حري بالمرأة أن تحافظ على هذا الدعاء
الحمد لله
إن من الدعوات العظيمة التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم كل صباح ومساء ، بل كان لا يدعها كل ما أصبح وأمسى ، ما ثبت في سنن أبي داود وسنن ابن ماجة وغيرهما من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
( لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي ) سنن أبي داود ( 5074 ) وسنن ابن ماجه ( 3871 ) وصححه العلامة الألباني رحمه الله تعالى .
وقوله : ( اللهم استر عوراتي ) : أي عيوبي وخللي وتقصيري وكل ما يسؤني كشفه ، ويدخل في ذلك الحفظ من انكشاف العورة ، وهي في الرجل ما بين السرة إلى الركبة ، وفي المرأة جميع بدنها ، وحري بالمرأة أن تحافظ على هذا الدعاء ، ولا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه في أنحاء العالم تهتك النساء ، وعدم عنايتهن بالستر والحجاب ، فتلك تبدي ساعدها ، والاخرى تكشف ساقها ، وثالثة تبدي صدرها ونحرها ، وأخريات يفعلن ما هو أشد وأقبح من ذلك ، بينما المسلمة الصينة العفيفة تتجنب ذلك كله ، وهي تسأل الله دائما أن يحفظها من الفتن ، وأن يمن عليها بستر عورتها .
المصدر :
فقه الأدعية والأذكار – ج3- عمل اليوم والليلة – ص 27- 29