الحمد لله الذي أكمل لنا الدين و أتم علينا النعمة و رضي لنا الإسلام دينا ، و الصلاة و السلام على سيدنا و إمامنا و قدوتنا و حبيبنا محمد و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إن الدين الإسلامي يدعو إلى التسامح و نبذ الشقاق ، ويدعو كذلك إلى إصلاح ذات البين ، لأن الغل و الحقد من مصادر الشر و الفتن في المجتمع ، و الدين الإسلامي يحرص كذلك على تأليف القلوب وعلى إضفاء روح المحبة و الأخوة بين أفراد المجتمع ، فقد ورد عن الرسول عليه الصلاة و السلام أنه قال: " لا تحاسدوا و لا تناجشوا و لا تباغضوا و لا تدابروا و لا يبع بعضكم على بيع بعض و كونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله و لا يحقره ، التقوى ههنا - و أشار إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه ".
و إذا أردنا أن ننهض بمجتمعنا إلى الأفضل و أن نجعل منه مجتمعا راقيا فما علينا إلا أن نطهر قلوبنا من الحقد و الضغينة و أن نرتقي بأخلاقنا و معاملاتنا مع الآخرين .