مشاكل الطفل النفسيه ملف استشــــارات مع أجوبتها.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليــــــــات مشاكل الطفل النفسيه كثيييييرة وتتعب الوالدين عموما في البحث عن حل لها ,وهنا وضعت عدة استشارات نفسيه مهمة تهتم بنفسية الطفل وتساعد الام على ايجاد بعض الحلول وان شاء الله تتغلب على المشكله النفسيه اللي يتعرض لها الطفل .
إستشارة اضعها وتستطيعون ايضا اضافة اي مشكله مع حلها حتى يصبح مرجع لحل مشاكل الاطفال النفسيه
واول ستشارة اعرضها نقلتها من موقع آخر بخصوص تعلق الطفل بأمه
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طفلي عمره ثلاث سنوات ونصف، وهو متمسك بأمه دائما، وقد حاولت إدخاله المدرسة في هذه السنة ولكنه يبكي عندما تخرج أمه من الفصل، ولا يريد إلا أمه، وقد حاولنا معه ثلاث مرات ولكنه مصمم على أن تكون أمه معه، وقد قررنا عدم الذهاب إلى المدرسة ولكنه تغير فأصبح لا يفارق أمه أبدا، حتى في البيت أو الحمام أو الصلاة، فكيف نتعامل معه حتى يغير هذه الحالة؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن هذا يعرف بقلق الفراق، وهو معروف لدى الأطفال، وغالبًا قد يكون الطفل عومل معاملة خاصة وكانت هناك عناية مطلقة به أو أنه هو الطفل الوحيد، أو كان دائمًا يُستجاب لطلباته وهكذا.
وهذا ليس انتقادًا مطلقًا لأي منهج تربوي قد تكونون اتخذتموه أو سرتم عليه، ولكن هذه هي الحقيقة، ولا تعتبر حالة مرضية، فالطفل متمسك بوالدته ولا يكره الروضة وإنما خوفًا من فراق الأم.
وخوف الفراق قد يكون متبادلاً في بعض الأحيان، فالأم بصورة لا شعورية يكون لديها ما يعرف بعصاب الفراق، فترفض أن تترك الطفل عندما يبكي، وهذه الحالات يمكن علاجها بالتدريج بأن يُترك الطفل يبكي في الروضة، هذا هو العلاج الصحيح، فسوف يبكي مرة ومرتين وثلاثة، وإذا شُرح للمربيات أو المعلمات في داخل الروضة فسوف يراعون ذلك، وبعد ذلك سوف يتهيأ الطفل وسوف يتواءم مع هذا الوضع الجديد، وحين يكمل يومه الدراسي في الروضة يحفز بشيء بسيط، ومن أهمها احتضانه وتقبيله وهكذا، هذه كلها وسائل جيدة ووسائل ممتازة.
وأما فيما يخص متابعته لوالدته في أثناء اليوم في داخل المنزل، فلا بد لوالدته أن لا تتفاعل معه مطلقًا، فحين يتابعها تتجاهله، لا تقول له لا تتبعني وفي نفس الوقت لا تتفاعل معه وجدانيًا حتى لا يرتبط بها، وبعد ذلك يُدرب أن يظل في غرفته لوقت بسيط كأن يُعطى لعبة أو أي شيء يشد انتباهه، وبعد ذلك يُترك لمسافات أطول.
ولا بد أن يعطى الفرصة أيضًا لأن يلعب مع بقية الأطفال، فهذا أمر ضروري، وأعرف أنه ربما لا تكون الظروف ميسرة بالنسبة لكم في الولايات المتحدة، ولكن إذا وجد الفرصة أن يلعب مع الأصدقاء أو أطفال المعارف فهذا إن شاء الله سوف يساعده كثيرًا.
إذن هذه ظاهرة طبيعية نراها كثيرًا وهي ما يسمى بقلق الفراق أو خوف الفراق، والطرق البسيطة التي ذكرتها لك هي طرق إرشادية معروفة سوف تساعد هذا الابن، نسأل الله تعالى أن يحفظه لكم، ومرحبا بتواصلكم مع الشبكة الإسلامية.
وبالله التوفيق.
الاستشـــــــــارة الثانية بخصوص نوم الطفل لوحده في سريرة
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لدي طفل عمره 7 سنوات، وهو يخاف أن ينام بمفرده ليلاً، مع العلم أننا نمنعه من مشاهدة مناظر العنف والشر الموجودة في البرامج التلفزيونية، ونقرأ له القرآن قبل أن ينام، ومع ذلك فهو لا ينام بمفره أبداً، ولو قسونا عليه فإنه يظل يبكي طيلة الليل ويرفع صوته بالبكاء، فما الحل؟!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالأطفال أحياناً لظروف معينة في البيت أو نوع من التعود أو التطبع يكون الطفل مقترن جداً بوالديه أحدهما أو كليهما، وهذا يجعله يطالب دائماً بهذه الرفقة ويخاف إذا افتقد هذه الرفقة، وخاصةً ليلاً.
