جدا :
1 - هشام بن عبيد الله الرازي فيه ضعف.
2 - الربيع بن بدر، متروك شديد الضعف.
3 - أبو مسعود هذا لم أعرفه.


1136 - " ما ابتلى الله عبدا ببلاء وهو على طريقة يكرها إلا جعل الله ذلك البلاء له كفارة وطهورا، ما لم ينزل ما أصابه من البلاء بغير الله، أويدعو غير الله في كشفه ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع.
رواه ابن أبي الدنيا في " المرض والكفارات " ( 162/1 ) حدثني يعقوب بن عبيد قال : أنبأ هشام بن عمار قال : أنبأ يحيى بن حمزة قال : حدثنا الحكم بن عبد الله أنه سمع المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي يحدث أنه سمع أبا هريرة يحدث قال :
دخلت على أم عبد الله ابنة أبي ذباب عائدا لها من شكوى فقالت : يا أبا هريرة إني دخلت على أم سلمة أعودها من شكوى فنظرت إلى قزحة في يدي فقالت :
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره.
قلت : وهذا إسناد ساقط موضوع، من أجل الحكم بن عبد الله وهو ابن سعد الأيلي قال الذهبي في " الضعفاء " :
" متروك متهم ".
وقال في " الميزان " :
" وقال أحمد : أحاديثه كلها موضوعة. وقال ابن معين : ليس بثقة. وقال السعدي وأبو حاتم : كذاب ".


1170 - " إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء : إذا كان المغنم دولا،
والأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وأطاع الرجل زوجته، وعق أمه، وبر
صديقه، وجفا أباه، وارتفعت الأصوات في المساجد، وكان زعيم القوم أرذلهم،
وأكرم الرجل مخافة شره، وشربت الخمور، ولبس الحرير، واتخذت القينات
والمعازف، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليترقبوا عند ذلك ريحا حمراء أوخسفا
أومسخا ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف الإسناد
أخرجه الترمذي ( 2/33 ) والخطيب ( 3/158 )، من طريق الفرج بن فضالة الشامي عن
يحيى بن سعيد عن محمد بن علي عن علي بن أبي طالب مرفوعا. وقال :
" حديث غريب، والفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعفه من قبل حفظه ".
قلت : وفي ترجمته من " الميزان " :
" وقال البرقاني : سألت الدارقطني عن حديثه هذا ؟ فقال : باطل، فقلت من فرج ؟
قال : نعم، ومحمد هو ابن الحنفية ".
وفي " فيض القدير " :
" وقال العراقي والمنذري : ضعيف لضعف فرج بن فضالة. وقال الذهبي : منكر،
وقال ابن الجوزي : مقطوع واه لا يحل الاحتجاج به ".
قلت : وقد رواه الفرج بإسناد آخر بزيادات كثيرة فيه، وهو الآتي بعده :



1356 - " من قرأ القرآن يتأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم لي عليه لحم. قراء
القرآن ثلاثة :
رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعته فاستجر به الملوك، واستمال به الناس.
ورجل قرأ القرآن فأقام حروفه، وضيع حدوده، كثر هؤلاء من قراء القرآن لا
كثرهم الله.
ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه، فأسهر به ليله، وأظمأ به
نهاره، فأقاموا به في مساجدهم، بهؤلاء يدفع الله بهم البلاء، ويزيل الأعداء
، وينزل غيث السماء، فوالله لهؤلاء من قرء القرآن أعز من الكبريت الأحمر ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء والمتروكين " ( 1/148 ) من طريق أحمد بن ميثم بن
أبي نعيم الفضل بن دكين : حدثنا علي بن قادم عن سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد
عن سليمان بن بردة عن أبيه مرفوعا. وقال ابن حبان :
" لا أصل له من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد هذا يروي عن علي بن
قادم المناكير الكثيرة، وعن غيره من الثقات الأشياء المقلوبة ".
وأقره الذهبي في " الميزان " والعسقلاني في " اللسان " ومن قبلهما ابن
الجوزي في " الأحاديث الواهية " وقد رواه ( 1/148 ) وقال :
" لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يروى عن الحسن البصري ".
قلت : ولوائح الصنع والوضع ظاهرة عليه، ولقد أحسن السيوطي بإيراده إياه في
كتابه " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 29 ) من رواية ابن حبان وساق كلامه عليه
، وكلام ابن الجوزي. وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 1/300 ).
ثم تناقض السيوطي فأورد الجملة الأولى من الحديث في " الجامع الصغير " من رواية
البيهقي في " شعب الإيمان " وزاد في " الجامع الكبير " : ابن حبان في "
الضعفاء "، فتعقبه المناوي في فيض القدير " بما تقدم عن ابن حبان وابن الجوزي
، ثم نسي هذا أوتناساه فاقتصر في التيسير " على قوله : " إسناده ضعيف " !
( تنبيه ) : وقع في " الفيض " خطآن :
الأول : " ابن أبي حاتم " مكان " ابن حبان "، وهو خطأ مطبعي.
والآخر : " ضبير " محل " ميثم "، وقام في نفسي أول الأمر أنه خطأ مطبعي أيضا
ولكني وجدته كذلك في مخطوطة الظاهرية من " فيض القدير ". والله أعلم.


