صناعة الطعام لاهل الميت
عن عبد الله بن جعفر قال
: - لما جاء نعي جعفر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( اصنعوا لآل جعفر طعاما . فقد أتاهم ما يشغلهم أو أمر يشغلهم ) .
قال الشيخ الألباني : حسن " سنن ابن ماجة :1610 "
أسماء بنت عميس قالت
: - لما أصيب جعفر رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهله فقال ( إن آل جعفر قد شغلوا بشأن ميتهم فاصنعوا لهم طعاما )
قال عبد الله فما زالت سنة حتى كان حديثا فترك
قال الشيخ الألباني : حسن " سنن ابن ماجة :1611 "
بن عبد الله البجلي قال
: - كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة " سنن ابن ماجة :1612 صحيح "
ومما جاء في أحكام الجنائز للامام الألباني رحمه الله
صناعة الطعام لأهل الميت وينبغي اجتناب أمرين وإن تتابع الناس عليهما: أ - الاجتماع للتعزية في مكان خاص كالدار أو المقبرة أو المسجد.
ب - اتخاذ أهل، الميت الطعام لضيافة الواردين للعزاء.
وذلك لحديث جرير بن عبد الله البجلى رضي الله عنه قال: (كنا نعد (وفي رواية: نرى) (1) الاجتماع إلى أهل الميت، وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة).
أخرجه أحمد (رقم 6905) وابن ماجه (1 / 490) والرواية الاخرى له وإسناده صحيح على شرط الشيخين في، وصححه النووي (5 / 320) والبوصيري في (الزوائد) ص 210
- وإنما السنة أن يصنع أقرباء الميت وجيرانه لاهل الميت طعاما يشبعهم، لحديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: (لما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي (ص): اصنعوا لال جعفر طعاما، فقد أتاهم أمر يشغلهم، أو أتاهم ما يشغلهم).
أخرجه أبو داود (2 / 59) والترمذي (2 / 134) وحسنه وابن ماجه (1 / 490)، وكذا الشافعي في (الام) (1 / 247) والدار قطني (194، 197) والحاكم (1 / 372) والبيهقي (4 / 61) وأحمد (1 / 175) وقال الحاكم: (صحيح الاسناد).
ووافقه الذهبي.
وصححه ابن السكن أيضا، كما في (التلخيص) (5 / 253)، وهو عندي حديث حسن كما قال الترمذي، فإن له شاهدا من حديث أسماء بنت عميس، وقد بينت ذلك في (التعليقات الجياد).
وقد (كانت عائشة تأمر بالتلبين للمريض، وللمحزون على الهالك، وتقول: إني سمعت رسول الله (ص) يقول: (إن التلبينة تجم (1) فؤاد المريض وتذهب ببعض الحزن).
أخرجه البخاري (10 / 119 - 120) واللفظ له ومسلم (7 / 26) والبيهقي (4 / 61) وأحمد (6 / 155).
قال الامام الشافعي في (الام) (1 / 247): (وأحب لجيران الميت أو ذي القرابة أن يعملوا لاهل الميت في يوم يموت وليلته طعاما يشبعهم، فإن ذلك سنة، وذكر كريم.
وهو من فعل أهل الخير قبلنا وبعدنا).ص 211 -212