وهذا الطفل في عمر سبع سنوات يستوعب، فيجب أن يشرح له ما هو الخوف، ويجب أن تحكى له بعض القصص عن الأبطال والشجعان وعن الفرسان الذين كانوا يذهبون في الظلام وخلافه، فهذا إن شاء الله سوف يقرب إلى ذهنه أن الخوف ليس من السمات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.
ثانياً: أرجو أن يشجع الطفل على أن تبنى شخصيته وتكون بصفة جيدة، وذلك بأن نعطيه بعض المهام وبأن نشعره أنه فعال في الأسرة وأن نستشيره حتى في بعض الأمور الأسرية، ولا بد أن يتعلم أن يرتب وينظم ملابسه ويهتم بهندامه وكتبه، فهذه آليات مهمة جداً لبناء الشخصية، وحين تبنى الشخصية يقل الخوف أياً كان نوعه.
والشيء الثالث هو أن تتدرجوا معه لإزالة الخوف، فأثناء النهار اطلبوا منه أن يظل في الغرفة وحده لفترة نصف ساعة مثلاً، ثم بعد ذلك يمكن أن يشجع بكلمة طيبة أو يعطى هدية بسيطة وهكذا، وبعد ذلك يترك في الغرفة ليلاً وحده مع وجود ضوء خافت وتكونون أنتم على سبيل المثال جالسين في الصالة وخلافه، وهو يعرف أن الهدف من بقائه هو العلاج، يعني لا بد أن يوضح له ويقال له أنك أنت ممتاز وشجاع، ولكن حتى نزيل هذا الخوف لا بد أن نطبق هذه الطرق حتى تساعدك.
وأعتقد أن الطفل ربما يحتج ويستنكر إذا ترك وحده، ولكن سوف يتعود إن شاء الله، أي تكون هناك مقدمات تمهيدية، وهي الآليات التي ذكرتها لك، وبعد ذلك يترك وينام وحده حتى لو صرخ وبكى واحتج، فهذا الاحتجاج إن شاء الله سوف يختفي بعد مرتين أو ثلاث.
لكن المهم أن تكون عواطفكم قوية وثابتة وأن لا تستكينوا لصرخات الطفل وبكائه فهذا أمر تربوي ضروري جداً، كما أن المعاملة من جانب الأم ومن جانب شخصك الكريم لا بد أن تكون واحدة، أي أن يكون التطبيق السلوكي منسجماً، وسوف يكون من الخطأ أن ينتهج أحدكما منهج الشدة والآخر منهج اللين، فهذا يؤدي إلى إخفاقات كثيرة في تكوين الشخصية لدى الطفل، كما أنه سوف يستغل هذا الموقف.
ومن الآليات السلوكية أيضاً هي أن يقال له أنك سوف تُعطى نجوما - وهذه النجوم هي نوع من المكافآت - إذا نمت وحدك هذه الليلة، وسوف تعطى على سبيل المثال أربع نجوم، وتوضع هذه النجوم في غرفته، وإذا بكيت سوف نسحب منك نجمة أو نجمتين، ويكون هنالك اتفاق معه أنها في نهاية الأسبوع سوف تستبدل هذه النجوم حسب عددها وحجمها بهدية بسيطة من الأشياء التي يحبها، فهذه التمارين السلوكية أيضاً ناجحة وفعالة.
كما يمكن أيضاً الاستفادة من إخوانه إذا كان لديه إخوان، فيمكن أن ينام أحد إخوانه معه، فهذا أيضاً يساعد، وإن لم يوجد من ينام معه، يمكن أن تعطى أمثلة عن طريق الأطفال الذين يعرفهم، قولوا له الطفل فلان الفلاني وسموه باسمه نعرف أنه ينام وحده منذ أن كان عمره أربع سنوات على سبيل المثال، وأكثروا من القصص له، القصص التي تخص الأطفال والقصص التي تحمل البطولة، وعموماً الخوف في الأطفال أمر محدود جداً، وينتهي في الكثير من الحالات بانتهاء المرحلة العمرية المعينة، إذاً هو أمر مكتسب ، وسوف يختفي بتطبيق التمارين السلوكية السابقة الذكر إن شاء الله.