قد تكلمنا سابقا عن الحجامة وما لها من فوائد وتم عرض مجموعة من الكتب والأبحاث عن الحجامة
وفي هذا الموضوع نتكلم عن الطب النبوي بشمولية أكثر ,,
والطب النبوي :
" كما يعلم الجميع هو مجموع ما ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم مما له علاقة بالطب ,
سواء كان آيات قرآنية أو أحاديث نبوية شريفة "
ومن الممكن أن تكون وصفات داوي بها النبي صلي الله عليه وسلم
أصحابه أو من حوله مثل حديث العسل مثلا , ومن الممكن أن تكون نصائح وإرشادات تتعلق بالمأكل والمشرب
وغيرها من الأمور , ومن أشهر الكتب التي تتكلم عن الطب النبوي هو كتاب الطب النبوي المشهور للإمام ابن القيم ,
وهناك الكثير من الكتب التي ألفت في هذا المجال مثل
كتاب الإمام جلال الدين السيوطي وهو" المنهج السوي والمنهل الروي في الطب النبوي " ,,
وكتاب (الطب النبوي) للذهبي ، و(الأحكام النبوية في الصناعة الطبية) لابن طرخان ,
وغيره الكثير مما لا يتسع الحديث لذكره , مع الأخذ في الاعتبار أن كثير من هذه الكتب لم يطبع بعد ,
أما علي صعيد الكتب الحديثة فهي كثيرة جدا مثل كتاب " الطب النبوي والطب الحديث " " ومعجزات الشفاء " ,
والكثير منها متوافر بكثرة في المكتبات .
- ولنا أن نتخيل أن حكيما من الحكماء أو طبيبا عالما فذا وصف من التراب دواءا أو من السموم علاجا ,
لتهافت الناس لعمل التجارب وبناء المصحات للتداوي بهذا الدواء الموصوف من قبل هذا العالم أو ذاك الحكيم ,
فما بالنا بخالق الداء والدواء عندما يصف لنا دواءا , أو يصف لنا رسول الخالق شيئا ,
بالتأكيد لا مجال للمقارنة بين هذا وهذا .
فإن طبه كما قال الإمام ابن القيم في الطب النبوي :
(( وليس طبه صلى الله عليه وسلم كطب الأطباء، فإن طب النبي صلى الله عليه وسلم متيقن قطعي إلهي،
صادر عن الوحي ومشكاة النبوة وكمال العقل، وطب غيره أكثره حدسي وظنون وتجارب ))
يقول العلامة ابن قيم الجوزية :
" الطب النبوي والعلاج المحمدي هو أجود الطب وأنفعه ولقد استفاد منه المسلمون كثيراً واستغنوا به عن غيره في كثير
من الحادثات المرضية ، كيف لا وقد استمده صلوات الله عليه من وحي السماء وتلقاه عمن أوجد الداء والدواء "
ومن المؤسف أن أقرأ العديد من المقالات التي من نتاج أقلام من المفترض أن تكون إسلامية ,
حتى قرأت عبارات فيها قبل أن أكتب هذا المقال بقليل جاء فيها إنكار للأحاديث التي تتكلم
عن الطب النبوي من الأصل وهناك من أعترف بها ولكن تحت مظلة العلمانية وهو شعار
((((( دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر )))))
فقالوا بالحرف أن للرسول أن يشرع ما يشاء من العبادات
وأن الله أرسله بدين وشريعة ولم يرسله بعلوم دنيوية وأمور حياتية
...... وهو قياس أكثر فاسد .......
وفي الوقت الذي ينكر فيه كثير من الأطباء المسلمين وغيرهم الطب النبوي بكافة تخصصاته ,
نجد في المقابل أبحاث ومختبرات ومستشفيات ومراكز تعالج بالعسل والحجامة وألبان الإبل وغيرها الكثير ,
والعجيب أن هذه المختبرات والمراكز في قلب العالم الغربي ... سبحان الله ...
فمجالات الطب النبوي متعددة فمنها الطب الوقائي ومنها الطب العلاجي ومنها إرشادات وتوجيهات ونصائح
ومنها ما يتعلق بطب الأبدان ومنها ما يتعلق بطب الأرواح
سواء كان المرض الروحي ناتج عن أضرابات نفسية مثل الأكئتاب أو الوسواس أو الأرق و الخوف وغيرهم
آو أن يكون من نتاج تسلط الأرواح ولكلاهما علاجه .
وهناك أيضا الطب التشريحي البحت والذي تم اكتشاف بعض ما فيه منذ سنوات قليلة فقط , فسبحان الله ,
فماء زمزم لوحدة علي سبيل المثال يعالج السرطان بنسبة تصل إلى مائة في المائة ,
وجميعنا يعلم القصص الكثيرة التي كان يعاني أصحابها من السرطان الذي لا يرجا شفائه وبعد أن شربوا واغتسلوا
من ماء زمزم تم اختفاء المرض كليا
" .. بعد أن قال لهم أفضل الأطباء أن حالتهم ميأوس منها .. "
وكذلك الحال مع العسل وحبة البركة والحجامة .... وغيرها من العلاجات والإرشادات النبوية ....
ولا ننسي أن في مقدمة هذا العلاج ... العلاج الروحاني من الرقي والمعوذات والتي تعالج هي الأخرى
ما يعجز عن علاجه ...أطباء العالم كله... سواء كان المرض نفسي أو عضوي أو روحي ...
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
والآن نكتفي بالمقدمة وندع الكتب والأبحاث التالية تتحدث عن الطب النبوي بشكل أوسع وأشمل ,