يجب على كل أمريءٍ منا أن يوَطِن نفسه على أن يعامل الآخرين بأخلاقه وليس بأخلاقهم .. فإن أساءُ لك فأحسن
وإن أحسنوا فزد بالأحسان .. ولا ترد الإساءة بالإساءة لأنك بذلك تتخلق بأخلاقهم وتصبـح واحد منهم !!
وأعلم أنـه بمعاملتك لهم بأخلاقك لا بأخلاقهم سوف تصفي نفوسهم و ترجع لهم صوابهم و تعيد لهم فرصة التفكير بأخلاقهم وإن أحسنت وبذلت المعروف فلا تنتظر الثناء والشكر من أحد
وَطِن نفسك على العطـاء وعدم الأخذ
ولا ترضي الخلق على حساب رضى الخالق عز وجل
وأرضي الخالق على حساب رضاهم
وتذكر دومـاً بأن رضا الناس غايـة لا تدرك وأنـه سيظل هناك من يكرهك و يحسدك ويتجاهلك
لأسباب قد تكون وجيهـة أحيانـاً ولأسباب قد لاتكون وجيهـة بتاتـاً
تمسّك دائماً بمبادئك الراقيـة وأخلاقك العاليـة عند تحاورك مع الآخرين
وترفع عن سفاسف الأمور .. ووطِن نفسك على أنك ستجـد فى كل مكان
لا تنسى أنك أنت المسؤول عن معاملـة
الناس لك كن خلوقـاً تنل ذكـراً جميـلاً
وقد سـُئل رسول الله صلى الله عليـه وسلم
أي الأعمـال أفضـل ؟
قـال " خـُلق حَسْن "
كن حَسْن الخلق مع نفسك وهو ما يسميـه العلمـاء بالمـروءات
انـك بأخلاقك قادر على أن تكوّن شبكة واسعـة من العلاقات الإجتماعيـة
فبكلماتـك المهذبـة وآدابـك السمحـة
قدوتـك الرسول الكريم صلى الله عليـه وسلم
فالأخلاق هي التي تجذب الآخريـن إليك فتكون حقاً الشخصيـة المغناطيسيـة الحقيقيـة