1429 - " بر الوالدين يزيد في العمر، والكذب ينقص من الرزق، والدعاء يرد البلاء،
ولله في خلقه قضاآن، فقضاء نافذ، وقضاء ينتظر، وللأنبياء على العلماء فضل درجتين، وللعلماء على الشهداء فضل درجة ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع.
رواه أبو الشيخ في " التاريخ " ( ص 323 ) عن السري بن مسكين عن الوقاصي عن أبي
سهيل بن مالك عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا.
وبهذا الإسناد أخرجه في " الفوائد " أيضا ( 81/2 ) دون قوله : " وفي خلقه ".
قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ الوقاصي هذا بفتح الواووتشديد القاف هو عثمان بن
عبد الرحمن أبو عمرو كان ممن يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات لا يجوز
الاحتجاج به. كذا في " الأنساب " للسمعاني وهذا التجريح هو نص ابن حبان في "
الضعفاء " ( 2/98 ).
وروى ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 12/239/1 ) عن صالح بن محمد الحافظ أنه
قال فيه :
" كان يضع الحديث، وعلي بن عروة أكذب منه ".
قلت : والسري بن مسكين، قال الحافظ :
" مقبول ". يعني عند المتابعة كما هو اصطلاحه في المقدمة، وقد تابعه خالد بن
إسماعيل المخزومي عن عثمان بن عبد الرحمن لكنه قال : عن أبي سهيل وهو نافع بن
مالك عن أبيه عن أبي هريرة به.
أخرجه ابن عدي ( 120/1 ) في ترجمة المخزومي في جملة أحاديث له وقال :
" وعامة حديثه موضوعات ".
قلت : لكن متابعة السري له، تبرئ عهدة المخزومي من الحديث، وتعصب الجناية
في شيخه الوقاصي.
ويبدو لي أن المناوي لم يقف على علته، فإنه قال تعليقا على قول السيوطي في "
الجامع " : " رواه أبو الشيخ في " التوبيخ " وابن عدي عن أبي هريرة " :
" ضعفه المنذري " !
ولم يزد على هذا ! والمنذري ذكره في " الترغيب " ( 4/29 ) من رواية الأصبهاني
إلى قوله : " يرد القضاء " دون ما بعده، وأشار لضعفه. ومما حققناه يتبين لك
أنه موضوع، فكان على المنذري أن يبينه، وعلى السيوطي أن يحذفه من كتابه،
وفاء منه بوعده !
وتابعه أيضا يحيى بن المغيرة عن أبي عن عثمان بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه
عن أبي هريرة به.
أخرجه الأصبهاني في " ترغيبه " ( ق 47/1 ) والديلمي في " مسنده " ( 2/1/4 ).
ويحيى هذا صدوق، لكن أبو ه وهو المغيرة بن إسماعيل بن أيوب المخزومي مجهول
كما قال الذهبي.
وبالجملة فمدار هذه الروايات كلها على عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو وضاع
كما عرفت، وقد تقدمت له أحاديث عديدة تدل على حاله، أقربها الحديث ( 877 ).


1479 - " إن لله عز وجل في الخلق ثلاثمائة قلوبهم على قلب آدم عليه السلام، ولله
تعالى في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى عليه السلام، ولله تعالى في الخلق
سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم عليه السلام، ولله تعالى في الخلق خمسة قلوبهم
على قلب جبريل عليه السلام، ولله تعالى في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب
ميكائيل عليه السلام، ولله تعالى في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل عليه
السلام، فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة، وإذا مات الثلاثة أبدل
الله مكانه من الخمسة، وإذا مات الخمسة أبدل الله تعالى مكانه من السبعة،
وإذا مات السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين، وإذا مات الأربعين أبدل الله
مكانه من الثلاثمائة، وإذا مات الثلاثمائة أبدل الله مكانه من العامة، فبهم
يحيي ويميت ويمطر وينبت، ويدفع البلاء ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1/8 - 9 ) والذهبي في " الميزان " من طريق
عبد الرحيم بن يحيى الأرمني : حدثنا عثمان بن عمارة : حدثنا المعافى بن عمران
عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره. وزاد أبو نعيم :
" قيل لعبد الله بن مسعود : كيف بهم يحيي ويميت ؟ قال : لأنهم يسألون الله عز
وجل إكثار الأمم فيكثرون، ويدعون على الجبابرة فيقصمون، ويستقون فيسقون،
ويسألون فتنبت لهم الأرض، ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء ".
أورده الذهبي في ترجمة عثمان بن عمارة وقال :
" وهو كذب، فقاتل الله من وضع هذا الإفك ".
وأقره الحافظ في " اللسان ". لكنه استدرك عليه فقال :
" وسبق في ترجمة عبد الرحيم قوله : أتهمه به أوعثمان ".
يعني أن التهمة في وضع هذا الحديث تتردد بين عبد الرحيم الأرمني وعثمان هذا،
فإنهما مجهولان لا يعرفان إلا في هذا الحديث الباطل.
( تنبيه ) : ( الأرمني ) هكذا وقع في " الحلية " وفي " الحاوي " ( 2/464 )
نقلا عنه. ووقع في " الميزان " : " الأدمي ". فالله أعلم.
( فائدة ) نقلت أكثر أسانيد الأحاديث المتقدمة من رسالة السيوطي " الخبر الدال
على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال ". وقد حشاها بالأحاديث
الضعيفة، والآثار الواهية، وبعضها أشد ضعفا من بعض كما يدلك هذا التخريج،
ومن عجيب أمره أنه لم يذكر فيها ولا حديثا واحدا في القطب المزعوم، ويسميه
تبعا للصوفية بالغوث أيضا، وكذلك لم يذكر في الأوتاد والنجباء أي حديث مرفوع
، وإنما هي كلها أسماء مخترعة عند الصوفية، لا تعرف عند السلف، اللهم إلا
اسم البدل فهو مشهور عندهم كما تقدم. والله أعلم.
ثم نقل السيوطي عن اليافعي أنه قال :
" وقال بعض العارفين : والقطب هو الواحد المذكور في حديث عبد الله بن مسعود
أنه على قلب إسرافيل " !
فنقول : أثبت العرش ثم انقش، فالحديث كذب كما يمعت عن الذهبي والعسقلاني،
فالعجب من السيوطي - لا اليافعي - أن يخفى ذلك عليه.



