إنا كنا أذلّ قوم فأعزنا الله بالإسلام ، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
روى ابن المبارك في الزهد ( 584 )، وأبو نعيم في الحلية ( 1 / 47 ) ، والحاكم في المستدرك ( 1 / 130 ، برقم 207 و208 ) عن طارق بن شهاب قال : خرج عمر بن الخطاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له فنزل عنها ، وخلع خفيه ، فوضعهما على عاتقه ، وأخذ بزمام ناقته ، فخاض بها المخاضة ، فقال أبو عبيدة : يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا ، تخلع خفيك ، وتضعهما على عاتقك ، وتأخذ بزمام ناقتك ، وتخوض بها المخاضة ! ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك ! فقال عمر : أوّه ! لو يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، إنا كنا أذلّ قوم فأعزنا الله بالإسلام ، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله .
قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي .
المصدر :
حاشية رسالة سبيل النجاة لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ( ص 9 ) .