قال الله تعالى : « قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ ألّا تُشْرِكُوا بِه شَيْئًا ۖ وبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ ولَا تَقْتُلُوا أوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وإيَّاهُمْ ۖ ولَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ ما ظَهَر منْها ومَا بَطَنَ ۖ ولَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إلّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) ولا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إلَّا بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وأوْفُوا الْكَيْلَ والميزَانَ بالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إلّا وُسْعَهَا وإذا قُلْتُم فاعْدِلُوا ولَوْ كانَ ذا قُرْبَى وبِعَهْدِ الله أوْفُوا ذَلِكُمْ وصّاكُمْ بِه لَعَلّكُم تَذَكّرُون (152) وأنَّ هَذَا صِراطي مُسْتَقِيمًا فاتَّبعُوهُ ولا تَتَّبعُوا السُّبُلَ فَتَفرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبيلِهِ ذَلِكُمْ وصَّاكُمْ بِه لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ (153) » سورة الأنعام
قال العلاّمة عبد الرحمٰن السّعدي رحمه الله
في تفسير كلام المنّان :
..... و لما بيـّن كثيرا من الأوامر الكبار ، و
الشرائع المهمة ، أشار إليها و إلى ما هو أعم
منها، فقال : « و أنّ هذا صراطي مستقيما »
أي : هذه الأحكام و ما أشْبَهَها ، مما بينه الله
في كتابه و وضحه لعباده ، صراط الله الموصل إليه و إلى دار كرامته ، المعتدل السهل
المُخْتَصَر .
« فاتّبعوه » لتنالوا الفوز و الفلاح ، و تُدْركوا
الآمال و الأفراح
« و لا تتّبعوا السّبل » أي : الطُرق المخالفة
لهذا الطريق
« فتفرق بكم عن سبيله » أي : تضلكم عنه و
تُفرقكم يميناً و شمالاً ، فإذا ضللتم عن الصراط المستقيم ، فليس ثَمَ إلاّ طرق توصل
إلى الجحيم .
« ذلكم وصّاكم به لعلّكم تتّقون »
فإنّكم إذا قمتم بما بيّنه الله لكم عِلماً و عملا صُرتم من المتقين و عباد الله المفلحين ،
و وحد الصراط و أضافه إليه ، لأنه سبيلٌ واحدٌ موصِلٌ إليه ،
و الله هو المعين للسالكين على سلوكه .اهـ
_ و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ...
للشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى
http://t.co/hZypiRrP8F