أكد العلماء على أهمية الاسترخاء للإنسان
لما له من فوائد كثيرة في إراحة الجسم والذهن من الإرهاق بعد العمل الطويل والشاق،،
كما له أهمية كبرى لمن يملك تفكير متميز ويطمح للإبداع....
وإذا كنت بصدد حل مشكلة ما أو إيجاد أفكار جديدة لموضوع معين...
فأنصحك بالاسترخاء.
وقد يظن البعض أن مشاعرنا هي التي تحكم سلوكنا ولكن العكس هو الصحيح،،
كما إن سلوكنا قد يحدد حالتنا الذهنية مما يجعل محاولتنا للاسترخاء البدني وسيلة ناجحة للاسترخاء الذهني الذي هو أساس التفكير الإبداعي
لنتعلم معاً كيف نسترخي.....
هناك عدة أساليب للتوصل إلى حالة الاسترخاء الذهني...
ومن هذه الأساليب الطريقة التالية:
1.كن مرتاحاً ولتكن ملابسك فضفاضة
2.ركز على تنفسك وتنفس بعمق وبطء ورتابة
3.أغمض عينيك وتخيل انك في مكان هاديء وجميل قرب بحيرة،
تخيل المنظر وأنصت إليه
4.كن واعي لكل جزء من جسدك بداية من جبهتك إلى ذقنك إلى رقبتك فجذعك فساقيك
5.تخيل جسدك كالبالونة المنتفخة..
لكن الهواء يتسرب منها ببطء حتى تفرغ تماما
6.حاول التخلص من الأفكار الواعية،،،
تخيل عقلك وكأنه سماء زرقاء شاسعة،
وكلما طرأت علي بالك فكرة واعية حوّلها إلى طيور تحلق في سماء عقلك لتختف في الأفق
7.عد من واحد إلى عشرة......
بكل هدوء وصمت،،
أو كرر جملة مرارا حتى تطرد الأفكار الواعية من تفكيرك
8.ابق في هذه الحالة عشر دقائق على الأقل..
وحين تبدأ في العودة إلى الأفكار الواعية ستشعر بالاسترخاء الذهني وقدرة متوقدة على التركيز
وقد تجد نفسك وقد وجدت حلا لمشكلة مستعصية كانت تؤرقك..!!!!
الى هنا منقول
والآن أيها القارئ العزيز
هل أدركت وان تقرأ ما سبق أي حالات المؤمن أشبه بتلك الطريقة في الاسترخاء
والذي أكد العلماء على أهميته في التفكير والإبداع؟؟؟؟
فكر قليلاً
تمعن أكثر
هل عرفت الإجابة؟؟
فلنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: (أرحنا بالصلاة يا بلال)
أجل هي الصلاة
إن الصلاة وخاصةً السجود فيها هي الوسيلة المثلى لذلك كله
1.ففي الخطوة الأولى
نجد أن الخشوع بالصلاة هو أفضل وسيلة لعدم التفكير في الأمور الدنيوية المقلقة والمرهقة، والملابس الفضفاضة هي التي أوجبها الشرع والدين كلباس للمسلم.
2.وفي الخطوة الثانية
تجد أن الوقوف والركوع والسجود باستقامة وثبات وفق السنة النبوية تؤمن للمصلي دخول الهواء وخروجه بأفضل وأيسر الطرق.
3.والآن وأنت ساجد بوجهك وجسدك لله تعالى
تخيل نفسك في أجمل المواقف وأكثرها رهبة تخيل نفسك بين يدي الله عز وجل خالقك ومصورك
يراك ويسمعك ولا يحجبك عنه تعالى شيئ
أليس هذا المنظر والموقف أجمل من كل بحيرات الدنيا وجمالها؟
4.وفي تركيزك على الشكل الصحيح لأعضاء جسدك أثناء الصلاة
تضمن تحقيق الوعي لكل جزء من جسدك بداية من جبهتك إلى ذقنك إلى رقبتك فجذعك فساقيك
وفق الخطوة الرابعة.