2592 - ( جهد البلاء كثرة العيال مع قلة الشيء ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في " ما انتقاه ابن مردويه على الطبراني " ( 124/1 ) من طريق إسماعيل بن عياش عن حسان بن عبيد الله عن إياس بن معاوية بن قرة ] عن أبيه [ قال : سمعت ] عبد الله بن [ عمر رضي الله عنهما يقول : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول : اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ، فقال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ حسان بن عبيد الله لم أعرفه .
وإسماعيل ضعيف في روايته عن غير الشاميين ولعل هذه منها ، فإني لم أدر نسبة حسان هذا .
والحديث عزاه السيوطي للحاكم في " التاريخ " عن ابن عمر . وبيض لإسناده المناوي فلم يتكلم عليه بشيء .
ثم رأيت الحديث في " مسند الفردوس " للديلمي ( 2/40/2 - الغرائب الملتقطة ) .
أخرجه من طريق الحاكم : حدثنا أبو نعيم الجرجاني - وهو غير أبي نعيم الأصبهاني ، ومتقدم عليه - بسنده عن ابن عياش به .
ووقع فيه ( حسان بن عبد الله ) مكبرا ، والله أعلم . ومنه استدركت الزيادتين ، ولا أدري أسقطتا من قلمي أم من الأصل ؛ فإنه في دار الكتب الظاهرية مما كنت نسخته من عشرات السنين .
( فائدة ) : ذكر السيوطي في مقدمة " الجامع الكبير " : أن كل ما كان معزوا عنده للعقيلي في " الضعفاء " ، وابن عدي في " الكامل " ، وابن عساكر في " التاريخ " ، أو للحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " ، أو الحاكم في " تاريخه " ، أو للديلمي في " مسند الفردوس " ؛ فهو ضعيف ، قال : فيستغنى بالعزو إليها أو إلى بعضها عن بيان ضعفه .
وهذه فائدة من هذا الحافظ ينبغي حفظها ، ولكنها غالبية عندي غير مضطردة .

2721 - ( إذا وقعت في ورطة فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فإن الله يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 331 ) ، والرافعي في " تاريخ قزوين " ( 1/320 ) عن عمرو بن شمر عن أبيه قال : سمعت يزيد بن مرة يقول : سمعت سويد بن غفلة يقول : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يا علي ! ألا أعلمك كلمات إذا وقعت في ورطة قلتها ؟
قلت : بلى جعلني الله فداك ، كم من خير قد علمتنيه ! قال : " فذكره .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عمرو هذا ، قال ابن حبان :
" يروي الموضوعات عن الثقات " .
وقال البخاري :
" منكر الحديث " .


2986 - ( إن التوبة تغسل الحوبة ، وإن الحسنات يذهبن السيئات ، وإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أنجاه في البلاء ، وذلك بأن الله تعالى يقول : لا أجمع لعبدي أمنين ، ولا أجمع له خوفين ، إن هو أمنني في الدنيا خافي يوم أجمع فيه عبادي ، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس ، فيدوم له أمنه ، ولا أمحقه فيمن أمحق ) .
موضوع
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1/270 ) من طريق محمد بن يعلى : حدثنا عمر بن صبح عن ثور بن يزيد عن مكحول عن شداد بن أوي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا موضوع ، آفته عمر بن صبح ؛ قال الذهبي في " الضعفاء " :
" كذاب ، اعترف بالوضع " .
ومحمد بن يعلى - وهو الملقب بـ " زنبور " - قال أبو حاتم وغيره :
" متروك " .
لكن جملة الأمنين والخوفين قد ثبتت من حديث أبي هريرة وغيره عند ابن حبان وغيره ، وهو مخرج في " الصحيحة " ( 742 ) .



2993 - ( إن الأبدال بالشام يكونون ، وهم أربعون رجلا ، بهم تسقون الغيث ، وبهم تنصرون على أعدائكم ، ويصرف عن أهل الأرض البلاء والغرق ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 1/67/1 ) من طريق الحسن بن حبيب : أخبرنا زكريا بن يحيى : أخبرنا الحسن بن عرفة : أخبرنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي عن شريح بن عبيد الحضرمي قال :
" ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ! العنهم ، فقال : لا ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " فذكره ؛ وقال :
" هذا منقطع بين شريح وعلي ، فإنه لم يلقه " .
وأخرجه أحمد ( 1/112 ) : حدثنا أبو المغيرة : حدثنا صفوان به نحوه وزاد :
" كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا " .
وقد صح من طريق أخرى عن علي موقوفا : " لا تسب أهل الشام جما غفيرا ؛ فإن فيهم الأبدال " . وقال الضياء المقدسي في " المختارة " ( 461 - بتحقيقي ) :
" وهو أولى من المرفوع " .
وقد روي الحديث من حديث عبادة بن الصامت مختصرا ، وقد مضى برقم ( 940 ) .

3261 - ( إن صدقة السر تطفىء غضب الرب ، وإن صلة الرحم تزيد في العمر ، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وإن قول ( لا إله إلا الله ) تدفع عن قائلها تسعة وتسعين باباً من البلاء أدناها الهم ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
منكر
أخرجه الرافعي (1/ 429) معلقاً ، وابن عساكر موصولاً في "تاريخ دمشق" (13/ 172) من طريق أبي علي الحداد قال : أنبأ أبو بكر محمد ابن علي الجوزداني المقرىء : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى بن داود بن عيسى - بالرقة - : حدثنا أبي : حدثنا جدي داود بن عيسى عن أبيه عيسى بن علي عن علي بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ أحمد بن محمد بن عيسى فمن فوقه إلى عيسى بن علي لم أجد لهم ترجمة فيما بين يدي من المصادر .
والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" (6630) لابن عساكر أيضاً ، وسكت عنه المناوي في "الفيض" ، وأما في "التيسير" فقال :
"إسناده ضعيف" ولم يبين العلة ، فكأن ذلك مشياً مع القاعدة المعروفة فيما تفرد به ابن عساكر وأمثاله . لكنه قال في "الفيض" :
"ورواه الطبراني في "الأوسط" عن معاوية بن حيدة بسند ضعيف" .
قلت : هذا حديث آخر يلتقي في بعض فقراته مع هذا ، ويختلف في بعض آخر ، كما سترى في الحديث التالي .
لكن الشطر الأول من الحديث صحيح إلى "مصارع السوء" ؛ لشواهده ، وهو مخرج في "الصحيحة" برقم (1908) .
وللحديث شاهد واه من حديث بهز بن حكيم عن أبيع عن جده مرفوعاً به . مع اختلاف في بعض الجمل ، منها الأخيرة .

3314 - ( إن لله عباداً يضن بهم عن البلاء ، يحييهم في عافية ، ويميتهم في عافية ، ويدخلهم الجنة في عافية ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
منكر
أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 87) من طريق أبي علاثة محمد بن عمرو بن خالد : حدثنا محمد بن الحارث بن راشد : حدثنا يحيى بن راشد (الأصل : أسد) عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره . قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يحيى بن راشد - وهو المازني البصري - ضعيف ؛ كما في "التقريب"
وأبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد لم أعرفه ، وأخشى أن يكون وقع فيه تحريف .


