قال صلى الله عليه وسلم : سلوا الله العافية فإنه لم يعط عبد شيئا أفضل من العافية .
رواه الإمام أحمد وغيره
وفي روايةٍ : سَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ وَالْيَقِينَ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى
قَالَ ابنُ القيِّمِ : فَجَمَعَ بَيْنَ عَافِيَتَيِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، وَلا يَتِمُّ صَلاحُ الْعَبْدِ فِي الدَّارَيْنِ إِلا بِالْيَقِينِ وَالْعَافِيَةِ
فَالْيَقِينُ يَدْفَعُ عَنْهُ عقوباتِ الآخِرَةِ ، والعافيةُ تَدْفَعُ عَنْهُ أَمْرَاضَ الدُّنْيَا فِي قَلْبِهِ وَبَدَنِهِ .
وَفِي سُنَنِ النَّسَائِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ : " سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْمُعَافَاةَ
فَمَا أُوتِيَ أَحَدٌ بَعْدَ يَقِينٍ خَيْرًا مِنْ مُعَافَاةٍ ". وَهَذِهِ الثَّلاثَةُ تَتَضَمَّنُ إِزَالَةَ الشُّرُورِ الْمَاضِيَةِ بِالْعَفْوِ
وَالْحَاضِرَةِ بِالْعَافِيَةِ ، وَالْمُسْتَقْبَلَةِ بِالْمُعَافَاةِ ؛ فَإِنَّهَا تَتَضَمَّنُ الْمُدَاوَمَةَ وَالاسْتِمْرَارَ عَلَى الْعَافِيَةِ . اهـ .