أنت ومالك لأبيك
صورة مشرقة
كل منا يحب أبويه ويخلص لهما ويتفانى من أجلهما
كل منا يساعد أبويه بكل ما يملك سواء أسكنهما معه أو بقي هو ساكن معهما
أو أنعم الله عليه واشترى لهما بيتاً يتنعمان فيه لوحدهما
أخي المسلم: هل تذكر أول مرة قدمت فيها النقود لوالدك وكم كان المبلغ بسيطاً
وكم كانت فرحة والدك وكيف ابتهج وتهلل وجهه بذلك وتمنى لك الخير ودعا لك بالتوفيق ورضي عنك من قلبه
دعا لك وما زال يدعو لك بأن يصرف الله عنك كل مكروه وأن يعطيك من فضله وأن يختم لك بخير
هل تذكر ذلك أخي الكريم؟
هل ما زلت مواضباً على ذلك من اعتنائك بأبويك والدعاء لهم ليل نهار؟
هل ما زلت محافظاً على تقديمهما على نفسك وعلى زوجك وعلى أولادك؟
هل ما زلت مصراً على رؤيتهما كل يوم مهما كلف الثمن؟
هل تكلمهما كل يوم وتسأل عن أخبارهما وهل هم ما زالوا راضين عنك؟
إن كانت إجاباتك نعم فاحمد الله تعالى على هذه النعمة التي أنت فيها
وإن كنت مقصراً في حقهما فأرجو الله تعالى أن تكون هذه تذكرة لك ونقطة تحويل وأن يفتح الله بها
بصيرتك وأن يعينك على الرجوع لطريق الصواب والإعتناء بهما قبل فوات الأوان وقبل الغرغرة
سواء لك أو لهما
وأنتِ أختي الفاضلة والتي أنعم الله عليها بالوظيفة والمال وما زالت تقيم مع والديها
هل تقدمي شيئاً من نقودك الخاصة بك لوالديك؟ مع أنني متأكد أنهما قد رفضا ذلك كثيراً
ولا يريدون شيئاً منك
ألا ترين أنهم يدعون الله لك طيلة الوقت أن يرزقك الزوج الصالح وأن يرزقك الله
الذرية الصالحة حتى يفرحوا بأحفادهم قبل موتهم