3382 - ( البلاء موكل بالقول ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (2/ 8/ 1) : حدثنا عبد الله ابن أبي بدر : حدثنا يزيد بن هارون عن جرير بن حازم عن الحسن مرفوعاً .
وقد رواه وكيع في "الزهد" (2/ 66/ 1) : حدثنا جرير بن حازم به .
قلت : وهذا إسناد صحيح مرسل ، وقد وصله البيهقي في "الشعب" (2/ 66/ 1) من طريق أبي جعفر بن أبي فاطمة : حدثنا أسد بن موسى : حدثنا جرير ابن حازم عن الحسن عن أنس بن مالك مرفوعاً به ، فقال : "قال أبو عبد الله الحافظ (يعني الحاكم) : تفرد به أبو جعفر بن أبي فاطمة المصري" .
قلت : لم أجد له ترجمة .
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (438) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 161) ، والخطيب في "التاريخ" (13/ 279) عن نصر بن باب عن الحجاج عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً ، وقال :
"نصر بن باب لا يعرف إلا به ، قال يحيى : ليس بشيء . وقال البخاري : سكتوا عنه ، وقال الذهبي : ليس بثقة" .
قلت : ورواه وكيع في "الزهد" عن إبراهيم قال : قال عبد الله بن مسعود : ... فذكره موقوفاً عليه .
ورجاله ثقات لكنه منقطع بين إبراهيم وابن مسعود ، إلا أنه قد قال إبراهيم : "إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله ؛ فهو الذي سمعت : وإذا قلت : قال عبد الله ؛ فهو عن غير واحد" .
وعلى هذا فالإسناد صحيح .
ومن هذا الوجه أخرجه السرقسطي في "غريب الحديث" (2/ 51/ 2) .
ورواه ابن عدي (302/ 2) ، والبيهقي ، وابن عساكر (15/ 171/ 1) عن محمد بن أبي الزعيزعة عن عطاء عن أبي الدرداء مرفوعاً ، وقال :
"ابن الزعيزعة عامة ما يرويه لا يتابع عليه" .
وقال ابن حبان :
"دجال من الدجاجلة" .
وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف مرفوعاً ، صحيح موقوفاً .
وقد روي الحديث بزيادة فيه بلفظ :
"البلاء موكل بالمنطق ، ما قال عبد لشيء : والله لا أفعله ؛ إلا ترك الشيطان كل شيء وولع به حتى يؤثمه" .
موضوع . أخرجه الخطيب في "التاريخ" (7/ 389) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (13/ 1) ، والديلمي (2/ 1/ 20) عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع آفته ؛ عبد الملك هذا ؛ قال يحيى :
"كذاب" . وقال ابن حبان :
"يضع الحديث" . وقال السعدي :
"دجال كذاب" . وذكر الذهبي أن هذا الحديث من بلاياه !
والجملة الأولى منه أخرجها القضاعي من طريق محمد بن يحيى بن عيسى البصري : أخبرنا : عبد الأعلى بن حماد النرسي قال : أخبرنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن جندب عن حذيفة مرفوعاً .

3440 - ( ثلاث يدرك بهن العبد رغائب الدنيا والآخرة : الصبر على البلاء ، والرضا بالقضاء ، والدعاء في الرخاء ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه الديلمي (2/ 59) عن أبي الشيخ معلقاً : حدثنا أبو العباس الهروي : حدثنا محمد بن عبد الملك المروزي : حدثنا أبو صالح : حدثني الليث بن سعد : حدثني خالد بن يزيد عن محمد بن عبد الله عن عمران بن حصين قال : ... وذكره موقوفاً عليه .
ثم أخرجه الديلمي بإسناده عن أبي يزيد البسطامي ؛ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب : حدثنا سعيد بن أبي مريم : حدثنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن أبي هلال التيمي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكر الحديث .
قلت : أبو هلال التيمي لم أعرفه ، وغالب لظن أنه تابعي .
وابن لهيعة ضعيف .
ومثله عبد الله بن عبد الوهاب - وهو الخوارزمي - ، وقد مضى في الحديث الذي قبل هذا بحديث .
وقد خالفهما أبو صالح عن الليث عن خالد بن يزيد عن محمد بن عبد الله عن عمران موقوفاً .
وهذا أصح ، على ضعف في أبي صالح كاتب الليث .


3467 - ( جهد البلاء أن تحتاجوا إلى ما في أيدي الناس فتمنعون ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه الديلمي (2/ 77) من طريق ابن لال : حدثنا أبو داود سليمان بن يزيد بن سليمان القزويني : حدثنا علي بن أبي طاهر : حدثنا هارون بن عيسى بن إبراهيم الهاشمي : حدثنا أحمد بن عبد الأعلى : حدثنا أبو عبد الله اليشكري : حدثنا ميمون بن مهران عن عبد الله بن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون ميمون بن مهران لم أعرف منهم أحداً سوى هارون بن عيسى ، وهو مترجم في "تاريخ بغداد" (14/ 28) وقال :
"وذكره الدارقطني ، فقال : ليس بالقوي" .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-11-2022, 06:08 PM   #2
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي


3470 - ( جهد البلاء : قلة الصبر ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه الديلمي (2/ 77) من طريق إسماعيل الصابوني عن محمد ابن جمعة : حدثنا مسلم بن جنادة : حدثنا وكيع : حدثنا شعبة عن عبد الحميد ابن كرديد عن ثابت عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن جمعة ومسلم بن جنادة لم أجد لهما ترجمة . ونقل المناوي عن الصابوني أنه قال :
"لم يروه عن وكيع مرفوعاً إلا مسلم بن جنادة" .
قلت : فأشار الصابوني إلى إعلاله بالوقف ؛ وهو الأشبه .
والحديث عزاه السيوطي لأبي عثمان الصابوني أيضاً في "المئتين" .
ثم رأيته في "ثقات ابن حبان" (7/ 119) من طريق سلم بن جنادة به . فتبين أن "مسلم" محرف "أسلم" ، وأسلم - أيضاً - محرف من (سلم) ، وهو ثقة ربما خالف ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" .
وقد خولف ؛ فأخرجه البخاري في "التاريخ" (3/ 2/ 50) من طرق أخر عن شعبة به موقوفاً . ورجاله ثقات ، فتأكد وقفه
(تنبيه) : اختلف المصادر التي رجعنا إليها في لفظة : "قلة" ، فوقع هكذا في "مسند الفردوس" ، وفي "الجامع الصغير" معزواً إليه وإلى الصابوني . لكن وقع في "الجامع الكبير" معزواً إليهما بلفظ : "قتل" . وكذا وقع "ثقات ابن حبان" و "فردوس الديلمي" المطبوع (2/ 110/ 2582) ، ومن الغريب أنه وقع في فهرسه الذي وضعه السعيد (ص108) : "قلة" . ولم يتيسر لي ترجيح أحدهما على الآخر . لعدم توفر مصادر مخطوطة أو مصورة ليصار إليها .


