✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨
✨✨✨
✨✨
✨
مَنْ أشَدُّ النّاس بَلاءً ؟
144 - ( أشدُّ النَّاسِ بلاءً الأنبياءُ ،
ثمَّ الصَّالحون ،
إن كان أحدُهم ليُبتلَى بالفقرِ ،
حتَّى ما يجِد أحدُهم إلَّا العباءةَ الَّتى يُحَوِّيها ،
وإن كان أحدُهم ليفرَحُ بالبلاءِ كما يفرحُ أحدُكم بالرَّخاءِ ) .
_ أخرجه ابن ماجه وغيره
145 - ( إنَّ من أشدِّ النَّاسِ بلاءً الأنبياءُ ،
ثمَّ الَّذين يلونَهُم ،
ثمَّ الَّذين يلونهم ، ثمَّ الَّذين يلونهم ) .
_ رواه أحمد وغيره
146 - ( إنَّ عِظمَ الجَزاءِ معَ عِظَمِ البلاءِ
و إنّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهُم
فمَن رضِيَ فله الرِّضى ،
و من سخِطَ فلَهُ السُّخطُ ) .
_ أخرجه الترمذي وغيره
147 - ( عَجِبْتُ لأمرِ المؤمنِ ،
إنَّ أمرَهُ كُلَّهُ خيرٌ ،
إن أصابَهُ ما يحبُّ حَمِدَ اللهَ وكانَ لَهُ خيرٌ ،
وإن أصابَهُ ما يَكْرَهُ فصَبرَ ،
كانَ لَهُ خيرٌ ،
وليسَ كلُّ أحدٍ أمرُهُ كلُّهُ خيرٌ إلَّا المؤمنُ ) .
_ أخرجه الدارمي وغيره
148 - ( عَجَباً للمؤمن ،
لا يَقْضي اللهُ له شيئاً ،
إلاّ كان خيراً له ) .
_ رواه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه
وغيره ...
143 - ( قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ ) .
_ أخرجه الترمذي وغيره وقال :
حديث حسن صحيح
وانظر السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني
رحمه الله تعالى
( م 1 ق1 ص 273 - 277 )
_ شرح آخر حديث
قوله : ( أي الناس أشد ) أي أكثر وأصعب
( بلاء ) أي محنة ومصيبة
( قال الأنبياء ) أي هم أشد في الابتلاء
لأنهم يتلذذون بالبلاء
كما يتلذذ غيرهم بالنعماء ،
ولأنهم لو لم يبتلوا لتُوُهِّمَ فيهم الألوهية ،
ولِيُتَوَهَّنَ على الأمة الصبر على البلية .
ولأن من كان أشد بلاء كان أشد تَضَرُعا والتِجاءً إلى الله تعالى
( ثم الأمثل فالأمثل )
قال الحافظ : الأمثل أفعل من المثالة
والجمع أماثِل وهم الفضلاء .
وقال ابن الملك : أي الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى رُتبَةً ومَنزِلة .
يعني من هو أقرب إلى الله بلاؤه أشد
ليكون ثوابه أكثر
قال الطيبي : « ثم » فيه للتراخي في الرتبة والفاء للتعاقب على سبيل التوالي تنزلا من الأعلى إلى الأسفل
واللام في الأنبياء للجنس .
قال القاري : ويصح كونها للاستغراق إذ لا يخلو منهم من عظيم محنة وجسيم بلية بالنسبة لأهل زمنه ،
ويدل عليه قوله :
( يبتلى الرجل على حسب دينه )
أي مِقَدارِهِ ضَعْفاً وقُوةً ونَقصاً وكمالا .
قال الطيبي : الجملة بيان للجملة الأولى واللام في الرجل للاستغراق في الأجناس المتوالية
( فإن كان ) تفصيلٌ للابْتِلاءِ وقَدْرِهِ
( في دينه صُلبا ) بضم الصاد المهملة أي قويا شديدا وهو خبر كان واسمه ضمير راجع إلى الرجل والجار متعلق بالخبر
( اشتد بلاؤه ) أي كَميةً وكيْفيَةً
( وإن كان في دينه رقة )
أي ذا رقة ويحتمل أن يكون رقة اسم كان أي ضعف ولين .
قال الطيبي : جعل الصلابة صفةً له والرقة صفة لدينِه مُبالغةً وعلى الأصل .
قال القاري : وكان الأصل في الصلب أن يستعمل في الجثث وفي الرقة أن تستعمل
في المعاني ،
ويمكن أن يُحمَل على التّفَنـُن في العبارة ، انتهى .
( ابتلي على قدر دينه ) أي ببلاء هَيـِّنٍ سَهلٍ ،
والبلاء في مقابلة النعمة ،
فمن كانت النعمة عليه أكثر فبلاؤه أغزر
( فما يبرح البلاء )
أي ما يفارق أو ما يزال
( بالعبد ) أي الإنسان
( حتى يتركه يمشي على الأرض
وما عليه خطيئة )
كناية عن خَلاصِه من الذنوب ،
فكأنه كان مَحبوسا ثم أطلق وخلي سبيله يمشي ما عليه بأس . اهـ
هذا الشرح نقلته من تحفة الأحوذي
بشرح جامع الترمذي للمباركفوري
( 7 / 66 - 67 )