قصة قصيرة
تخيل نفسك تسير في الطرقات دون أن يعرفك أحد
أليس هذا فلان
أليس هذا أبو فلان
هذا الصغير الذي يركض في الشارع (حفظه الله) أليس هو ابن جارتنا أم فلان
يمر بك زميل لك تعرفه من أيام الطفولة تطرح عليه السلام وتحاول أن تصافحه
فيجيبك ولكنه لا يتعرف عليك
حتى مدير مدرستك الذي كنت تذهب لبيته كثيراً لتلعب مع ابنه الذي كان زميلك في الفصل لم يعرفك كذلك
إلهي ما الذي يحدث؟
ماذا جرى للناس
وهل أصبحت خفياً ولهذا لا يراني أحد
ربما أكون قد مت وأنا لا أدري
أنا الميت وهم الأحياء!!!
عندهاوضعت يدي على وجهي وكأني أسأل نفسي هل أنا حي
هل أنا فلان ابن فلان
وبدأت أتحسس نفسي هل أنا حي كبقية البشر أم لا
شعور مخيف نسأل الله العفو والعافية
وخلال سيري في الطريق سمعت أن ابن جارنا قد رزقه الله بمولود جديد
كذلك سمعت أن ابنة جارنا الآخر قد تزوجت وأختها الكبرى ما زالت تنتظر نصيبها
سمعت الأذان من مسجد الحي عندها قلت في نفسي هذه فرصتي لأذهب
للمسجد لأداء الصلاة ولعل أحد من أهل المسجد يعرفني
ويا للعجب لم يعرفني أحد
رفعت يدي داعياً رب العباد أن يسهل علي ما أنا فيه
وطمأنت نفسي بقولي:
ربي إن لم يكن عليك غضب فلا أبالي