3545 - ( خص البلاء بمن عرف الناس ، وعاش فيهم من لم يعرفهم ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه أبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (95/ 2) ، وعنه القضاعي (48/ 1) : أخبرنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي : أخبرنا هارون بن سليمان : أخبرنا خلف بن سهل : أخبرنا يوسف بن عدي : أخبرنا عثمان بن سماك ، عن محمد بن إسحاق ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعنه .
وعثمان بن سماك ؛ مجهول لا يعرف ؛ كما قال العقيلي .
والحديث أخرجه الديلمي (2/ 127) عن عبد الله بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عمر قال : ... فذكره موقوفاً عليه .
وإسناده ضعيف أيضاً ؛ جبير بن نفير في سماعه من عمر نظر ؛ كما قال في "التهذيب" .
وعبد الله بن صالح كاتب الليث ؛ فيه ضعف .

3610 - ( الدعاء يرد البلاء ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه الديلمي (2/ 147) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن السري بن سليمان ، عن الرجاجي ، عن أبي سهيل بن مالك ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الرجاجي لم أعرفه ، ولا أدري إلى أي شيء نسبته ، ولعل في الأصل تحريفاً .
وكذلك لم أعرف السري بن سليمان هذا .


4374 - ( ليس بمؤمن مستكمل الإيمان من لم يعد البلاء نعمة ، والرخاء مصيبة . قال : لأن البلاء لا يتبعه إلا الرخاء ، وكذلك الرخاء لا يتبعه إلا المصيبة ، وليس بمؤمن مستكمل الإيمان من لم يكن في غم ما لم يكن في صلاة . قالوا : ولم يا رسول الله ؟ قال : لأن المصلي يناجي ربه ، وإذا كان في غير صلاة إنما يناجي ابن آدم ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (104/ 1) ، والأصبهاني في "الترغيب" (74/ 2) عن عبد العزيز بن يحيى المديني : أخبرنا عبد الله بن وهب ، عن سليمان بن عيسى ، عن سفيان الثوري ، عن ليث ، عن طاوس ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته إما سليمان بن عيسى - وهو السجزي - ؛ قال الذهبي :
"هالك ؛ قال الجوزجاني : كذاب مصرح . وقال أبو حاتم : كذاب . وقال ابن عدي : يضع الحديث" .
وإما عبد العزيز بن يحيى المديني ؛ فإنه مثله ، قال الذهبي :
"كذبه إبراهيم بن المنذر الحزامي . وقال أبو حاتم : ضعيف . وأما الحاكم فقال : صدوق لم يتهم في روايته عن مالك . كذا قال بسلامة باطن ! قال البخاري : يضع الحديث . وقال ابن أبي حاتم : سمع منه أبي ثم ترك حديثه" .
وبه أعله المناوي آثراً قول البخاري المذكور فيه ، ثم قال متعقباً على السيوطي :
"فكان ينبغي للمصنف حذفه من كتابه" .
قلت : وكم فيه من أحاديث كثيرة كان ينبغي عليه حذفها ، كما يتبين ذلك لمن تتبعها في كتابي "ضعيف الجامع الصغير وزيادته" ، وقد يسر الله إتمامه تأليفاً وطبعاً .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .


4770 - ( لا بأس بتعليق التعويذ من القرآن قبل نزول البلاء ، وبعد نزول البلاء ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه الديلمي (4/ 204) عن أبي نعيم بسنده عن هاشم بن عمرو البيروتي : حدثني سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سليمان بن أبي كريمة ؛ ضعفه أبو حاتم . وقال ابن عدي :
"عامة أحاديثه مناكير" .
وعمرو البيروتي : هو ابن هاشم ؛ قال الحافظ :
"صدوق يخطىء" .
وابنه هاشم بن عمرو ؛ لم أجد له ترجمة .



4993 - ( إن الله إذا أحب عبد اً وأراد أن يصافيه ؛ صب عليه البلاء صباً ، وثجه عليه ثجاً ؛ فإذا دعا العبد قال : يا رباه ! قال الله : لبيك عبد ي ! لا تسألني شيئاً إلا أعطيتك ؛ إما أن أعجله لك ، وإما أن أدخره لك ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (85/ 2-86/ 1) من طريق يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعاً .
قلت : ويزيد هذا ضعيف .
ولذلك أشار المنذري (4/ 146-147) إلى تضعيف الحديث .



4994 - ( إن الله عز وجل يقول للملائكة : انطلقوا إلى عبد ي فصبوا عليه البلاء صباً . فليأتونه فيصبون عليه البلاء صباً ، فيحمد الله . فيرجعون فيقولون : ربنا ! صببنا عليه البلاء كما أمرتنا . فيقول : ارجعوا ؛ فإني أحب أن أسمع صوته ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً
أخرجه المخلص في "العاشر من حديثه" (207/ 1) : حدثنا عبد الواحد : حدثنا أيوب بن سليمان : حدثنا أبو اليمان : حدثنا عفير بن معدان عن سليم ابن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته عفير هذا ؛ وهو ضعيف جداً ، كما تقدم برقم (293) ، ونقلته ثمة عن الهيثمي.
وأما في هذا الحديث ؛ فقال (2/ 291) : إنه ضعيف ، فقط ! والصواب الأول . وعزاه للطبراني في "الكبير" .
وكذلك صنع المنذري (4/ 147) ؛ وأشار إلى تضعيف الحديث .
وأخرجه الطبراني (8/ 195/ 7697) ، والبغوي أيضاً في "شرح السنة" (1425) من الوجه المذكور .

