قوله ( قالت الرابعة : زوجي كليل تهامة ، لا حر ولا قر ، ولا مخافة ولا سآمة )
تصف زوجها بذلك وأنه لين الجانب خفيف الوطأة على الصاحب ،
قال أبو عبيد : أرادت أن لا شر فيه يخاف ،
أو أرادت وصف زوجها بأنه حامي الذمار مانع لداره وجاره ولا مخافة عند من يأوي
عليه ، ثم وصفته بالجود .
وقال غيره : قد ضربوا المثل بليل تهامة في الطيب لأنها بلاد حارة في غالب الزمان ، وليس فيها رياح باردة ،
فإذا كان الليل كان وهج الحر ساكنا فيطيب الليل لأهلها بالنسبة لما كانوا فيه من أذى حر النهار ،
فوصفت زوجها بجميل العشرة واعتدال الحال وسلامة الباطن
فكأنها قالت : لا أذى عنده ولا مكروه ، وأنا آمنة منه فلا أخاف من شره ، ولا ملل عنده فيسأم من عشرتي ،
أو ليس بسيئ الخلق فأسأم من عشرته ، فأنا لذيذة العيش عنده كلذة أهل تهامة بليلهم المعتدل .
( يتبع ) .............................