5.نعود مرة أخرى للسجود
فنجد أنفسنا ونحن ساجدين للواحد الأحد كما أمرنا نفرغ كافة الشحنات الزائدة من أجسادنا،
حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض
ففي السجود تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة فتتم عملية التفريغ،
وخاصة عند السجود على السبعة أعضاء (الجبهة,الأنف, الكفان, الركبتان والقدمان ) وهي أسهل عملية للتفريغ،
كما وتبين من خلال الدراسات انه لكي تتم عملية التفريغ للشحنات لابد من الاتجاه نحو الكعبة في السجود
وهو ما نفعله في صلاتنا (القبلة) لان الكعبة هي مركز الأرض وقد أوضحت الدراسات أن الاتجاه إليها في السجود هو
أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات الأمر الذي يخلص الإنسان من همومه
ليشعر بعدها بالراحة النفسية مهما كان ممتلئاً ومنفوخاً كالبالون
وهذا ما ورد في الخطوة الخامسة.
6.والآن عزيزي القارئ هل ترى في الدنيا كلام منظوم موزون خير من كلام القرآن الكريم؟
وهل استمتعت بغناء أغنية أو إنشاد نشيدٍ أكثر من متعتك عند تلاوة سورة من المصحف الشريف؟
لتكون إجابتك مبينة على يقين حاول قبل صلاتك أن تحفظ ولو جزءاً يسيراً من تلك الآيات العظيمة
وكررها في صلاتك فستجد تركيزك تلقائياً توجه نحو قرائتها دون تفكيرٍ بسواها
وذلك أنك تخشى الخطأ أو النسيان، ومن هنا ستجد نفسك في خشوع أكبر ومتعة أجمل وخلاص من الأفكار التي تراودك طوال اليوم
وهذا ما يتضح جلياً في الخطوة السادسة.
7.فكر قليلاً في الخطوة السابعة أتدري أين تجدها في الصلاة؟
عند ركوعك وسجودك لا تحاول الإسراع للانتهاء من الصلاة
فكلما أطلت فيهما وكررت قول "سبحان ربي العظيم، سبحان ربي الأعلى"
تجد نفسك قد ابتعدت أكثر عن الدنيا وما فيها.
8.بعد كل الخطوات السابقة هل أنت بحاجة لأن تعد الدقائق التي تستغرقها تلك العملية؟
أم أنها تلقائياً ستتجاوز العشر دقائق أو ربما الأكثر؟
من منا يستشعر كل تلك اللذة والراحة النفسية ويرغب في تركها؟
والله لا يتركها إلا كل حزين تعيس يرأف به وبحاله وبفقده لكل تلك السعادة والمتعة.
كم شخص منا فكر بلحظة من اللحظات في العبادات التي طلبها الدين الإسلامي
وما لها من فوائد نفسية وجسدية؟
وها نحن هنا نلمس فوائدها العلمية أيضاً؛
عندما يزيد الاسترخاء المتحقق في الصلاة من قدرتنا على الإبداع في كافة المجالات
كما يتضح لنا تأثيرها القوي على السلوكيات والتي بدرها تحدد منهج حياة المسلم
(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)
أقوال علماء الغرب عن الصلاة بصفة عامة
د: توماس هايسلوب: "الصلاة هي أهم وسيلة عرفت لبث الطمأنينة في النفوس والهدوء في الأعصاب:"
د: ألكسيس كارليل: حائز على جائزة نوبل فى الطب, رئيس قسم البحوث بأمريكا:
الصلاة كمعدن الراديوم مصدر للإشعاع ومولد ذاتي للنشاط
وقد شاهدنا تأثير الصلاة فقد برئ كثير من المرضى أخفقت العقاقير في علاجهم من أمراض مختلفة
مثل التهاب العظام, الجروح المتقيحة, السرطان...........
استرخي وأطلق العنان للابداع....أي تلك العبادات تحقق ذلك؟؟