4995 - ( إن الله ليجرب أحدكم بالبلاء وهو أعلم به ؛ كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار : فمنه ما يخرج كالذهب الإبريز ؛ فذلك الذي نجاه الله من الشبهات ، ومنه ما يخرج كالذهب دون ذلك ؛ فذلك الذي يشك بعض الشك ، ومنه ما يخرج كالذهب الأسود ؛ فذلك الذي قدافتتن ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الكفارات" (86/ 1) ، ومن طريقه الأصفهاني في "الترغيب" (59/ 1) من طريق عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ لما سبق في الذي قبله .
وبه : أخرجه الطبراني ؛ كما في "الترغيب" ، و "المجمع" ؛ وضعفاه .


5984 - ( ما من معمر يعمر في الإسلام أَرْبَعِينَ سنة ؛ إلا صرف اَللَّه
عنه ثلاثة أنواع من البلاء : الجنون ، وَالْجُذَام ، والبرص . فإذا بلغ خمسين سنة ؛ لين الله عليه الحساب . فإذا بلغ ستين ، رِزْقه اَللَّه الإنابة إليه بما يحب . فإذا بلغ سبعين سنة ؛ أحبه الله وأحبه أهل السماء . فإذا بلغ الثمانين ، قبل اَللَّه حسناته وتجاوز عن سَيِّئَاته . فإذا بلغ تسعين ، غفر الله لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبه وما تَأَخَّرَ ، وسمّي أسير الله في أرضه ، وشفع
لأهل بيته ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
منكر .
أخرجه أحمد ( 3 / 217 - 218 ) ، وعنه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 179 ) ، والبزار في " مسنده " ( 4 / 225 - كشف الأستار ) ، وأبو يعلى ( 7 / 241 / 4246 / 4247 ) من طريق يوسف بن أبي ذرة الأنصاري عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أنس بن مالك مَرْفُوعًا .
ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 3 / 131 - 132 ) ، وقال :
" يوسف بن أبي ذرة ، منكر الحديث جِدًّا ، ممن يروي المناكير التي لا أصول لها
من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على قلة روايته ، لا يجوز الاحتجاج به بحال " . وقال ابن معين :
" يوسف ؛ ليس بشيء " .
ورواه الفرج - وهو ابن فضالة - واضطرب في إسناده ؛ فقال مرة : ثَنا محمد بن عامر عن محمد بن عبيد الله عن عمرو بن جعفر عن أنس بن مالك قال : " إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة ؛ آمنه اَللَّه من أنواع البلايا . . . " . الحديث نحوه مَوْقُوفًا .
وقال مرة : حدثني محمد بن عبد الله العامري عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
أخرجهما أحمد ( 2 / 89 ) .
والفرج ، ضعيف ؛ كما في " التقريب " ، مع اضطرابه في إسناده ، وفي وقفه
و رفعه .
ومحمد بن عامر أو ابن عبد الله العامري ؛ لم أعرفه ، ولكنه قد توبع :
فأخرجه البزار وأبو يعلى ( 4248 ) من طريق محمد بن موسى عن محمد بن عبد الله بن عمرو عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أنس مَرْفُوعًا به . وقال :
" لا نعلم أسند جعفر عن أنس إلا هذا الحديث " .
قلت : هو ثقة من رجال الشيخين ؛ لكن الراوي عنه محمد بن عبد الله بن عمرو
- وهو ابن عثمان بن عفان الملقب ب ( الديباج ) - ؛ ذكره الذهبي في " الميزان " ، وقال :
" وثقه النسائي . وقال مرة : ليس بالقوي . وقال البخاري : لا يكاد يتابع في
حديثه " .
قلت : فهو علة هذه الطريق الثانية عن جعفر بن عمرو ، وقد أسقطه من الإسناد في روايتين أخريين عند أبي يعلى ( 4249 ، 4250 ) ؛ فقال : عن محمد ابن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان عن أنس به .
فصار الإسناد بذلك مُنْقَطِعًا !
وقد تابعه على ذكره في الإسناد : يوسف بن أبي ذرة ؛ كما في الرواية الأولى لأبي يعلى وغيره ؛ كالبزار ، وقال الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 205 ) :
إ رواه البزار بإسنادين ، ورجال أحدهما ثقات " !
وتعقبه الشيخ الأعظمي في تعليقه على " كشف الأستار " ، فقال :
" قلت : في إسناد أحدهما يونس بن أبي ذرة ولم أعرفه ، وانظر هل الصواب يونس بن أبي فروة ؛ " !
قلت : ومثل هذا التعقيب يدل على أن المعلق لا تحقيق عنده ألبتة ؛ بل هو لا يحسن شَيْئًا حتى النقل ، ففي الصفحة نفسها التي نقل منها قول الهيثمي ثم تعقبه ذكر الهيثمي أن في أحد أسانيد أبي يعلى يوسف بن أبي ذرة ! فإن كان لم يقع بصره على هذا فأين البحث والتحقيق المدعى ؟ !
وللحديث طريق ثان عن أنس : يرويه عباد بن عباد المهلبي عن عبد الواحد ابن راشد عن أنس به مَرْفُوعاً .
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 3 / 70 - 71 ) ، ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 179 ) . وأعله بعباد بن عباد ؛ قال ابن حبان :
" غلب عليه التقشف ، وكان يحدث بالتوهم . . . " .
لكنهم قد خطأوه ؛ لأن هذا الذي ضعفه ابن حبان غير المهلبي الذي روى هذا الحديث ؛ فإنه ثقة من رجال مسلم . ووثقه ابن حبان نفسه ( 7 / 161 ) ، وقد وقع له مثل هذا الوهم في حديث آخر يأتي برقم ( 6785 ) . وإنما العلة من شيخه عبد الواحد بن راشد ، قال الذهبي في " الميزان " :
" ليس بعمدة " .
ثم ذكر له هذا الحديث .
وطريق ثالث : عند البزار ( 3588 ) . فيه أبو قتادة الحراني ( الأصل : العذري ! )
- واسمه عبد الله بن واقد - ؛ قال في " التقريب " :
" متروك . وكان أحمد يثني عليه ، وقال : لعله كبر واختلط ، وكان يدلس " .
وشيخ البزار عبد الله بن شبيب ؛ واه ؛ كما في " الميزان " .
وطريق رابع : عند أبي يعلى ( 3678 ) . وفيه خالد الزيات : حدثني داود بن سليمان . قال في " اللآلئ " ( 1 / 144 ) :
" وهما مجهولان " .
ولم يحسن الكلام على هذه الطريق المعلق على " مسند أبي يعلى " .
وطريق خامس : يرويه الوليد بن موسى الدمشقي عن الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن الحسن عن أنس مَرْفُوعًا بالجملة الأولى منه .
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 3 / 82 ) في ترجمة الوليد ، وقال :
" وهذا لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم " .


6162 - ( ما تَلِفَ مالٌ في بَرٍّ ولا بَحْرٍ إلا بمنع الزكاة ؛ فَحَرِّزوا
أموالكم بالزكاة ، وداووا مَرْضَاكم بالصدقة ، وادفعوا عنكم طَوَارِقَ
البلاء بالدعاء ، فإن الدعاء ينفع مما نزل ، ومما لم ينزل ... ما نزل يكشفه ،
وما لم ينزلْ يَحْبِسُه ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
منكر .
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (2/801/34) ، ومن طريقه ابن عساكر
في "التاريخ " (11/522) من طريق هشام بن عمار : ثنا عراك بن خالد بن يزيد :
حدثني أبي قال : سمعت إبراهيم بن أبي عبلة عن عبادة بن الصامت رضي الله
عنه قال : اتي رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو قاعد في ظل الحطيم بمكة ، فقيل : يا رسول الله! أُتي
على مال أبي فلان بسيف البحر فذهب ، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ وفيه علتان :
الأولى : الانقطاع بين إبراهيم بن أبي عبلة وعبادة بن الصامت ؛ فإن بين
وفاتيهما أكثر من مائة سنة .
والأخرى : ضعف عراك بن خالد بن يزيد - وهو : الْمُري الدمشقي - ، وهو لين
- كما في "التقريب" - .
وقد أعله أبو حاتم بالعلتين كلتيهما ، وقال :
"حديث منكر" ؛ كما كنت ذكرته تحت الحديث (575) من رواية عمر مرفوعاً
بالشطر الأول من حديث الترجمة ، وهذا القدر أخرج الأصبهاني منه في "الترغيب "
(2/ 606/ 1451) وزاد :
"فأحرزوا أموالكم بالزكاة " .
قلت : وزاد ابن عساكر فِي حَدِيثِ الترجمة ؛ فقال في آخره :
وعن عبادة بن الصامت : أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول :


6764 - ( لا ينفع حذر من قدر، والدعاء ينفع مالم ينزل القضاء، وإن البلاء والدعاء ليلتقيان بين السماء والأرض، فيعتلجان إلى يوم القيامة ).
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً (*).
أخرجه البزار في " مسنده " ( 2/ 29/ 2164 ) من طريق إبراهيم بن خُثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن جده عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال:
" لا نعلمه عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وهو ضعيف جداً ؛ إبراهيم بن خثيم: قال النسائي:
" متروك ". وقال أن زرعة.
" منكر الحديث".
وبه أعله الهيثمي، فقال ( 7/ 209 و 10/ 146 ):
"رواه البزار، وفيه إبراهيم بن خثيم، وهو متروك ".
ثم رواه البزار ( 2165 )، والحاكم ( 1/ 492 )، والطبراني في " الأوسط " ( 3/ 242/ 2519 )، و " الدعاء " ( 2/ 2/ 0 80/ 33 )، والخطيب ( 8/ 453 ) من طريق زكريا بن منظور: حدثني عطاف عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعاً بلفظ:
"لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، وان البلاء ينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ".
وقال البزار:
" لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد ".
كذا قال! وكأنه نسي، فقد علمه بالإسناد المتقدم عنه له ؛ وان كان واهياً، وأظن أن هذا مثله في الوهن، وعلته ( زكريا بن منظور )، وان قال الحاكم عقبه:
"صحيح الإسناد " ؛ فقد رده الذهبي بقوله في " التلخيص ":
" قلت: زكريا مجمع على ضعفه".
كذا قال! وهو مردود بقول الهيثمي:
" وثقه أحمد بن صالح المصري، وضعفه الجمهور ".
قلت: ووثقه ابن معين في رواية ؛ كما في " التهذيب ". وقال الذهبي في "المغني ":
"ضعفه جماعة، وقال ابن معين: ليس بثقة ". وأما في " الكاشف " فاكتفى بقوله:
" لينه أحمد ". ونحوه قول الحافظ في، " التقريب ":
" ضعيف ".
وأما في " التلخيص الحبير " ؛ فقال عقب الحديث - وقد عزاه للبزار والحاكم -:

" وفي إسناده زكريا بن منظور، وهو متروك ".
وذكر له ابن عدي في " الكامل " أحاديث هذا أحدها، ثم قال ( 3/ 213 ):
" ليس له أحاديث أنكر مما ذكرت، وله غيرها غرائب، وهو ضعيف - كما ذكروا -، إلا أنه يكتب حديثه ".
وقال ابن الجوزي في " العلل " ( 2/ 360 ):
" حديث لا يصح، قال يحيى: زكريا ليس بثقة. وقال الدارقطني: متروك ".
( تنبيه ): قوله: " لا يغني حذر من قدر " قد صح موقوفاً على ابن عباس، وهو مخرج في " الضعيفة " تحت الحديث ( 5448 ).
وقوله صلى الله عليه وسلم: " الدعاء يرد القضاء "، قد ثبت مرفوعاً عن ثوبان، وهو مخرج في الصحيحة " ( 154 ).


6973 - ( إذا أحب الله عبداً ؛ ألصق به البلاء ، فإن الله عز وجل يريد أن يصافيه ).
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع.
أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 7/146/9790 ) من طريق عبد الرحمن بن زياد عن نهشل القرشي عن سعيد بن المسيب مرفوعاً به.
قلت: وهذا - مع إرساله - فيه نهشل القرشي ؛ وهو: كذاب (*).
وعبد الرحمن بن زياد - هو: الإفريقي -: ضعيف.
__________
(*) لعل الشيخ رحمه الله أراد أن يقول: "مجهول " فسبق ذهنه إلى ( نهشل القشيري ) الكذاب ؛ انظر صفحة ( 1112 ). ( الناشر ).


7138 - ( أي أخي! إني موصيك بوصية فاحفظها، لعل الله أن ينفعك بها:
1 - زر القبور، تذكر بها الآخرة ، بالنهار أحيانا و لا تكثر.
2 - و اغسل الموتى ، فإن معالجة جسد خاو عظة بليغة .
3 - وصل على الجنائز، لعل ذلك يحزنك، فإن الحزين في ظل الله تعالى.
4 - وجالس المساكين ، و سلم عليهم إذا لقيتهم.
5 - وكل مع صاحب البلاء تواضعاً لله تعالى و إيماناً به .
6 - والبس الخشن الضيق من الثياب ، لعل العز و الكبرياء لا يكون لهما فيك مساغ.
7 - و تزين أحيانًا لعبادة ربك، فإن المؤمن كذلك يفعل تعففاً وتكرماً وتجملاً.
8 - ولا تعذب شيئاً مما خلق الله بالنار ).
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
منكر.
هكذا بهذا السياق ذكره السيوطي في " الجامع الصغير" برواية ابن عساكر عن أبي ذر. وقال المناوي في " فيض القدير ":
" أخرجه ابن عساكر في ترجمة أبي ذر عنه، وفيه ( موسى بن داود ): أورده الذهبي في " الضعفاء "، وقال:
مجهول. و ( يعقوب بن ابراهيم ): لا يعرف، عن يحيى بن سعيد، عن رجل مجهول ".
قلت: وأنا في شك كبير من إعلال المناوي المذكور، بل هو من الخبطاته المعروفة، وقد أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 4/ 330 ) بإسناد فيه الرواة الذين أعل الحديث بهم ؛ فقال الحاكم:
أخبرني أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة: ثنا أحمد بن حازم الغفاري: ثنا موسى بن داود الضبي: ثنا يعقوب بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد عن أبي مسلم الخولاني عن عبيد بن عمير عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:... فذكره، مقتصراً على ثلاث فقرات من الحديث ؛ هي الأولى والثانية والثالثة ؛ دون قوله في الأخيرة: " معرض لكل خير ".
وقال الحاكم:
" صحيح الاسناد ". ووافقه الذهبي.
قلت: فمن فوق ( أحمد بن حازم الغفاري ) كلهم من رجال " الصحيح " ؛ فموسى بن داود الضبي من رجال مسلم، وليس هو الذي ذكره الذهبي في " الضعفاء "، وجهله.
ويعقوب بن إبراهيم هو: الدورقي الحافظ الثقة من رجال الشيخين.
ويعقوب بن إبراهيم الذي لا يعرف إنما هو آخر وهو: القاضي الزهري ؛ متقدم على هذا، يروي عن هشام بن عروة.
ويحيى بن سعيد - هو: القطان -: من رجال الشيخين.
ومثله عبيد بن عمير - وهو: الليثي -: تابعي جليل، مات قبل ابن عمر.
وأبو مسلم الخولاني: ثقة من رجال مسلم.
فلم يبق النظر إلا في ( أحمد بن حازم الغفاري ) وهو ثقة متقن - كما قال ابن حبان ( 8/ 44 ) -.
وإلا شيخ الحاكم ( أبي جعفر محمد بن علي الشيباني ): قال الحافظ الذهبي في " السير" ( 16/ 37 ):
" كان أحد الثقات ".
قلت: فلا أجد في هذا الاشاد علة تحول بيننا وبين القول بصحته ؛ لكن في النفس توقف بسبب ما يشعر به كلام المناوي المتقدم أن يحيى بن سعيد رواه عن رجل مجهول، ومن المؤسف أن ترجمة أبي ذر في " تاريخ ابن عساكر " فيها خرم من أولها ؛ فلم نحظ بالحديث فيها، والطابع لـ " التاريخ " الظاهر أنه لم يجد نسخة منه يتمم بها النقص الساقط ؛ فأورد الحديث في طبعته ( 66/ 188 ) بدون سند
مبتدئاً إياه بقوله:
وعن عبيد بن عمير عن أبي ذر قال: دخلت المسجد... الحديث. فذكره مع زيادة ونقص عن حديث الترجمة ؛ دون ذكر فقرة الحزين، فكأن الناشر استدرك هذا السياق من بعض المختصرات.
ثم وقفت على إسناده - بدلالة بعض الإخوان جزاه الله خيراً - ؛ ساقه السيوطي في رسالته " تمهيد الفرش بذكر الخصال الموجبة لظل العرش " ( ص 80 - 82 ).
أخرجه ابن عساكر بالسند المتقدم عن الحاكم من طريق علي بن الفرائضي: حدثنا موسى بن داود: حدثنا يعقوب بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد عن رجل عن أبي مسلم الخولاني عن أبي ذر ؛ فذكر فقرة الحزين فقط. وقال السيوطي:
" هذا حديث غريب، أخرجه ابن شاهين في " الترغيب " ( الأصل: التخريج ) ؛ قال شيخ الإسلام: والرجل المبهم ما عرفته، وأخرجه الحاكم في " المستدرك " بحذفه، وزاد بين ( أبي مسلم ) و ( أبي ذر ): ( عبيد بن عمير ). وكذا أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب " القبور "، وموسى وثقه أحمد وغيره".
قلت: وهو من رجال مسلم ؛ فقول بعضهم: إنه مجهول.. مردود - كما سبق آنفاً، وفيما مضى تحت الحديث رقم ( 3663 ) -. وإنما علة الحديث ( شيخ يحيى ابن سعيد ) الذي لم يسم بينه وبين ( أبي مسلم الخولاني )، ومن هذا الوجه
أخرجه ابن شاهين في " الترغيب في فضائل الأعمال " ( 1/372/470 ) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول: ثنا أبي: ثنا موسى بن داود عن يعقوب ابن إبراهيم عن يحيى بن سعيد عن رجل عن أبي مسلم الخولاني عن أبي ذر
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:... فذكر الحديث.
قلت: فالتقت رواية ابن شاهين مع رواية ابن عساكر التي نقلها السيوطي على إثبات الرجل المبهم، فهو العلة كما قال الذهبي.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 12:05 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com